• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية والعشرون: الانضباط الذاتي
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (2): العادات الصغيرة: سر النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مائة من أسماء الصحابيات لمن أراد تسمية البنات
    رمزي صالح محمد
  •  
    كن نافعا
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    الهدي النبوي في التربية والتعليم: بعض سماته ...
    يوسف الإدريسي
  •  
    التربية الحديثة وتكريس الاتكالية
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (3)
    نجلاء جبروني
  •  
    البلوغ وبداية الرشد: حين يكون الزواج عند البلوغ ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (1) البوصلة الداخلية: دليل ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الأسرة الحديثة بين العجز عن التزويج والانقراض ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الأبناء والتعامل مع الهاتف المحمول: توازن بين ...
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    دور الآباء في تربية الأبناء في ضوء الكتاب والسنة ...
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    التطوير المنهجي متعدد التخصصات في واقع التعليم ...
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    رصيد العلاقات.. كيف نبني علاقات قوية في زمن ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الاستمرارية: فريضة القلب في زمن التقلب
    أحمد الديب
  •  
    الشباب والعمل التطوعي: طاقة إيجابية تصنع الفرق
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل / خطب منبرية
علامة باركود

خطب الاستسقاء (10): من حكم حبس القطر (خطبة)

خطب الاستسقاء (10): من حِكَم حبس القطر (خطبة)
الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2020 ميلادي - 4/4/1442 هجري

الزيارات: 27366

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطب الاستسقاء (10)

من حِكَمِ حبس القطر

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ، الْكَرِيمِ الْمَجِيدِ؛ يُصِيبُ عِبَادَهُ بِالسَّرَّاءِ لِيَشْكُرُوا وَيُطِيعُوا، وَيُصِيبُهُمْ بِالضَّرَّاءِ لِيَصْبِرُوا وَيَتُوبُوا، نَحْمَدُهُ فَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ حَالٍ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمَأْمُولُ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمَلْجَأُ فِي الشِّدَّةِ وَالْبَلَاءِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمَقْصُودُ بِالتَّضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ؛ فَلَا يَكْشِفُ الضُّرَّ سِوَاهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ رَبٌّ عَفُوٌّ غَفُورٌ رَحِيمٌ؛ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَأَرْحَمُ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؛ وَلِذَا وَعَظَهُمْ فِي كِتَابِهِ، وَحَذَّرَهُمْ وَأَنْذَرَهُمْ؛ لِئَلَّا يَحِلَّ بِهِمْ عَذَابُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ كَانَ مِنْ سُنَّتِهِ إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ، وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ، وَقَلَّ الزَّادُ، وَاحْتَاجَ النَّاسُ؛ أَنْ يَخْرُجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى لِاسْتِغَاثَةِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ، وَسُؤَالِهِ الْغَيْثَ، وَالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ؛ فَإِنَّكُمْ خَرَجْتُمْ فِي هَذَا الصَّبَاحِ الْمُبَارَكِ؛ تَأَسِّيًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حُبِسَ الْقَطْرُ، وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ؛ لِتَسْتَغِيثُوا رَبَّكُمْ، وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غَافِرٍ: 60].

 

أَيُّهَا النَّاسُ:

يَبْتَلِي اللَّهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِحَبْسِ الْقَطْرِ، وَجَدْبِ الْأَرْضِ، وَغَلَاءِ السِّعْرِ، وَقِلَّةِ الرِّزْقِ؛ لِحِكَمٍ عَظِيمَةٍ يُرِيدُهَا بِهِمْ. وَالنَّاسُ يَفْرَحُونَ بِابْتِلَاءِ السَّرَّاءِ فَيَغْفُلُونَ، وَيَضْجَرُونَ مِنَ ابْتِلَاءِ الضَّرَّاءِ وَيَسْخَطُونَ، مَعَ أَنَّ الْبَلَاءَ بِالضَّرَّاءِ أَنْفَعُ لِلْمَرْءِ مِنَ الْبَلَاءِ بِالسَّرَّاءِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ابْتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا، ثُمَّ ابْتُلِينَا بِالسَّرَّاءِ بَعْدَهُ فَلَمْ نَصْبِرْ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ الْإِمَامُ ابْنُ تَيْمِيَةَ: «فِتْنَةُ السَّرَّاءِ أَعْظَمُ مِنْ فِتْنَةِ الضَّرَّاءِ»، وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ قَالَ: «مَا مِنَ النَّاسِ إِلَّا مُبْتَلًى بِعَافِيَةٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُهُ؟ وَيَبْتَلِيهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُهُ؟».

 

وَمِنْ حِكَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَبْسِ الْقَطْرِ:

عَوْدَةُ النَّاسِ إِلَى رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ، وَافْتِقَارُهُمْ إِلَيْهِ، وَالْخَوْفُ مِنْ عَذَابِهِ، وَالْإِقْبَالُ عَلَى الطَّاعَاتِ، وَالتَّوْبَةُ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ، وَعَدَمُ أَمْنِهِمْ مِنْ مَكْرِهِ؛ لِعِلْمِهِمْ أَنَّ رِزْقَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ، وَأَنَّهُ لَوْ أَمْسَكَهُ عَنْهُمْ لَهَلَكُوا ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فَاطِرٍ: 3]، ﴿ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ﴾ [الْعَنْكَبُوتِ: 17].

 

وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَغْرَى النَّاسَ بِالْأَرْزَاقِ وَالْخَيْرَاتِ إِذَا اسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ، وَلَزِمُوا الْإِيمَانَ وَالتَّقْوَى ﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الْجِنِّ: 16]، وَفِي آيَاتٍ أُخْرَى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الْأَعْرَافِ: 96 - 99].

 

وَمِنْ حِكَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَبْسِ الْقَطْرِ:

مَعْرِفَةُ النَّاسِ قِيمَةَ الْمَاءِ، فَيَشْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَلَا يُسْرِفُوا فِي مَآكِلِهِمْ وَمَشَارِبِهِمْ وَمَتَاعِهِمْ ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الْوَاقِعَةِ: 68 - 70]، ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الْأَعْرَافِ: 31]، وَمَنْ رَأَى إِسْرَافَ النَّاسِ فِي صَبِّ الْمَاءِ، وَفِي إِلْقَاءِ الطَّعَامِ، وَتَوَسُّعَهُمْ فِي اللِّبَاسِ وَالْأَثَاثِ وَسَائِرِ الْمَتَاعِ؛ خَشِيَ سَلْبَ النِّعَمِ، وَحُلُولَ النِّقَمِ؛ لِأَنَّ السَّرَفَ يُعَارِضُ الشُّكْرَ، وَيُعَرِّضُ النِّعَمَ لِلزَّوَالِ، وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ» رَوَاهُ أَحْمَدُ.

 

وَمِنْ حِكَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَبْسِ الْقَطْرِ:

كَثْرَةُ التَّضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ؛ فَإِنَّ أَهْلَ الْإِيمَانِ يَرْفَعُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى حَوَائِجَهُمْ، وَيَلْجَئُونَ إِلَيْهِ فِي نَوَازِلِهِمْ، وَيَجْأَرُونَ لَهُ فِي مَصَائِبِهِمْ، وَيَسْأَلُونَهُ حَاجَاتِهِمْ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، قَرِيبٌ مُجِيبٌ، يَقْبَلُ تَوْبَةَ التَّائِبِينَ، وَيُجِيبُ دُعَاءَ الدَّاعِينَ، وَيُعْطِي السَّائِلِينَ؛ فَمَنْ كَرَمِهِ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ يُلْجِئُ النَّاسَ إِلَيْهِ بِحَبْسِ الْقَطْرِ عَنْهُمْ؛ لِيَعْبُدُوهُ بِاسْتِسْقَائِهِ وَدُعَائِهِ؛ فَيُثِيبُهُمْ عَلَى عِبَادَتِهِمْ، وَيَسْقِي أَرْضَهُمْ، وَيُتَابِعُ الْخَيْرَ عَلَيْهِمْ، عَنْ وَهْبِ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: «يَنْزِلُ الْبَلَاءُ لِيَسْتَخْرِجَ الدُّعَاءَ». ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 186]، وَعَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. فَكَيْفَ إِذَا دَعَاهُ الْعِبَادُ وَهُمْ فِي حَالَةِ اضْطِرَارٍ إِلَى قَطْرِ السَّمَاءِ، بَعْدَ أَنْ صَلَّوْا صَلَاةَ الِاسْتِسْقَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَصَدَّقَ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى الْمُصَلَّى، وَمِنْهُمْ مَنْ حَضَرَ صَائِمًا، وَاجْتَمَعُوا عَلَى الْعِبَادَةِ وَالدُّعَاءِ؟! حَرِيٌّ أَنْ يَقْبَلَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيُعْظِمَ أَجْرَهُمْ، وَيُعْطِيَهُمْ سُؤْلَهُمْ، فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ؛ فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ رَبَّكُمْ بَرٌّ رَحِيمٌ، جَوَادٌ كَرِيمٌ، لَا يَخْذُلُ السَّائِلِينَ، وَلَا يَرُدُّ التَّائِبِينَ.

 

نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ.

 

اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا.

اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا.

 

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، هَنِيئًا مَرِيئًا، مَرِيعًا غَدَقًا، مُجَلَّلًا عَامًّا، طَبَقًا سَحًّا دَائِمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّ بِالْعِبَادِ وَالْبِلَادِ وَالْبَهَائِمِ وَالْخَلْقِ مِنَ اللَّأْوَاءِ وَالْجَهْدِ وَالضَّنْكِ مَا لَا نَشْكُوهُ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْجَهْدَ وَالْجُوعَ وَالْعُرْيَ، وَاكْشِفْ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.

اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ.

اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لَا عَذَابٍ وَلَا بَلَاءٍ وَلَا هَدْمٍ وَلَا غَرَقٍ. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: حَوِّلُوا أَرْدِيَتَكُمْ تَفَاؤُلًا بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُغَيِّرُ حَالَنَا، فَيُغِيثُنَا غَيْثًا مُبَارَكًا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَادْعُوهُ مُسْتَقْبِلِينَ الْقِبْلَةَ، وَأَيْقِنُوا بِالْإِجَابَةِ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستسقاء عند الجدب
  • صلاة الاستسقاء (1)
  • صلاة الاستسقاء (2)
  • الحاجة إلى الغيث وأهمية صلاة الاستسقاء
  • صلاة الاستسقاء
  • خطب الاستسقاء (1) الاستسقاء عند الأمم
  • خطب الاستسقاء (2) دلالات استسقاء الأمم
  • خطب الاستسقاء (3) كل شيء خلق من ماء
  • خطب الاستسقاء (4) استجلاب القطر بالصدقة
  • خطبة الاستسقاء 1438هـ - اقتران الماء بالرزق
  • خطب الاستسقاء (6) الاستسقاء بالاستغفار
  • الذنوب سبب منع القطر (خطبة الاستسقاء)
  • خطبة: الاستسقاء على المنبر في الجمعة
  • خطب الاستسقاء (11) النعيم بالماء
  • معين السماء بحديث الاستسقاء
  • خطب الاستسقاء (12) العذاب بالماء
  • خطب الاستسقاء (13) أحكام صلاة الاستسقاء
  • خطبة الاستسقاء

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخطب المحفلية (خطب المحافل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تأهيل من خطب في ترتيب الصحابة في الخطب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطب الاستسقاء (14) الماء في سورة البقرة(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • أنواع خطب الوعظ الديني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الخطب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سنن صلاة الاستسقاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبه الجمعة 31-6-1439 طلوع الشمس وخروج الدابة(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أبو بكر الصديق .. خطبه ومواعظه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنتقى المشبع من الشرح الممتع (22)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • كوبريس تستعد لافتتاح مسجد رافنو بعد 85 عاما من الانتظار
  • 57 متسابقا يشاركون في المسابقة الرابعة عشرة لحفظ القرآن في بلغاريا
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/2/1447هـ - الساعة: 9:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب