• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

تأملات في تكوين الشخصية الإسلامية

تأملات في تكوين الشخصية الإسلامية
محمد عزب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2014 ميلادي - 16/4/1435 هجري

الزيارات: 9936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأملات في تكوين الشخصية الإسلامية


الالتزام القيادي:

حين يكون (الالتزام القيادي) مكونًا من مكونات الشخصية الإسلامية، يقفز على الفور من فوق فكرة التعاقب المتزمت أو الترتيب الذي نقصد إلى شيء منه في هذا المجال.

 

و(الالتزام القيادي) ليس شعارًا يُطرح في مرحلة سابقة على شيءٍ أو لاحقةٍ له؛ وإنما هو نابع من حركة الجدل بين الإنسان والواقع، وربما توحي كلمة (الالتزام) باتخاذ موقفٍ في لحظة من اللحظات، ولكننا لا نتعامل على هذا المستوى العارضِ مع هذا المصطلح، و(الالتزام القيادي) بما أنه مكون من مكونات الشخصية الإسلامية، يجيء نابعًا من حركة ميلاد الشخصية، في حومة احتكاكها المباشر بالواقع الإنساني والعقائديِّ الذي تتعامل معه، أعني أن الشخصية بتكويناتها تظلُّ في حالة كمونٍ حتى تستكمل عناصر أدائها الفذ، ثم تندفع إلى جدل الفعل مشتعلةً بحماس التزامها الذاتي، مستضيئةً بأنوارها العقائدية القائدة.

 

ويبدأ (الالتزام القيادي) من حركة الْتحام الشخصية الإسلامية بواقعها الحيويِّ، ومن هذا المنطلق يبدأ في محاولةٍ شجاعةٍ لتغيير ملامح الأشياء حوله؛ الواقع العقائدي، والواقع السياسي، والواقع الاجتماعي، والواقع الفكري، كل هذه الأشياء محكومة في منطق (الالتزام القيادي) للشخصية الإسلامية بضرورة التغيير، وليس التغييرُ هنا مجردَ وضع واجهة مكان واجهة؛ إنما هو انقلاب صميمي يبدأ من الجذور ويتعالى إلى القمم، من هنا تبدو فداحة العبء المتصدي لحركة هذا التغيير المأمول؛ إنه يتطلب وعيًا كاملاً بعناصر المناخ السياسي، والاجتماعي والفكري، والعقائدي، ويتطلب فدائية الاستشهاد، وهو ما أطلقنا عليه: (الالتزام القيادي) أساسًا لتفجير هذه المناخات السائدة، وتأصيل مناخات بديلةٍ أكثرَ مواءمةً لطبيعة منطق الأشياء.

 

وفي ذاكرة (الالتزام القيادي) دائمًا ينبغي أن تومض فدائيةُ الشهادة؛ لأن العبور من شاطئ إلى شاطئ - حاملاً محتواه الذي لا يزايله - يجعل الإنسانَ القائد منذورًا لواحدة من اثنتين: النصر أو الشهادة، وعلى ضوء هذه الحقيقة المسلَّمة يمكن أن نفهم بعض فلسفة الإسلام في تهديم الحوائط الكاذبة بين ما هو دين ودنيا، بين ما هو عقيدة وشريعة، بين ما هو واقع حيوي وما هو واقع عقائدي، وإذا كانت بعض فلسفات الإسلام تدْعو إلى ضرورة المزج بين الدين والدنيا، وضرورة الالْتحام بين العقيدة والشريعة، وضرورة العناق بين الإيمان والواقع؛ فالالتزام القيادي هنا لا يعني التزامًا على شاطئ واحد، ولا يعني كذلك قيادةً على جبهة دون جبهة؛ لأن المتصدي للريادة العقائدية ينامُ على حمائل سيفه في انتظار غزوة من الغزوات، أو فتحٍ من الفتوح، وهو يملك عافيته على أي من الوجهين، فهو لا يمضغ وعظًا عقائديًّا ليُشبع نهمَ الإبداع الفنيِّ في نفسه، وهو لا يضرب بسيفه عشقًا لولوغٍ ظامئ في الدماء، إن القضية المؤرِّقة هي أن يحل إسلامه على الأرض، وهو يمتشق (الحكمة والموعظة الحسنة) أول الأمر، فإذا تصاممت الآذانُ في الرؤوس، هزَّها بخفقات موقظةٍ من سيفه العادل؛ ولكننا نذهب أعمقَ وأعمق في فرضيات بلا حلولٍ إذا نحن توافقنا على أن (الالتزام القيادي) مجرد قناعات بدائية، تنبثق من حركة احتكاك إنسانها المسلم بواقع الإنسان بلا تحديد، وربما تصبح مجموعة من ردود الأفعال لا تشكل واقعًا متكاملاً يملك أن يضرب بسيف المبادأة، وهذا هو مما نحذر حتى من مجرد وضعه على مستوى التخييل، ولا بد (للالتزام القيادي) من أن يمارس حركةَ فعله من خلال تصورٍ كامل لقضية الاعتقاد، أعني أن مرحلة (الانفتاح الفكري) تسبق وتصاحب وتتلو حركةَ الالتزام القيادي حتى تتيح للشخصية الإسلامية - بمعاونة تكوينات أخرى كذلك - أن تستوعب أبعاد قضيتها، وأن يكون كم الاعتقاد لديها مساويًا لكيف هذا الاعتقاد، وأن تصل في يقينها الحاسم إلى ذروة الامتلاء اليقيني، فإذا هي باشرت مراحل الفعل كانت صادرةً في كل تحركاتها عن خلفية إيمانية كاملة تفرض على غيرها أن يكون رد فعل لها، وليس أن تكون هي مجموعة ردود الأفعال لغيرها من المقولات!

 

الفرد يكتب أول سطر في التاريخ، ولكن الجماعة تكتب كل السطور.

 

ويلتزم (الالتزام القيادي) بأن يقدِّم الدليلَ على رحابة وعيه البطوليِّ، والدليل هنا ليس مغامرةً على شيء، بقدر ما هو مثابرة على شيء؛ لأن قيمة الوعي البطولي تتألَّق في أن يعطي البطل من ساحة الضوء للآخرين، وأن يوزع أدواره لا أن يسرق كل الأدوار، وأن يقف حيث هو محتلاًّ قمةَ الصراع الجدلي مع واقعه اللزج، مادًّا ذراعيه وسع انفتاحهما إلى الآخرين، متيحًا لهم على قمة هذا الصراع أن يتدلى، هذا هو الخطر الحقيقي، أما أن يرتفعوا إليه، فهذا هو منطق البطولة والالتزام القيادي.

 

ولكن الجماعة هي التي تكتب كلَّ السطور، والالتزام القيادي ليس استشراقًا لكل مفردات الحركة في الواقع الحيوي، وإلا لجاز أن يكون (القائد) شيئًا أشبهَ بما يقال عن (الكل في واحد)، إن قصارى (الالتزام القيادي) أن يرمي الساحة بعيني نسر، وأن يُسلط وعيَه الخارق على الكليات والأصول، وأن يدَع بعد ذلك للآخرين عبءَ أن يصاحبوا خطواتِه، كل على الدرج الذي يجيد الصعودَ عليه، ولا يكون الفرد شموليًّا إلا من خلال الآخرين، حتى في الواقع الفكري.

 

أنت تتنفس من رئات مئات من الأجيال، كما ترى بعيون الملايين الغابرة والمعاصرة، أنت لست أنت إلا إذا كنت أنت أنا، وهذه هي المعادلة التي لا بد من أن يفقهها لك التزام قيادي على مستوى الفكر أو على مستوى العقائد.

 

وإذا كان إعطاء الدور للآخرين بعضَ واجب (الالتزام القيادي)، والاعترافُ بالذات من خلال الاعتراف بالآخرين بعضَ واجبها الآخر، فإن (صناعة) الرجال هي الواجب المتمم أو الواجب الخاتم - إذا جاز أن يقال.

 

إعطاء الدور حركة سالبة؛ لأنه تنازل بشكل من الأشكال، والاعتراف بالآخرين حركة سالبة؛ لأنه عناء نفسي محتمل على كل حال، أما صناعة الرجال، فهي ذروة الإيجاب؛ لأنها صياغة بديل بالقوة أو بالفعل، ودليلٌ حاسم على استقطاب الإنسان للقضية، واستقطاب القضية للإنسان، وتلك - بكل المقاييس - هي قمة الإيجاب والإيثار.

 

الرجل.. والقضية، أيهما يعطي من نفسه لصاحبه؟

 

الرجل يعطي فكرًا، وساعدًا، ورجالاً...

 

والقضية تعطي، رافدًا، ومضمونًا، وإلهامًا...

 

و(الالتزام القيادي) الفاهم يعطي جسرًا واصلاً بين الرجل والقضية، فلا بد للقضية من رجل، ولا بد للرجل من قضية، كما أن (الالتزام القيادي) مطالَبٌ بإفراغ القضية الملائمة في وجدان رجلها الملائم؛ سياسيًّا، وفكريًّا، واقتصاديًّا، وحضاريًّا، وإن كثيرًا من الأخطاء المعاصرة تَرجع جذورُها إلى إفراغ قضية غيرِ ملائمة في وجدان رجل غير ملائم، فيطلق كل منهما الرصاصَ على عيني صاحبه!!

 

إذا كان (الالتزام القيادي) كل هذه الأشياء، فإن معناه البدهي: هو أن نشتبك بالجدل مع الواقع الحيوي، وأن نلتزم بتغيير هذا الواقعِ حتى ننتصر أو نستشهد، معناه: أن نمتلك زمام المبادأة، ونقدم الدليل على وعينا البطولي؛ من خلال إعطاء الدور أو من خلال اعترافنا بالآخرين، معناه: أن نختار اقتدارًا خارقًا على صناعة الرجال، واقتدارًا أرحب على تمديد الجسور بين الرجل والقضية، معناه أن نكب على الجدل مع كل عناصر الواقع الضاغط، لنديل منها لعناصر من صنعنا نحن.

 

إن الشخصية الإسلامية - من خلال التزامها القيادي - تستطيع أن تعيد سطوع الضوء في عيون الكلمات، وهي مستطيعة دائمًا أن تجعل من الكلمة زحفًا من الزحوف، والكلمة التي نعني هنا ليست هي هذا الإطارَ اللفظي المجوف، وإنما هي هذا الواقع الممتلئ المعبر عنه بالكلمات، إنها من هذه الوجهة تصبح الكلمةَ الفاعلة، وتصبح ترجمةً نضاليةً للمقولة الإسلامية الرائعة: (فعل رجل في ألف رجل، أجدى من قول ألف رجل في رجل)، إن قيمة الشخصية الإسلامية من خلال التزامها القيادي ربما تلوح في محاولتها العازمة أن تجعل للكلمات أظفارًا، وأجنحةً، وعيونًا، أن تجعل منها طائرًا يعبر كل مساحات الزمن إلى غيرها من الأزمان.

 

التقنين التطبيقي:

الاقتدار الكامل على "صوغ المقولات في قانونٍ قابل للتطبيق"، تكوين من تكوينات الشخصية الإسلامية، وهو من هذا المنعطف الصميمي مرحلة ينبغي أن نضيئها بلا كلال.

 

إن مأساة الفكر الإسلامي في عصوره المتأخرة نابعةٌ - فيما أعتقد - من عجزه الخرافي عن قدرته على التطبيق الحي، إن العصر الذي نعيشه يلفظ بأشتاتٍ من المذاهب والنظريات، ولست داعيًا إلى ابتداع إسلام جديد في مواجهة كل مذهب جديد؛ لأن للإسلام أصولَه التي لا يتحيفها الزمن، أو ينال من جلالها التاريخُ، كل ما أدعو إليه هو أن تمتلك الشخصية الإسلامية اقتدارها الفذ على صوغ مقولاتها العقائدية - من الوجهة التطبيقية - قوانين؛ أعني أن للإسلام فلسفته الاقتصاديةَ المتكاملة، التي يمكن اقتناصها من الأصول العامة، والنزول بها إلى مفردات الواقع الحيوي في إطار من قابلية التطبيق، وكذلك أعني أن للإسلام فلسفتَه الحضارية الشاملة التي يمكن استشفافها من واقع الأصول العامة وصوغها في تطبيق حضاري موائم - في إطارها الفكري - لواقع العقل الإنساني المعاصر بلا تفريط، وهكذا.. وهكذا.

 

إن الذين يزعمون بأننا غير مطالبين بتقديم إسلامنا إلى الأغيار، في انتظار أن يُقبِل هؤلاء الأغيار على إسلامنا طائعين أو مقهورين - ينسون أروعَ ما في الإسلام من حيث هو دين فاتح ومقتحم ومشتبك مع كل الزمن في صراع حياة أو موت، وعلى نفس المستوى ينبغي أن يفهم أولئك الذين يفزعون من صوغ المقولات الإسلامية في شكل تطبيقيٍّ أن القواعد الاقتصادية الإسلامية، والمبادئ الحضارية الإسلامية، والعقيدة الإسلامية لا تعني تفتيتَ الإسلام - ككل - إلى أبعاضٍ من التطبيقات؛ وإنما هي تعني - بالضرورة - أن الإسلام قد قال كلمته في مناطات الجدل الوجودي والميتافيزيقي جميعًا، نعني أن هذا البناء المتكاملَ يقيم في كل زاويةٍ جدارًا، وفي كل جدارٍ لَبِناتٍ، وفي كل لبنة عناصر تكوينها الأولى، ودعْنا من محاولة التشبيه في هذا الصدد؛ فإن الفكر الإسلامي حين يصوغ - على ضوء أصوله - قاعدةً في الاقتصاد، أو مبدأً في الاجتماع، أو تطبيقًا في الحضارة، لا يغامر أبدًا بإسلامه ككل لا يفتت، إن علماءنا كانوا أسرع استجابة إلى الفهم حين أقاموا نظريتهم الإسلاميةَ في الفقه على ضوءٍ من التحديد المنهجي بين ما هو عبادات وما هو معاملات، وحين أقاموا مبادئَهم في علم الكلام على ضوءٍ من التحديد الأكاديمي بين ما هو إلهي وما هو بشري، ودورنا نحن أن نعطي من بيننا الشخصيةَ الإسلامية القادرة على صوغ هذه المقولاتِ في تطبيقات ومبادئَ.

 

إن شبابنا المعاصر يعاني من وفود تيارات مسلحةٍ بمنطق العصر، وهو عاجز - بقصوره الذاتي - عن التعامل مع الأصول الإسلامية الكبرى بما هو أكبر من طاقته وبما هو غير مؤهل دراسيًّا - للأسف - لاستيعاب هذه الأصول في شكلها التراثي، يبقى إذًا أن يتاح للشخصية الإسلامية أن تمارس دورَها الفعال في هذا الصدد، بلا تخويفٍ وبلا حساسيات، وإنها لقادرة على استلهام أصولها، وتطبيق مبادئها على تنوُّع هذه المبادئ، ثم على الدخول بهذه المبادئ في إطارها التطبيقي إلى عالمَي العقل والوجدان المعاصرين، وهنا فقط يمكن أن يكون دورُ هذه الشخصية فاعلاً وقادرًا على الإيجاب؛ لأنه من جهة يواجه عالمه وجهًا لوجه، ولأنه من جهة أخرى يقود جماهيره إلى منابعه الأصولية على مستوى هائل من الذكاء والوعي.

 

مأساة إنسان هذا القرن أنه فقَد نصف توازنه:

القدرة على صياغة التطبيق والمبدأ لا تعني إحداثَ شيء من لا شيء؛ وإنما هي تعني تركيبَ شيء من كل الأشياء؛ في الهيكل الاجتماعي - مثلاً - ينبغي للشخصية الإسلامية أن تستقطب كلَّ أبعاد الاهتمام بالإنسان فرديًّا وجمعيًّا من خلال تراثها الإسلامي، وأن تعيد تركيب هذه المفرداتِ في مبادئَ اجتماعيةٍ موائمة لطبيعة العصر الذي تحياه.

 

إن ذلك يقتضي - بالضرورة - بعثًا للتراث الإسلامي بكامله؛ في الفقه عباداتٍ ومعاملاتٍ، وفي التوحيد إلهيًّا وبشريًّا، وفي الاقتصاد أخذًا وعطاءً، وفي الاجتماع حريةً والتزامًا، وهكذا إلى نهاية المطاف.

 

إن مجموع هذه المفردات الموزعة يعني المحصلة النهائية للكائن الاجتماعي في نمطه الإسلامي، وهو يعني بالتالي طبيعةَ الرؤية الإسلامية لهذا الكائنِ الاجتماعي، رؤية يمكن أن نسميها المبادئ الاجتماعية الإسلامية؛ أي: إن ما كان موزعًا هنا وهناك، أو مجمعًا ولكن بشكل ربما يلائم منطق عصر ليس بالضرورة هو منطق عصرنا نحن، يصبح - من خلال المبادئ المصوغة - صوتَ احتياجاتنا الحضارية، وعاصمًا هائلاً من التسكع الدائخ في دروب ما ندري ولا ندري من النظريات.

 

الجانب العقلاني يوشك أن يبتلع الجانب الوجداني.

 

مأساة إنسان هذا القرن:

إن مأساة إنسان هذا القرن أنه فقَد نصف توازنه، بمعنى أن الجانب العقلاني فيه يوشك أن يبتلع الجانبَ الوجداني، ربما يفعل التطور التقني الهائل الموغل في تعرية كثير من المجاهيل، وهي مأساة؛ لأن الفكر العقائدي ظل على مواقعه الأولى رافضًا حتى مجرد الحركة، تحت ستار أنه يملك كنوزه وكفى، إن هذه الكنوز لو أحسنَّا الفهم ليست ملكنا نحن؛ إنها ملك كلِّ من دب على الأرض، واحتجازنا نحن لها - تجميدًا أو ترديدًا أو قصورًا - جريمةٌ فادحة بلا حدود، لقد قفز الفكر العلميُّ قفزاتٍ هائلةً، وحقَّق لنفسه مساحاتٍ من الانتصارات، فأحدث بذلك هوةً فاغرةً بين طبيعة الرؤية العلمية في إطارها المتطور الصاعد، وبين طبيعة الرؤية الوجدانية في إطارها المتيبس الجامد، ولو أننا - من بداية هذا القرن - حاولنا أن نستقصي الكشوفَ الفكرية في الجانب العقائدي، لغلبَنا إحساسٌ بالخجل، ولكننا نستطيع أن نحصي في الجانب العلمي عشراتٍ من الفتوح والكشوف... هذه أبعاد مأساتنا نحن.

 

تأسيسًا على هذه الفكرة، ينبغي أن نسلم بأن طبيعة العقل المعاصر - في إطاره العلمي - يستتبع مخاطبة هذا العقل ليس بمفردات المبادئ؛ وإنما بالمبادئ والتطبيق معًا؛ لأننا نعرف أن العقل العلمي عقلٌ تركيبي، يجنح إلى التعامل الحي مع كل عناصر التجربة، وليس مع أبعاضٍ ممزقة من جسد هذه التجربة إضافةً أو سلبًا.

 

في تراثنا العقائدي من جهة، وفي اقتدارنا على معايشة حركة الفكر العالمي المعاصر من جهة أخرى - من عناصر التعويل والاقتدار الخارق على التقنين - ما يكفي لمخاطبة هذا العقل المعاصر في إطاره العلمي.

 

يلزم فحسب أن نسلط الضوء على هذا الجانب، وأن نمارس الإبداع من وجهة نضالية، وأن نعيش عصرَنا القافز بكل أحجامه واتساعاته، وأن نرفض أي حوار مع أي من المقولات الهاجمة أو المسالمة؛ ففي يقيني أن الفكر العقائديَّ يريح آلاف المرات من حواره الجاهد والدموي مع الفكر النقيض، إن الفكر الصديق يعطيك قناعاتٍ نهائيةً بأن كل سطوح الأرض ممهدة، ولكن الفكر النقيض يعطيك قناعات نهائية بأن وراء كل سطح ممهودٍ آلافًا وآلافًا من الأخاديد والمهاوي، وبذلك تنتضي أنت - بلا توقُّف - كلَّ أسلحتك، وأروع أسلحتك؛ أي: إن هذا الفكر النقيض يقفك دائمًا في حالة تعبئة، ويفتح أحداقك على كثير من التساؤلات، وعلى كثير من الإجابات، ويعطيك إمكانية أن تعيد ترتيب مقدِّماتك ونتائجك؛ لتصل - دائمًا - إلى القضية الأصوب، بلا محاولة للتخرصات.

 

جرذان الفكر الإسلامي:

اقتدار الشخصية الإسلامية على التقنين التطبيقي ليس ترفًا عصريًّا ندْعو إلى مقارفته، بقدر ما هو إحساس رسالي يلح في ضرورة الاستشهادِ تحت رايته، ولا ينبغي أن نفهم الدعوةَ إلى التقنين التطبيقيِّ على أنها إحداثُ خرقٍ في الملة أو ابتداع طريق غير طريق العقيدة، إن أصحاب هذا الفهم هم وحدهم جِرذانُ الفكر الإسلاميِّ، الذين يتربصون بكل بصيصِ ضوءٍ، في محاولة قذرةٍ لامتطاء صهوة النباح المأجور الممرور، إن الاقتدار على التقنين التطبيقي معناه أن نخاطب العقلَ الإسلامي وغير الإسلامي بلُغة عصره الذي يحياه، من خلال استقطابنا الجامعِ المانع لكل مفردات الفعل الفكري في إسلامنا العظيم؛ في الاقتصاد ينبغي أن نعارض بالتطبيق الإسلامي كلَّ النظريات الاقتصادية، في الاجتماع ينبغي أن نعارض بالتطبيق الإسلامي كلَّ النظريات الاجتماعية، في الفكر العقائدي ينبغي أن نعارض بالتطبيق الإسلامي كلَّ النظريات العقائدية، هي ليست مجاراةً بقدر ما هي مباراة.

 

إن أصولنا لن يتحيفها ضيم، ولكن تفريعاتنا يجب أن تشكل في إطار لغة العصر، ومن منظورات معاصرة، إن عباقرة المجددين في الإسلام لم يستوردوا لغةً جديدةً؛ ولكنهم أعطوا من منظورٍ جديد؛ بلغتهم هم، وبمضمونهم هم، ومن تراثهم هم، وهذا هو معنى أن نجدد، يبقى أن نخطو نحن الخطوةَ التالية، أن نجدد من خلال التقنين التطبيقي، وليس من خلال حشدٍ تراكمي قائمٍ على إضافة المترادفات في غير طموح إلى تكامُل البناء.

 

الإيمان المقاتل:

الإيمان المقاتل مكونٌ آخرُ من مكونات الشخصية الإسلامية، وهو مكون صميمي يتجاوز منطقةَ التكوين وخلفيتَه جميعًا، إننا هنا لا نعزل شيئًا عن شيء عزلاً يباعد بين طبيعة كلٍّ من الأطراف، بقدر ما نحاول أن نتأمل شيئًا في أعقاب شيء تأملاً يفضي إلى عناق النظائر والأشباه؛ فإذا قلنا: إن الإيمان المقاتل مكون من مكونات الشخصية الإسلامية، فإن ذلك يعني على الفور الْتحامَ هذا المكون بغيره من المكونات التحامًا ناهضًا على المعاطاة والجدل، متخطيًا كلَّ تخوم النظر الأكاديمي، بما يفرضه هذا النظرُ الأكاديمي على قضاياه من تفصيل، وتجزيء، وترتيب، وبناء، وبهذا الفهمِ البدهي لقضية الإيمان المقاتل كواحد من تكوينات الشخصية الإسلامية يمكن الدخولُ إلى عالم الجدل حول مفهوم هذا المكون.

 

الإيمان المقاتل نقيض الإيمان القاصر والساكن؛ لأن السكون هنا يعني قناعةً ذاتيةً شاحبةً تضيق حتى بتمديد ذاتها مرحلةً إيمانيةً بعد مرحلة، حتى تنتهي إلى ما يشبه الجذب الصوفي الذاهلَ عن جدل الواقع الحيوي الفائرِ بملايين المعطيات، ولأن القتالية هنا تعني - إلى جانب القناعة الذاتية المنفتحة - اندفاعًا صاخبًا في كل مدارات الفعل الوجوديِّ الحامل كلَّ هموم المجتمع البشري في أهدابه بلا فكاك، فإذا استرختْ بعضُ المفاهيم العقائدية على وسائد الاقتناع الذاتي الضامر، فإن مفهوم الإيمان المسلم يلبس خوذته مقاتلاً من شروق إنسانه إلى غروب آخر إنسان، يتوافق ذلك من كلِّ جوانبه مع المقولة الإسلاميةِ الصادقة: "الإيمان ما وقر في القلب، وصدقه العمل"؛ هنا إيمان مقاتل بكل مستويات الصِّدق والاندفاع.

 

الإيمان المقاتل يعني مواجهةَ احتمالٍ للفشل الإيماني، المتمثلِ في إلحاد العصر من جهة، ومواجهة عملية لنوعية من الإيمان المستخفي في أطمار عجزه الذاتي من جهة أخرى، الإيمانُ في مواجهة "اللاَّإيمان" يعني حتميةَ البحث والجدل والانتماء العقائدي، والقتاليةُ في مواجهة السكون تعني حتميةَ التجاوز من دائرة الذات إلى دوائر الكل، وحتميةَ التخطي من محيط القناعة الذاتية إلى محيط التبشير والدعوة والفتح، بهذا يصبح الإيمان المقاتل شيئًا بحجم كل الكون؛ لأنه حركة دائمة من منطلق الذات إلى كل الذوات، ثم لأنه تعبير حقيقي عن فلسفةٍ عقائدية شاملة يشهرها الإسلامُ تحديًا خارقًا في وجه كل الكون.

 

إسلام مصطلح يساوي كل الزمن، وعلى إنسان هذا الدينِ أن يعي أن إيمانه إيمانٌ مؤرق ومجاهد ومقاتل؛ لأنه يبتدئ من القناعات الذاتية المحدودة، وينتهي إلى حتمية القناعات الكلية الشاملة، وقبل هذه المرحلةِ الشمولية يظل إسلامُ المسلم واقعًا في دائرة الظلال.

 

نصف القضية:

يقال أحيانًا: وكيف؟ هل تستطيع كل الجماهير المسلمةِ أن تكون على مستوى الوعيِ الإيماني المبشر الذي يتيح لها أن تحمل رايةَ الدعوة وتَبِعةَ الفتح؟ والذين يسألون هذه الأسئلة يهدرون نصفَ القضية كاملاً.

 

إن الإيمان المقاتل ليس هو الإيمانَ اللابس خوذةَ الحرب المعبَّر عنها بالصراع العضلي ثم لا شيء، ولكنه أوسع من ذلك شمولاً؛ إنه قد يلبس خوذةَ الحرب العضلية، وقد يلبس خوذةَ القتال الفكري، وقد يلبس خوذةَ المواجهة الحضارية، وقد يلبس خوذةَ الجدل العقائدي، المهم أن يكون إيمانًا مقاتلاً على ثغرٍ من الثغور، بنوعية ما يتاح له من سلاح قادرٍ على مواصلة العمل، أو مواصلة الحوار.

 

والإيمان المقاتل يبدأ نوعيًّا من الإيمان بالذات كوَحدة مخلوقة للقوة الخالقة، ويتدرَّج إلى الإيمان بالآخرين كمجموعة تعطي بتلاقيها إيقاعَ حكمة الخالقية والمخلوقية فيها، ثم يصل إلى الإيمان بالكون كإطار حيويٍّ يعطي للوجود الإنساني قيمةَ حلوله على الأرض، ثم يتعالى إلى الإيمان بالله كقابض على منطلقات الحركة ومصايرها جميعًا، ومن خلال هذا التحرُّك الإيمانيِّ تنبثق قضايا العقيدةِ التوقيفية والتوفيقية معًا؛ من إيمان جازم بالرسالات والرسل، واليوم الآخر، والقضاء والقدر، إلى آخر هذه المقولات، ومن البديهي أن حلقة الإيمان لا تكتمل بالعبور الذاهل على واحدٍ من هذه الأشياء، فأنْ يؤمن الإنسانُ ببعض "الكتاب" ويكفر ببعض معناه أن صفحة من صفحات هذا الكتاب إما أنها لم تزل غيرَ مقروءة، وهذا خطأ منهجي في أي حكمٍ نهائي، وإما أن صفحةً من صفحات هذا الكتاب مغلوطةٌ، وهذا قذف في "حكمة" الله الذي يحرك الحرف بدءًا من حيث هو ماهية ذاتية، وانتهاءً إلى حيث هو ماهية خالقة تقول للشيء: "كن"، (فيكون)، بلا انفصام بين عالم الذات وعالم التكوين.

 

لا إيمان للمقلد:

ولأن الإيمان المقاتل إيمانٌ حركي كليٌّ، فهو يعطي ذاته لإنسانه من خلال منطقٍ نضاليٍّ يرفض إيمانَ المقلد أو إيمانَ المقهور أو إيمانَ المتاجَرة؛ ليس لمجرد أن التقليد والقهر والمتاجرة قضايا مرفوضةٌ على مستوى الإيمان فحسب؛ وإنما لأن هذه الظواهر الهابطة تعكس احتمالَ السكونية والهروب وتفتيت البناء الكلي في خلد الشخصية الإسلامية التي استوعبت إيمانها عن هذا الطريق، ويصبح واحدًا من نوعية هذه الأنماط الهابطة كل من ينوع الفكر الإسلامي على لحن واحد مكرور وممضوغ لآلاف آلاف المرات، أو من يقاتل في الساحة الإسلامية بسلاح خرافي مفلول تجاوزتْه اندفاعاتُ كل العصور، أو من يحاول في قضايا الاعتقاد أن يقدم مزيدًا من التأويل الهروبي لمفاهيم إيمانه المقاتل الهاجم.

 

دائمًا، في عصور الانحطاط الحضاريِّ يحتل التأويلُ مواقعَ التعقيل، تصبح الخرافة واجهةَ الحياة في الفكر، وواجهةَ الفكر في الحياة، وتوشك الأشياء الدخيلة أن تغتال الأشياءَ الأصيلة، وهذه هي محنة البذل الكادحِ المنوطةُ بكاهل الأقوياء المتصدين لحركة التصحيح والترجيح.

 

إن الإيمان المقاتل لينهض في ساعة العُسرة ليؤكِّد وشائجَ إنسانه بعالم الفعل والحركة، حتى في عصور التهافت يجد الإيمان المقاتل صيغتَه الحضارية التي يعطيها لجماهيره مضمونًا وفلسفةً وإطارًا، ربما تكون هذه الصيغةُ ذاتَ مسحة ثبوتية إلى مدًى ما، ولكنها على أي من المستويات تشكل في نهاية الأمر عاصمًا للشخصية الفردية والشخصية الجمعية من الذبول أو التحوُّل أو الانحلال، وما تلبث هذه الصيغةُ الثبوتية في إطار من واقع التطور الفاعل حتى تواكب مسيرة التقدم، بوحي من امتلائها الذاتيِّ بكل عناصر الحركة والاندفاع، إن ثبوتها الطارئ لم يكن لعجزٍ معوق نابع من قصورها الذاتي؛ وإنما كان بعض استجابةٍ مرحلية لتيبس الإطار الزماني والمكاني الذي فرضتْه عناصرُ الانحطاط الجمعي في عصرٍ من العصور، ثم هي بعد ذلك قادرةٌ على إيقاظ ذاتها، وعلى دفْع هذه الذات في خضمِّ الجدل الذي لا ينتهي حتى بانتهاء الحياة.

 

خبزنا اليومي:

نخطئ إذًا حين نتصور أن الإيمان شجرةٌ ظليلة نلقي أعباءنا تحتها وننام، إن قدر العراك مع كل بلادة العالم هو خبزنا اليومي، لا يكون إيمان بلا فعل، التواصل الكوني هو قضية الإيمان المقاتل، ليست دائرةً واحدةً؛ وإنما هي دوائر قابلة لنوعيات من الحركة والوثوب، تبدأ الملحمة من مشارف الذات، وتنتهي في قلب الحقيقة، الإطار هنا هو كل الزمن رفضًا لبدائية التفتيت، وراء كل شيء، وأمام كل شيء، وفي قلب كل شيء، هذا هو محور الفقه الحقيقي لقضية الإيمان المقاتل كمكون من مكونات الشخصية الإسلامية الفاعلة، الواقفة في قلب الحركة الكونية ذائدةً عن مباهج الفكر، مناضلةً عن حدائق الروح، مقاتلةً عن حضارة الاعتقاد، متعامدةً مع الموت والحرية، إلى أن يغيب قمر الوجود.

 

وبعد:

فربما - في نهاية الرحلة - نكون قد تأملنا بعض تكوينات الشخصية الإسلامية، وربما نكون قد وقفنا على الأعراف بين الصواب والخَطَل، وربما يكون حس المغامرة في هذه الدراسة أغلبَ من حس التقعيد والتأصيل، ولكننا أبدًا لن نفقد قناعةَ أن صوتنا الخاص كان صوتَ هذه الكلمات، وإن إمكانية التصويب والترشيد متاحةٌ بل ومنشودة، وإن ممالك الفعل الفكري تزهر دائمًا تحت شمس الحرية، وإن رحلة الألف ميل، تبدأ - كما يقولون - بخطوة واحدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحصانة الشرعية وأهميتها في تشكيل الشخصية الإسلامية
  • الشخصية الإسلامية في أدبنا الحديث!
  • مرض نقص الشخصية الإسلامية!
  • عشرة من مقومات الشخصية الإسلامية (1)
  • جوانب بناء الشخصية الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • تأملات في سورة الفاتحة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تأملات بين الواقع وبعض معاني سورة الحجرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في الطلاق وأحكامه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: تأملات في سورة العنكبوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في قوله تعالى: (أن أرضعيه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في بعض آيات سورة النازعات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات إيمانية في قصة نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام من خلال سورتي الأنبياء وص (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في سورة الكهف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا الإيمان بطلاقة قدرة الإله الخالق جل وعلا؟ تأملات في طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في الحياة والممات (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب