الإمامة في خلافة عمر رضي الله عنه

[1] جاء في رواية:

1 - مالك في الموطأ ويحيى بن سعيد وعبدالله بن عمر وأسامة بن زيد عند ابن شبة في أخبار المدينة وإسماعيل بن أمية عند أبي بكر النيسابوري في فوائده وداود بن قيس عند عبدالرزاق يروونه عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه.

تنبيه: في رواية ابن شبة عن أبي زكير عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه، فجمعهم على أُبي بن كعب رضي الله عنه، وهي رواية شاذة خالف أبو زكير مالكًا وغيره ممن رووه عن محمد بن يوسف، فذكروا أُبيًّا وتميمًا رضي الله عنهما، وانظر ص(101).

2 - عمران بن موسى عند عبدالرزاق عن يزيد بن خصيفة، عن السائب ابن يزيد رضي الله عنه، وانظر ص(71).

[2] انظر: ص(100).

[3] تقدم ص(78).

[4] انظر: ص(22).

[5] جاء من رواية عروة بن الزبير وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة وعمر بن عبدالله العبسي.

أولًا: رواية عروة بن الزبير رواها:

1 - ابن شبة في أخبار المدينة (2/281) حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة أنَّ عمر رضي الله عنه دخل المسجد ليلة في رمضان والناس قد اجتمعوا للصلاة، فقال: «بدعة ونعمت البدعة، ثم قال لأُبي رضي الله عنه صلِّ بالرجال في هذه الناحية، وقال لسليمان بن أبي حثمة صل بالنساء في هذه الناحية»؛ مرسل رواته ثقات.

رواية عروة بن الزبير عن عمر رضي الله عنه مرسلة، لكن ذكر إمامة سليمان بن أبي حثمة في هذه الرواية والروايات الآتية شاذ يخالف رواية مالك وغيره عن محمد بن يوسف ويزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد بجعل الإمامة في أبي بن كعب وتميم الداري رضي الله عنهما والله أعلم.

2 - ابن سعد (5/19) أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه «أنَّ سليمان بن أبي حثمة كان يؤم النساء في عهد عمر رضي الله عنه في شهر رمضان»؛ مرسل رواته ثقات.

3 - ابن أبي شيبة (2/222) حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، قال: «جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس قارئين في رمضان، فكان أبي رضي الله عنه يصلي بالناس، وابن أبي حثمة يصلي بالنساء»؛ مرسل رواته ثقات.

4 - البيهقي في السنن (2/493) أخبرنا أبو عبدالله: الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري حدثنا عبيدالله بن محمد بن شنبة حدثنا محمد بن عمران حدثنا أبو عبيدالله يعني المخزومي حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه: «أَنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب رضي الله عنه ، والنساء على سليمان بن أبي حثمة»؛ إسناده ضعيف.

عبيدالله بن محمد بن شنبة وشيخه أبو بكر محمد بن عمران الدينوري، لم أقف على من عدلهما، وبقية رواته ثقات.

وأبو عبيدالله المخزومي هو سعيد بن عبد الرحمن.

تنبيه: رواه عبدالرزاق (5124) عن الثوري، عن هشام بن عروة، «أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر سليمان بن أبي حثمة أن يؤم النساء في مؤخر المسجد في شهر رمضان»؛ معضل رواته ثقات.

وذكره ابن حزم في المحلى (3/139) عن عبدالرزاق معضلًا، والأرجح رواية هشام بن عروة عن أبيه مرسلًا، والله أعلم.

ثانيًا: رواية أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: رواها ابن سعد (5/19) أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه.

قال: وحدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة «أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر سليمان بن أبي حثمة أن يقوم للنساء»؛ إسناده ضعيف.

محمد بن عمر الواقدي متروك، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث، وبقية رواته ثقات.

وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة اشتَهر بكنيته.

ثالثًا: رواية عمر بن عبد الله العنسي رواها: ابن سعد (5/19) أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني ابن أبي سبرة عن عمر بن عبدالله العنسي «أنَّ أبي بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهما كانا يقومان في مقام النبي صلى الله عليه وسلم يصليان بالرجال، وأنَّ سليمان بن أبي حثمة كان يقوم بالنساء في رحبة المسجد، فلما كان عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع الرجال والنساء على قارئ واحد سليمان بن أبي حثمة، وكان يأمر بالنساء فيحبسن حتى يمضي الرجال ثم يرسلن»؛ إسناده ضعيف.

محمد بن عمر هو الواقدي متروك، ومثله شيخه أبو بكر بن عبدالله بن محمد بن أبي سبرة يُنسب إلى جده، وعمر بن عبدالله العنسي لا أعرفه وإن كان العبسي، فذكره ابن حبان في ثقاته، وذكره البخاري في الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

تنبيه: رواه البخاري في التاريخ الكبير (4/6) قال ابن قزعة: حدثنا داود بن خالد، سمع عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه: «جمَعَ عُمر رضي الله عنه الناس على ثنتي عشرة ركعة، فكان سليمان يقوم بأربع»؛ منكر.

يحيى بن قَزَعَة روى عنه البخاري في الصحيح وأبو سليمان داود بن خالد الليثي العطار، توسط فيه الحافظ ابن حجر، فقال: صدوق، وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول.

في رواية عثمان بن سليمان بن أبي حثمة أنَّه يصلي بعض الصلاة، ورواية عروة أنَّه يصلي بالنساء، وهي أصح.

تنبيه: قال الحافظ ابن حجر في الفتح (4/253) روى سعيد بن منصور من طريق عروة «أنَّ عمر جمع الناس على أبي بن كعب رضي الله عنه، فكان يصلي بالرجال وكان تميم الداري رضي الله عنه يصلي بالنساء»، ورواه محمد بن نصر في كتاب قيام الليل له من هذا الوجه، فقال سليمان بن أبي حثمة بدل تميم الداري رضي الله عنه، ولعل ذلك كان في وقتين.

والعبادات من سنن سعيد بن منصور وكذلك القيام لابن نصر لم يطبعا.

[6] رواه البيهقي (2/497) بإسناده عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ورواه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (55) حدثنا هاشم بن الوليد، قالا: ثنا أبو بكر بن عياش، قال: أخبرني الربيع بن سحيم، عن زيد بن وهب قال: فذكره وإسناده حسن.

أبو طالب هاشم بن الوليد الهروي ثقة، وأبو بكر بن عياش فيه ضعف من قبل حفظه، قال العجلي: كان ثقة قديمًا صاحب سنة وعبادة، وكان يخطئ بعض الخطأ، وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقًا عارفًا بالحديث والعلم إلا أنَّه كثير الغلط، وقال ابن عبدالبر: كان الثوري وابن المبارك وابن مهدي يثنون عليه إلا أنَّه يهم في حديثه، وفي حفظه شيء، لكنَّه لم يتفرد بنقل التراويح في صلاة القيام، فجاء ذكرها في مرسل الحسن البصري، لكن كون عمر رضي الله عنه إمامًا لا أعلم أحدًا تابعه على ذلك، والله أعلم.

والربيع بن سحيم الباهلي ويقال الكاهلي، وثَّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يروي المقاطيع، وأبو سليمان زيد بن وهب الجهني، قال الحافظ ابن حجر: مخضرم ثقة جليل لم يُصِب من قال في حديثه خلل.

[7] رواه الطبري في تهذيب الآثار مسند ابن عباس رضي الله عنه (592) ورواته ثقات وقوله: «قدر ما يقرأ الرجل مائة» شاذ.

انظر: رفع العنوت عن أحكام القنوت، يسَّر اللهُ طباعته.

[8] رواه البيهقي (2/495) أخبرنا أبو عبدالله: الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا حمزة بن الحسين بن عمر البغدادي حدثنا العباس بن عبدالله الترقفي حدثنا حفص بن عمر العدني حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: فذكره وإسناده ضعيف.

شيخ البيهقي أبو عبدالله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري، وثقه ابن نقطة وعبدالغافر الفارسي والذهبي، لكن قال الذهبي: قال شيرويه في تاريخه: كان ثقة صدوقًا، كثير الرواية للمناكير، وأبو العباس الفضل بن الفضل بن العبّاس الكندي، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام، فقال: وكان صدوقًا؛ قاله شيرويه، وحمزة بن الحسين بن عمر، أبو عيسى السمسار ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه ووثقه، وحفص بن عمر بن ميمون العدني، الملقب بالفرخ ترجم له الذهبي في الميزان، فقال: وثقه محمد بن حماد الطهراني، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال النسائي: ليس بثقة، وبقية رواته ثقات.

وأشار الذهبي في مهذب السنن (4088) إلى ضعف الأثر بقوله: حفص واهٍ.

الْقَلِيَّةَ: مَا يقلى من الطعام ونحوه ومرقة تتخذ من اللحوم والأكباد؛ انظر: المعجم الوسيط (2/757).

الْخَشْكَنَانْجَ: نوع من الخبز محشو بلب اللوز والسكر؛ معرَّب؛ مجلة المقتبس العدد (81).

[9] انظر: ص(116).

[10] انظر: ص(24).

[11] انظر: الطبقات الكبرى، متمم الصحابة، ص (353) وأخبار مكة للفاكهي (2/147).