• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات
علامة باركود

هل الصلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك؟

هل الصلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك؟
الشيخ دبيان محمد الدبيان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/11/2012 ميلادي - 12/1/1434 هجري

الزيارات: 43484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل الصلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك؟


وردت أحاديث في فضل الصلاة بالسواك عن الصلاة بغيره، وهي أحاديث كثيرة، وقد اختلف العلماء فيها:

فقال بعضهم بها، وأن الركعة بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك[1].

 

وقال آخرون: السواك سنة للصلاة، ولكن لا تثبت المضاعفة؛ لضَعف الأدلة[2].

 

أدلة القائلين بالمضاعفة:

(669-5) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفًا.

[إسناده ضعيف][3].

 

قالوا: إن كان ضعفه من قبل الإسناد، فإن الحديث له طرق كثيرة يرقى بها إلى الحسن، وإن كان ضعفه لأنه رتب عليه أجر عظيم، فإن السواك وإن كان عمله يسيرًا فإن فيه مرضاة للرب، والتفضيل والمفاضلة تارة ترجع إلى الزمان كالعمل في عشر ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله، مع أن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وقد تكون المضاعفة راجعة إلى المكان، كصلاة في المسجد الحرام عن مائة ألف صلاة فيما سواه. وتارة ترجع المفاضلة إلى الإخلاص والمتابعة؛ ولذلك قد تصل مضاعفة الحسنة بدلاً من عشر أمثالها، قد تصل إلى سبعمائة ضعف، وقد تصل إلى أكثر من ذلك.

 

فلا يمنع أن تكون المضاعفة من أجل السواك؛ لما في ذلك من تطييب الفم لمناجاة الله - سبحانه وتعالى - كما أن الرائحة الكريهة من أكل الكراث والبصل قد تكون عذرًا في إسقاط واجب عن المكلف، كإسقاط حضور صلاة الجماعة في المسجد، مع أن الأدلة الصحيحة على وجوبها.

 

أدلة القائلين لا تثبت المضاعفة:

قالوا: إن السواك سنة للصلاة كما سيأتي في فصل خاص، ولا تثبت المضاعفة، ولا يرون تحسين هذا الحديث الضعيف بشواهده.

 

وقد ضعف يحيى بن معين هذا الحديث، وقال: إنه باطل[4].

 

وقال النووي:

"وأما حديث عائشة: "صلاة بسواك خير من سبعين بغير سواك"، فضعيف، رواه البيهقي من طرق، وضعفها كلها، وكذا ضعفه غيره"[5].

 

وقد ذكره أكثر من صنف في الأحاديث الضعيفة[6].

 

والسواك أمر مندوب لا إشكال فيه، ولكن ترتيب هذا الفضل الكبير على أمر مندوب، وليس على أمر واجب أو ركن يجعل في النفس شيئًا من قبوله؛ إذ كيف يكون المندوب أفضل من الواجب؟ فأفعال الصلاة الواجبة لا تكون سببًا بالمضاعفة، والسواك المندوب يجعل للصلاة مثل هذا الثواب، فمثل هذا يجعل الباحث لا يجزم بصحة الأحاديث الواردة، خاصة أن أسانيدها ليست قوية، والله أعلم.



[1] شرح فتح القدير (1/25)، البحر الرائق (1/21)، مغني المحتاج (1/184)، نهاية المحتاج (1/181).

[2] المجموع (1/326)، وطرح التثريب (2/66).

[3] فيه عنعنة محمد بن إسحاق، وهو مدلس.

تخريج الحديث:

الحديث أخرجه البزار (1/244) رقم 501 وابن خزيمة في صحيحه (1/71) والحاكم في المستدرك (1/146) والبيهقي في السنن الكبرى (1/38)، وفي شعب الإيمان (2518) كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم به.

قال أبو بكر ابن خزيمة: أنا استثنيت صحة هذا الخبر؛ لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم، وإنما دلسه عنه.

وقال الحاكم (1/146): صحيح على شرط مسلم! وأقره الذهبي.

قلت: قوله: على شرط مسلم، فيه نظر؛ لأن مسلمًا لم يرو لابن إسحاق شيئًا محتجًّا به، وإنما روى له متابعة، هذا مع ما في الإسناد من عنعنة ابن إسحاق.

وقال الدارقطني في علله: هذا الحديث رواه معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ورواه محمد بن إسحاق، قال: قال الزهري، عن عروة، عن عائشة. قال الدارقطني، ويقال: إن محمد بن إسحاق أخذه من معاوية بن يحيى الصدفي؛ لأنه كان رسيله إلى الري في صحابة المهدي، ومعاوية ضعيف. اهـ

وقال أبو زرعة عن علة هذا الحديث: إن محمد بن إسحاق اصطحب مع معاوية بن يحيى الصدفي من العراق، إلى الري، فسمع منه هذا الحديث في طريقه. الجرح والتعديل (1/330). وسيأتي الآن الكلام على طريق معاوية بن يحيى الصدفي.

وقال يحيى بن معين: لا يصح حديث الصلاة بأثر السواك أفضل من الصلاة بغير سواك، وهو باطل. التمهيد - ابن عبدالبر (7/200).

وله طرق إلى عائشة:

الطريق الأول: ما رواه أبو يعلى في مسنده (8/182) ح 4738 حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا إسحاق: قال: حدثنا معاوية - يعني ابن يحيى الصدفي - عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك سبعين ضعفًا.

ورواه ابن عدي في الكامل (6/399)، من طريق محمد بن أسد، والبيهقي في شعب الإيمان (2519) من طريق إسحاق بن سليمان، كلاهما عن معاوية بن يحيى الصدفي به.

ورواه تمام في فوائده (1/106) رقم 248 من طريق مسلمة بن علي عن معاوية بن يحيى الصدفي عن ابن شهاب به. ومسلمة بن علي متروك.

وقد رواه ابن حبان في المجروحين (3/34) عن مسلمة بن علي، عن الأوزاعي عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك.

ورواه أسلم بن سهل الواسطي، في تاريخ واسط (2/179، 180) من طريق محمد بن الحسن، قال: حدثنا معاوية بن يحيى به.

ورواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/152) وتلخيص الحبير (1/111)، وذكره ابن حبان في المجروحين (2/309)، والدارقطني في علله، كما في حاشية البدر المنير (3/152)، من طريق معاوية بن يحيى الصدفي به.

وفي الإسناد معاوية بن يحيى الصدفي:

قال البخاري: كان على بيت مال بالري، عن الزهري، روى عنه هقل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير، كأنها من حفظه. التاريخ الكبير (7/336) الرقم 1447، الضعفاء الصغير (ص: 108) رقم 350.

وقال أبو حاتم الرازي مثله، وزاد: هو ضعيف الحديث، في حديثه إنكار. الجرح والتعديل (8/383).

وقال يحيى بن معين: لا شيء، كما في رواية إسحاق بن منصور عنه. المرجع السابق.

وقال أيضًا: هالك، ليس بشيء. كما في رواية معاوية بن صالح. الضعفاء الكبير (4/182) رقم 1758.

وقال: أبو داود: ضعيف. تهذيب التهذيب (10/197) الرقم 404.

وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (ص: 97) رقم 561.

وقال أيضًا: ليس بثقة. وقال أيضًا: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بشيء. تهذيب التهذيب (10/197) رقم 404.

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، كان يشتري الكتب، ويحدث بها، ثم تغير حفظه، فكان يحدث بالوهم، فيما سمع من الزهري وغيره، فجاء رواية الراوين عنه إسحاق بن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عند الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة، تشبه حديث الثقات. المجروحين (3/3) الرقم 1025.

وقال ابن عدي: له عن الزهري وغيره، وعامة رواياتها فيها نظر. الكامل (6/399).

وفي التقريب: ضعيف، وما حدث بالشام أحسن مما حدث بالري.

الطريق الثاني:

ما رواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/153) عن أبي بكر الطلحي، ثنا سهل بن المرزبان، عن محمد التميمي الفارسي، عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بلا سواك.

قال ابن الملقن: وهذا الطريق أجود الطرق، فمن الحميدي إلى عائشة أئمة ثقات. اهـ

وقال في تحفة المحتاج (1/176): "رواه أبو نعيم من حديث الحميدي، عن سفيان، عن منصور، عن الزهري، عن عروة عنها . وهذا إسناد كل رجاله ثقات". اهـ

وسكت ابن الملقن والحافظ على من دون الحميدي، بل قال الحافظ: فينظر في إسناده. اهـ

ولم أقف على تراجم من دون الحميدي، إلا أن شيخ أبي نعيم أبا بكر الطلحي أكثر عنه أبو نعيم في الحلية وفي غيره، وقد روى عنه في كتابه المستخرج على صحيح البخاري كما في تغليق التعليق (2/383)، فهو ثقة عنده. وبناء عليه لا يمكن الجزم بأن هذا الطريق أقوى من طريق ابن إسحاق، حتى نقف على تراجم هؤلاء.

الطريق الثالث:

ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب، في كتابه المتفق والمفترق، كما في البدر المنير (3/154)، وتلخيص الحبير (1/112) من طريق سعيد بن عفير، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ركعتان على أثر السواك أفضل من سبعين ركعة.

وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ابن لهيعة.

رواه الحارث في مسنده، كما في بغية الباحث (1/277) حدثنا محمد بن عمر، ثنا عبدالله بن أبي يحيى، عن أبي الأسود به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك.

الطريق الرابع:

ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في البدر المنير (3/155) والبيهقي في سننه (1/38) من طريق الواقدي، ثنا عبدالله بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: الركعتان بعد السواك أحب إلي من سبعين ركعة قبل السواك.

قال البيهقي: الواقدي لا يحتج به، وروي عن عائشة من غير هذا الطريق. اهـ

والواقدي يقبل منه التاريخ، أما الحديث فلا، وقد وثقه جماعة، وكذبه آخرون، منهم أحمد والشافعي وبندار، وفي التقريب: متروك. فالإسناد ضعيف جدًّا.

الطريق الخامس:

ما رواه البيهقي (1/38)، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أنا أبو الفضل العباسي بن محمد بن وهبان، ثنا محمد بن يزيد السلمي، ثنا حماد بن قيراط، ثنا فرج بن فضالة، عن عروة بن رويم، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة سواك خير من سبعين صلاة بغير سواك.

قال البيهقي: فهذا إسناد غير قوي. اهـ

وقد اختلف على فرج بن فضالة، فرواه حماد بن قيراط، كما سبق.

ورواه عيسى بن يونس، عن فرج بن فضالة، عن عروة بن رويم، عن عائشة، ولم يذكر بينهما عمرة، وعروة بن رويم لم يسمع من عائشة . وعيسى بن يونس أرجح من حماد بن قيراط؛ فقد جاء في ترجمة حماد ما يلي:

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. الثقات (8/206).

ثم ذكره في المجروحين، وقال: يقلب الأخبار على الثقات، ويجيء عن الأثبات بالطامات، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. المجروحين (1/254).

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه فيه نظر. الكامل (2/250) رقم 426.

وقال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به. الجرح والتعديل (3/145).

وقال أبو زرعة: كان صدوقًا. المرجع السابق.

وجاء في اللسان: كان أبو زرعة يمرض القول فيه. اللسان (2/352) رقم 1423.

هذه الطرق التي وقفت عليها من حديث عائشة، وقد تبين أن أكثر هذه الطرق ضعفها ليس شديدًا، فالذين يحسنون بالمتابعات والشواهد مطلقًا، ينبغي أن يحسنوا مثل هذا الحديث، فطريق ابن إسحاق ضعيف، ولا يمكن أن نجعله ضعيفًا جدًّا؛ لأن غاية ما فيه عنعنة مدلس، وعلى فرض أن يكون سمعه من معاوية بن يحيى الصدفي، فهو ضعيف أيضًا، وطريق ابن لهيعة ضعيف أيضًا، وطريق الحميدي قد حكم ابن الملقن أن رجاله كلهم ثقات، وعلى فرض أنه ضعيف، فضعفه غير شديد، وطريق عمرة عن عائشة ضعيف أيضًا. فمثل هذه الطرق على قواعد من يحسِّن بالمتابعات والشواهد مطلقًا، ينبغي أن يكون الحديث حسنًا. وحديث عائشة له شواهد:

الشاهد الأول: حديث ابن عباس:

رواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/158) عن محمد بن حبان، عن أبي بكر بن أبي عاصم، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن يزيد بن عبدالله، ثنا عبدالله بن أبي الحوراء، أنه سمع سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لأن أصلي ركعتين بسواك أحب إلي من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك.

وفي رواية زاد: إن العبد إذا تسوك، ثم قام إلى الصلاة، أتاه الملك حتى يضع فاه على فيه.

ففي الإسناد: محمد بن حبان:

قال ابن منده: ليس بذاك. اللسان (5/115).

وقال عبدالغني بن سعيد الحافظ: يحدث بمناكير. تاريخ بغداد (5/231) رقم 2715، وانظر ميزان الاعتدال (3/508).

وقال البرقاني: سمعت أبا القاسم الأسدوقي يقول: كان لا بأس به إن شاء الله. اللسان (5/115).

أبو بكر بن أبي عاصم:

قال ابن أبي حاتم: سمعت منه وكان صدوقًا. الجرح والتعديل (2/67).

وقال الذهبي: الحافظ الكبير، له الرحلة الواسعة، والتصانيف النافعة. تذكرة الحفاظ (2/640) رقم 663.

جاء في طبقات المحدثين بأصبهان: قال أبو عبدالله: سمعت ابن أبي عاصم يقول: لما كان من أمر العلوي بالبصرة ما كان، ذهبت كتبي فلم يبق منها شيء، فأعدت من ظهر قلبي خمسين ألف حديث، كنت أمر إلى دكان بقال، فكنت أكتب بضوء سراجه فتذكرت بعد ذلك في نفسي أني لم أستأذن صاحب السراج، فذهبت إلى البحر فغسلته ثم أعدته ثانيًا. طبقات المحدثين بأصبهان (3/380) رقم 420.

وفيه أبو خالد البصري:

قال ابن عدي: ليس هو بمنكر الحديث. الكامل (7/280) رقم 2176.

وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه، فلم يذكر فيه شيئًا. الجرح والتعديل (9/276) رقم 1161.

وقال ابن حبان: يروي عن سفيان الثوري، روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي، مستقيم الحديث، أصله من السند. الثقات (9/274) رقم 16405.

قال الذهبي: أورده ابن عدي، ومشاه، وقال: ليس هو بمنكر الحديث. الميزان (4/432). ومعنى مشاه: فيه إشعار بتوثيق خفيف يسير، وقد تقال الكلمة في مقابلة تضعيف الغير.

وفي الإسناد: عبدالله بن أبي الحوراء، لم أقف على ترجمته؛ فهذا الإسناد ضعيف.

قال في كشف الخفاء (2/34): "وعند أبي نعيم بسند جيد! عن ابن عباس: "لأن أصلي ركعتين [بسواك] أحب إلي من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك".

الشاهد الثاني: حديث جابر:

رواه أبو نعيم أيضًا كما في البدر المنير (3/159)، عن أحمد بن بندار، عن عبدالله بن محمد بن زكريا، عن جعفر بن أحمد، عن أحمد بن صالح، عن طارق بن عبدالرحمن، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك.

دراسة الإسناد:

أحمد بن بندار، ذكره ابن نقطة في تكملة الإكمال، وقال: أحمد بن بندار بن إسحاق أبو عبدالله الشعار، ظاهري المذهب. (4/84).

وأورد ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة حديثًا من طريق أبي نعيم، عن أحمد بن بندار، وقال: إسناده صحيح. الأحاديث المختارة (2/267).

وأطلق الحافظ أبو نعيم عليه في إسناد حديث رواه عنه، لقب الفقيه. تاريخ بغداد (8/244)، وتهذيب الكمال (24/373).

- عبدالله بن محمد بن زكريا:

له ترجمة في طبقات المحدثين بأصبهان، وقال: كان مقبولاً ثقة. طبقات المحدثين (3/373) رقم 417.

وكذلك جعفر بن أحمد لم ينسب فلم أعرفه. وفيه عنعنة أبي الزبير لمن عده مدلسًا.

الشاهد الثالث: حديث ابن عمر:

قال ابن الملقن، كما في البدر المنير (3/157): رواه أبو نعيم بإسناده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة بسواك أفضل من خمس وسبعين صلاة بغير سواك.

وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي الحمصي:

قال أحمد: كان رجلاً صالحًا، ولم يكن يقيم الحديث. الميزان (2/143).

وقال صدقة بن خالد: حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص، وكان ثقة مرضيًّا. الجرح والتعديل (4/28) رقم 114.

وقال أبو حاتم الرازي: سمعت دحيمًا يقول: أبو المهدي ليس بشيء، لزم أبا الزاهرية، وشبهه دحيم بجعفر بن الزبير وبشر بن نمير، وقال: بشر بن نمير أحسن حالاً منه. المرجع السابق.

وقال أبو حاتم أيضًا: سعيد بن سنان الحمصي، ضعيف الحديث، منكر الحديث، يروي عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو من ثلاثين حديثًا أحاديث منكرة. المرجع السابق.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن سعيد بن سنان أبي مهدي، فأومأ بيده أنه ضعيف. المرجع السابق.

وقال يحيى بن معين، كما في رواية عثمان بن سعيد: ليس بشيء. المرجع السابق.

وقال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (3/477) رقم 1598.

وقال ابن حبان: منكر الحديث، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. المجروحين (1/322) رقم 397.

وقال ابن المديني: لا أعرفه. تهذيب الكمال (10/495)رقم 2295.

وقال ابن عدي: كان من صالحي أهل الشام وأفضلهم، إلا أن في بعض رواياته ما فيه. الكامل (3/359) رقم 801.

وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (2/107) رقم 578.

وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (268).

وفي التقريب: متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.

الشاهد الرابع: حديث أم الدرداء:

جاء في كشف الخفاء ومزيل الإلباس (1/524): روى الدارقطني في الأفراد، عن أم الدرداء، بلفظ: ركعتان بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك، قال العجلوني: ورجاله موثوقون. اهـ ولم أقف على سنده لأنظر فيه.

[4] طرح التثريب (2/66).

[5] النووي في المجموع (1/326).

[6] انظر أسنى المطالب - الحوت (1/819)، والأسرار المرفوعة - ملا علي القاري (1/267)، تمييز الطيب من الخبيث - عبدالرحمن الزبيدي (1/97)، التنزيه - الكناني (2/115) الشذرة في الأحاديث المشتهرة - محمد بن علي الدمشقي (1/544)، الغماز - السمهودي (1/141)، الفوائد المجموعة - الشوكاني (1/22)، الكشف الإلهي - الطرابلسي (1/613)، المقاصد الحسنة (1/625)، النوافح العطرة - محمد بن أحمد الصنعاني (1/820)، تحذير المسلمين (1/145) تذكرة الموضوعات (1/31)، ذيل اللآلي المصنوعة - السيوطي (1/102)، السلسلة الضعيفة - الألباني (1503).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سنة السواك .. أحكام و آداب ومنافع
  • فوائد السواك ومنافعه
  • السواك بين الشريعة والطب
  • من سنن الوضوء السواك
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب السواك 1)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب السواك 2)
  • تعريف السواك وفضله
  • التسوك بالعود وأي السواك به أفضل؟

مختارات من الشبكة

  • حكم السواك للصلاة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • بعد أذكار الصلاة يعمد كل فردا إلى الدعاء (الدعاء الجماعي في ادبار الصلاة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من سنن الصلاة (سنن عامة في باب الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة يا عباد الله (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أحكام الصلاة على الكراسي: تنبيهات مهمة على الأخطاء الشائعة في الصلاة على الكراسي(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- دعوة للتوفيق
messaoud - Algérie 20-12-2014 02:20 PM

جزئ الله خيرا كل من خدم الإسلام ولو بدعوة وهدئ إليه كل ضال آمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب