• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات
علامة باركود

الصلوات التي يقنت فيها للنازلة

الصلوات التي يقنت فيها للنازلة
الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/3/2020 ميلادي - 4/8/1441 هجري

الزيارات: 13078

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصلوات التي يقنت فيها للنازلة


تحرير محل الخلاف: الصلاة إذا كانت نفلًا، فلا يقنت فيها للنازلة، وينص على ذلك الشافعية [1] والحنابلة [2]، ويأتي قريبًا أنَّ متأخري الأحناف ممن يرون القنوت في النازلة يخصونه بالفجر، وتقدم أنَّ المالكية لا يرون أصل قنوت النازلة.

 

فالخلاف في القنوت في صلاة الفرض، فالقائلون بقنوت النازلة في الفرض اختلفوا في الصلوات التي يقنت فيها على أربعة أقوال:

القول الأول: يقنت للنازلة في الفجر: قال به عطاء بن أبي رباح [3]، ومتأخرو الأحناف ونسبوه للطحاوي[4]، وهو مذهب الحنابلة [5].

 

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر ويرفع رأسه: « سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: «اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ، اللهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ، وَرِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ»، ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128] [6].

 

الدليل الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر، يقول: «اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا، بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» فأنزل الله: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾ إلى قوله: ﴿ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128] [7].

 

الدليل الثالث: عن أنس رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلًا لحاجة، يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم، رعل، وذكوان، عند بئر يقال لها: بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنَّما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقتلوهم، «فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ شَهْرًا فِي صَلاَةِ الغَدَاةِ، وَذَلِكَ بَدْءُ القُنُوتِ، وَمَا كُنَّا نَقْنُتُ» [8].

وجه الاستدلال: قنت النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر لنازلة.

 

الرد من وجهين:

الأول: قنت النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر، ويأتي أنَّه صلى الله عليه وسلم قنت أيضًا في بقية الصلوات.

 

الثاني: منسوخ لنهي الله له[9]، فعن عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة، قال: «اللهُمَّ أَنْجِ».... فأنزل الله عز وجل ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾ [آل عمران: 128]»، قال: فما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء على أحد"[10].

 

الجواب من وجهين:

الأول: الحديث ضعيف.

 

الثاني: المنسوخ الدعاء على المعيَّنين لا أصل القنوت، فقنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك للمستضعفين في مكة بعد صلح الحديبية وقنت الصحابة رضي الله عنه من بعده [11].

 

الدليل الرابع: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا» [12].

 

الدليل الخامس: عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا» [13].

 

وجه الاستدلال: حديث أما الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا ناسخ لقنوت النازلة في جميع الصلوات غير الفجر، وقوله: حتى فارق الدنيا؛ أي: قنت للنازلة [14].

 

الرد من وجوه:

الأول: الحديثان ضعيفان قال أبو حفص الموصلي: القنوت في الفجر إلى أن فارق الدنيا لا يصح في هذا الباب شيء [15].

 

الثاني: قال ابن القيم: هو إطالة القيام للدعاء، فعله شهرًا يدعو على قوم ويدعو لقوم، ثم استمر يطيل هذا الركن للدعاء والثناء إلى أن فارق الدنيا [16].

 

الثالث: صح عن الصحابة رضي الله عنه القنوت في غير الفجر للنازلة، فدلَّ على عدم نسخه.

 

الدليل السادس: عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ رضي الله عنه صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، كَبَّرَ ثُمَّ قَنَتَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ» [17].

 

الدليل السابع: عن الشعبي قال: «لَمَّا قَنَتَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، أَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ: إنَّمَا اسْتَنْصَرْنَا عَلَى عَدُوِّنَا »[18].

 

الدليل الثامن: عن أبي رجاء، قال: «صَلَّيْتَ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه الْغَدَاةَ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى الْبَصْرَةِ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ، فَقَنَتَ بِنَا قَبْلَ الرُّكُوعِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ» [19].

وجه الاستدلال: قنت عمر وعلي وابن عباس رضي الله عنهم في الصبح قنوت النازلة.

 

الرد: أيضًا قنت علي رضي الله عنه في المغرب وأبو هريرة رضي الله عنه في كل الصلوات، فليس قنوت النازلة خاصًّا بالفجر.

القول الثاني: يقنت للنازلة في الفجر والمغرب: رواية عند الحنابلة [20].

الدليل الأول: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ القُنُوتُ فِي المَغْرِبِ وَالفَجْرِ» [21].

وجه الاستدلال: قنوت النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب وهو محمول على النازلة.

 

الرد من وجهين:

الأول: ليس في هذا الحديث أنَّ ذلك كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهده، فيحتمل أنَّه أخبر عما كان في زمن بعض خلفائه [22].

الجواب: مثل هذا له حكم المرفوع لا سيما أنَّ له ما يشهد له من المرفوع.

 

الثاني: قنت النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب وفي غيرها.

 

الدليل الثاني: عن البراء بن عازب رضي الله عنه «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ، وَالْمَغْرِبِ» [23].

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

 

الرد من وجهين:

الأول: قال الإمام أحمد: ليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث وعن علي رضي الله عنه قوله [24].

الجواب: جاء مرفوعًا عن أنس وأبي هريرة رضي الله عنها وموقوفًا على علي وأبي بكر رضي الله عنه على رأي ابن عبدالبر وغيره.

 

الثاني: كالذي قبله.

 

الدليل الثالث: عن عبدالرحمن بن معقل، قال: «صَلَّيْت خَلْفَ عَلِيٍّ رضي الله عنه الْمَغْرِبِ، فَقَنَتَ» [25].

 

وجه الاستدلال: قنت النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب في النازلة وقنت أصحابه رضي الله عنه من بعده، فدل على مشروعيته.

الرد: القنوت في المغرب منسوخ بالإجماع [26].

 

الجواب من وجهين:

الجواب الأول: قنت الصحابة رضي الله عنه في المغرب، فدل على عدم نسخه.

الجواب الثاني: يأتي من قال بقنوت النازلة في الصلوات كلها.

 

الدليل الرابع: عن أبي عبدالله الصُّنَابِحِيِّ قال: قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فصليت وراءه المغرب، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن، وسورة سورة من قصار المفصل، ثم قام في الثالثة، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه، فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8][27].

 

وجه الاستدلال: قال ابن عبدالبر: هو ضرب من القنوت والدعاء لما كان فيه من أمر أهل الردة [28].

 

وقال أبو الفتح محمد بن محمد اليعمري محمول على الدعاء والقنوت، لما كان فيه من أمر أهل الردة، والقنوت جائز عند حلول النوازل في كل الصلوات [29].

 

الرد: يحتمل مطلق الدعاء، ويحتمل قراءة آية بعد الفاتحة في الثالثة من المغرب، فلذا أسر ولم يجهر به.

 

القول الثالث: يقنت للنازلة في الصلاة الجهرية: قول للأحناف[30]، ورواية عند الحنابلة [31].

الدليل: تقدمت أدلة القنوت في الفجر والمغرب، فكذلك العشاء قياسًا [32].

 

الرد من وجهين:

الأول: لا يصح القياس؛ لأنَّه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنه، القنوت في غير الفجر والوتر [33].

الجواب: قنت الصحابة رضي الله عنه في غير الفجر، ويأتي بعضها وتقدم البعض.

 

الثاني: يأتي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قنت في السرية.

القول الرابع: يقنت للنازلة في الصلوات الخمس: وهو مذهب الشافعية [34]، ورواية عند الحنابلة [35]، وقال به ابن جرير الطبري [36]، وابن خزيمة [37]، وابن حبان [38]، وابن حزم [39]، وشيخ الإسلام ابن تيمية [40]، وابن القيم [41]، والشوكاني [42].

 

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: «وَاللَّهِ لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقْنُتُ فِي الظُّهْرِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَلْعَنُ الْكُفَّارَ» [43].

 

وجه الاستدلال: ذكر أبو هريرة رضي الله عنه قنوت النبي صلى الله عليه وسلم في النازلة في صلاة الظهر والعشاء والصبح، وتقدم قنوته في المغرب، فلم يبق إلا العصر، فتقاس على الظهر والله أعلم، فيدل ذلك على استحباب القنوت في الصلوات الخمس، إذا نزلت بالمسلمين نازلة [44].

 

الرد من وجوه:

الأول: قال الطحاوي: قال الشافعي: يقنت في الصلوات كلها عند حاجة المسلمين إلى الدعاء، قال أبو جعفر: ما قال هذا القول أحد غيره [45].

الجواب: تقدم من قال به من السلف والخلف، ومنهم علي رضي الله عنه [46].

 

الثاني: قال التهانوي: لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنه قنوت النازلة إلا في الفجر، فدل ذلك على نسخه فيما عدا الفجر، وإلا لقنتوا فيما سواها [47].

الجواب: كالذي قبله.

 

الدليل الثاني: عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» [48].

 

الدليل الثالث: عن البراء بن عازب رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُصَلِّي صَلَاةً مَكْتُوبَةً إِلَّا قَنَتَ فِيهَا [49].

 

الدليل الرابع: عن علقمة والأسود قالا: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «مَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ إِلَّا فِي الْوِتْرِ، وَإِنَّهُ كَانَ إِذَا حَارَبَ يَقْنُتُ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهِنَّ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ»، وما قنت أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان رضي الله عنه، حتى ماتوا، ولا قنت علي رضي الله عنه حتى حارب أهل الشام، وكان يقنت في الصلوات كلهن، وكان معاوية رضي الله عنه يدعو عليه أيضًا، يدعو كل واحد منهما على الآخر [50].

 

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

 

الرد: لا يصح من هذه الأحاديث شيء وبعضها ضعَّفه شديد.

 

الترجيح: الذي يترجح لي استحباب القنوت للنازلة في الصلوات الخمس للمنفرد والجماعة لما تقدم، والعصر تلحق بغيرها، وأهل العلم مجمعون إجماعًا عمليًّا على القياس في العبادات بإلحاق ما لم يرد فيه نص بنظيره مما ورد فيه نص، والله أعلم.



[1] قال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب (1/ 159): بخلاف النفل والمنذور وصلاة الجنازة، فلا يسن فيها القنوت، ففي الأم: ولا قنوت في صلاة العيدين والاستسقاء، فإنْ قنت لنازلة لم أكرهه وإلا كرهته، قال في المهمات: وحاصله أنَّه لا يسن في النفل وفي كراهته التفصيل؛ انتهى، ويقاس بالنفل في ذلك المنذور، والظاهر كراهته مطلقًا في صلاة الجنازة لبنائها على التخفيف.

وانظر: مغني المحتاج (1/ 242)، ونهاية المحتاج (1/ 509)، وحاشية القليوبي (1/ 233)، وحاشية الجمل على شرح المنهج (2/ 65).

[2] قال موسى الحجاوي في زاد المستقنع ص: (51): يكره قنوته في غير الوتر إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة غير الطاعون، فيقنت الإمام في الفرائض، وانظر: المبدع (2/ 12)، وكشاف القناع (1/ 421)، وكشف المخدرات (1/ 154)، وهداية الراغب لشرح عمدة الطالب ص (115).

[3] رواه عبدالرزاق (5288) عن ابن جريج، عن عطاء قال: قلت له: القنوت في ركعتي الجمعة؟ قال: «لم أسمع بالقنوت في المكتوبة إلا في الصبح، وأنكر أن يكون في الجمعة قنوت»، وإسناده صحيح.

[4] قال الزبيدي في الجوهرة النيرة (1/ 154): قال الطحاوي لا يقنت في الفجر عندنا في غير بلية، فإن وقعت البلية فلا بأس به؛ كما «فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّه قنت فيها شهرًا يدعو على رعل وذكوان وبني لحيان، ثم تركه»؛ كذا في الملتقط.

وقال ابن عابدين في حاشيته (2/ 449): قال الحافظ أبو جعفر الطحاوي: إنَّما لا يقنت عندنا في صلاة الفجر من غير بلية، فإن وقعت فتنة أو بلية فلا بأس به؛ ا .هـ، وهو صريح في أنَّ قنوت النازلة عندنا مختص بصلاة الفجر دون غيرها من الصلوات الجهرية أو السرية.

وانظر: الأشباه والنظائر لابن نجيم ص (382)، ومراقي الفلاح شرح نور الإيضاح ص (140)، وحاشية الشلبي على تبيين الحقائق (1/ 426).

[5] انظر: المغني (1/ 788)، والمحرر (1/ 154)، والفروع (1/ 543)، والإنصاف (2/ 175)، ومعونة أولي النهى (2/ 266).

[6] رواه مسلم (675)، وتقدم تخريجه.

[7] رواه البخاري (4559)، وتقدم تخريجه.

[8] رواه البخاري (4088)، وتقدم تخريجه.

[9] انظر: صحيح ابن خزيمة (2/ 316)، وشرح معاني الآثار (1/ 251)، ونخب الأفكار (4/ 375).

[10] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[11] انظر: نخب الأفكار (4/ 337)، وشرح أبي داود للعيني (5/ 353).

[12] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[13] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[14] انظر: إعلاء السنن (6/ 118).

[15] المغني عن الحفظ والكتاب مع نقده (2/ 281).

[16] زاد المعاد (1/ 282).

[17] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[18] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[19] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[20] انظر: المغني (1/ 788)، والمحرر (1/ 154)، والفروع (1/ 543)، والإنصاف (2/ 175).

[21] رواه البخاري (1004).

[22] انظر: فتح الباري لابن رجب (9/ 196).

[23] رواه مسلم (678) أحاديث وأثار القنوت في الوتر.

[24] مسند أحمد (4/ 208) (18002).

[25] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[26] انظر: بدائع الصنائع (1/ 273).

[27] رواه مالك (1/ 79) عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبدالملك عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث عن أبي عبدالله الصنابحي، قال: فذكره وإسناده صحيح.

[28] الاستذكار (1/ 429).

[29] النفح الشذي شرح جامع الترمذي (4/ 606).

[30] انظر: فتح باب العناية (1/ 324)، وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص (377)، وحاشية ابن عابدين (2/ 448)، ومنحة الخالق (2/ 78).

[31] انظر: الفروع (1/ 543)، والإنصاف (2/ 175)، ومعونة أولي النهى (2/ 266).

[32] انظر: المغني (1/ 788).

[33] انظر: المغني (1/ 788).

[34] انظر: الأم (1/ 205)، والحاوي (2/ 152)، ونهاية المطلب (2/ 187)، وروضة الطالبين (1/ 254)، والمجموع (3/ 494)، وأسنى المطالب (1/ 158).

[35] انظر: المغني (1/ 788)، والمحرر (1/ 154)، والإنصاف (2/ 175).

[36] انظر: الآثار مسند ابن عباس (1/ 386).

[37] انظر: صحيح ابن خزيمة (1/ 313).

[38] انظر: صحيح ابن حبان (5/ 325).

[39] انظر: المحلى (4/ 138).

[40] انظر: الاختيارات ص (64).

[41] انظر: زاد المعاد (1/ 273).

[42] انظر: نيل الأوطار (2/ 346).

[43] رواه البخاري (797)، ومسلم (676) أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[44] انظر: تهذيب الآثار مسند ابن عباس (1/ 386)، وصحيح ابن خزيمة (1/ 313)، والمحلى (4/ 140).

[45] مختصر اختلاف العلماء (1/ 215).

[46] انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (8/ 208).

[47] انظر: إعلاء السنن (6/ 119).

[48] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[49] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.

[50] انظر: أحاديث وأثار القنوت في النازلة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المحافظة على الصلوات والطاعات
  • التحيات لله والصلوات والطيبات
  • المحافظة على الصلوات (خطبة)
  • الحرص على الأذكار عقب الصلوات
  • الصلوات المبتدعة
  • فضل المحافظة على سنن الصلوات القبلية والبعدية (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السور والآيات التي قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلوات (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الصلوات التي تؤدى قبل وبعد الجمعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أذكار الصلاة وأدبار الصلوات والصباح والمساء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف والكسوف وصلاة الاستخارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب