منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر لابن الجوزي

منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر

لابن الجوزي

تحقيق ودراسة

محمد السيد الصفطاوي- د. فؤاد عبدالمنعم أحمد

نحمد الله تبارك وتعالى، ونصلي ونسلم على رسوله وآله، ومن سار على هديه، واتبع طريقته إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن كتاب منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر لكاتبه الإمام ابن الجوزي، يعتبر من عمد الكتب التي ألفت في هذا المجال، لأنه قد استوعب الدراسات التي سبقته في هذا العلم، ونظر فيها بعمق ودقة وإمعان، حتى يتسنى له أن يعرضها على أبنائه الطلبة في سهولة ويسر وإلمام يجمع شتات المادة، ويربي مصادرها. فقد بدأ بترتيب مادته وبتوبيبها تبويبًا معجميًا، يعين الباحث على الوصول لمادة بحثه في غير عناء ولا مشقة، كما أنه زود الكتاب بثروة لغوية كبيرة، حيث قدم لكل مادة من مواده بمدلولها اللغوي، واستعمالاتها في اللسان العربي مشيرًا إلى من تناول هذا الاستعمال من أئمة اللغة البارزين، ومستشهدًا بالكثير من الشعر القديم والمخضرم. وقد دل الكتاب في اختيار مادته على مراعاة الإيجاز الدقيق المعين لكل باحث والمغني عن كثير من المطولات في هذا المجال.

وسنتبع ذلك العرض الموجز، بالتعريف بالمؤلف، والتعريف بالكتاب، سائلين المولى سبحانه التوفيق والسداد، وأن يجعل عملنا خالصًا لوجهه إنه سميع مجيب.

-1-

ابن الجوزي[1]

هو عبدالرحمن بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي، ينتهي نسبه إلى خليفة رسول الله أبي بكر الصديق - رضي الله عنه-[2]، ولد ابن الجوزي في درب حبيب ببغداد في 511 هجري على الراجح، وتوفى والده في سنة 514، وكان من تجار النحاس، وقد خلف لوحيده ابن الجوزي ثروة طائلة، ولم تلتفت الأم إلى وحيدها بل تركته إلى عمته التي مضت به إلى شيخه محمد بن ناصر فأحفظه القرآن والحديث، وأسمعه مسند الإمام أحمد بن حنبل وغيره من الكتب الكبار ولازم ابن الجوزي شيخه حتى توفى سنة 550 هجري، وكان محدثًا ولغويًا وفقيهًا[3]، وقد نشأ منذ حداثة سنه محبًا للعلم والعلماء مترفعًا عن لهو الصبيان، مقبلًا على طاعة الله، ولقب "المبارك" وهو صبي صغير حتى الخامسة عشرة من عمره، وأقبل على العلم إقبالًا شديدًا، أنفق فيه ماله، ووقته موقنًا أن العلم هو الطريق لمعرفة الله حق معرفته، وقد كان يرى أن ثمرة العلم العمل، وترك ذلك أبلغ الأثر في حياته، وحتى في اختيار مشايخه، فكان للعلماء العاملين في نفسه أثر بليغ ومنهم المحدث عبدالوهاب الأنماطي (المتوفى سنة 538 هـ) ومعلمه في اللغة والأدب، وأبومنصور الجواليقي (المتوفى سنة 540 هـ)، ولم يقنع ابن الجوزي بفن واحد من فنون العلم بل كان يروم استقصاء مختلف الفنون والعلوم لتكاملها، وكان والده في ذلك شيخه أبو الحسن ابن الزاغوني (المتوفى سنة 527 هـ) وقد علق منه ابن الجوزي الفقه والوعظ، كما تعلم الفقه والخلاف والجدل والأصول على أبي بكر الدينوري (المتوفى 532 هـ) والقاضي أبي يعلى الصغير (المتوفى 527 هـ).

اشتغل ابن الجوزي بالوعظ، وكان له فيه أسلوبه الخاص ومنهجه الفريد، كما اشتغل بالتدريس، وصنف في فروع العلم المختلفة حتى بلغت مصنفاته للمائة مصنف حتى أيام محنته (من 590-595 هـ) وقد كان معتقلًا من قبل الخليفة الناصر حينذاك، وبدو لآأن مؤلفاته قد زادت على هذا العدد فيما بعد ويهمنا أن نعرض لما نقل عن ابن الجوزي في علوم القرآن من المصنفات، ومنها:-

1- كتاب المغني: ويذكره الذهبي وتابعه ابن رجب بلفظ "المغني" في التفسير ويقع في واحد وثمانين جزءً، ويقول سبط ابن الجوزي: إن اسمه "المعين" ولم يبيضه ولم يشتهر، ويقول الذهبي عن هذا الكتاب: "إنه في علوم القرآن وأنه طويل جدًا".

2- زاد المسير في علم التفسير: من أربع مجلدات وقد نشره المكتب الإسلامي بدمشق في تسع مجلدات.

3- كتاب التلخيص: مجلد واحد ذكره سبط ابن الجوزي.

4- تذكرة الأرب ف علم الغريب: ذكره سبط ابن الجوزي وابن رجب بهذا العنوان، وذكره الذهبي بعنوان: تذكرة الأريب، وقال: إنه في اللغة.

5- تيسير البيان في تفسير القرآن: في مجلد واحد ذكره سبط ابن الجوزي، وابن رجب.

6- فنون الأفنان في علوم القرآن: ذكره سبط ابن الجوزي، والذهبي وابن رجب.

7- الوجوه والنظائر: ذكره سبط ابن الجوزي وذكره الذهبي وقال: إنه في اللغة وذكره ابن رجب وسماه: "نزهة العيون النواظر في الوجوه والنظائر".

8- مختصر الوجوه والنظائر: ذكره سبط ابن الجوزي وذكره ابن رجب باسم الوجوه النواضر في الوجوه والنظائر.

9- ناسخ القرآن ومنسوخه: ذكره سبط ابن الجوزي وقال: إنه في مجلد، وذكره ابن رجب بعنوان: عمدة الراسخ في معرفة المنسوخ والناسخ، وقال: إنه في خمسة أجزاء.

10- مختصر القرآن ومنسوخه: في جزء واحد ذكره سبطه، وقال: ابن رجب أن اسمه المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ.

11- الإشارة إلى القراءة المختارة: قال سبطه: أنه جزء، وقال ابن رجب: إنه أربعة أجزاء.

12- المنتبه في عيون المشتبه: ذكره سبطه ابن الجوزي وابن رجب.

13- السبعة في القراءات السبعة: ذكره سبطه.

14- ورد الأغصان في فنون الأفنان: ذكره ابن رجب في جزء.

15- غريب الحديث في أربعة أجزاء: ذكره سبطه ابن الجوزي في علم التفسير، ويبدو أنه كتاب الغريب في علوم القرآن.

والجدير بالذكر أن نورد ثناء الأئمة على ابن الجوزي في هذا المجال: يقول عبداللطيف البغدادي عنه[4]: "له في كل علم مشاركة، وكان في التفسير من الأعيان".

وقال الذهبي[5]: "كان مبرزًا في التفسير".

وتوفى ابن الجوزي في 12 من رمضان 597 هـ، وكانت جنازته مشهودة وشيعته الخلائق يوم الجمعة، ودفن في مقبرة الإمام أحمد بن حنبل، وحزن عليه الناس حزنًا شديدًا، وباتوا عند قبره طوال شهر رمضان يختمون الختمات بالقناديل والشموع والجماعات[6].

-2-

الكـتاب

اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسخة فريدة في العالم يرجع تاريخها إلى 616هـ أي بعد وفاة ابن الجوزي بقرابة عشرين عامًا وعليها تصحيحات وبإجازة من الشيخ المسموع عليه، وهي من مخطوطات المسجد الأحمدي بطنطا، وبياناتها كالتالي:

العنوان: منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر.

المؤلف: أبوالفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي.

عدد الأوراق: 32 ورقة، 42 صفحة، وكل ورقة 25 سطرًا، ومتوسط السطر 15 كلمة.

المكتبة: الكتبخانة الأحمدية.

الرقم: 18 تفسير.

الخط: نسخ حسن.

والصفحة الأولى تحمل العنوان في جانب رأسي بأيسر الصفحة، ويليه اسم مؤلفها، وبذات الصفحة بخط أصغر، وأدق من العنوان، اسم الرسول - صلى الله عليه وسلم، وتسلسل نسبه وصولًا إلى آدم - عليه السلام-، وأسماء العشرة المبشرين بالجنة، وتسلل أنسابهم وصولًا إلى قبائلهم، ومختومة بخاتم يقرأ "الكتبخانة الأحمدية" وثابت في الورقة 22 يسار، أنه وافق الفراغ من "نسخها" في السابع عشر من ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة للهجرة المحمدية، كتابة محمد بن عثمان بن محمد المفتي على الشيخ المسموع عليه بحضور جماعة، ومذيل بأنه صحيح، وأجيز لولد المفتي بخط مغاير للنسخ، وأسماء الطبقة التي سمعت الكتاب.

ويبدو لنا أن المخطوطة أعيدت قراءتها وتصحيحها، وبين ذلك من إثبات الساقط بهوامشها، وهي ليست كثيرة، وفي الورقة 11 يسار بخط مغاير للناسخ أن الكتاب موقوف على طلبة العلم بالأزهر، واعتبرنا هذه المخطوطة هي الأساس والأصل الذي عولنا عليه، وعن هذا الأصل نقل محمود صدقي النساخ بدار الكتب السلطانية نسختين بعنوان: "مختصر قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر" وقد فرغ من النسخة الأولى في ظهر يوم الجمعة 6 رجب 1338 هـ الموافق 22 مارس 1920م، وقد كتبها السيد الحسيني، وهي بخط نسخ جميل وواضح، وتقع في 57 ورقة، وقد آلت هذه النسخة إلى دار الكتب المصرية وتحمل رقم 471 تفسير طلعت، وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز (ب).

والنسخة الثانية، وقع الفراغ من نسخها يوم الجمعة 13 ذو القعدة 1343 هـ الموافق 5 يونيه 1925، وتقع في 56 ورقة إلى 112 صفحة وكتبها المستشرق الألماني الطبيب ماكس ميرهوف المتوفى عام 1364 هـ- 1945م، وقد آلت هذه النسخة غلى جامعة الإسكندرية، وهي برقم 45 بفهرسها غير المطبوع، وقد رمزنا إلى هذه النسخة بالرمز "ج".

وقد تبين لنا أن الناسخ - وهو من المتخصصين بالنسخ- قد سقط منه في النسختين عن النسخة الأصلية أجزاء تفقد نسخه قيمته منها.

في باب (الاستحياء) سقط منه [معناه الانقباض، وبالقصر معناه الاستبقاء وهو في القرآن].

وفي باب (إلى) سقط منه [﴿ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ﴾ [المائدة: 6]، وكما جاء ولم يدخل الحد في المحدود].

وفي باب (الإفك) سقط [ الرأي، والمؤتفكات الرياح مختلف ما بها، والإفك في القرآن على خمسة أوجه: أحدها، الكذب].

وفي باب (الحق) سقط منه [على ثمانية عشر وجهًا: أحدها، الله عز وجل، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [المؤمنون: 71]، والثاني: القرآن، ومنه قوله تعالى في الأنعام: ﴿ فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 5]، وفي القصص: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا ﴾ [يونس: 76] وفي الزخرف: ﴿ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ ﴾ [الزخرف: 29]].

أما التصحيفات فهي كثيرة، وقد أشرنا إليها في مواضعها أثناء التحقيق.

توثيق الكتاب ونسبته إلى ابن الجوزي:

بالرجوع إلى كتاب مرآة الزمان الذي ألفه سبط ابن الجوزي نجده يشير إلى أن لجده في علم التفسير كتب منها: الوجوه والنظائر ومختصره مجلد[7]، ونقل ابن رجب عن تاريخ القطيعي قوله: ناولني ابن الجوزي كتابًا بخطه فيه فهرست تصانيفه ومنها كتاب: نزهة العيون النواظر في الوجوه والنظائر وأنه اختصر من هذا الكتاب كتابًا سماه "الوجوه النواضر في الوجوه والنظائر"[8].

ويبدو لنا أن الاسم الحقيقي الذي اختاره ابن الجوزي لمختصره في الوجوه والنظائر، هو الثابت على المخطوط بعنوان "منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر" فالثابت من مقدمة ابن الجوزي لمنتخبه أنه سبق أن ألف كتابًا باسم "قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر" ويبدو لنا أن هذا الكتاب هو المطول، والذي يوجد نسخ متعددة في العالم منه بعنوان "الوجوه والنظائر"، كما أن الصلة بين ما ذكره ابن القطيعي بعنوان "نزهة العيون" وعنوان "قرة العيون" تدل على أنهما مسميان لمصنف واحد، هو الوجوه والنظائر في القرآن الكريم.

خطة التحقيق:

قمنا بتخريج الآيات القرآنية بذكر سورها، وأرقام سورها، وكذلك أرقام الآيات ليسهل الرجوع إليها.

كما قمنا بتخريج الأحاديث النبوية بذكر مصدر الحديث ورواته ودرجته، وشاهده أن كان له شاهد.

وخرجنا الشواهد الشعرية بذكر مصادرها، واستكمال الناقص منها، وإسنادها إلى قائلها، عدا قليل من الأبيات لم تقف له على قائل.

كما عرفنا بالشعراء تعريفًا يميز الشاعر، ويبين عصره، وما اشتهر به من الشعر، وتاريخ وفاته لما لذلك من أثر في درجة الاحتجاج لشعره.

وقد وثقنا الكتاب بالرجوع إلى المطول الذي كتبه ابن الجوزي في هذا العلم، واختصر منه أصل المخطوطة، مع مقارنتها بالنسختين الآخريين، كما رجعنا إلى المصادر التي صنفت في هذا العلم ومقارنتها بما ورد في المخطوطة لإيضاح مبهم أو تفصيل مجمل.

ورجعنا إلى مشاهير كتب التفسير للتأكد من بعض الاستعمالات بدت بعيدة الصلة بين المادة وما أريد بها، كما وقفنا عليها في تفسير ابن الجوزي المسمى "زاد المسير".

المقصود بالوجوه والنظائر:

الوجوه: هو ما اتفق لفظه واختلف معناه[9]- كلفظ "الصلاة" حيث ورد في القرآن على عشرة أوجه منها: 1- الصلاة الشرعية 2- المغفرة 3- الدعاء... إلخ.

والنظائر: هي الألفاظ المشتركة، والمتواطئة، والمترادفة، وبيان معانيها المختلفة.

فالمشترك من الألفاظ: هو اللفظ الواحد الذي يطلق على موجودات كثيرة مختلفة إطلاقًا متساويًا: كالعين يطلق على الباصرة، وعلى المال الحاضر، وعين الميزان، وينبوع الماء،.... إلخ.

والمتواطئ من الألفاظ: هو الذي يدل على أعيان متعددة بمعنى واحد مشترك بينها كالإنسان: يطلق على زيد، وعمرو، وكالحيوان يطلق على الإنسان والفرس والطير.

والمترادف من الألفاظ: هو ما اختلفت دلالته على المعنى الذي يندرج تحت حد واحد، كالخمر، والراح، والعقار، فكلها بمعنى واحد، وهو المائع المسكر المعتصر من العنب[10]، فالنظائر اسم الألفاظ والوجوه اسم للمعاني، وهذا هو الأصل في موضع كتب الوجوه والنظائر، وفي هذا صورة من صور الإعجاز في القرآن، حيث لا يوجد ذلك في كلام البشر[11].

نشأة العلم وتطوره: صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قوله: "كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوات فهو الطاعة" صححه ابن حبان، وقال السيوطي: إسناده جيد[12].

وقال ابن عباس: "كل شيء في القرآن أليم فهو الموجع" "وكل شيء في كتاب الله من الرجس يعني به العذاب" " وكل تسبيح في القرآن صلاة".

وذكر عن أبي العالية أنه قال: كل آية في القرآن فيها حفظ الفرج فهو من الزنا إلا قوله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [النور: 30] فالمراد ألا يراها أحد.

وعن سعيد بن جبير قال: العفو في القرآن على ثلاثة أنحاء[13]: نحو في التجاوز عن الذنب، نحو في القصد في التفقه ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ [البقرة: 219]، و نحو في الإحسان فيما بين الناس ﴿ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾ [البقرة: 237].

ومن هذا نرى أن علم الوجوه والنظائر وجد مع وجود القرآن الكريم، وقد بدأ به الرسول - صلى الله عليه وسلم- في بيان ما أجمل من القرآن ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44] ثم توسع فيه الصحابة والتابعون، ومن بعدهم شيئًا فشيئًا حتى كثرت مصنفاته وتعددت أساليب عرضه، ومن أشهر من صنف في هذا العلم ممن سبق ابن الجوزي:

1- الكلبي: وهو محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 146 هجرية.

2- مقاتل بن سليمان الأزدي البلخي المتوفى في سنة 15 هجرية وكتابه باسم "وجوه حروف القرآن" والنسخة الباقية بتنقيح تلميذه أبي النصر بعنوان "الوجوه والنظائر في القرآن"[14].

3- أبوالعباس: محمد بن يزيد بن المبرد المتوفى سنة 285 هجرية وله كتاب باسم ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد، وقد حققه العالم اللغوي الهندي عبدالعزيز الميمني سنة 1350 هجرية.

4- أبوبكر محمد النقاش الموصلي المتوفى سنة 351 هجرية.

5- أبوعلي الحسن بن أحمد بن البنا البغدادي المتوفى سنة 471 هجرية.

6- أبوالفصل بكر بن محمد الأنصاري الجابري البخاري المتوفى سنة 514 هجرية.

7- أبوعبدالله الحسين بن محمد الدمغاني المتوفى سنة 478 هجرية.

8- أبوالحسن علي بن عبيد الله الزغواني المتوفى سنة 527 هجرية وقد خلص ابن الجوزي من دراسة هذه المصنفات إلى تدوين كتابه المطول بعنوان "قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر" ثم اختصره في كتابه المسمى "منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر"؛ وهو موضوع بحثنا ومحل تحقيقنا.

7- فهرس المضمون

المواد التي يحتوي عليها الكتاب وأوجه استعمالها في القرآن الكريم

(مرتبة على حروف المعجم)