يا درة الشرق (قصيدة)

تاريخ الإضافة: 6/12/2011 ميلادي - 11/1/1433 هجري

الزيارات: 10398

يا درة الشرق

يَا لَيْلَ صَوْلٍ مَتَى عَنَّا سَتَرْتَحِلُ

ارْحَلْ سَئِمْنَا وَقَدْ أَوْدَى بِنَا المَلَلُ

جَرَّعْتَنَا مِنْ ذُؤَافِ المَوْتِ مَتْرَعَةً

مِنْهَا رَوِينَا فَمَا فِي وُسْعِنَا عَلَلُ

ذِي أَرْضُنَا قَدْ غَدَتْ جَرْدَاءَ مُوحِشَةً

مِنْهَا اليَنَابِيعُ غَارَتْ مَا بِهَا وَشَلُ

جَفَّتْ عَرَاجِينُ كَانَتْ قَبْلُ مُزْهِرَةً

فِيهَا وَعَاثَ بِهَا الْأَوْغَادُ وَالهَمَلُ

وَقَبْلُ كَانَتْ جِنَانًا جِدُّ مُونِقَةٍ

تَزْهُو لِمُرْتَادِهَا الغُدْوَاتُ وَالأُصَلُ

بِهَا الخَمَائِلُ غَنّا، وَالشَّذَا عَبِقٌ

وَرَائِقُ النُّورِ فِيهَا وَالنَّدَى خَضِلُ

يَا دُرَّةَ الشَّرْقِ يَا فَيْحَاءُ مَعْذِرَةً

إِنَّ "الشَّبِيحَةَ" قَوْمٌ مَا لَهُمْ مُثُلُ

إِنْ عَنَّفُوكِ وَعَاثُوا فِيكِ مَفْسَدَةً

سَيَخْسَؤُونَ فَفِي أَبْنَائِكِ الْأَمَلُ

إِذْ هُمْ كُمَاةٌ حُمَاةٌ لاَ يُنَهْنِههُمْ

غَدْرُ الجَهُولِ وَلاَ يَعْرُوهُمُ الوَجَلُ

سَيُشْعِلُونَ بِهَا شَعْوًا مُزَلْزِلَةً

بِهَا فُلُولُ الخَنَا وَالغَدْرِ تَنْجَدِلُ

أَنْتِ الفَنِيقُ فَلاَ تَخْشَيْنَ غَائِلَةً

مِنَ الْأَيَادِي وَفِيكِ الحَقُّ مُكْتَمِلُ

سَتَخْرُجِينَ مِنَ الْأَنْقَاضِ سَالِمَةً

مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَثَمَّ الجُرْحُ يَنْدَمِلُ

فَلاَ تَهُونِي وَلاَ لاَ تَحْزَنِي فَغَدًا

سَيُشْرِقُ الفَجْرُ وَالدُّنْيَا سَتَحْتَفِلُ

يَا دُرَّةَ الشَّرْقِ إِنْ جَارُوا وَإِنْ قَمَعُوا

سَيَرْحَلُونَ الْأُلَى مِنْ قَبْلِهِمْ رَحَلُوا

فَفِي دِمْشَقَ "حمَاةٌ" ثُمَّ فِي حَلَبٍ

"جِسْرٌ" عَلَيْهِ جُنُودُ الحَقِّ تَنْتَقِلُ

يَا دُرَّةَ الشَّرْقِ إِنَّ الحَقَّ مُنْتَصِرٌ

وَفِي الحَضِيضِ سَيَهْوِي عَاجِلاً هُبَلُ

فَلْتَهْنَئِي إِنَّ نَصْرَ اللهِ مَوْعِدُنَا

وَمَوْعِدَ المُرْجِفِينَ الهُونُ وَالفَشَلُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي