• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

دعاء جوف الليل (قصة قصيرة)

دعاء جوف الليل
محمود إبراهيم بدوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/11/2011 ميلادي - 6/12/1432 هجري

الزيارات: 28963

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعاء جوف الليل

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب "الألوكة" الثانية)

 

تكدست الأوراقُ و(الدوسيهات) والملفات أمام عم أحمد، كما تكدست في رأسِه الأفكارُ تزاحمُ بعضها بعضًا، تكاد تقفزُ من مكانها، فيضع يدَه على رأسِه لتهدأ، ويتنفس نفَسًا عميقًا ممزوجًا برائحةِ القهوة التي اعتاد على شربِها كلَّما أصابه أرق أو جثمت على قلبِه الهموم، عم أحمد رجل خمري البشرة، على مشارفِ الخمسين، يعملُ في الصَّباحِ كاتبًا في مصلحةٍ حكومية، وفي المساء نجارًا، تلمحُ في يديه أثرَ الجروحِ التي خلَّفها قطعُ منشار أو انفلاتُ مسمار، وخشونة تستشعر ملمسَها كلَّما صافحته، يعولُ أربعَ بناتٍ وأمَّهن، ووالدته سيدةٌ مُسنَّة تسكنُ معه ليرعاها، وليس لها أبناء غيره.

 

بعد انتهاءِ العمل اعتاد على ركوبِ الأتوبيس مسافةً يقطعها في نصفِ ساعة للوصول إلى منزله، كم كان يعشق هذه نصف الساعة ليحرِّرَ بعضًا من أفكارِه! ويفضفض مع نفسِه عمَّا يجيشُ في صدرِه.

 

كم أحملُ همَّ هذه الزيارة، كلَّما زارتنا أخت زوجتي وزوجها الثري وأبناؤهم أتكبَّدُ ربع راتبي على الضيافةِ؛ حلوى، وعصائر، وأحيانًا (ساندويتشات) إن طالت الجلسة إلى العشاءِ، وجريرة هذه الزيارة قضاء باقي الشهرِ على الخبزِ والفول، وما يقهرني أكثر تلك الابنةُ المدللة التي لا تستريحُ إلا إن كادَتْ ابنتي سلمى.

 

ونحن الآن في الإجازةِ الصيفية، والمدينة كأنَّ كرةً من النار تلفُّها، وتلفظ حرارةَ جوفِها في البيوت والشوارع، وسؤال كلِّ عام سيتكرَّرُ، وككل عام لن أجدَ له إجابة.

 

عاد عم أحمد إلى منزلِه قاطعًا حبلَ أفكاره، وفي المساء حضرت أختُ زوجتِه وأسرتها، مرَّ الوقت سريعًا، ومرَّت الزيارةُ على خيرٍ، إلا من بعضِ المشاكسات بين سلمى وابنة خالتِها هيفاء، وما أن غادر الضيوفُ حتى هرعت سلمى إلى والدِها تسأله: يا أبي، متى نذهبُ إلى الشاطئ؟ هيفاء أخبرتني أنَّهم سيذهبون إلى الشَّاطئ بعد أسبوعين، وقالت في سخريةٍ: وأنتم طبعًا لن تذهبوا مثل كلِّ عام، احمرَّ وجهُ الوالد وانتفخت أوداجُه، ثم كظم غيظَه وقال: إن شاء الله سنذهبُ يا سلمى، الوقت تأخَّرَ الآن اذهبي إلى فراشِك، تحسَّر عم أحمد على قلةِ ذات يدِه، وعدم قدرته على تلبية رغبةِ ابنته، ولكنه كان يحمد اللهَ، ودومًا يردِّدُ: نحن أحسن من غيرِنا، بات من ليلتِه وقلبه يبكي، دعا ووافقتْ دعوتُه الثلثَ الأخير من الليل: "اللهمَّ إني أسألك الهدى والتُّقى والعفافَ والغِنى".

 

مرَّ أسبوعان، وفي صبيحةِ اليوم التالي استيقظ عم أحمد؛ ليمارسَ روتينَه اليومي الذي لم يتغير قرابةَ العشرين عامًا، وعلى غيرِ العادة رنَّ جرسُ الباب، تعجَّب عم أحمد قائلاً: من سيأتينا في هذا الوقتِ الباكر، فتح البابَ فوجد رجلاً يحملُ له خطابًا، وقَّع على استلامِ الرسالة وانصرف الرجل، جلس عم أحمد على أقربِ كرسي والهواجس تدورُ في خاطرِه؛ يتساءل في حيرةٍ: يا ترى ماذا تحملُ هذه الرسالة؟ تردَّدَ كثيرًا في فتحِ الرسالة؛ يخشى أن تطالعَ عينُه خبرًا سيئًا، أو مكروهًا حدث لبعض أقاربِه، أو فصلاً من وظيفتِه، ثم أخيرًا قطع الشَّكَّ باليقين وفتح الرسالة، تسمَّر عم أحمد أمام كلمات الرسالة، وألجمت المفاجأةُ فاه ولم ينبس ببنت شفة، مفاجأة لم تكن في الحسبانِ، ولم تخطر يومًا على بالِه.

 

أرهق الذاكرة ليعودَ إلى الوراء أربعين عامًا؛ كان حينها طفلاً في التاسعةِ من عمره، وعم أبيه في الخامسةِ والعشرين، عندما قرَّر الهجرةَ إلى إيطاليا ومكث فيها فترةً طويلة، علموا حينها أنه تزوَّجَ من امرأةٍ إيطالية أمٍّ لابنتين، اختارها لديها أطفال؛ لأنَّه كان لا يُنجب، ثم انقطعت أخبارُه إلى أن استلم عم أحمد هذه الرسالة، لتخبره بنبأ وفاتِه، وأنه ترك له وصيةً بثلثِ أملاكه، طوى الرسالة واختلطت في نفسِه المشاعر، لم يعلم حينها أيحزنُ على وفاةِ عمِّ أبيه، أم يفرح بتلك الثروةِ التي هبطت عليه من حيث لا يحتسبُ، أم يتعجَّبُ من طولِ فترة انقطاع عم أبيه عن التواصلِ معهم، ورغم ذلك لم ينس أرحامَه.

 

ترحَّم على عم أبيه ودعا له بالمغفرة، ثم استسلم لأفراحِه، مرَّت فترة استوعب فيها الخبر واستجمع هدوءه، ثم دوى صوتُه في المنزلِ ليوقظَ أهل بيته، نهضت البناتُ من فراشهنَّ، واستيقظت زوجتُه ووالدته، التفَّت الأسرةُ حوله يتساءلون ماذا حدث، انفرجت أساريرُ عم أحمد قائلاً: استعدوا لهذه المفاجأة، في هذه اللحظةِ وقبل أن ينطقَ رنَّ جرسُ التليفون، أسرعت سلمى لتردَّ على الهاتف:

 

- سلمى: اهدئي يا هيفاء، لا أستطيعُ أن أفهمَ كلماتِك من كثرةِ بكائك.

 

- هيفاء: لن نذهبَ إلى الشاطئ هذا العام يا سلمى.

 

- سلمى: لماذا لن تذهبوا إلى الشَّاطئِ هذا العام يا هيفاء؟

 

عم أحمد سمع الخبرَ وتعجَّب مردِّدًا: سبحان الله! سبحان الله!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعاء (1)
  • الدعاء (2)
  • إجابة الدعاء وتخلفه
  • من أحكام الدعاء
  • الدعاء المستجاب.. سيدنا زكريا عليه السلام أنموذجا
  • الدعاء
  • الدعاء
  • قصائد منتصف الليل
  • دعا المولى بكشف البلوى

مختارات من الشبكة

  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدب غير الإسلامي(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الأدب نور العقل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مباحث ومشكلات في الأدب المقارن العربي (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أدب المرء عنوان سعادته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص الحيوان في أدبنا والآداب الأخرى (3)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصص الحيوان في أدبنا والآداب الأخرى (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصص الحيوان في أدبنا والآداب الأخرى (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشكل في نظرية الأدب القائد(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)

 


تعليقات الزوار
1- تذكرة
sidiya - Mauritania 28-02-2016 12:38 PM

قصة جميلة نرجو لك التوفيق وليس لنا إلا أن نقول لك قول الله عز وجل : ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا )

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب