• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / كتب
علامة باركود

آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه الله الصادرة عن دار الألوكة للنشر

دار الألوكة للنشر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/2/2013 ميلادي - 23/3/1434 هجري

الزيارات: 23360

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آثار العلامة الشيخ زيد بن عبد العزيز الفيَّاض رحمه الله

الصادرة عن دار الألوكة للنشر

 

(1)

العلم والعلماء

زخَر تاريخ الأُمَّة المسلمة بصور رائعة للاجتهاد في طلب العلم والدَّأب في تحصيله، ثم الصبر على بثِّه وإشاعته بين الناس، في صورة رائعة لأُمَّة تحفِل بالعلم وتعرف لأهله أقدارَهم، مما لا مثيل له لدى الأُمم الأخرى.

 

واليوم وقد بعُد كثيرٌ من المسلمين عمَّا أمرهم به دينُهم، وأخلدوا إلى الدَّعَة، وجنحوا عن سُبل الجِدِّ ومدارج العزِّ، ونسيَ كثيرون ما لأسلافهم من تاريخ مُشرق وُضَّاء في جوانب التعلُّم والتعليم - كان لزامًا أن تُنشرَ صفَحات هذا التاريخ المطويَّة؛ تذكرةً وتبصرةً لأولى الألباب، علَّهم ينفُضون عنهم غُبارَ التواني، وينهضون ليبنُوا كما بنى آباؤهم من قبلُ، فتعودَ هذه الأُمَّة إلى قيادة ركب الأُمَم كما كانت.

 

وهذا ما تغيَّاه المؤلِّف رحمه الله؛ فغاصَ في بطون كتب السِّيَر والتواريخ، وجمع منها الكثير الطيِّب من القصص والأخبار التي تُثير العزمَ الراكد، وتُحيي في النفوس معانيَ الإعجاب والفخر بالماضين من أهل العلم والفضل والإحسان.

 

(2)

الدِّين والعلم

محاضرةٌ ألقاها المؤلِّف رحمه الله بنادي "الطليعة" بالدِّلَم، ثم طُلب إليه نشرُها في كتاب، فاستجاب لذلك؛ رغبةً في تعميم الخير..

 

وقد أراد المؤلِّف بكتابه بيانَ ما أولاه الدِّين الحقُّ (الإسلام) للعلم من عناية وتقدير، وما أولاه المسلمون في عصور نهضتهم للعلماء من إكرام وتبجيل؛ علَّ ذلك أن يكونَ حافزًا لأبناء الإسلام في هذا العصر للاهتمام بالعلم، ومنبِّهًا لهم على أن الدِّين الصحيح يدعو إلى العلم النافع ويحضُّ عليه، وعاصمًا لهم من أن يغشى عيونَهم بريقُ الحضارة الماديَّة الواهية التي تحياها أُمَم الغرب الكافرة بالدِّين والأخلاق.

 

(3)

واجب المسلمين في نشر الإسلام

إنَّ نعمة الإسلام من أجلِّ النِّعم التي امتنَّ الله بها على عباده؛ لذا كان شُكر الله على هذه النعمة واجبًا على كلِّ مسلم، وإنَّ من مظاهر هذا الشُّكر السَّعيَ في نشر الإسلام والدعوة إليه..

 

والمتأمِّل في واقع المسلمين اليوم يجد تقصيرًا شديدًا في هذا الجانب، يُقابله جِدٌّ واجتهادٌ من أهل الباطل والفساد في نشر باطلهم والدِّعاية لفسادهم..

 

وقد جاء هذا الكتاب تذكيرًا للمسلمين بواجبهم نحو دينهم، وتحذيرًا لهم من جهود أعدائهم في نشر الضلال والغَيِّ في بلادهم وبين أبنائهم. وأصلُه محاضرة أُلقيت في مقرِّ "رابطة العالم الإسلامي" بمكة المكرَّمة، ثم جاءت طباعتها لتعميم الانتفاع بها.

 

(4)

الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله عملٌ جليل، ومنصِبٌ شريف، اختاره الله تعالى لصفوة خلقه من الأنبياء والمرسَلين، وورثتهم من العلماء العاملين.. وفي هذا الكتاب يحدِّثنا المؤلِّف رحمه الله عن طَرَفٍ من جهاد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام رضي الله عنهم في هذا السبيل المبارك؛ سبيل الدعوة إلى الله، ويبيِّن شيئًا من الصِّعاب التي تجشَّموها في ذلك..

 

وإنَّ النظر في سيرة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الأبرار لممَّا يشُدُّ العزمَ ويوقظ الهمَّة لسُلوك دُروبهم، وطُروق سُبلهم في نشر الهدى، والصبر على اللأواء والأذى في سبيل تبليغ دين الله تعالى، وإنَّ ذلك لعلامةُ فَلاحٍ وتوفيقٍ لمن اصطفاه ربُّه سبحانه.

 

(5)

الوَحدة الإسلاميَّة

أراد المؤلِّف رحمه الله أن يوضِّح حاجةَ المسلمين إلى التخطيط لسياستهم على أُسُس شرعيَّة بيِّنة، لا تذوب في زَيف المداهنات والمجاملات، ولا تسير تابعةً في رِكاب الشرق ولا الغرب؛ بل تنحو نحوَ الخير والبرِّ، وتذَر النِّفاقَ والمصانعةَ الكاذبة، والتراخيَ عن الحقِّ. وبذلك يعود للسياسة الشرعيَّة رونقها، ويُدرك العالم أجمع أنَّ الإسلام ليس دينَ جمود وإهمال؛ وإنَّما هو دينُ عبادة وعلم وسياسة واقتصاد، ينظِّم حياةَ البشر، ويُرشدهم إلى ما فيه سعادتُهم في الدنيا والآخرة.

 

تناول المؤلِّف في هذا الكتاب قضايا إسلاميَّة متعدِّدة، كانت تشغل المسلمين وقتئَذٍ، وبيَّن أنَّ حلَّ هذه القضايا لا يكون إلا بانتهاج سياسة إسلاميَّة صريحة؛ يعيش فيها المسلمون شعورَ الجسد الواحد؛ الذي إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائرُ الأعضاء بالسَّهَر والحُمَّى...

 

(6)

بحوث وماقشات

صُنع هذا الكتاب للقارئ المسلم الذي تُساوره الأُمنيَّات، وتُشوِّقه الآمال بأن يرى أُمَّته المسلمة في كلِّ صُقع من أصقاع الدنيا قويَّةً كريمة، تهتدي بهدي الإسلام، وتعمل لدينها غيرَ هيَّابة ولا وَجِلَة، ولا تنسى نصيبَها من الدنيا، في غير أَشَرٍ ولا بَطَر.

 

وقد حوى مواضيعَ شتَّى، كان المؤلِّف رحمه الله قد نشرها في عددٍ من الصحف والمجلَّات في أوقات مختلفة.

 

وهي لا تخرج عن كونها آراءً إصلاحيَّةً على أساسٍ من العقيدة الصحيحة، والدِّين القويم..

 

(7)

صور من الجهاد

صورٌ مشرقةٌ من جهاد الصدر الأوَّل من الصَّحبِ الكرام رضوان الله عليهم، الذين جاهدوا في الله حقَّ الجهاد، وقاموا بما أوجبَه عليهم من مُقارعة أهل الزَّيغ والفساد، ورفعوا منارَ الدِّين، وحمَوا بَيضَةَ المسلمين..

 

انتقاها المؤلِّف ونظمَها في عِقْدٍ بديع، وألقاها عبر الأثير في برنامج "نور على الدرب" الذي ابتدأه في "إذاعة الرياض" في شوَّال عام 1390هـ، قبل أن يتحوَّل إلى برنامج إفتاء شهير، وكان ينوي أن يُتبعَه بأجزاء أُخر، لكنَّ المنيَّة اخترمته قبل ذلك، فرحمه الله رحمةً واسعةً..

 

(8)

الفرق الضالَّة وانحرافاتها

هذا كتاب يعرِض لذِكر بعض الفرق الضالَّة، التي راجَ باطلُها على فِئامٍ من الناس في القديم والحديث؛ فيُبيِّن حقيقةَ مذاهبها، وما فيها من مخالفة وانحراف عن الدِّين الحقِّ الذي أنزله الله عزَّ وجلَّ على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويذكر شيئًا ممَّا أخفاه القوم من مُعتقَدات، وما لبَّسوا به على الأغمار من شُبهٍ وأباطيل.

 

وقد آثر المؤلِّف رحمه الله أن يكونَ كتابه في مجمله نقلًا عن السابقين من المصنِّفين في المِلَل والنِّحَل؛ رغبةً منه في تقريب كلامهم لعموم القرَّاء في عصرنا؛ نصحًا لهم وتبصيرًا.

 

(9)

اليهود والحركات السرِّيَّة

راجَت في العصر الحديث مذاهبُ مُنكرة ونظريَّاتٌ مُستغربة وفلسفاتٌ مُستشنعة، ليس لجميعها همٌّ إلا إثارةَ الحقد والأَثَرَة بين البشر أجمعين، وصاغت لذلك قوانينَ وخُططًا لا تؤدِّي إلا إلى الدمار والخراب لبني آدم؛ بحرب أديانهم جميعها - سواءٌ في ذلك الدِّين الحقُّ والأديان الباطلة - ومحوِ ما يحملونه من أخلاقٍ حميدة وخصالٍ مَرضيَّة، وإحلالِ فاحشِ الأخلاق وساقطِ التصرُّفات ومرذُولِ الشِّيَم محلَّ ذلك كلِّه..

 

فمن ذا يا تُرى يقفُ وراء تلكُم المذاهب والنظريَّات والفلسفات؟

 

وما دورُ اليهود في كلِّ ذلك؟

 

هذا ما أراد المؤلِّف رحمه الله أن يُجيبَ عنه في كتابه هذا.

 

(10)

أخطاء في كتاب (أصول العالم الحديث)

ومعه: الردُّ على بيُّومي قنديل

هذان كتابان يجلِّيان بوضوحٍ ما يجبُ على العالم من مسؤوليَّة تُجاه أُمَّته، تلك المسؤوليَّة التي تحتِّم عليه أن يكونَ يقظًا متنبِّها لما يُبثُّ فيها من أفكار وما يُنشر من آراء، فيرُوزُها على وَفْقِ ما وقرَ في خَلَدِه من معايير الشريعة الغرَّاء، ثم لا يتهيَّب بعدُ من تزييف الزائف من ذلك وتحذير قومِه منه؛ نصيحةً لله ولكتابه ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم.

 

فالعالمُ المسلم حارسٌ يقِظٌ أمينٌ على دين أُمَّته وأخلاقها، حريصٌ أشدَّ الحرص على نجاتها وسلامتها من الأفكار الضارَّة والمذاهب الزائفة التي هي أخطرُ من السُّموم المهلِكة والأمراض الفتَّاكة.

 

والردُّ على المبطِلين سنَّةٌ متَّبعة وسبيلٌ مطروقة لأهل العلم ورثة النبوَّة منذ الصدر الأول من هذه الأُمَّة، اتَّبعها المؤلِّف رحمه الله في كتابيه اللذين نُقدِّمهما اليوم..

 

(11)

دفاع عن معاوية

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: (معاوية عندنا محنة؛ فمَن رأيناه ينظُر إليه شَزْرًا اتَّهمناه على القوم)؛ يعني: الصحابةَ.

 

ما برِح أعداء الإسلام يطعُنون في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ القِدَم؛ كي يتوصَّلوا بذلك إلى الطعن في النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فيهدموا بذلك بُنيان الدِّين. وكانوا كثيرًا ما يُوجِّهون سهامهم الخائبة إلى أمير المؤمنين معاويةَ بن أبي سُفيان رضي الله عنهما، وتابعهم على ذلك – ويا للأسف - قومٌ من بني جلدتنا، ممَّن كتبوا عن تاريخ الصَّحب الكِرام دون تمييز بين الصحيح والسَّقيم من مَرويَّات هذا التاريخ؛ فوقعوا من حيثُ لم يشعُروا فيما أراده لهم أعداء دينهم من مستشرقين ومبشِّرين، وكان من هؤلاء صاحبُ كتاب "معاوية"..

 

وجاء ردُّ الشيخ زيد الفيَّاض رحمه الله على هذا الكتاب ليكونَ حَلْقةً من سلسلة متَّصلة من الجهود المبرورة لأهل السنَّة والجماعة في الذَّبِّ عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لما وَقَرَ في قلوبهم من تعظيمٍ لهم، ومعرفةٍ بحقوقهم.

 

(12)

الخميني ضلالاته وانحرافاته

كان للدِّعاية الكبيرة التي صاحبت ثورةَ الخُمينيِّ في إيران أثرٌ كبيرٌ في اغترار فِئام من المسلمين بهذه الثورة وزعيمها، لكنَّ الناس ما لبثوا أن فُجعوا بحقيقة الرجل، وما يحمله من مُعتقَد فاسد، وما يُضمره من أغراض مُنحرفة، وأهداف شرِّيرة، وما يُكنُّه من ضغائنَ وأحقادٍ على الصحابة الكرام وأمَّهات المؤمنين الطاهرات، وقد ظهر ذلك جليًّا في مصنَّفات الرجُل التي دوَّنها بيده.

 

وهذا الكتاب جهدٌ من الجهود المباركة في كشف حقيقة الرجُل وتحذير المسلمين من طريقته ومنهجه؛ تتبَّع فيه المؤلِّف كتابات الخُمينيِّ وفتاويه وكلماته التي كان يُلقيها على أتباعه، وبيَّن ما فيها من ضلال وانحراف.

 

(13)

الروضة الندية

شرح العقيدة الواسطية

إن رسالة "العقيدة الواسطيَّة"؛ لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله، كانت - على صغر حجمها وإيجازها - عظيمةَ النفع جليلةَ الفائدة؛ فقد ذكر فيها مذهب السَّلَف الصالح في العقيدة، سليمةً من شوائب البدع وآراء أهل الكلام المُضلَّة.

 

ولقد لقِيَت هذه الرسالة قَبولًا حسنًا وذيوعًا من حين ألَّفها مؤلِّفها، تغمَّده الله برحمته، إلى يومنا هذا، وكانت بحاجة إلى شرح يوضِّح مقاصدها، ويَبسط موجزها، من غير إسهاب مُمِل، أو اختصار مُخِل.

 

وحيث لم ير المؤلف من قام بذلك، فقد سعى لتأليف شرح جمع فيه طائفةً من النُّقول عن علماء السنة الأعلام، وأفاضل العلماء، ولا سيَّما شيخ الإسلام (المؤلِّف) وتلميذه العلامة ابن القيِّم، وشارح "الطحاويَّة" رحمهم الله.

 

(14)

في سبيل الإسلام

يقول المؤلف - رحمه الله -: فهذا كتابي "في سبيل الإسلام"، أقدِّمُه للقرَّاءِ بعد أن كانت مَواضيعُه مشتَّتةً في مُختلف الصُّحُفِ التي نشرَتها، وكان العديد من القُرَّاء يقترحون عليَّ إصدارها في كتابٍ؛ ليتمكَّنوا من مطالعتها مجتمعةً بعد أن قرؤوها متفرِّقَةً.

 

وسيجد المرءُ في مقالاتي هذه ضروبًا متعدِّدةً وألوانًا متنوعةً، ولهذا تلتقي عند غايةٍ واحدةٍ، ألا وهي الرغبةُ في النهوض على أسس سليمة، وقد كان من دواعي إخراجها في كتابٍ ما كنتُ أصادفُه من تشجيع القرَّاء إبَّان نشري له في الصُّحُف.

 

وشيء يجب ألا يغيبَ عن البال: إنَّ هدفَ هذه الكلمات والمقالات هو الإصلاحُ والدِّفاعُ عن الإسلام.

 

(15)

نظرات في الشريعة

ويليه المنتخب من المقالات

إنَّ من واجب علماء المسلمين أن يُعنَوا بدراسة الإسلام دراسةً صحيحة، سليمةً من التقليد الأعمى، والأهواء المُضِلَّة، وأن يستخرجوا كنوزه الدفينة، ويبرزوا لآلِئَه التي أرادَ أعداء الإسلام إخفاءها وتشويهها؛ لينزعوا عن المحجوبين الأقنعةَ السوداء، وليُشرقَ النور وضَّاء في أنحاء الدنيا.

 

فدينُ الإسلام هو دين الله الخالد الصَّالح لكلِّ زمانٍ ومكان، وقد اعترفَ بهذه الحقيقة من فَهِمَ الإسلام فهمًا سليمًا - وإن لم يكن ممن يدين به - عندما تَجرَّد عن التعصُّب والهوى.

 

(16)

من كل صوب

مقالاتٌ شتَّى، جُمِعت من هنا وهناك: "من كلِّ صَوب"، كتَبها المؤلِّف في أوقات متباينة متباعدة، وفي موضوعات مختلفة، ونشَرها في صحُف ومجلَّات عديدة، لا يجمع بينها جامع، إلاَّ أنَّها تهدفُ كلُّها إلى هدف واحد هو الإصلاح.

 

وهكذا مضى المؤلِّف عَجولًا تارة، ومتأنِّيًا أخرى، يكتب واصفًا ما يراه حولَه، ناقدًا لما لم يَرضَ عنه، مقترِحًا ما يحسَب أنَّ فيه الحقَّ والخير، وخاضَ في موضوعاتٍ ومشكلات؛ في الشَّريعة والفقه، والأدب والتربية، والسِّياسة والصَّحافة، حتى الاقتصاد وشؤون النِّفط، فعالجَ هذه الأمور، واقترح للمشكلات حلولًا بما أملاه عليه ضميرُه، وفي حدود علمِه وثقافته.

 

لقد كان المؤلِّف إذًا ذا هدفٍ نبيل فيما قصَد إليه في مقالاته، فالنَّقد الذي يبتغي الإصلاحَ واجبٌ على كلِّ مفكِّر يحبُّ وطنَه وأمَّته، بل إنَّ هذا النَّقد المخلِص هو نُصح، وهو أضعف الإيمان.

 

ولن يتقدَّم المسلمون والعربُ في أقطارهم إلَّا إذا ابتغَوا طريق النَّقد الذاتيِّ الصَّحيح المخلِص، الهادفِ إلى الإصلاحِ وتحسين الأحوال.

 

(17)

فصول في الدين والأدب والاجتماع

هذا الكتاب قدمه المؤلف للقرَّاء، آملاً أن يجدوا فيه فائدةً وتسلية، حيث قدَّم لإذاعة الرياض بناءً على طلب المسؤولين فيها - حلَقاتٍ كثيرةً في برنامج (نور على الدَّرْب) في عامي 1390 و1391هـ، وقد رَغِب بعضُ إخوانه وأصدقائه أن تُطبع في كتاب، فأضاف لها إضافاتٍ كثيرة، وحذف أشياء، وبَدَت له فكرةٌ جديدةٌ هي ترتيبُ الكِتاب بطريقةٍ مُغايرةٍ لترتيبه السابق؛ إذ إنَّه كان غيرَ مرتَّب، وإنَّما تجتمع الكلمة والحِكمة، والشِّعر والنادرة في صفحة واحدة تقريبًا.

 

(18)

قضية فلسطين

محاولةٌ لإذكاء الشُّعور نحو السُّلوك الصَّحيح لاستعادة فلسطين، وذلك بتهيئة الوسائل على مختلف المستويات؛ من إعلاميَّة وعسكريَّة، وسياسيَّة واقتصاديَّة، ونبذ الحلول الهزيلة، والإقلال من الخُطب الرنَّانة، والدَّعاوي العريضة، والارتجال في معالجة هذه القضيَّة الخطيرة، ثم الاهتمام بالتَّعاون مع العالم الإسلاميِّ في دياره كلها؛ لاسترداد بيت المقدس، والمسجد الذي بارَك الله حولَه، ولتطهيره من رِجس اليهود الباغين.

 

وقد كتب المؤلف هذه الخواطرَ في أوقاتٍ متفاوِتة، ونُشِرَت - ما عدا القليل منها - في الصُّحف المحليَّة.

 

(19)

نصائح العلماء

للسلاطين والأمراء

يقول المؤلف - رحمه الله -: إذا كانت الأمَّة الإسلاميَّة في أَمَسِّ الحاجة للالتفات نحو تاريخ سلَفِها الصَّالح؛ للاقتباس والاقتداء والاعتبار - فإنَّ هذه النَّاحية - ناحية النَّصيحة - والجهر بها من أهمِّ نواحي ذلك التَّاريخ الوضَّاء.

وقد خطرَت لي فكرةُ اختيار مجموعةٍ من مواعظَ ورسائلَ لبعض العلماء الأعلام، ونقَّبتُ وبحثتُ وجمعتُ هذه النُّخبة التي لم تكن من قبلُ مجموعةً في فنٍّ واحد، أو كتاب واحد، ولكنَّها مبعثَرة بين كتب شتَّى، ولم يكن من أهدافي الحصرُ والاستيعاب، ولكنَّها نماذجُ يَحسُن أن يطَّلع عليها الجيلُ المتوثِّب، عسى أن يَجد فيها قبسًا يُضيفه إلى المشاعل التي ترَكها سلَفٌ أَماجِدُ؛ ليستنير بها مَن وُفِّق إلى الرَّشاد، فانتهج سُبل الفلاح وطريق النَّجاح.

 

(20)

حقيقة الدروز

منذ أن أشرقَت شمس الإسلام على هذه البَسيطة؛ لتُخرج الناس بضيائها من الظُّلمات إلى النُّور، احترقَت بِسَناها قلوبُ أعداء الإسلام كافَّة، فراحوا يَحيكون المؤامرات وينسِجون المكايِدَ ضدَّ هذا الدِّين؛ ليردُّوا أهلَه عنه، ويُعيدوهم من النُّور إلى الظُّلمات التي كانوا فيها سادِرين، وتكاتَفت الفِرَقُ المنحرفة، وتعاضَدت الجماعاتُ الضالَّة المضِلَّة على هدفٍ واحدٍ وضعوه نُصْبَ أعينهم، ألا وهو: هدم هذا الدِّين وتقويض دعائمه، واتَّخذت لها من الدِّين ستارًا تختفي وراءه؛ كما فعل ابنُ السَّوداء عبدالله بن سَبأ اليهوديُّ الذي تتلمَذَت على يدَيه واتَّبعت نهجَه العديدُ من الفِرَق المنحرفة، فالكفر ملَّة واحدة.

 

ومن تلك الفرق فرقةُ (الدروز) التي ما زالت منتشرةً إلى وقتنا الحاضر تعيشُ بين أظهُرنا، مدَّعِيةً الإسلامَ، مُبطِنَةً له ولأهله ما يجهلُه الكثيرون من المسلمين.

 

(21)

مؤتفكات متصوف

إنَّ الله بعَث نبيَّه صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، فأَنار به السبيل، وأوضَح به المحجَّة.

 

وقد سلَك أهل السنَّة مسلَك الحقِّ، واتَّبعوا كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فآمَنوا بالله ربًّا خالقًا مدبِّرًا، عالِمًا قادِرًا، له الخلق والأمر، تبارَك الله ربُّ العالمين، فهو المستحِقُّ للعبادة وحدَه لا شريك له، وهو المُتَّصِف بصِفات الكمال ونُعوت الجلال.

 

وعلى هذا سارَ الصَّحابة الكِرام - رضوان الله عليهم - والتابِعون لهم بإحسانٍ، وتابِعوهم إلى يوم الدِّين، أمَّا المُشرِكون والغُلاة، والمُلحِدون والمبتَدِعون، فقد تخبَّطوا في الضَّلالة، وتاهُوا في دَياجِير الشُّبَه والأهواء والعِناد.

 

وقد وفَّق الله أهل السنَّة والجماعة لاتِّباع الحقِّ وبيانه، وكشف الشُّبهات، ودحض أقوال المُبطِلين، فللَّه الحمد والمنَّة.

 

(22)

قاهر الصليبيين

صلاح الدين الأيوبي

كانت البلادُ الإسلاميَّة قد توالَت عليها المِحن، وتكالَبَ عليها الأعداء، ومزَّقتها الفُرقة، وتقسَّمت إلى دويلاتٍ وإمارات، يثير الأعداءُ بينها الشِّقاق، ويُطمِعون بعضَ أُمرائها في ولايات الآخرين؛ ليَسهُلَ بعد ذلك على العدوِّ ضربُها جميعًا.

 

وقد استولى الإفرنج على السَّاحل الشرقيِّ للبحر الأبيض المتوسِّط، وعلى القُدس الشريف، وما أشبهَ الليلةَ بالبارحة!

 

في هذه الأيَّام العصيبة، والبَليَّة الأكيدة، وُلِد بطلٌ صارَ له دَويٌّ في الدنيا، فملأ الأسماع، وتمَّ على يده إنقاذ المسجد الأقصى، وقهرُ الصَّليبيين، حتى تحطَّمت آمالُهم ورضُوا من الغنيمةِ بالإياب، بعد حروبٍ استمرَّت حَوالي ربع قرنٍ من الزمان.

 

(23)

القاضي إياس بن معاوية

دراسة عن عَلَم من أعلام المسلمين، ومفخرةٍ من مفاخرهم، ونابغةٍ فذٍّ، لولا أنَّ ما رُوِي عنه كان ثابتًا سندًا ولفظًا، وحقائقَ واقعة، لا دخلَ للزيادة والإضافات فيها - لقِيل: إنَّها ضربٌ من الخيال، ولونٌ من ألوان الحكايات المبتدعة التي يُراد بها التَّسلية واللَّهو.

 

ذلكم هو الدَّاهية العظيم، وأشهر أصحاب الفِراسة النابغين، هو: إياس بن معاوية، القاضي الراوية الأديب، الذي تقرأ سيرته فتتمنَّى أن تطولَ الصفحات، وأن يمتدَّ الحديث، حتى تردِّد مع الشاعر قوله:

وحَدَّثتني يا سَعدُ عنهم فهِجتَ لي ♦♦♦ شُجوني فزِدْني من حَديثِكَ يا سَعدُ

 

أجل، فهي أحاديثُ شائقةٌ لطيفة، فيها الجِدُّ والهزل، والصَّرامة والمَرَح، والتَّقوى مع الانبساط.

 

إنَّ إياس بن معاوية قد وهبَه الله من دقَّة الملاحظة، والذكاء النادر، والفِطنة العجيبة، ما جعلَه مَضرِب المثل على مرَّ العصور.

Add to Anti-Banner




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زيد الفياض.. مشوار حافل بالعلم والعطاء
  • لمحة من مقال للشيخ الفياض
  • مكاتبة من الشيخ زيد الفياض إلى العلامة المحدث الألباني
  • دار الألوكة في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة (2)
  • جديد إصدارات دار الألوكة للنشر في معرض الكتب بالمدينة المنورة 1434هـ
  • دار الألوكة في معرض الكتاب بالقاهرة 1435هـ / 2014م
  • دار الألوكة للنشر تحقق رواجا في معرض القاهرة الدولي للكتاب (45) 1435 هـ / 2014م
  • دار الألوكة في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة
  • مشاركة دار الألوكة في معرض الكتاب بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة (31)
  • درس العربية ستين سنة .. العلامة أحمد بن محمد الحناوي (763 – 848 هـ)
  • كتب الألوكة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2015
  • العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وعنايته بعقيدة السلف وجهوده في نشرها

مختارات من الشبكة

  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • المدخل إلى آثار الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (PDF)(كتاب - موقع مكتبة عطاءات العلم)
  • موسوعة آثار الشيخ العلامة عبدالرحمن المعلمي 1-25: عرض وتعريف (PDF)(كتاب - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • صدر حديثاً (آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في تسعة عشر مجلداً)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مختارات من كتاب: المداخل إلى آثار شيخ الإسلام للعلامة بكر أبو زيد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • النفاق أثر من آثار الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر العلامة المربي الباني في الشيخ المحدث عبدالقادر الأرناؤوط(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • ديوان العلامة محمد البشير الإبراهيمي المسمى: المورد العذب النمير من أشعار العلامة محمد البشير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقروءات العلامة ابن الشماع على العلامة السيوطي من ثبته الكبير(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب