خطبة أستاذ الناجحين (قصيدة)

ربيع شملال بن حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2012 ميلادي - 25/8/1433 هجري

الزيارات: 6355

خطبة أستاذ الناجحين[1]

أبو النَّاجحين وأستاذُهم

يقول لكم: أيُّهاالسَّامعونْ

قليلاً من الصمت حتى أُجيدَ

قليلاً من الصمتِ حتى تعُونْ

أليس لكم هدفٌ في الحياة

أليس لكم غايةٌ تطلبونْ

ألا تكتبون بدايةَ مجدٍ

وقصةَ فوزٍ، ألا تكتبونْ؟

ألا تنهضون، ألا تصنعون

ألا تُبدعون، ألا تَطمحونْ؟

أنا لم أكن غيرَ شخصٍ بسيطٍ

وماذا عساني أنا أنْ أكونْ؟

ككلِّ الأنام أعيشُ حياتي

ككلِّ الأنام أذوقُ المَنونْ

أعيشُ على ما تعيشون منه

وأفعلُ في اليوم ما تفعلونْ

وأُخطئ جدًّا، وأنسى، وأسهو

وأرجع دومًا كما التَّائبونْ

أرى الناجحين، وأسمع عنهم

فأغبِطُهم؛ إنهم سابقونْ

وأرجو مجالسةَ الناجحينَ

وأحسبُهم صفوةَ العالمينْ

أقول لنفسي: تُرى كيف فازوا

تُرى كيف حازوا رضَا المعجَبينْ

حسبتُ لهم قدرةً لا تُجارى

وكنتُ أرى أنهم خارقونْ

ظننتُ عقولَهم معجزاتٍ

ظننتُ وطاشت بعقلي الظُّنونْ

ولم أكُ أعرفُ يومًا بأني

سأُصبح حقًّا أبًا للفنونْ

وأُصبح في الناس شخصًا عظيمًا

يراني الكثيرُ كسِرٍّ مصونْ

ولستُ بسرٍّ، ولستُ عجيبًا

ترعرعتُ فيكم، فهل تذكرونْ؟

ترعرعتُ في كوكب الأرض مثل

جميع الأنام، فهل تفقهونْ؟

وكلُّ العظام كذاك إليكم

وفيكم ومنكم، فهل تفهمونْ؟

تميَّزت عنكم بشيء بسيطٍ

إرادةُ عزمي تفُوق الظُّنونْ

وحبِّي يَزيد طموحي اشتعالاً

وعندي كبارُ الأمورِ تَهونْ

وأقنعتُ نفسي بأن العزيم

ةَمِفتاحُ كلِّ نجاح ثمينْ

فلمَّا عزمتُ وجدتُ النجاح

تجاه اليَسار ونحو اليمينْ

أمامي وخلفي وفوقي وتحتي

وفي كلِّ صوبٍ، وفي كلِّ حينْ

وجاء التفوُّق يخطُب ودِّي

وجاء التميُّز، جاء المُعِينْ

أبو النَّاجحين وأستاذُهم

يقول لكم: أيُّها السَّامعونْ

قليلاً من العزمِ كي تستطيعوا

بناءَ الحياة، وكسْرَ السُّكونْ

[1] قصيدة من ديواني: قوانين النجاح (قصص شعرية في التنمية البشرية)، لم يطبع بعد.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي