• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات
علامة باركود

حكم السواك للصلاة

حكم السواك للصلاة
الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/8/2016 ميلادي - 18/11/1437 هجري

الزيارات: 35571

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم السواك للصلاة


تحرير محل الخلاف: استقر الإجماع على استحباب السواك عند الوضوء والصلاة [1] فليس الخلاف في أصل استحباب السواك للصلاة والخلاف في مسألتين:

الأولى: السواك للصلاة إذا كان في المسجد وتأتي هذه المسألة.

الثانية: هل السواك سنة مطلقاً لكل صلاة أو لا؟

 

فأهل العلم لهم في السواك للصلاة ثلاثة أقوال: قول يستحب للحاجة. وقول لا يستحب إذا استاك للوضوء وقول يستحب مطلقاً.

 

القول الأول: يستحب للحاجة: فإذا لم تطل المدة بين السواك والصلاة لا يستحب وإذا طالت المدة استحب فلا يستحب إذا استاك للفريضة الاستياك للنافلة بعدها وإذا استاك للوضوء فلا يستاك للصلاة بعدها وهو مذهب المالكية [2] واختاره أبو شامة شهاب الدين المقدسي الشافعي [3].

 

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ أَوْ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ سِوَاكٌ وَلَأَخَّرْتُ عِشَاءَ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ».

وجه الاستدلال: كما أن الوضوء لا يندب للراتبة التي بعد الفريضة فكذلك السواك [4].

 

الرد من وجوه:

الأول: أكثر روايات الحديث بلفظ «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ».

الثاني: يأتي خلاف الحفاظ هل المحفوظ حديث أبي هريرة أو حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما؟ ورجح البخاري حديث زيد بن خالد رضي الله عنه وهو بلفظ "كل الصلاة".

الثالث: متى يستحب تجديد الوضوء؟ من مسائل الخلاف [5].


الدليل الثاني: عن أم حبيبة رضي الله عنه، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، كَمَا يَتَوَضَّؤونَ» [6].

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: كالذي قبله.

 

الدليل الثالث: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الاستياك عند كل صلاة فلم ينقل عنه أنَّه يفتتح كل صلاة بسواك [7].

 

الرد من وجهين:

الأول: يأتي استياك النبي صلى الله عليه وسلم بين كل ركعتين من التهجد لكنَّه لا يصح.

الثاني: السنة قد تكون قولاً وفعلاً أو فعلاً أو قولاً والسواك لكل صلاة من هذا الباب.

 

الدليل الرابع: لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه جدد الوضوء لشيء من السنن إذا كان على طهارة فكذا إذا كان على سواك لكن لو تغير فمه استاك كما لو أحدث توضأ [8].

 

الرد من وجهين:

الأول: قياس السواك على الوضوء قياس مع الفارق لعدة أمور منها اختلاف المشقة بينهما [9] وللاختلاف في سبب المشروعية فالوضوء تعبد محض بخلاف السواك اختلف في مشروعيته هل هو تعبد أو من باب النظافة؟.

الثاني: تقدم أنَّ مسألة تجديد الوضوء من مسائل الخلاف.

 

الدليل الخامس: كما أنَّه على وضوء فهو على سواك [10].

الرد: كالذي قبله.

 

الدليل السادس: كما أنَّه لا يستحب تجديد الوضوء فكذلك لا يستحب تجديد السواك [11].

الرد من وجهين: لا يصح القياس ومسألة تجديد الوضوء من مسائل الخلاف وتقدما.

 

الدليل السابع: شرع السواك لإكمال التنظيف والمصلي يناجي ربه فاستحب أن يناجيه طيب الفم فإذا تغير الفم شرع له السواك [12].

 

الرد: ليست مشروعية السواك للنظافة فقط فهو عبادة فيستحب السواك عند الوضوء ولو كانت أسنانه نظيفة ولا رائحة لفيه.

 

القول الثاني: السواك للوضوء: فلا يستحب للصلاة إلا إذا لم يستك عند الوضوء وهو مذهب الأحناف [13].

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: « لوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ » [14].

 

الدليل الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالْوُضُوءِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَمَعَ كُلِّ وُضُوءٍ سِوَاكٌ، وَلَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ»

وجه الاستدلال: السواك مستحب للوضوء [15].


الرد من وجهين:

الأول: هذا اللفظ لا يصح.

الثاني: استحبابه للوضوء لا ينفي استحبابه لغير الوضوء كالصلاة ودخول البيت.

 

الدليل الثالث: السواك فيه نظافة فهو يناسب الطهارة فيكون من أجزائها [16].

الرد: السواك فيه شائبة تعبد فيستحب ولو كان الفم نظيفاً.

 

القول الثالث: الاستحباب مطلقاً: فيستحب السواك بين كل ركعتين سواء استاك للوضوء أو لا. صلى قبلهما صلاة بسواك أو لا. وهذا قول لبعض الأحناف[17] وهو مذهب الشافعية [18] والحنابلة [19] واختاره ابن حزم [20].

 

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ - ورواية البخاري مَعَ - كُلِّ صَلَاةٍ» [21].

وجه الاستدلال: كل من ألفاظ العموم فيعم كل صلاة [22].

 

الرد من وجوه:

الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه جاء بلفظ الصلاة والوضوء وهما بمعنى واحد فالسواك عند الوضوء للصلاة غالباً؛ فذكر السواك مع الوضوء لأنَّه وقت تنظيف الفم وذكره عند الصلاة لأنَّها المقصودة بالطهارة [23].

 

الجواب من وجهين:

الجواب الأول: يأتي أنَّ الصحابة رضي الله عنهم فهموا من الحديث استحباب السواك للصلاة.

 

الجواب الثاني: السواك كما هو مشروع في غير هذين الموضعين فهو مشروع فيهما ولا تعارض بين الأحاديث حتى يحتاج للتأويل.

 

الثاني: كل صلاة يحتمل الصلاة والوضوء ولفظ الوضوء لا يحتمل إلا الوضوء فيحمل عليه [24].

الجواب: كالذي قبله.

 

الدليل الثاني: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ » قال [أبو سلمة]: " فكان زيد بن خالد رضي الله عنه، يضع السواك منه موضع القلم من أذن الكاتب، كلما قام إلى الصلاة استاك "[25].


وجه الاستدلال: دلالة الحديث المرفوع تقدمت أمَّا الموقوف فقوله قام إلى الصلاة فلفظ الصلاة عام فيعم الصلوات كلها.

الرد: كالذي قبله.

الجواب: تقدم.

 

الدليل الثالث: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: « كَانَ السِّوَاكُ مِنْ أُذُنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ» [26].


وجه الاستدلال: يلازم النبي صلى الله عليه وسلم حمل السواك ومما يتأكد استحبابه له الصلاة فدل ذلك على أنَّه يستاك لكل صلاة [27].

الرد: الحديث لا يصح.

 

الدليل الرابع: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَاكُ ».

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك بين كل ركعتين من قيام الليل[28].

 

الرد من وجهين:

الأول: تقدم ضعف الحديث.

الثاني: هذه الرواية مختصرة ففي رواية مسلم « ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ » وهي رواية شاذة فاستاك النبي صلى الله عليه وسلم بعد النوم وليس البحث في هذه المسألة [29].

 

الدليل الخامس: عن صالح بن كيسان، قال: « كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يروح والسواك على أذنه » [30].


الدليل السادس: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسوكتهم خلف آذانهم يستنون بها لكل صلاة » [31].

وجه الاستدلال: كان الصحابة رضي الله عنهم يلازمون حمل السواك ويستاكون بها لكل صلاة.

الرد: الأثران لا يصحان.

 

الترجيح: الذي يترجح لي استحباب السواك لكل صلاة استاك مع الوضوء أو لا تقدمها صلاة بسواك أو لا فأحاديث السواك للصلاة عامة والله اعلم.



[1] انظر: شرح سنن أبي داود للعيني (1/ 175) والتمهيد (7/ 200) وإكمال المعلم (2/ 57) والمفهم (1/ 509) وشرح الرسالة لقاسم بن عيسى (1/ 111) ورياض الأفهام شرح عمدة الأحكام (1/ 247) وطرح التثريب (2/ 70) والسواك لأبي شامة ص:(50) والمغني (1/ 78) والمبدع (1/ 98).

قال النووي في شرح مسلم (3/ 181) السواك سنة ليس بواجب في حال من الأحوال لا في الصلاة ولا في غيرها بإجماع من يعتد به في الإجماع وقد حكى الشيخ أبو حامد الإسفرايني عن داود الظاهري أنَّه أوجبه للصلاة وحكاه الماوردي عن داود وقال هو عنده واجب لو تركه لم تبطل صلاته وحكي عن إسحاق بن راهويه أنَّه قال هو واجب فإن تركه عمداً بطلت صلاته وقد أنكر أصحابنا المتأخرون على الشيخ أبي حامد وغيره نقل الوجوب عن داود وقالوا مذهبه أنَّه سنة كالجماعة ولو صح إيجابه عن داود لم تضر مخالفته في انعقاد الإجماع على المختار الذي عليه المحققون والأكثرون وأما إسحاق فلم يصح هذا المحكي عنه والله أعلم.

[2] انظر: التبصرة (1/ 15) وشرح التلقين (1/ 167) والشرح الصغير (1/ 88) والشرح الكبير (1/ 102).

[3] قال أبو شامة في السواك وما أشبه ذاك ص:(55) إذا استاك للفريضة كفاه لما يصليه بعدها من النوافل تبعاً لها وكذا إذا توضأ لفريضة واستاك في وضوئه وصلى عقب الوضوء بحيث لم يتخلل زمان يتغير فيه الفم لا يحتاج إلى إعادة السواك عند الدخول في الصلاة... فلا يستحب تجديد السواك. وقال ص:(72) كراهة ما يفعله عوام النساك من استصحابهم السواك إلى المساجد واستعمالهم فيها عند افتتاحهم لكل صلاة من فرض ونفل وبعد كل ركعتين.

[4] انظر: فتح الباري (2/ 376).

[5] انظر: حاشية ابن عابدين (1/ 240) وشرح خليل للخرشي (1/ 312) والمجموع (1/ 469) والإنصاف (1/ 147).

[6] رواه أحمد (26223) والبخاري في التاريخ الكبير (9/ 19) قال علي وابن أبي خيثمة في تاريخه (2502) حدثنا أبي - وعنه أبو يعلى في مسنده (7127) - قالوا: - أحمد وعلي بن المديني وأبو خيثمة - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي الجراح، مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة رضي الله عنها، أنَّها حدثته، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكرته وإسناده حسن.

أبو الجراح مولى أم حبيبة رضي الله عنها ذكره ابن حبان في ثقاته ووثقه العجلي ووثقه الذهبي في الكاشف وقال في الميزان وثق وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وكذلك البخاري وقال الحافظ ابن حجر مقبول وفي تاريخ ابن أبي خيثمة تحديثه لابن عمر عن أم حبيبة رضي الله عنهم.وبقية رواته ثقات.

رواية أبي خيثمة عن ابن إسحاق بعد اختلاطه ولا يضر. ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد حفيد عبد الرحمن بن عوف.

وحسن إسناد الحديث الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 107) وجود إسناده العيني في نخب الأفكار (1/ 402).

تنبيه: قال البخاري: قال عبيد بن يعيش عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن سالم عن أم حبيبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وأبو الجراح أكثر وأصح. فالبخاري يرى المحفوظ رواية سالم بن عبد الله، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة رضي الله عنها.

[7] انظر: كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (1/ 269) وبريقة محمودية (4/ 188).

[8] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(59).

[9] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(55).

[10] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(55).

[11] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(55).

[12] انظر: شرح التلقين (1/ 167).

[13] قال الزبيدي في الجوهرة النيرة (1/ 30) عندنا من سنن الوضوء وعند الشافعي من سنن الصلاة وفائدته إذا توضأ للظهر بسواك وبقي على وضوئه إلى العصر أو المغرب كان السواك الأول سنة للكل عندنا وعنده يسن أن يستاك لكل صلاة، وأمَّا إذا نسي السواك للظهر ثم ذكر بعد ذلك فإنَّه يستحب له أن يستاك حتى يدرك فضيلته وتكون صلاته بسواك إجماعاً.

وانظر: البحر الرائق (1/ 42) وحاشية ابن عابدين على الدر المختار (1/ 233) والنهر الفائق (1/ 40).

[14] حديث أبي هريرة رضي الله عنه جاء من رواية جمع عن أبي هريرة رضي الله عنه أهمهما: رواية حميد بن عبد الرحمن بن عوف ورواية سعيد بن أبي سعيد المقبري:

أولاً: رواية حميد بن عبد الرحمن بن عوف: رواه الشافعي - البدر المنير (1/ 699) - وأحمد (9612) عن عبد الرحمن بن مهدي وابن خزيمة (140) نا علي بن معبد وابن المنذر في الأوسط (1/ 489) حدثنا إبراهيم بن عبد الله وأحمد (10318) قالوا حدثنا روح والنسائي في الكبرى (3044) أنبأ قتيبة بن سعيد والنسائي في الكبرى (3045) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا ابن القاسم والنسائي في الكبرى (3043) أنبأ محمد بن يحيى والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 43) حدثنا ابن مرزوق، قالا: ثنا بشر بن عمر والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 43) حدثنا يونس، وابن أبي عقيل قالا: أنا ابن وهب يروونه - الشافعي وابن مهدي وروح بن عبادة وابن القاسم وقتيبة بن سعيد وبشر بن عمر وعبد الله بن وهب - عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: فذكره وإسناده صحيح.

والحديث رواه مالك (1/ 66) عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: «لوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمَّتِهِ لَأَمَرَهُمْ بِالسِّوَاكِ، مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ» موقوفاً على أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه له حكم الرفع.

قال ابن عبد البر في التمهيد (7/ 194) هذا الحديث يدخل في المسند لاتصاله من غير ما وجه ولما يدل عليه اللفظ.

وقال ابن الملقن في البدر المنير (1/ 700) قال ابن خزيمة: يشبه أن يكون مالك قد كان حدث به مرفوعاً، ثم شك في رفعه فوقفه كما قال الشافعي: كان مالك إذا شك في الشيء انخفض والناس إذا شكوا ارتفعوا.

وقال البخاري في صحيحه مع الفتح (4/ 158) وقال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: « لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ » فذكره معلقاً بصيغة الجزم. وصححه ابن دقيق في الإمام (1/ 354).

تنبيه: لفظ النسائي (3044) «لأمرهم بالسواك » ولفظ رواية النسائي الأخرى (3045): « بالسواك مع كل صلاة أو كل وضوء ».ولفظ رواية عبد الله بن وهب عند الطحاوي: «مع كل صلاة».

ثانياً: رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري: رواه عبد الله بن المبارك في مسنده (63) وعنه النسائي بإسناده في الكبرى (3034) ورواه ابن أبي شيبة (1/ 168) حدثنا أبو أسامة، وابن نمير وأحمد (7364) والدارقطني بإسناده في النزول (38) عن يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن السراج عند النسائي في الكبرى (3032) والحاكم (1/ 146) وخالد بن الحارث عند النسائي في الكبرى (3037) وأبان بن يزيد العطار عند الدارقطني في علله (10/ 354) وإسحاق الأزرق عند الدارقطني في النزول (39) ومعتمر بن سليمان عند الدارقطني في النزول (42) وروح بن القاسم عند الدارقطني في النزول (43) وداود بن عبد الرحمن العطار عند ابن حبان (1540) يروونه عن عبيد الله بن عمر به عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ » وإسناده صحيح.

قال الحاكم: صحيح على شرطهما جميعاً، وليس له علة.

عبيد الله بن عمر هو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

والحديث اختلف في متنه وإسناده.

أولاً: الاختلاف في المتن: رواه:

1: ابن ماجه (287) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة، وعبد الله بن نمير، به ورواه البزار (8450) حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: حدثنا أبو أسامة به ولفظه عندهما «عند كل صلاة» ورواته ثقات.

عبيد بن إسماعيل الْهَبَّارِي من شيوخ البخاري ووثقه الدارقطني. وأبو أسامة حماد بن أسامة. والحديث في مصنف ابن أبي شيبة بلفظ «عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ» وتقدم.

2: النسائي في الكبرى (3035) أنبأ مجاهد بن موسى قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عبيد الله به ولفظه « عند كل صلاة » ورواته ثقات.

ولفظ الصلاة ليس بمحفوظ فخالف مجاهد بن موسى - وهو ثقة - الجماعة الذين رووه عن يحي بن سعيد بلفظ الوضوء وهي رواية الجماعة عن عبيد الله بن عمر.

ثانياً: الاختلاف في السند: رواه:

1: النسائي في الكبرى (3038) أنبأ عمرو بن عثمان والدارقطني في النزول (44) حدثنا أبو محمد بن صاعد، ومحمد بن سليمان النعماني، قالا: ثنا محمد بن عمرو بن حنان قالا حدثنا بقية عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَافْتَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ » ورواته ثقات.

قال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (5467) تفرد به بقية عن عبيد الله عن المقبري عن أبيه.

وبقية بن الوليد صرح بسماعه في رواية الدارقطني وهذه الرواية شاذة فرواية الحفاظ عن عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه.

2: محمد بن إسحاق واضطرب في إسناده ومتنه فرواه:

1): البزار (8422) حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« لولا أن أشق على أمتي لفرضت السواك عند كل صلاة » ورواته محتج بهم.

الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني وثقه تلميذه البزار ووثقه الخطيب البغدادي.

2): أحمد (10240) حدثنا ابن أبي عدي، والنسائي في الكبرى (3040) أخبرني عمرو بن هشام حدثنا محمد بن سلمة والدارمي (1484) والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 42) والدارقطني في النزول (47) يروونه بأسانيدهم عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والبيهقي بإسناده (1/ 36) عن أحمد بن خالد يروونه - محمد بن أبي عدي ومحمد بن سلمة وإبراهيم بن سعد وأحمد بن خالد الوهبي - عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عطاء، مولى أم صبية عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ » وإسناده ضعيف.

عطاء قيل مولى أم صبية وهو الصحيح وقيل مولى أم صفية وقيل مولى أم سلمة رضي الله عنها ذكره ابن حبان في ثقاته وقال الذهبي مجهول.

3): محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التمي، عن أبي سلمة، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه انظر:.

4): محمد بن إسحاق عن أبى جعفر عن جابر رضي الله عنه انظر:.

فاضطرب محمد بن إسحاق في إسناده وفي متنه فتارة يذكره بلفظ الصلاة وتارة بلفظ الوضوء.

3: أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن: واختلف عليه في إسناده فرواه:

1): أبو داود الطيالسي (2328) حدثنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالْوُضُوءِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَمَعَ كُلِّ وُضُوءٍ سِوَاكٌ، وَلَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ» وإسناده ضعيف.

وكذلك رواه أبو نعيم في السواك عن أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه.انظر: البدر المنير (1/ 717).

2): النسائي في الكبرى (3039) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وإسناده ضعيف.

أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن ضعيف قال البخاري: منكر الحديث ونقل عن ابن مهدي قوله: أبو معشر تعرف وتنكر وقال أحمد كان صدوقاً لكنَّه لا يقيم الإسناد ليس بذاك. وقال ابن حبان: كان ممن اختلط في آخر عمره وبقي قبل أن يموت سنتين في تغير شديد لا يدري ما يحدث به فكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به

والمحفوظ عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه. والليث هو ابن سعد.

4: قال الدارقطني في علله (2734) رواه عبد الله بن خلف الطفاوي، عن هشام بن حسان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وخالفه عبد الأعلى، ويزيد بن هارون، فقالا: عن هشام بن حسان، عن عبيد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو الصواب.

5: عبد الرزاق (2106) عن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ ».

فجعله عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر وهل هذا تصحيف في الكتاب أو خطأ في الرواية؟ الله أعلم. وعبد الله بن عمر أخو عبيد الله وهو ضعيف.

[15] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(65) والبناية شرح الهداية (1/ 145) ومعارف السنن (1/ 146).

[16] انظر: الكوكب الدري (1/ 54).

[17] انظر: البناية (1/ 148) وحاشية ابن عابدين على الدر المختار (1/ 234).

[18] انظر: المجموع (1/ 274) وتحفة المحتاج (1/ 77) والإقناع مع حاشية الخطيب (1/ 181) ومغني المحتاج (1/ 96).

تنبيه: قال أبو شامة في السواك ص:(55) هل يختص ذلك بالفرائض الخمس وما ضاهاها من النوافل التي تنفرد عنها كالوتر والعيدين والاستسقاء والكسوف وقيام الليل أو يشرع ذلك في كل نافلة وإن اتصلت بالفريضة كالسنن الرواتب؟ لم أر من أصحابنا ولا غيرهم من تعرض لبيان ذلك....

قال أبو عبد الرحمن: يقصد متقدمي الشافعية أمَّا المتأخرون فينصون على هذه المسألة في المراجع المتقدمة وغيرها وكذلك غيرهم إلا الحنابلة فلم أقف على نص خاص لهم فكلامهم عام.

[19] انظر: المغني (1/ 78) والفروع (1/ 126) والإنصاف (1/ 118) والممتع شرح المقنع (1/ 165).

[20] انظر: المحلى (2/ 218).

[21] رواه البخاري (887) ومسلم (252).

[22] انظر: المجموع (1/ 274) وشرح العمدة لابن العطار (1/ 147).

[23] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص: (65) والبناية شرح الهداية (1/ 145).

[24] انظر: معارف السنن (1/ 146).

[25] الحديث رواه:

1: أحمد (16600) حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب يعني ابن شداد، عن يحيى، حدثنا أبو سلمة، وحدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وإسناده صحيح.

عبد الصمد هو ابن عبد الوارث ويحيى هو ابن أبي كثير.

2: ابن أبي شيبة (1/ 168) حدثنا يعلى بن عبيد وأحمد (16584) ثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد وأحمد (21176) ثنا علي بن ثابت والبزار (3767) حدثنا هشام بن يونس وأحمد (16600) قالا حدثنا محمد بن فضيل وأبو داود (47) حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس والترمذي (23) حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة والنسائي في الكبرى (3041) أخبرني عمرو بن هشام، قال: حدثنا محمد بن سلمة، يروونه - يعلى ومحمد ابنا عبيد وعلي بن ثابت ومحمد بن فضيل وعيسى بن يونس وعبدة بن سليمان ومحمد بن سلمة - عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال: فكان زيد بن خالد رضي الله عنه يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه موضع القلم من أذن الكاتب لا يقوم إلى الصلاة إلا استن ثم رده إلى موضعه وإسناده حسن لكنَّه حديث مضطرب.

قال الترمذي وابن القيم في المنار المنيف ص:(28) حديث حسن صحيح.

تنبيهان:

الأول: رواية أحمد (16584) والنسائي ليس فيها فعل زيد بن خالد رضي الله عنه.

الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم « وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» في رواية أحمد (16584) والترمذي.

3: أحمد (9264) ثنا يحيى وأحمد (7461) ثنا أبو عبيدة الحداد - كوفي ثقة - وأحمد (8928) ثنا معاوية ثنا زائدة والترمذي (22) حدثنا أبو كريب وأحمد (8929) قالا: حدثنا عبدة بن سليمان يروونه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» ورواته ثقات.

محمد بن عمرو الليثي ثقة يخطئ وبقية رواته ثقات.

تنبيه: لفظ رواية أحمد (7461) « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ أَوْ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ سِوَاكٌ وَلَأَخَّرْتُ عِشَاءَ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ».

أبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصل وزائدة هو ابن قدامة ومعاوية هو ابن عمرو الأزدي وأبو كريب هو محمد بن العلا.

وأمام هذا الاختلاف اختلف حكم أئمة الشأن في المحفوظ من هذه الروايات.

قال المزي في تحفة الأشراف (3766) قال س: محمد بن عمرو أصلح من ابن إسحاق في الحديث - وكلام النسائي ليس موجوداً في نسختي من سنن النسائي الكبرى طبعة دار الكتب العلمية - فالنسائي يرجح حديث أبي هريرة رضي الله عنه.لكن يشكل على ذلك أنَّ النسائي رواه عن عمرو بن هشام الحراني، عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن زيد بن خالد رضي الله عنه.

وقال الترمذي: حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح لأنَّه قد روي من غير وجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، إنَّما صح لأنَّه قد روي من غير وجه. وأما محمد [البخاري] فزعم أنَّ حديث أبي سلمة، عن زيد بن خالد أصح. فالبخاري يرجح رواية زيد بن خالد رضي الله عنه قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (3/ 163) البخاري يقول حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد رضي الله عنه أصح قلت [الحافظ ابن حجر] كأنَّه ترجح عنده بمتابعة يحيى بن أبي كثير وهو متجه ومع ذلك فعلقه بصيغة التمريض للاختلاف الواقع فيه والله أعلم.

قال أبو عبد الرحمن: الذي يظهر لي أنَّ حديث زيد بن خالد رضي الله عنه صحيح فهو أصح الروايات بغض النظر عن اضطراب ابن إسحاق فتقدمت رواية أحمد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زيد بن خالد رضي الله عنه. والترمذي يصحح الروايتين.

[26] رواه تمام (1579) أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن جعفر الكندي: نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الورّاق المقعد: نا أحمد بن النعمان والبيهقي (1/ 37) أخبرنا أبو الحسن: على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أبو القاسم: سليمان بن أحمد الطبرانى حدثنا الحضرمى حدثنا عثمان بن أبى شيبة قالا - أحمد بن النعمان وعثمان بن أبى شيبة - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن محمد بن إسحاق عن أبى جعفر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فذكره وإسناده ضعيف.

يحيى بن يمان ضعفه شديد قال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

قال البيهقي: قال أبو القاسم لم يروه عن سفيان إلا يحيى. قال الشيخ [البيهقي]: ويحيى بن يمان ليس بالقوى عندهم، ويشبه أن يكون غلط من حديث محمد بن إسحاق الأول إلى هذا.

نقل ابن عبد الهادي في تعليقته على علل ابن أبي حاتم (141) قول البيهقي وأعقبه بقوله: يعني من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، والله أعلم. وتقدم أنَّه من فعل خالد بن زيد رضي الله عنه.

وفي علل ابن أبي حاتم (141) قال أبو زرعة: هذا وهم؛ وهم فيه يحيى بن يمان. فهذه الرواية منكرة وتقدم أنَّ محمد بن إسحاق اضطرب في الحديث.

سفيان هو الثوري وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

تنبيه: بحثت عن الحديث في المطبوع من معاجم الطبراني فلم أقف عليه.

[27] انظر: شرح أبي داود للعيني (1/ 149).

[28] انظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (1/ 562).

[29] انظر: السواك وما أشبه ذاك ص:(58).

[30] رواه ابن أبي شيبة (1/ 171) حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، قال: فذكره مرسل وإسناده حسن.

وقال (1/ 169) حدثنا أبو خالد الأحمر، عن أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان « أنَّ عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يروحون والسواك على آذانهم » مرسل إسناده حسن.

أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر صدوق يخطئ لكن توبع. وأسامة بن زيد الليثي اختلف الأئمة في توثيقه وتضعيفه وتوسط فيه ابن حجر فقال: صدوق يهم.

وجاء في تحفة التحصيل صالح بن كيسان رأى ابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم واختلف في سماعه منهما وأثبته يحيى بن معين ولم يدرك عقبة بن عامر رضي الله عنه بل هو عنه مرسل.

ووفاة عقبة بن عامر سنة ثمان وخمسين فإذا لم يدرك عقبة بن عامر رضي الله عنه فهو لم يدرك عبادة بن الصامت رضي الله عنه قطعاً فوفاته سنة أربع وثلاثين وبقية رواته ثقات.

[31] رواه ابن الأعرابي في معجمه (2020) نا عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكشوري، حدثني عبد الله بن الصباح بن ضمرة الصنعاني ابن عم المثنى بن الصباح، نا يحيى بن ثابت، عن مالك، عن أبي زناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فذكره وإسناده ضعيف.

يحيى بن ثابت الُجَنَدي كاتب الإمام مالك ذكره ابن حبان في ثقاته وظاهر كلام الدارقطني تضعيفه. وبقية رواته ثقات.

قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6/ 244) أورده الدارقطني في غرائب مالك عن أبي طالب الحافظ عنه وقال لا يثبت تفرد به يحيى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حكم السواك
  • حكم السواك للصائم
  • حكم السواك بحضرة الناس والتسوك في الخلاء
  • حكم السواك عند دخول المسجد
  • حديث: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان
  • التزين للصلاة
  • السواك: فضله وفوائده
  • هل "السواك" لفظ مذكر أم مؤنث؟

مختارات من الشبكة

  • السواك في المسجد(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • من فضائل السواك: أوقات تأكد استحباب السواك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل السواك: استعمال السواك يرضى عنك ربك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية أخذ السواك والكلام في قبضه(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • أحاديث في فضل السواك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعليم الفقه للأطفال (السواك والوضوء)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • سنية السواك للصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • الكلام في طول السواك وعرضه والتسوك بعود لا يعرفه(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • هل الصلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك؟(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • حديث: لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب