• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

قلم من عاج!

محمد حسن جباري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/2/2016 ميلادي - 22/4/1437 هجري

الزيارات: 4365

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قلم من عاج!

(قصة قصيرة مستمدة من واقعة حقيقية)

 

الشهر السادس يوشك أن يديرَ وجهَه كليًّا عنها، في الوقت الذي لا تَزال تعرض نفسَها - على رفوف المكتبات - من خلال طَلْعتها التي جلَّلَتها أوشحةٌ من الغبار، ووَنيم الذُّباب.

 

مرَّت عليها مدَّة طويلة لم تأْنَس خلالها بلمْسَة من قارئ، تُبدِّد شبُّورة العار التي جلَّلَتها أمام زميلاتها.

 

حتى لطخاتُ الماكياج التي تَفنَّن الرسَّام في تزويقها على غلافها الصَّقيل لم تفلِح في خِداع القارئين، الذين كانوا - زيادة على الإعراض عنها - يُحذِّرون غيرَهم من الأغرار مغبَّة اقتنائها.

 

أمَّا هو، فقد تهرَّأ على مكتبه العتيق، يقضم أظفارَه، ويقلب بصرًا زائغًا في كومةٍ من الأوراق يسمِّيها رواية!

 

كان يشد خصلات من شعره مرَّةً بعد أخرى؛ حين يتكرَّر عجزه عن إيجاد إجابات مقنِعة للفشل الذَّريع الذي منيَت به روايتُه الأخيرة.

 

المبرِّرات الكثيرة التي كان يسوقها لفَشل رواياته السابقة لم تَعُد مجدية.

لا يمكن أن يَفتقر إلى التجربة الأدبيَّة؛ فقد كتب عددًا لا بأس به من الرِّوايات!

لا يمكن أن يكون السبب نقص الاطِّلاع، وقد قرأ آلافَ الأعمال لأشهر الرُّوائيِّين العالميين!

 

الحروف والكلمات تتحوَّل بين يديه إلى عجينة طريَّة، تَستسلم لبراعة أناملِه العبقريَّة في طواعية تامَّة، وتبتسم في رضًى عن أشكال مبهِرة من العبارات الرَّائقة.. فلا يمكن أن يؤتى من قِبَل اللُّغة أو الأسلوب!

 

في روايته الأخيرة. أربى على ذلك كله؛ أحد عشر قلمًا قضى نحْبه، بعد أن سفك أحبارَهم إلى آخر علالة على أزْيد من أربعمائة صفحة! حلب عليها عصارةَ فِكره إلى آخر رَمق!

 

كانت صفحاتها تعجُّ بصراخ الثكالى، وأنَّات المعدمين، تصفر فيها رياح المساغب، وتَنبعث من طيَّاتها روائح عطنة من أكوام المزابِل التي تَفتح ذراعيها القذرتين لمخلوقات رماديَّة على مائدة من العَفن، ساقهم إليها جشَع كُتَل متصلِّبة من اللَّحم تسمَّى بشرًا!

 

سيول من القيح والصَّديد تنزُّ من وجوه أوراقها المَجْدورة بخروق عميقة، يتهادى من بؤرها دخانٌ ساخِن، يعبق برائحة البارود.

 

كان لوصف الأثواب الرثَّة، والوجوه المغبرَّة، والنظرات الذَّابلة، والبطون الضَّامرة - القدَحُ المعلَّى في الرِّواية.

غير أنَّه لم ينسَ أن يرطب هذا الجوَّ اللاهب بعلالة من حبٍّ، يَستميل بها قِطاعًا آخر من الرومانسيين الحالِمين.

 

كانت عصافير الأماني تزقزِق فوق رأسه المتورِّم أثناء كتابتها، فلو قُدِّر لـ"تشيخوف"، أو "تولستوي"، أو "هوجو"، أن يعيش أيٌّ منهم ضِعف عمره ما زاد على مِثل ما كتب!

 

رنَّات هاتفه ذكَّرَته بالموعد الذي ضرَبه مع صديقه النَّاقد الأدبي؛ ليتباحث معه أسباب الكارثة.

إنَّه أول خروج له بعد عودته من المهجر؛ حيث قضى سنوات أربع في دراسة الأدَب.

لشدَّ ما كان يتمنَّى أن يعود إلى بلده مكللًا بهالة من الشُّهرة؛ كتمثال من الذَّهب يزري بريقه بطينة أهل بلده.

 

انزلَق من سيارته الفخمة، وهو يسدُّ مناخره بأصبعيه؛ تأفُّفًا من ذرَّات الغبار التي أثارَتها عجلات سيارته عند ركْنها، عدَّل وضع ربطة عنقه، نفَض حلَّته بأطراف أنامله، وقلَّب في الأرجاء بصرَه من خلف نظَّارته المعتمة، باحثًا عن صاحبه.

 

كان اللقاء ليكون حاراً أكثر؛ لولا البرودة التي نضحت من عيني صاحبنا الروائي، وشفتيه.

 

نفد صبره:

• ما السبب؟.

أشار الناقد إلى مكان اللقاء.

 

• تفضل من هنا، لقد حجزت لنا مقعدين.

طنين الذباب، ومظهر الجالسين، والبقع المتناثرة من القهوة والشاي على الطاولات المهترئة.. كل ذلك حدَّد نوعية المقهى.

 

مطَّ شفتيه اشمئزازًا. ثم قال:

• لا بد من تغيير المكان.

نظر إليه صاحبه مستفهمًا.

 

• لا يناسبني أن أجلس في مكان من الدرجة الأخيرة! (أجابه من جانب فيه، وإحدى يديه في جيب البنطلون)!

 

بابتسامة باهتة، أجابه:

• قلم تشيخوف كان من دم، لا من عاج، يا أستاذ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حرر قلمك
  • بوح قلم
  • مجرد قلم
  • الألم والقلم
  • قارئ نهم في معهد سيدي عقبة

مختارات من الشبكة

  • لا تحرمهم من قلمك(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلم في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بين القلم الجاف والقلم الرصاص (تصميم)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • تراتيل.. قلم وقلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بقلمي لا بقلم غيري!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلم الطيب والقلم الخبيث(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • نشيد القلم للأطفال(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • القلم ودوره(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قلم الإصلاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوحيد في سورة القلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- نعم.. هم المزيفون
محمد حسن جباري - الجزائر 04-02-2016 12:24 PM

الأستاذة المحترمة سلمى:
أحيي هذه القراءة الثرة، وهذه التعقيبات الغنية بالمعاني.
لقد أثرت قراءتك النص، وفتحت في مراميه أبعادا جديدة من خلال استعمال الميثولوجيا، التي أبدعت في توظيفها لتفسير الرموز الموجودة في القصة.
بوركت، وبورك قلمك.. وشكرا جزيلا.

1- المزيفون
selma - Algeria 03-02-2016 03:49 PM

يقدم لنا الكاتب المتميز محمد الحسن جباري قصة قصيرة بأسلوب نقدي غير مباشر لواقعة حقيقية ولكن بأسماء خيالية , يغلب عليه طابع الوصف لشخصية تدعي أنها تتميز بموهبة الكتابة . نعم , هو كاتب فاشل وجد أمامه جدارا يسد الطريق ولكن رسم لنفسه باب قصر ومر منه إلى الطرف الآخر حالما أنه سيدخل قصرا ولكن لم يجد غير الفراغ.
يقدم لنا الكاتب القصة بطابع السخرية الذي يميز جل القصص القصيرة , استهلها بوصف دقيق لحال قصة البطل المزعومة والتي كساها ثوب العار لرفض القارئ تلقيها ويبدو أن الكاتب لم يتقبل الفشل لأنه كان يمارس عمله بكل الأساليب والوسائل التي تدفعه للشهرة الزائفة , معتقدا أن هدفه يتحقق عن طريق كثرة الكتب , وجودة المطبوع الذي يقدمه إلى القارئ , منساقا إلى طريق السراب والوه الذي يضع الكاتب الفاشل موضع السياسي الفاشل , على منصة واحدة .فالسياسي الفاشل يبرر فشله بكثرة الأبواق والوعود التي تضمن له المديح , فهو لا يستطيع أن يعترف بالفشل مهما كان الخطأ كبيرا لأن الثمن سيكون سخيا وهو خسارته لمنصبه , حاله حال الكاتب الذي لا يملك القدرة على الإبداع فلا الناقد يستطيع أن ينقذه من ورطته ويظهر هذا في القصة من خلال استعانته بصديقه الناقد وبدعوته له لعله يكون قشة النجاة التي يتمسك بها من خلال مدحه له في مقال نقدي مدفوع الأجر . ولا كثرة مؤلفاته تقوده إلى النجاح , فنجد مثلا الكثير من المبدعين الكبار الذين كتبوا رواية واحدة وحققوا من خلالها نجاحا كبيرا : فمثلا الكاتب الأمريكي رالف اليسون كتب رواية واحدة ''الرجل الخفي عام (1951)'' ولكن أخذ عنها جوائز كثيرة , وأيضا الكاتب المكسيكي ''خوان رولفو'' والذي يعتبر مؤسس الواقعية السحرية ,كتب رواية واحدة ''بيدروا باراموا'' والتي حققت نجاحا كبيرا.
والشيء المميز في القصة هو استعماله للرمزية والتي تظهر أولا في العنوان قلم من عاج وأيضا من خلال الجملة الأخيرة والتي قدم فيها لنا أن قلم الكاتب الروسي تشيخوف من دم وليس من عاج ولها دلالات كثيرة منها أن تشيخوف دفع ثمن كتاباته ثمنا كبيرا من التعب والعراقيل وأن نجاحه لم يكن سهلا ولم تفرش له الأرض ببساط أحمد بل عانى ليصل إلى ما وصل إليه رغم موهبته الكبيرة في الكتابة وأيضا ربما ترمز إلى أن تشيخوف كانت كتاباته نابعة من موهبته ومن فطرته والتي استعمل فيها الكاتب رمز القلم الذي هو من دم ولربما قصد الكاتب كلمة قلم من دم للرمز إلى أن تشيخوف كان يكتب بكل جوارحه والشيء الأكبر الذي ممكن أن أوله هو أن تشيخوف كان قلمه من دم لأنه كان طبيبا وكان يشتغل لمعالجة الناس مجانا وتضميد جراحهم أما كتاباته فكانت في وقت فراغه ولم يرجو منها المال ولا الشهرة بل الإبداع وكلمة العاج في العنوان تعكس ما ذكرناه ترمز لطاب المال والشهرة والمظاهر.
أيضا استعمل الكاتب الرمز في استعماله للرقم ستة والذي له دلالات كثيرة ''ستة أشهر'' والذي يرمز إلى أشياء عدة فلديه دلالة في كل الكتب السماوية , القرآن مثلا نجد أن الله خلق السماوات والارض في ستة أيام يعني اليوم السادس انتهى الله من الخلق , لذا اليوم السادس هو آخر ايام الأسبوع والإنسان إذن يشتغل ستة أيام والجمعة نعرف أنها يوم راحة , فلربما الكاتب هنا يريد تبيين أن الكاتب المزيف بطل القصة باتت نهايته وشيكة أو أنه أصلا وصل إلى النهاية , وأيضا نجد في الكتاب المقدس ''كتاب الحياة '' دلالة كبيرة للرقم ستة فهو يعبر عن رمز الخوف والرعب والموت , فالإنجيل يقدم لنا الرقم ستة على أنه رقم للمسيح الدجال من خلال مضاعفته 666, من خلال النص يرمز للنهاية والموت والخراب والخسارة .وفي الأساطير القديمة كأسطورة هوميروس ''الأوديسة'' يصور لنا الكاتب الوحش سكيللا وكيف التهمت السفن بأفواهها الستة , يعني هنا الرقم ستة يعني النهاية والهلاك.
لم كن يرجو الكاتب من خلال تقديمه لهذه القصة الوقوف بوجه الكتاب وماذا يكتبون ولمن توجه كتاباتهم ولكن يريد أن يوصل لنا فكرة أن الوصول إلى النجاح طرقه الإبداع وليس كثرة الإنتاج وجودة المطبوع . وفقكم الله ومزيدا من التألق.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب