مواقع الجمل في ديوان أبي الأسود الدؤلي

ملخص الرسالة

مواقع الجُمل في ديوان أبي الأسود الدؤلي

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، أمّا بعد:

فيُعد أبو الأسود الدؤلي من شعراء العربية الذين يُعتد بشعرهم في مجال الاستشهاد، زيادة على كونه ممن يُشار إليه في وضع علم النحو، فقد وردت الأقوال الكثيرة التي تبيّن قدره، وتشيد بجهوده وشعره، كقول ابن درستويه: " وكان أبو الأسود الدؤلي كاتبا أديبًا عالمًا، فهو إمام النحويين في النحو وأشعاره حجج لازمة "[1] زيادة على غيره من الأقوال التي جُمعت في تمهيد البحث. أما عنوان الدراسة في الديوان فهو (مواقع الجمل)، أي: الجمل التي لا محل لها من الإعراب والجمل التي لها محل منه، وقد اختاره الباحث لرغبته الخاصة في التعمق فيه، وكشف أسراره، ولأهميته عند النحاة.

ولَمّا قَدِم الباحث إلى الديوان وجده قد حُقِق أكثر من مرة، إذْ حققه أستاذان جليلان هما: الأستاذ عبد الكريم الدجيلي، والأستاذ الشيخ محمد حسن آل ياسين، وقد حقق الدجيلي الديوان معتمدًا على نسخةٍ بخط ابن جني، وهي التي حققها فيما بعد الشيخ محمد حسن، وعندما عثر الشيخ على مخطوطة جديدة (مخطوطة السكري) حققها، وقد آثر الباحث تحقيق الشيخ بالمخطوطة الجديدة لأسباب متعددة أهمها:

1- إن تحقيق الشيخ يزيد على تحقيق الدجيلي بسبعة وسبعين بيتًا، وهذا العدد لا يمكن التغافل عنه.

2- إن الشيخ قد حقق مخطوطة ابن جني سابقًا وهي نفسها التي اعتمد عليها الدجيلي، ولكن عند ظهور نسخة السكري الجديدة أدرك الشيخ أهميتها فحققها وهذا يدعو إلى أنْ تُعتمد المخطوطة الأخيرة.

3- إن الشيخ قد وازن بين المخطوطتين عند تحقيقه الأخير.

ومما يجدر ذكره أنّ هناك أبياتًا قد تفرّد بذكرها الدجيلي بلغت سبعة عشر بيتًا، وجدها الباحث في مُستدركه، لذا سيعتمدها في البحث، وعندما يحيل في البحث إلى نسخة الشيخ يذكر: الديوان، أما عند الإحالة إلى ديوان الدجيلي فيذكر: الديوان بتحقيق الدجيلي.

أما أسلوب الإحالة إلى الأبيات فيذكر الباحث رقم الصحيفة في الديوان ثم يذكر رقم البيت ويفصل بينهما بخطٍ مائل فإذا كان رقم الصحيفة (5) وكان رقم البيت.

إنّ هذا البحث لا يخلو من صعوبات، إذْ واجه الباحث بعض الصعوبات كان أبرزها شمولية البحث للجمل من حيث المحل، فقد تناول الجمل التي لا محل لها من الإعراب كلها، والجمل التي لها محل من الإعراب كلها أيضًا، وهو عدد كبير يتطلب دراسة نظرية لتلك الجمل ثم الولوج إلى ما يناظرها من شعر الشاعر. ومن الصعوبات الأخرى التفريق بين الجمل، كالتفريق بين الاستئنافية (المنقطعة عما قبلها).

والمعطوفة، يقول الجرجاني: " اعلم أنّ العلم بما ينبغي أنْ يُصنع في الجمل من عطف بعضها على بعض أو ترك العطف فيها والمجيء بها منثورة، تُستأنف واحدة منها بعد أخرى: من أسرار البلاغة ومما لا يتأتى لتمام الصواب فيه إلاّ للأعراب الخُلّص " [2]، كما يقول الدكتور فخر الدين قباوة: " والجدير بالذكر أنّ الفصل بين الاستئناف وغيره أمرٌ دقيق عسير أحيانًا " [3]، كما أنّ هناك خلطًا بين الحالية والاعتراضية، والاعتراضية والاستئنافية، حتى إنّ هذا الخلط قد وقع به نُحاة كبار كما يرى الدكتور فخر الدين قباوة [4].

وقد اعتمد الباحث على عدد غير قليل من المصادر أهمها الكتاب، والمقتضب، والأصول، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب، وارتشاف الضرب، وشرح الكافية وغيرها.

وقد اختصر الباحث أسماء بعض الكتب بسبب طول عنواناتها من جهة وكثرة الرجوع إليها من جهةٍ أخرى، فعند رجوعه إلى كتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) يذكر (المغني) وهكذا في بقية العنوانات الطويلة.

وقد أشتمل البحث على تمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وملاحق. وتكفل التمهيد بعرض نبذة مختصرة عن حياة أبي الأسود الدؤلي، ولمحة تأريخية عن دراسة مواقع الجمل لدى النحويين. وقد ضم الفصل الأول الجمل التي لا محل لها من الإعراب - الجمل الاسمية، محللًا إياها جملةً جملة من حيث التنظير والتطبيق. وتناول الفصل الثاني الجمل التي لها محل من الإعراب - الجمل الاسمية، مُقسَّمًا - اعتمادًا على المحل - على الجمل التي محلها الرفع، والجمل التي محلها النصب، فالجر، فالجزم. وتعهد الفصل الثالث بعرض الجمل التي لا محل لها من الإعراب - الجمل الفعلية. وتناول الفصل الرابع الجمل التي لها محل من الإعراب - الجمل الفعلية.

وقد ضمت الخاتمة النتائج التي توصل إليها الباحث. وتلت الخاتمة ملاحق للفصول الأربعة مرتبة بحسب الترتيب السائر في الرسالة. وبانتهاء الملاحق ينتهي البحث.

وبانتهائه أشكر العلي القدير الذي سوّرني بنعمه السابغة وحففني بآلائه الوافرة واحدقني بجوده العظيم. كما أشكره -تعالى- ثانيًا إذ قيّض لي أستاذًا جم الأخلاق، قد تخرّق في عونه لي، فتارةً يُبدع فكرة، وتارةً يخلق رأيًا، وتارةً ينقض فقرة، فأسأل الله تعالى أنْ يجزيه الجزاء الأوفى في الآخرة والأولى. كما أدعو لوالدي - رحمه الله - بالرحمة والغفران ولإخوتي بالتوفيق والسداد إذ طوقوني بفضلهم، فلم أشعر بنصب أو تعب. وأشكر كل الذين أقالوا عثرات البحث وذللوا عقباته. وأتوجه بالشكر والعرفان لأساتذة قسم اللغة العربية ولاسيما أساتذتي في السنة التحضيرية مدّ الله في أعمارهم، ومنحهم السعادة والرفعة.

وفي الختام أشكر رئيس لجنة المناقشة وأعضاءها؛ فهم يسدون لي من أفكارهم، ويطرحون من أخطائي، ويجعلون طريق البحث مخضودًا، فيوصلون ما انفصم، ويرتقون ما انفتق، ويوضحون ما استحكم، فأسال الله -تعالى- أنّ يوفقهم وإيّانا لمراضيه ولخدمة لغة القرآن الكريم.

♦ ♦ ♦

Abstract

Abu Al-Aswad Al-Dueali considered from the Arabic Poets, his poetry is citation and he put the syntax, many opinions had stated to rise the Abu Al-Aswad Al-Dueali position, such as Ibin Derstuiah: " Abu Al-Aswad Al-Dueali was scientist literature author, he is a top figure of grammarians in the syntax and his poetry are strong pretexts", while the title of study is (sentences position), the researcher chose this title for his special wish to deep in Abu Al-Aswad Al-Dueali، discover his secrets, and his most importance among grammarians.

This research does not empty from the difficulties, where the researcher faced some difficulties; more significance was comprehensive research in terms of place. It deals with all sentences have no place in parsing, also all sentences have place in parsing, other difficulties differences among sentences such as difference between initial (separation on before) and conjunctive.

The researcher based on the not little number from references most of them: Al-Kitab, Al-Muqtadhib, and Al-Mughni.

The research contained to preface, four chapters, conclusion, and appendixes, the researcher reached to the most importance notices and results such as:

♦ Most of sentences have no place in parsing stated in divan are primary sentences, while more little sentences are swear response.

♦ Most of nominal sentences have no place in parsing stated in divan are place sentences, while more little sentences are imperative conditional response. While the verbal sentences are more stated governed, more little sentences are imperative conditional response.

♦ The verbal sentences are more than nominal sentences and the positive sentences are more that negative sentences.

♦ The sentence of condition response proceeded by negative past with (Ma) abstracted from (Faa) this is contrasted to what is stated in the grammarians' books.

♦ The sentences of connection relative stated conditional, it prevents to make this style.

♦ The present verb came in predicate (Enna) empty from (Lam) this is contrasted to what is stated by Iben Asfour.

♦ The predicate came stylistic sentence this is contrasted to what is prevented that.

♦ The past verb came predicate (Kana) empty from (Kad).

♦ The past verb came circumstantial does not proceed by (Kad).

♦ The present verb came circumstantial connected with (Waw).

♦ The poet coupling the stylistic on the predicate contrast with others.

♦ He did not use nominal sentences governed.

♦ He did not use explanation sentences connected with letter.

♦ The poet was built the one verse on the sentences replacement the singular.

At the end of this research, thanks for GOD, I would like to express my deep great gratitude to Supervisor Professor Ali Nasir Ghalib for his consultations and recommendations throughout to complete my research.

As well as I wish to offer my thanks for all professors in Arabic Department. Finally, I would like to thanks Discussion committee.

♦ ♦ ♦

محتوى البحث