• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

رسائل من المغرب القديم (1)

رسائل من المغرب القديم
رياض منصور

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/2/2016 ميلادي - 20/5/1437 هجري

الزيارات: 7018

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسائل من المغرب القديم (1)


كان شابًّا وسيمًا أنيقًا ظريفًا، ممتلئًا جدًّا وحيويَّة ونشاطًا، لا تراه إلا غارقًا بين أكوام الكتب، يستنشق هواءها وغبارَها، ويَلبَس حروفها، وينام بين سطورها، ثم اختفى.

 

وبقيت تَصِلُني رسائله الواحدة تلوَ الأخرى، مِن أين، كيف، لماذا، متى؟

لستُ أدري، كلُّ ما أعرفه أني سأعرض عليك رسائله فورَ وصولها.

 

الرسالة الأولى:

لا تسَلْني كيف جاءت

لا تسَلْني مَن كتبْ

إن هذا يا صَديقي

نبض تاريخ الأدب

فيه سحر وحَكايا

فيه حرفٌ مِن ذهبْ

التوقيع: صديقك مِن المَغرب القديم.

 

الرسالة الثانية:

جلست صبيحة هذا اليوم أمام بحيرة عظيمة، لا تشبه بُحَيرة الزيتون لأبي العيد دودو، ولا بحيرة طبرية التي لم تسمع لنزار، تأملتُها مليًّا فوجدتُ مياهَها قد تلونت بلونين متباينَين؛ يُغطِّيها الأزرق السماوي جهة اليمين، وعلى يَسارها يرقد أزرق مُشرب بخضرة.

 

والبحيرات أو البحار أو الأنهار أو الجبال أو الهِضاب عادةً ما تفصل بين مَظهرَينِ مِن مَظاهر الطبيعة مختلفين.

 

أما بحيرة "تريتونيا" هذه، فقد فصلت بين أجناس وألوان بشرية مُختلفة سكنت هذه المنطقة منذ آلاف السنين، ولا تُهمُّني هذه الأجناس إن كانت هندوأوروبية أو كنعانية شرقية، المُهمُّ أني وجدت المنطقة آهلة بالسكان.

 

وعندما مالت الشمس نحو المغيب، تراقصَت أشعَّتها على صفحة البحيرة مشكلة منظرًا رهيبًا حملت معه أمتعتي، واتجهت شرقًا صوب دِلتا النيل، لست أدري، سحرٌ ما جذبني نحو الشرق.

 

وما هي إلا سويعات حتى التقيتُ أقوامًا بدوًا رعاةً يأكلون لحوم البقر، ويَشربون اللبن، بشرتهم سمراء، عيونهم سوداء، سمعتُ منهم وعنهم قصصًا أغرب من الخيال.

 

الرسالة الثالثة:

في خيمة من خيام " الأوزيس" بمحاذاة البُحيرة قضيتُ أسبوعًا كاملًا، أتنفس هواء عليلًا نقيًّا، ويُطعمني أهل الخيمة لحمًا طريًّا شهيًّا؛ فسَرَتْ فيَّ دماءُ الشباب، وامتلأتُ قوة وبأسًا، فأحببت الخروج معهم إلى الرَّعي والصَّيد.

 

أسبوع واحد هنا، يكفيك لتفهم لماذا يعمِّر "الأوزيس" في الأرض، ولماذا لا تُهاجم أجسامَهم القوية الأمراضُ والأوبئة، تفهم لماذا لا يموتون إلا بالشيخوخة.

 

آه... كدتُ أنسى... اليوم تعرَّفت على صديق ظريف جاء محمَّلًا بالكتُب يدعى "تيتليف".

 

الرسالة الرابعة:

سعيد جدًّا أنا بصُحبة تيتليف، وإن كان قليلَ الكلام، فهو مَشغول طَوالَ الوقت بتدوين كل ما يرى ويُشاهد ويسمع دون كلَل أو ملَل.

 

واليوم ونحن في طريقنا إلى " الغمفنزات" قال لي:

أتعلم يا صديقي؟ إني لأجد متعة وراحة كبيرتين وأنا أسجِّل الوقائع والأحداث، ومن يدري ربما أفدت بها أهلي وعشيرتي، وأقوامًا سيأتون من بعدي.

 

قلت له والحيرة تملأ كلامي:

• تفيد أهلك؟ ربما... ولكن أقوامًا سيأتون من بعدك؟

 

ربَّت على كتفي وقال:

• أجل، أفيدهم عندما يقرؤون ويَفهمون، ثم لا يُكرِّرون أخطاء من سبقهم.

 

يُدوِّن كل شيء يا صديقي، وها هو ذا يسجِّل ملاحظاته عن الغمفنزات:

"الغمفنزات قوم مُسالمون، لا يُخالطون الناس، ولا يتشابَكون في المعارك، وتراهم يضربون في الأرض دون سلاح".

إيه يا صديقي، ولماذا لا نَكتب نحن؟ أخوفًا من النقد؟

 

الرسالة الخامسة:

وصلْنا ظهيرة اليوم إلى منطقة واسعة كثيرة العشب والكلأ، يَسكُنها أقوام أشداء أقوياء، عضلاتُهم مفتولة، وشعورهم مَسدولة.

 

تحدَّثنا إلى رجل منهم فقال لنا:

إنَّ هذه الأرض هي أرض "النزامون" أكبر القبائل الليبية وأقواها.

 

ثم ابتسم قائلًا:

• وأنتم ضيوفنا ونسعَد بخدمتكم.

فتح لنا كل الأبواب، وأكرمَنا وأحسَنَ ضيافتنا.

وفي زاوية من زوايا الخيمة راح "تيتليف" يقلب كتبه بحثًا عن كلمة "ليبية".

 

اقتربت منه ثم همست في أذنه:

• ماذا لو سألنا الرجل؟

 

التفت إليَّ والعرَق يتصبَّب مِن جَبينه، ثم قال:

• لقد مرَّت عليَّ هذه الكلمة في كتابة من الكتابات القديمة، وأريد... آه ها هي، وجدتها.

وأشار بإصبعه إلى كلمة مكتوبة في التوراة "لوبيم".

ثم ارتسمت على وجهه ملامح الانتصار.

 

قلت له:

• ولكني سمعت غير واحد يتكلم عن هذه المنطقة فيقول: "إفريقية".

 

حكَّ مؤخرة رأسه ثم قال:

• أجل أجل، يسمونها كذلك إفريقية، ومعناها كما هو عندنا في اللاتينية بلاد الفاكهة أو بلاد المناخ الحار.

هاه... هل أعجبك صديقي تيتليف؟

على فكرة، يُنادونه في روما "تتيس ليفييس".

 

الرسالة السادسة:

ودَّعنا "النزامون" فجرًا قاصدين مشرق الشمس، مزوَّدين ببعض الماء والأوراق والأقلام.

 

تيتليف يكتب للرومان، وأنا أكتُب لك يا صديقي كل تفاصيل الرحلة.

 

ولا تُبدِ كثيرًا من التعجُّب إذا أخبرتك أننا وصلنا إلى أرض مستوية، استقبلتْنا فيها عربات تجرُّها أربعةُ جيادٍ، وهو ما لم نُشاهده مِن قبل.

 

تقدَّم مِنَّا الجنود، وعندما تأكَّدوا بأننا لسنا جواسيس، وأننا مجرد رحالة مُغامرين مُستكشفين، رحَّبوا بنا، وقال لنا قائدهم بصوته الجَهْوَرِيِّ الذي ملأ المكان:

• إن "الأسبيت" ترحب بكم وتفتح لكم أبوابَها، تَمكثون بيننا قدر ما شئتُم، لا يَنقصكم مأكلٌ أو مشرب أو مبيت.

 

أهلًا وسهلًا بضُيوفنا الكرام.

ياه... ما أروع أرض "الأسبيت"، وما أكرم سكانها!

 

الرسالة السابعة:

في اليوم الثالث غادرنا "الأسبيت"، وشيَّعَنا أهلُها الطيبون إلى مشارف "الجليغام"، التي مررنا عليها مرور الكرام.

 

لم نتوقف إلا عندما وصلنا إلى "الأديرماشيد"، التي ظنناها في بداية الأمر جزءًا من الأراضي الفرعونية؛ ذلك أن الناس هنا يشبهون المصريين في كل شيء ما خلا اللباس.

 

استضفْنا أهلَها فضيَّفونا، وعندما قررنا مغادرتها ومواصلة رحلتنا صوب دلتا النيل، منَعَنا زعيم "الأديرماشيد"، وقال لنا بالحرف الواحد:

• أنا لا أوافق على رحيلكما إلى مصر؛ خوفًا عليكما، وحرصًا على سلامتكما.

 

نظرنا إلى بعضنا ثم قُلنا بلسان واحد:

• خيرًا، ما الأمر سيدي؟

 

أجلسَنا إلى جانبه وعانَقَنا، ثم قال:

• اسمعاني جيدًا، لقد خرجت قبائل "المشوش" قبل أسابيع إلى مصر، ويوجد بينهم صديقي "شيشناق" العنيد، وهو ينوي تأسيس مملكة له هناك على أنقاض الأسرة الحاكمة في مصر، وأنا لا أستبعد نشوب حرب طاحنة هناك هذه الأيام.

لذلك أنصحكما بالبقاء هنا، بعيدًا عن صهيل الخيول، وصلصلة السيوف، وقصف الرماح.

 

ولما أكمل كلامه التفت إلى رجل كان جالسًا معَنا يلبس لباس الإغريق، ثم قال له:

• وستمكث معهما كذلك يا "هيرودوت".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسائل الغرباء
  • رسائل الغلاء
  • رسائل من المغرب القديم (2)
  • المقباس في أخبار المغرب وفاس لأبي مروان الوراق

مختارات من الشبكة

  • نماذج من رسائل النبي للملوك (5) رسائل أخرى(مقالة - ملفات خاصة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة مجموع فيه ثلاث رسائل أولها رسالة في الرسم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شروح رسائل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب للشيخ عبد العزيز الراجحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسائل في الرد على النصارى لمحمد عارف المنير - ت 1342هـ (دراسة وتحقيق)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل وتوصيات بمناسبة العام الدراسي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مجموع حديثي فيه رسائل الحافظ أبي العلاء إدريس بن محمد الحسيني العراقي الفاسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/1/1447هـ - الساعة: 13:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب