• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

همس الخواطر (12)

محمد أحمد عبدالله بن علي جابر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/3/2010 ميلادي - 3/4/1431 هجري

الزيارات: 8794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لم يكن غروب الشمس يعني لي غروباً للشمس فحسب، بل لحظة الغروب تلك حملت بين طيَّاتها معاني كثيرة في تلك اللحظة، وأنا أقف على الحد الفاصل بين الماء واليابسة، فوق صخرة تارة تبدو يابسة، وأخرى كأنها تتبع عالم الماء، وأخذت أتأمل القرص الأحمر أمامي، ثم أنحدر ببصري، وإذ بالأمواج تتراقص كأنما هي في حفل بهيج. وبين المد والجزر بقيت حبال فكري معلقة في رحلة شرودٍ ذهني، لم أشعر إلا وأنا على متنها.

انتقلت من هذا العالم الضيق، هذا العالم المليء بصنوف المآسي والأحزان، بالمتغيرات والمتناقضات، عالمٌ كأنه كرةٌ ملتهبة تصيب بلهيبها كلَّ مقتربٍ منها.

نعم.. في خلال لحظاتٍ أو ثوانٍ قلائل، وقلائل جدًّا، ربما فاقت في سرعتها سرعةَ البرق، غادرتُ إلى ذلك العالم، مخلِّفاً ورائي كتلاً من الهموم ومساحاتٍ شاسعةً من الصحارى المحاطةِ باليأس.

غادرتُ إلى عالم آخر، وبدا لي كأنه صحنٌ يمتد طولاً وعرضاً.

عالمُ الأمل المشرق الذي يتسع ويزداد اتساعاً كلما أقمت فيه وبنيت على أرضه الأحلام، وغرست عظيمات الأماني.

وانتهيت إلى ذلك العالم البديع الجمال، وبدَت رحلتي فيه مع أول خطوةٍ خطوتها نحوه حين آلت شمسُ آلامي للمغيب. وأول ما وقعت عليه عيني منه كان ذلك النهر الذي يجري في كلِّ ناحية وبكل اتجاه.. نهر عظيم يروي عطش اللاهثين، وهو الدواء لسقم القلوب، نهر يغسل أهلَه من أدران الأنانية، وينقي الدماء من مزيج الأحقاد المختلطة به. إنه نهر يختلف تماماً عن الأنهار المنتشرة في عالمي القديم، إنه نهر (الصفاء)، لا مثيل له إطلاقاً.

فأقمت على ضَفَّتهِ حتى رويت منه وملأت من مائه الصافي كل ما يمكن لي ملؤه، وتمنيت لو أغترف جميع مائه، من منبعه إلى مصبه.. حتى لا يبقى على قاعه قطرة واحدة! كي أعود بمائه إلى عالمي القديم وأهلِه؛ علَّه يبدل صفحةَ القلوب الملوثة، ويزيل غشاوة الأبصار.

وتواصلت أحداث رحلتي، حتى وصلت إلى صحراء المحبة، الصحراء الوحيدة فيه، فأخذت أداعب قدمي برمالها الطيبة، وأخلِّل بأصابع يديَّ في عمق الرمال التي كأن حبيباتها تحمل أحرفاً تشع نوراً.. حبة بنقش (الحاء) وقد جاورتها حبة أخرى مطبوع على جبينها (الباء).

إنها هي صحراء الحب، تفترش ذلك العالم من طوله إلى عرضه.

وهنا راودتني الأماني في قطع واحتمال جزء عظيم منها لأفرشها فوق أرض عالمي التي غطاها سوادُ الكراهية، وانتشر فيها وباءُ الحسد، ولنتخذَ منها دروباً جديدة للمحبة والألفة.

ومضيت في التجوال فإذ بالجبال الشاهقات، إنها راسخة في كل ناحية من ذلك العالم، ضاربة في العمق كأنها رايات للحق والصدق والأمانة وكريم الخصال، فوددت اقتلاعها من جذورها وزرعها في صدور من نفد زادهم من تلك الخلال، لكي يتذوق مذاقها الطيب من لم يستطب لها مذاقاً قط.

ثم انحدرت إلى وادي التواضع، فلم أستطع البقاء معتدلاً في هيئتي، فنكست رأسي خجلاً وحياءً، وقلت في همس: ليتك أيها الوادي تعلم ما فعله الكِبْرُ واقترفت يد الغطرسة بقومي.

ثم رحلت عنه وأنا أكثر خجلاً وأشدُّ حياءً.

ثم سرت أخطو خطواتٍ مضطربة، تارةً تغدو مسرعةً كأنها تريد حملي إلى عالمي القديم لأبثَّهُ جُلَّ ما حملته معي، وخطوة أخرى متثاقلة، كأنما لا تريد مفارقتي رحابةُ هذا العالم ونقاء سريرته.

وأنا على هذه الحال، مررتُ بالعديد من معالمه التي ينبعث منها شذا الوفاء وعبيرُ الكرم والترحاب، حتى بلغت شاطئه وكأنه مائدةٌ عظيمة أعدَّت للضيوف، فثبتُّ قدمي على حافَته، وأخذتْ نظراتي تجوب الآفاق وتتقلب بين الجهات الأربع، كأنها ترسم بكل جهة لحظةَ وداع، حتى تمركزتُ صوبَ الأمام، حيث القرص الأحمر، ومكتوبٌ على محيطه (العطف وما سوى العطف إلاالعطف).

إنها شمس ذلك العالم الرائع لما آلتْ للمغيب، وكأنها تعطف على كل شيء ظهرت عليه فبدت شفوقةً عطوفة.

حينئذ تذكرت شمسَ عالمي التي مهما غابت أو بثت نوراً وضياء فيه، لا يجيد أهْلوه سوى الإمساك بمطرقة الغلظة وعصا الخشونة وتغطية الوجه بقناع القسوة.

وإذ أنا كذلك، جاءت موجة من المياه كأنها مجنونة متجهة نحوي بإصرارٍ بالغ، ولست أدري من أي شاطئٍ كانت؟ أَمِن شاطئ العالم البديع؟ أم من شاطئ عالمي القديم؟

ولم يدم تفكيري طويلاً حتى صفعتني مياهُها صفعةً قوية، فأدركتُ أنها من جنود عالمي القديم، فهي تفعل مثل هذا.. تغدر وتخون وتصفع. أمَّا أمواجُ شاطئ العالم الآخر فودَّعتني بقذفها عليَّ بأكاليل من الزهور الندية.

ومع هذه الموجة التي جاءت من شاطئ عالمي، علمتُ أني أنهيتُ أيامَ رحلتي. وهُنا انقطعتْ حبالُ فِكري، وعُدتُ إلى أدراجي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • همس الخواطر (1)
  • همس الخواطر (2)
  • همس الخواطر (3)
  • همس الخواطر (4)
  • همس الخواطر (5)
  • همس الخواطر (6)
  • همس الخواطر (7)
  • همس الخواطر (8)
  • همس الخواطر (9)
  • همس الخواطر (10)
  • همس الخواطر (11)
  • همس الخواطر (15)
  • همس الخواطر (16)

مختارات من الشبكة

  • همس الخواطر (14)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • همس الخواطر (13)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فضلا اسمعا همسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • همس الكلمات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • همس مع النسيم (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • همس السرى (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نزهة الخاطر بعبادة جبر الخواطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جبر الخواطر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المهل ( مقطوعة شعرية )(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • دوائر الماء ( قصص قصيرة جدا )(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
4- همسات الأمل
soso - مصر 17-05-2010 02:48 PM

جميل أن نجد تلك البحار الفياضة من المشاعر الرقيقة التي تأخذنا من صحراء اليأس الى حدائق الأمل فرغم أنات الحزن نجد ومضات الأمل المشرق
حقا كنت بحارا مميزا
ومتأملا بارعا
لكن أين أخبار همس القواقع لرمال البحر ؟
ربما تهمس لك بشئ في رحلتك القادمة
معكم عاشقة البحر

3- رائعة
اميرة ملاح - لبنان 30-04-2010 01:51 AM

السلام عليكم

جميلة جدا هي همساتك ولها صدى ووقع خاص

دمت بخير

دمت بحمى الباري

2- رائع
عبدالله سليمان - السعودية - جده 12-04-2010 12:29 PM

رائعة هذه الهمسة التي همست بها في آذاننا فراقت لنا وبها أنستنا .

1- جميل
لامعة في الأفق - السعوديــــة 21-03-2010 07:55 PM
جميل ان نبحر بعالم أفكارنا نحتاج كثيرا لوقت من الصفاء وراحه القلب والتأمل بنقاء وصفاء
لتتجدد الروح
شكرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب