• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

الخطاب التربوي للطفل

الخطاب التربوي للطفل
علي بن حسين بن أحمد فقيهي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/2/2022 ميلادي - 12/7/1443 هجري

الزيارات: 2936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بوح القلم

(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)

الخطاب التربوي للطفل

 

يعتبر المنهج النبوي نبراسًا للحياة يَستقي منه المسلم الأصول والقواعد المؤسِّسة لأساليب التعامل، وطرق التصرف مع الصغير والكبير والقريب والبعيد.


والمتأمل في واقعنا المعاصر يلاحظ سيطرة وغلبة أسلوب التعنيف والترهيب على جملة من الخطابات التربوية والسلوكية، ومن ضمنها الخطاب الموجه للطفل، باتخاذ العقاب النفسي والحسي وسيلة أساسية للتربية وطريقة ناجعة للتزكية، في غفلة وتجاهل لمنهج التعامل النبوي مع الطفل، ذلك المنهج المنطلق من مفاهيم الرحمة والشفقة والرِّفق واللين، والملبي للحاجات النفسية والأغراض الغريزية، والمؤصل لمعاني الفرح والحب والسكينة والطمأنينة، الخالي من أساليب العقاب والإكراه، والسليم من مشاهد الترويع والتخويف، ومما يميز الخطاب التربوي النبوي للطفل الانطلاق من الأسس والقواعد التالية:

١ - رفع التكليف والمؤاخذة والحل والإباحة في كافة التصرفات والأفعال.

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر..)؛ رواه الترمذي والنسائي.


٢ - تعزيز جوانب الرحمة والشفقة:

عن أنس رضي الله عنه قال: (ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ رواه مسلم.


وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من وَجْدِ أمه من بكائه)؛ متفق عليه.


٣ - تعليم المفاهيم العامة والتصورات الكلية دون الدخول في التفصيلات والجزئيات.

عن ابن عباس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: (يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحف)؛ رواه الترمذي.


٤ - التعويد والتدريب على الأركان والفرائض الواجبة:

عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشرٍ، وفرِّقوا بينهُم في المضاجعِ)؛ رواه أبو داود.


عن الربيع بنت معوذ قالت: (أَرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ: مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ ومَن أصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ، قالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ أعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حتَّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطَارِ)؛ رواه البخاري ومسلم.


٥ - التوجيه للالتزام بالآداب العامة والأخلاق الفاضلة:

عن عمر بن أبي سلمة قال: (كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ)؛ رواه البخاري ومسلم.


٦ - مراعاة الجوانب الفطرية والنواحي الغريزية (كاللهو واللعب والملاطفة والمداعبة):

عن أَنَسٌ قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ، لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ، فَخَرَجْتُ حَتى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: «يَا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللهِ"، قَالَ أَنَسٌ:" وَاللهِ لَقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، مَا عَلِمْتُهُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ، لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا، أَوْ لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ، هَلا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا"؛ رواه مسلم.


عن شداد بن الهاد الليثي قال: (خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - في إحدَى صلاتَيِ العِشاءِ، وَهوَ حاملٌ حَسنًا أو حسَينًا، فتقدَّمَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فوضعَهُ ثمَّ كبَّرَ للصَّلاةِ، فصلَّى فسجدَ بينَ ظَهرانَي صلاتِهِ سجدةً أطالَها قالَ أبي فرفَعتُ رأسي، وإذا الصَّبيُّ علَى ظهرِ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وَهوَ ساجدٌ فرجَعتُ إلى سُجودي، فلمَّا قضَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - الصَّلاةَ، قالَ النَّاسُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّكَ سجَدتَ بينَ ظَهرانَي صلاتِكَ سَجدةً أطلتَها حتَّى ظننَّا أنَّهُ قد حدثَ أمرٌ، أو أنَّهُ يوحَى إليكَ، قالَ: كلُّ ذلِكَ لم يَكُن، ولكنَّ ابني ارتحَلَني فكرِهتُ أن أعجِّلَهُ حتَّى يقضيَ حاجتَهُ)؛ رواه النسائي.


وعن محمود بن الربيع قال: (عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي من دلو بئر كانت في دارنا، وأنا ابن خمس سنين)؛ رواه البخاري ومسلم.


٧ - الرفق في التعليم واللين في التوجيه:

عن أبي هريرة: (أنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ، أخَذَ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالفَارِسِيَّةِ: كِخْ كِخْ، أما تَعْرِفُ أنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ)؛ رواه البخاري ومسلم.


٨ - التغافل عن الأخطاء والتسامح عند التقصير:

عن أنس قال خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أمَرَني بأمرٍ فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه، فلامَني، فإنْ لامني أحدٌ مِن أهل بيتِه إلَّا قال: دعُوه، فلو قُدِّرَ - أو قال: لو قُضِيَ - أن يكونَ كان)؛ رواه أحمد وأصله في الصحيحين.


٩ - تعزيز جانب القدوة في الأقوال والأفعال:

عن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال: (دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قاعدٌ في بيتِنا، فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما أردتِ أنْ تعطيهِ؟ قالتْ: أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ)؛ رواه أبو داود.


١٠ - عدم تعريض الأطفال للمخاطر والمضار:

عن عبدالله بن عمر قال: (عُرِضتُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في جيشٍ وأنا ابنُ أربعَ عشرةَ، فلم يقبَلني فعرضتُ عليْهِ من قابلٍ في جيشٍ وأنا ابنُ خمسَ عشرةَ فقبِلني، قالَ نافعٌ: وحدَّثتُ بِهذا الحديثِ عمرَ بنَ عبدِالعزيزِ، فقالَ: هذا حدُّ ما بينَ الصَّغيرِ والكبيرِ، ثمَّ كتبَ أن يُفرَضَ لمن يبلغُ الخمسَ عشرةَ)؛ رواه البخاري ومسلم.


١١ - الاهتمام بالجوانب النفسية والاحتياجات الشخصية:

عن أنس قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُ علينا، وكان لي أخٌ صغيرٌ، وكان له نُغَرٌ يَلعَبُ به، فمات، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ فرآه حزينًا، فقال: ما شأنُ أبي عُمَيرٍ حزينًا؟ فقالوا: مات نُغَرُه الذي كان يَلعَبُ به يا رسولَ اللهِ، فقال: يا أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟)؛ رواه البخاري ومسلم.


عن أنس قال: (كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وكانَ لي أخٌ يُقَالُ له: أبو عُمَيْرٍ - قالَ: أحْسِبُهُ - فَطِيمًا، وكانَ إذَا جَاءَ قالَ: يا أبَا عُمَيْرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ نُغَرٌ كانَ يَلْعَبُ به)؛ رواه البخاري ومسلم.


عن أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنها قالت: أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثِيابٍ فيها خَمِيصَةٌ سَوْداءُ، قالَ: مَن تَرَوْنَ نَكْسُوها هذِه الخَمِيصَةَ فَأُسْكِتَ القَوْمُ، قالَ: ائْتُونِي بأُمِّ خالِدٍ، فَأُتِيَ بي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فألْبَسَنِيها بيَدِهِ، وقالَ: أبْلِي وأَخْلِقِي مَرَّتَيْنِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إلى عَلَمِ الخَمِيصَةِ ويُشِيرُ بيَدِهِ إلَيَّ، ويقولُ: «يا أُمَّخالِدٍ هذا سَنا ويا أُمَّ خالِدٍ هذا سَنا»، والسَّنا - بلِسانِ الحَبَشِيَّةِ -: الحَسَنُ.


وفي رواية للبخاري: فَذَهَبْتُ ألْعَبُ بخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أبِي، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهَا ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْلِي وأَخْلِقِي، ثُمَّ أبْلِي وأَخْلِقِي، ثُمَّ أبْلِي وأَخْلِقِي؛ رواه البخاري.


وفي رواية للبخاري قالَ: (ائْتُونِي بأُمِّ خالِدٍ فَأُتِيَ بها تُحْمَلُ).


١٢ - تغليظ الخطاب على أساليب الجفوة والشدة:

عن أبي هريرة قال: (قَبَّلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعِنْدَهُ الأقْرَعُ بنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَال الأقْرَعُ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ ما قَبَّلْتُ منهمْ أحَدًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ قَالَ: مَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ)؛ رواه البخاري ومسلم.


وعن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((قَدِمَ ناسٌ مِنَ الأعرابِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: أتُقَبِّلونَ صِبيانَكم؟! فقال: نعم، قالوا: لكِنَّا واللهِ ما نُقَبِّلُ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَوَ أملِكُ إنْ كان اللهُ نَزَع مِن قُلوبِكم الرَّحمةَ)؛ رواه البخاري ومسلم.


وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّر كَبِيرَنَا)؛ رواه الترمذي وأحمد.


قال ابن عبدالبر: (سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد، فقال: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نصول عند كل جليلة، فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فأرضهم، يمنحوك ودهم، ويحبُّوك جهدهم، ولا تكن عليهم قفلًا فيتمنُّوا موتك ويكرهوا قربك، ويَملوا حياتك، فقال له معاوية: لله أنت، لقد دخلت عليَّ، وإني لمملوء غيظًا على يزيد، ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد، فلما خرج الأحنف من عند معاوية، بعث معاوية إلى يزيد بمائتي ألف درهم، فبعث يزيد إلى الأحنف بنصفها)؛ (بهجة المجالس وأنس المجالس).


قال ابن خلدون في مقدمته: (الفصل الأربعون في أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم).


"وذلك أنَّ إرهاف الحد بالتعليم مضرٌّ بالمتعلِّم، ولا سيَّما في أصاغر الولد؛ لأنَّه من سوء الملكة، ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلِّمين أو المماليك أو الخدم، سطا به القهر وضيَّق عن النّفس في انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحمل على الكذب والخبث، وهو التَّظاهر بغير ما في ضميره، خوفًا من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلَّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقًا، وفسدت معاني الإنسانيَّة التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحميَّة والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصار عيالًا على غيره في ذلك، وكسلت النَّفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيَّتها، فارتكس وعاد في أسفل السَّافلين".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخطاب التربوي
  • الإشراف التربوي المعرفي
  • التهديد والوعيد للطفل

مختارات من الشبكة

  • الخطاب للمرأة غير الخطاب للرجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتب علوم القرآن والتفسير (11)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإقناع في الخطاب التربوي: مقاربة تواصلية حجاجية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بلاغة الخطاب التعليمي والحجاجي في القرآن والحديث لأيمن أبو مصطفى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الخطاب الإسلامي: (ومن أصدق من الله حديثا)، (ومن أصدق من اللَه قيلا)، (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • حمزة بن عبدالله بن عمر العدوي: حياته وأثره في الجانب الاجتماعي والعلمي في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مفهوم الخطاب الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الترجمة وتحليل الخطاب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أقارن بين خاطبي الأول وبقية الخطاب(استشارة - الاستشارات)
  • البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب