• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / حوارات وتحقيقات
علامة باركود

هل من حق الزوج التعرف على ماضي زوجته؟

إيمان الحلواني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2007 ميلادي - 20/12/1428 هجري

الزيارات: 515536

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قتل زوجته لأنها لم تخبره بخطوبتها السابقة!
هل من حق الزوج التعرف على ماضي زوجته؟


• الدكتور إسماعيل الدفتار: الستر على الفتاة "التائبة" واجب شرعي.
• الشيخ عطية صقر: راقب سلوك زوجتك وحاسبها على الحاضر فقط.
• الدكتورة عبلة الكحلاوي: تحريات الزوج لابد أن تكون قبل الزواج.
• الدكتور عبد العظيم المطعني: إخفاء الماضي.. غش وتدليس يرفضه الإسلام.
• الدكتور عادل مدني: من كان منا بلا خطيئة فليحاسب زوجته.
• الدكتورة عزة كريم: من حقه معرفة الارتباطات المعلنة لزوجته.

•    •    •    •    •

ظل الطبيب الشاب يبحث عن شريكة حياته، حتى تعرف على فتاة على قدر كبير من الجمال والأنوثة؛ فتقدَّم لخطبتها، ورحبت به الأسرة، وتم الزواج، وعاشا حياة سعيدة أنجبا خلالها طفلين جميلين، لم يعكر صفوها إلا غيرة الزوج الشديدة على زوجته. 

وذات يوم عاد الزوج ليزف لزوجته خبرًا سارًّا، وهو رحلة ترفيهية مع صديق عمره، الذي سافر إلى الخارج منذ 7 سنوات، رحَّبتِ الزوجة على الفور، واستعدَّت للسفر، وما هي إلا أيام وكانا في طريقهما إلى القرية السياحية التي سيقضيان فيها الإجازة، وما إن رأت الزوجة صديق زوجها حتى ارتبكت بشدة، لاحظ الزوج ارتباك زوجته وصديقه معًا، وعندما سأل زوجته عما إذا كانت قد سبق لها أن تعرَّفت عليه؛ فأنكرتْ، لكنَّ الشَّكَّ داخل الزوج لم يخمد؛ فسأل صديقه عن سبب تغيّر وجهه عندما رأى زوجته؛ فقال: لا شيء، لكني لم أكن أعلم أن زوجتك هي خطيبة أخي السابقة التي انفصلتْ عنه قبل الزفاف بأيام. 

جن جنون الزوج، وعاد إلى زوجته وانفجر في وجهها فكيف لم تخبره عن خطوبتها السابقة؟ 

فقالت له: ليس من حقك أن تحاسبني على حياتي التي عشتُها قبل أن أعرفك، ثار الزوج حتى وصل إلى قمة غضبه؛ فخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة وهرب، وبعد أيام قبضت عليه الشرطة وروى تفاصيل ما حدث. 

هذا الحادث المؤلم الذي شهدته مدينة الإسكندرية مؤخَّرًا يفجِّر قضية: ماضي الزوجة، وهل من حقّ الزَّوج التَّعرّف على الماضي العاطفيّ لزوجته؟ وهل الفتاة ملزمة بكشف كل أسرار حياتها لمن يرغب في الزواج منها؟ وهل يجوز للزوجة أن تكذب على زوجها إذا ما أصرَّ على معرفة تفاصيل علاقاتها السابقة؟ 

• جدل غير مُبِرَّر:
الدكتور إسماعيل الدفتار - أستاذ الحديث وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر - يرى أنه لا يحق للزوج معرفة ماضي زوجته، حتى لو كان هذا الماضي يحتوي على تجاوُزات أخلاقية، ما دامت قد تابت عنها توبة نصوحًا، وكذلك لا يحق للزوجة أن تسأل زوجها عن ماضيه، وعلاقاته السابقة، ما دامت قد قُطِعَت ولم يعد لها وجود، ويقول: هذه القضية لا يجب أن تكون موضع جدل ونقاش، بدليل أنَّ الرسول- صلى الله عليه وسلم- ردَّ المقرّ بالزّنا أربع مرات، وفي كل مرة يقول له: لعلك كذا، لعلك كذا، ليصرفه عن الإقرار والاعتراف. 

وبالنسبة للفتاة المخطوبة فإنه يجب أولاً الستر عليها، وعدم إظهار أسرارها، التي قد تضرّها في حياتها المستقبلية، أو تكشف مستورًا قد لا يكون في صالحها.

واعتراف الفتاةِ بأسرارها له نوعان: إذا كانتْ قدِ ارْتَكَبَتْ بعض التجاوزات على سبيل الخطأ دونَ قَصْدٍ منها، كأن خدعها شخصٌ وغرَّر بها وهي فتاة من أصل طيب ومن أسرة معروف عنها الستر والخلق الكريم؛ فلا داعيَ لكشف هذا المستور، ولا يكون هناك غشّ وتدليس، لأن الإسلام أباح الكذب في بعض الأحيان إذا كان في هذا رفعٌ لضرر جسيم يترتب عليه شر لمستقبلها، لأننا نضمن في هذه الحال أن السر لن ينكشف، ولن يُعرَف، ما دامت هذه الفتاة لم يعهد فيها مثل هذا، وفي هذه الحالة يكون الستر واجبًا، ولا تكون آثمة شرعًا.

أما إذا كانت الفتاة - والكلام لا يزال على لسان الدكتور إسماعيل الدفتار - قد نشأت في مناخ سيئ، ويشاع عنها وعن بعض أفراد أسرتها هذا اللون من الانحراف؛ فيجب أن تُفصِح عمَّا حدث لها؛ لأنها إذا لم تكن صريحة ولم تُظهِر ما حدث لها من أشياء سابقة، مثل الإجهاض، وإعادة "ترقيع" غشاء البكارة، فإنَّ هذا المتقدم لها سيعرف من أطراف وأشخاص آخرين، ومن الممكن أن يعود عليها إخفاؤها لهذه المعلومات بالضرر، وفي هذه الحالة تكون الفتاة آثمة شرعًا إذا لم تكشف عما تخفيه. 

ويضيف الدكتور الدفتار: أنا أفضِّل الميل إلى الستر قبل العقد؛ إلا إذا كانت الفتاة تخشى من تسرّب الخبر، أما بعد العقد فيجب عليها ألا تفشي أسرارها وألا تندفع في كلام عن تلك الأسرار وإذا استحلفها الزوج تحلِفُ كاذبةً ولا تكون آثمة، لأنه يجوز الكذب في هذه الحالة لبقاء عش الزوجية واستقرار حياتهما الأسرية، وعلى الزوج ألا يطلب منها كشف أسرارها.

• من حقه الحاضر فقط:
الشيخ عطية صقر - الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر - يؤكد أنه ليس للزوج حق في ماضي زوجته، مادام قد انتهى، وما دام قد ارتضاها زوجة له، ويقول: الزوجة ليست ملزمة بالكشف عن ماضيها لزوجها، فمِن المسلَّم به أنَّ الرَّجُلَ مسؤولٌ عنِ المُحافَظَةِ على سُمْعَتِه، وسُمْعَة الأُسرة كلّها، وسمعة زوجته التي اختارها شريكة لحياته، والحديث الشريف يقول: "والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته"، ومن الرعاية أن يراقب سلوكها كما يراقب سلوك أولاده. 

لكن هذه المراقبة لها حدود حتى لا تنتج أثارًا سلبية، فالمرأة إن لم تكن عندها حصانة من الدين والخلق؛ يمكنها أن تتفلت من هذه المراقبة بوسائلَ قد تتفنَّن فيها، وقد قالها عزيز مصر منذ آلاف السنين وسجَّلها القرآنُ الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف:28]. 

ويضيف: إن كان الحديث الصحيح قد حذَّر من التهاون في سلوكها، ومن ترك الحبل لها على الغارب، بقوله- صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يدخلونَ الجَنَّة، العاقّ لِوالِدَيْهِ والدَّيوث ورجلة النساء"، فإنه- صلى الله عليه وسلم- قد وجه إلى الاعتدال والتوسط في ذلك؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إن من الغيرة غيرةً يبغضها الله عز وجل، وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة"، ذلك أنَّ شدَّة الغيرة تجلب على المرأة سبة فسيقول الناس - إنْ صدقًا وإنْ كذبًا -: ما اشتد عليها زوجُها إلا لعلمه بأنها غير شريفة أو فيها ريبة، وعندما ينشغل الزوج بالتحري عن سلوكيات وماضي زوجته قبل الارتباط بها؛ فإنه يفعل ذلك بدافع الغيرة الشديدة على زوجته، وهذا قد يسبب لها ضيقًا ونفرًا من الزوج، كما أنَّه قد يُسيءُ إليها إساءةً بالغةً بين كل من يعرف ذلك من الناس. 

• ليس من حقه:
الدكتورة عبلة الكحلاوي - الداعية الإسلامية المعروفة وأستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر - ترى أنه لا يجب على الزوجة أن تُصارح زوجها بهذه العلاقات طالما أنها كانت بعيدة عن المحرمات، لأنَّ هناك العديد من الأزواج لديهم وسواس قهري، فإذا ما صارحته بهذه العلاقات فقد يتربَّص بها عند كل مكالمة تليفونية، أو عند كل خروج من المنزل، فلا داعيَ لهذه المصارحة التي قد تكون سببًا في انهيار الأسرة، لأنَّ غالبية الأزواج ليست طبائعهم واحدة.. فقد يتقبل زوج الأمر، ولا يتقبل زوج آخر، والأمر كذلك بالنسبة للزوجة إزاء زوجها.

وتضيف: إن الأصل في هذه الأمور هو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصاب من هذه القاذورات شيئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فهو في ستر الله فلا يكشف ستر الله عليه". 

والقاعدة الأساسية عِندَنا أنَّهُ من تاب تاب الله عليه، وأن الإنسان إن أقلع عن المعصية وندم عليها واستقام على الفضيلة وحاوَلَ أَنْ يجاهد نفسه في سبيل الله، فَمِنَ الخَيْرِ أن تكون صِلَتُه بالله غيرَ مفضوحةٍ للناس، ومن هنا فلا ينبغي لأحد أن يخوض في معاصيه السابقة ويكشفها للآخرين مهما كانت. 

أما إذا استمرت الانحرافات خلال الحياة الزوجية فهذه نقطة أخرى لابد أن نتعامل معها بحزم، فلا يرضى عن الحياة مع زوجة منحرفة إلا رجل ديوث وهذا النوع من الرجال ملعون من الله عز وجل، ولا ترضى زوجة صالحة أن تعيش مع زوج منحرف، يمارس الرذيلة ويرتكب الفواحش؛ لأنه بذلك يكون قدوة سيئة لأبنائه.

• المصارحة.. أفضل:
أما الدكتور عبد العظيم المطعني - الأستاذ بجامعة الأزهر - فيعترض بشدة على كتم الفتاة لأسرارها لمن يتقدم لخطبتها ويقول: إخفاء الماضي غش بيّن، وخداع من طرف الفتاة، التي لابد أن تكشف كُلَّ الأمور قبل الزواج لخطيبها؛ لأن ما بني على باطل فهو باطل، فكيف يتزوَّج الرَّجُل من فتاةٍ على أنها بكر وإذا بها تكون فاقدة لعذريتها؟! بل تخدعه وتوهمه بأنه الرجل الأول في حياتها. 

ويضيف: لذا يجب أن يكون الزوج على بينة بماضي زوجته حتى لا تستفحل الأمور. 

ويستشهد الدكتور المطعني بواقعة حدثت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين تقدَّم رجل لخطبة فتاة صغيرة، فصبغ شعره بصبغة سوداء حتى يبدو في سن الشباب، وعند اكتشاف الأمور مع مرور الأيام، كرهت الزوجة خداع زوجها وغشه لها، واشتكت إلى عمر ففرَّق بينهما. 

ويتساءل الدكتور المطعني: كيف يمكن أن نقبل أن تخدع الفتاة مَنْ يتقدم لخطبتها وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من غشنا فليس منا"؟ 

• حملات توعية:
الدكتور عادل مدني - أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر - يرى ضرورة تحرّي الحكمة في مثل هذه القضايا التي تمس سمعة الفتيات، وبالتالي سمعة أسرهن، ويقول: على الزوج ألا يبدأ حياته الزوجية بالبحث عن القضايا والأمور والخبايا التي قد تهدم سعادته الزوجية، وعلى الزوجين أنْ يعلما أنَّ الماضيَ ملك لكل شخص، والبحث فيه قد يزرع الشكوك والخلافات التي يصعب علاجها. 

ويضيف: ولكنّي مع عدم الخداع والغش، فإذا كان هناك مشكلة تمس الشرف، أو عيبًا خلقيًا في الجسد، أو مرضًا موروثًا، أو ما شابه ذلك؛ فلابد هنا من المصارحة لإنقاذ الزيجة من البداية. 
ويطالب الدكتور عادل مدني بحملة توعية للشباب؛ ليعرف كيف يحمي نفسه من مزالق الانحراف، ومن الإغراءات التي تحوم حوله من كافة الاتجاهات. 

وينصح كل شاب ألا يعلّق المشانق للفتاة التي يتقدم للزواج منها إذا ما اكتشف أن لها علاقة سابقة، فليس من العدل أن يخطئ الرجل كما يشاء ولا يعتبر أن ذلك عيبٌ، وبالتالي لا يخفيه، معتقدًا أنه لا يستحق أن يُحاسَب عليه، في حين يتصيد الأخطاء لزوجته، لأن نتيجة ذلك غالبًا لا تُحمد عقباها. 

وينبه الدكتور مدني الزوجات أيضًا إلى ضرورة تجنُّب مواضع الشبهات، خاصَّةً إذا كان الزوج من النوع الشَّكَّاك الذي يبحث دائمًا عن تجاوزات ليعاقبها عليها. 

ويفسر زيادة الجرائم التي تُرتَكَب ضد السيدات - بسبب الشك في سلوكهن - إلى أن الرجل الشرقي - والعربي بالتحديد - أصبح كثير المغامرات والنزوات؛ لذلك فهو دائم الشك ويرفض أن يكون لشريكته علاقاتٌ قبل الزواج، بل يطلب منها أن تكون ملاكًا منذ مولدها إلى أن تموت، وأن تكون بلا أي خبرات، في حين يتباهى هو بأنه كان شيطانًا؛ فيحكي لها مغامراته، وأنه كان مطلوبًا ومرغوبًا من الجنس الآخر.  

• العلاقات الرسمية فقط:
من جانبها تشدّد الدكتورة عزة كريم - أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية - على الفتاة المقبلة على الزواج ألا تصارح المتقدم لخطبتها في البدايةثم تفسخ هذه الخطبة، فإن هذا الرجل الذي تركها سيكون على علم بأسرارها ولا يعلم أحدٌ ماذا سيفعل بهذه الأسرار، خاصَّةً إذا فَسخ خطبته وهو كاره لهذه الفتاة أو لأسرتها.

وتضيف: إذا كانت هذه العلاقات السابقة للزوجة أو للزوج علاقات رسمية - مثل عقد زواج أو خطبة - ثم فُسِخَت؛ فعلى الزوجة أن تُصارح زوجها أو خطيبها الجديد بها، لأن جميع الناس يعلمون بها، فإذا لم تُعلِم الفتاةُ زوجَها بذلك فربما يعلم من أناس آخرين، وقد يؤدي ذلك إلى وجود مشاكل داخل نطاق الأسرة لا يعلم مداها إلا الله تعالى.

وتشدّدُ الدكتورة عزَّة على أهمية المصارحة - بصفة عامة - بين الزوجين، وتقول إنها واجبة منذ البداية؛ حتى لا تتأثَّر العلاقة الزوجية بشيء من الوشايات، التي قد تأتي من الحاقدين، لكن المصارحة يجب أن تكون مقصورة على العلاقات الرسمية التي يعرفها الناس. 

وتنصح الدكتورة عزة الأزواج بعدم الاكتراث بماضي الزوجة أو الاهتمام به، وتقول: حاسب زوجتك منذ عرفتها وارتبطت بها، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة، عليها ألا تحاسب زوجها عن ماضيه لأن فترة المراهقة لا تخلو في الغالب من علاقات تكون في معظمها وهمية.

وتتعجب الدكتورة عزة من الأزواج والزوجات الذين ينبشون في الماضي، وكأنهم يبحثون عن المتاعب وتعكير صفو الحياة الزوجية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حق الزوجة
  • حق الزوج
  • من حقوق الزوج على زوجته
  • حق الزوج على الزوجة

مختارات من الشبكة

  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإخلاص في الذكر عند قيام الليل والأذان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها (2) الملك(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الفرق بين حق الأم وحق الزوجة(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • حق الزوجة وحق الزوج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهم ما ترشد إليه الآية: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا دعاة الباطل لا تكونوا كاليهود: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • حديث: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه؛ فلا وصية لوارث(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون}(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 


تعليقات الزوار
12- رأي من الوجدان لا العقل
عمار - الجزائر 12-11-2016 01:48 AM

أقول إن الرجل يجب أن يسأل عن من يريد خطبتها قبل خطبتها ...فإن سمع ما يسوءه فله الأمر أن يرجع أو يواصل عن قناعة وإن ستر الله عليها فمهما تكن أفعالها السابقة فلن يتوصل إلى معرفتها لأن الله أسبل عليها ستره ...فهناك الكثير من حالات الطلاق وقعت لأن الرجل لم يسأل عن ماضي مخطوبته ثم لما انتهى الأمر وتزوجا جاءه خبر صادم من حيث لا يدري وهذا مجرد رأي والله أعلم.

11- هل من حق الزوج أن يعرف ماضي زوجته
ود شندي - السودان 05-04-2015 11:04 PM

إذا كان هناك توافق بين الزوجين في ثقافتهم وسلوكياتهم يبنو حياتهم على الصراحة

10- الموضوع جميل جدا
مريم 22-08-2014 04:44 AM

الكلام جميل ولا يحق للزوج أو الخاطب أن يتدخل في ماضي زوجته أو خطيبته إلا إذا كانت كما ذكرتم فاقدة عذريتها وغير ذلك لا يحق له بأي تدخل الله يسعد الجميع ويهدي النساء والرجال ويجمعهم ويستر عليهم آمين الله يوفق الجميع وموضوع جدا ظريف

9- هل من حق الزوج التعرف على ماضي زوجته؟
Abdlkalek Saed - اليمن 18-06-2014 07:25 PM

أكثر اﻻشياء تطرق لها الأساتذة الفضلاء أساس العلاقة الزوجية المصارحة إخفاء الماضي يجعل من الزوجة مرتبكة دائماً تضطر إلى الكذب والهروب من أي حوار أو نقاش وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الشكوك عند الزوج (أرى أن أكبر خطأ إخفاء الحقيقة لأن الحياة ستتحول إلى جحيم) س:: في حال علم الزوج بهذه الحقيقة كيف تتخيل ردة فعله؟

8- موضوع جميل
الوردة البيضاء - المغرب 20-02-2013 03:05 PM

موضوع جميل بارك الله فيك
وبرأيي أساس استمرار العلاقة هي الصراحة فيما ينفع وليس فيما سيجلب المشاكل مستقبلا.

7- تذكير
بسمة - السعودية 18-05-2010 01:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع قيّم فعلاً

جعله الله في موازين حسناتكم و نفع بما تكتبون

فقط أحببت تذكير الأخت ( زهور )

بأن ( الستّار ) لم يثبت لله تعالى في النصوص الصحيحة

و إنما الصحيح ( السِّتِّير) كما حققه العلماء

و الله تعالى أعلم

فلا نقول : " يا ساتر أو يا ستار " و لا نصفه

سبحانه إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم.

6- أم القيوين
عبدالعزيز البلوشي - الامارات العربية المتحدة 28-10-2009 06:26 PM
ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة
ما هي حقوق الزوجة على زوجها وفقا للكتاب والسنة ؟ أو بمعنى آخر، ما هي مسؤوليات الزوج تجاه زوجته وبالعكس ؟.


الحمد لله
أوجب الإسلام على الزوج حقوقاً تجاه زوجته ، وكذا العكس ، ومن الحقوق الواجبة ما هو مشترك بين الزوجين .

وسنذكر - بحول الله - ما يتعلق بحقوق الزوجين بعضهما على بعض في الكتاب والسنة مستأنسين بشرح وأقوال أهل العلم .

أولاً :

حقوق الزوجة الخاصة بها :

للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكنى .

وحقوق غير مالية : كالعدل في القسم بين الزوجات ، والمعاشرة بالمعروف ، وعدم الإضرار بالزوجة .

1. الحقوق الماليَّة :

أ - المهر : هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها ، وهو حق واجب للمرأة على الرجل ، قال تعالى : { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } ، وفي تشريع المهر إظهار لخطر هذا العقد ومكانته ، وإعزاز للمرأة وإكراما لها .

والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء ، وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه ، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور لقوله تعالى : { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد .

فإن سمِّي العقد : وجب على الزوج ، وإن لم يسمَّ : وجب عليه مهر " المِثل " - أي مثيلاتها من النساء - .

ب - النفقة : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة .

والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له .

والمقصود بالنفقة : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) البقرة/233 ، وقال عز وجل : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) الطلاق/7 .

وفي السنة :

قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة - زوج أبي سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليها - " خذي ما يكفيكِ وولدَكِ بالمعروف " .

عن عائشة قالت : دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك . رواه البخاري ( 5049 ) ومسلم ( 1714 ) .

وعن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( 1218 ) .

ج. السكنى : وهو من حقوق الزوجة ، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته ، قال الله تعالى : ( أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم ) الطلاق/6.

2. الحقوق غير الماليَّة :

أ. العدل بين الزوجات : من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته ، إن كان له زوجات ، في المبيت والنفقة والكسوة .

ب. حسن العشرة : ويجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ، لقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء/19 ، وقوله : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228.

وفي السنَّة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء " . رواه البخاري ( 3153 ) ومسلم ( 1468 ) .

وهذه نماذج من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم مع نسائه - وهو القدوة والأسوة - :

1. عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنفستِ ؟ قلت : نعم ، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة .

قالت : وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ، وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة . رواه البخاري ( 316 ) ومسلم ( 296 ) .

2. عن عروة بن الزبير قال : قالت عائشة : والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو . رواه البخاري ( 443 ) ومسلم ( 892 ) .

3. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع . رواه البخاري ( 1068 ) .

ج. عدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام ، وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى .

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه ( 2340 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد والحاكم وابن الصلاح وغيرهم .

انظر : " خلاصة البدر المنير " ( 2 / 438 ) .

ومن الأشياء التي نبَّه عليها الشارع في هذه المسألة : عدم جواز الضرب المبرح .

عن جابر بن عبد الله قال : قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " .

رواه مسلم ( 1218 ) .

ثانياً :

حقوق الزوج على زوجته :

وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق ، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة/228.

قال الجصاص : أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا ، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه .

وقال ابن العربي : هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها .

ومن هذه الحقوق :

أ - وجوب الطاعة : جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء/34 .

قال ابن كثير :

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني : أمراء عليهن ، أي : تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله .

وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك . " تفسير ابن كثير " ( 1 / 492 ) .

ب - تمكين الزوج من الاستمتاع : مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع ، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله .

وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري ( 3065 ) ومسلم ( 1436 ) .

ج - عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله : ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، ...." . رواه البخاري ( 4899 ) ومسلم ( 1026 ) .

وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوانٍ ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن .

رواه الترمذي ( 1163 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجه ( 1851 ) .

وعن جابر قال : قال صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( 1218 ) .

د - عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج : من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه .

وقال الشافعية والحنابلة : ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج ، وله منعها من ذلك .. ؛ لأن طاعة الزوج واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب .

هـ - التأديب : للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية ؛ لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن .

وقد ذكر الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب ، منها : ترك الزينة إذا أراد الزينة، ومنها : ترك الإجابة إذا دعاها إلى الفراش وهي طاهرة ، ومنها : ترك الصلاة ، ومنها : الخروج من البيت بغير إذنه .

ومن الأدلة على جواز التأديب :

قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) النساء/34 .

وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) التحريم/6 .

قال ابن كثير :

وقال قتادة : تأمرهم بطاعة الله ، وتنهاهم عن معصية الله ، وأن تقوم عليهم بأمر الله ، وتأمرهم به ، وتساعدهم عليه ، فإذا رأيتَ لله معصية قذعتهم عنها ( كففتهم ) ، وزجرتهم عنها .

وهكذا قال الضحاك ومقاتل : حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 392 ) .

و- خدمة الزوجة لزوجها : والأدلة في ذلك كثيرة ، وقد سبق بعضها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة .

" الفتاوى الكبرى " ( 4 / 561 ) .

ز - تسليم المرأة نفسها : إذا استوفى عقد النكاح شروطه ووقع صحيحا فإنه يجب على المرأة تسليم نفسها إلى الزوج وتمكينه من الاستمتاع بها ; لأنه بالعقد يستحق الزوج تسليم العوض وهو الاستمتاع بها كما تستحق المرأة العوض وهو المهر .

ح- معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف : وذلك لقوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228 .

قال القرطبي :

وعنه - أي : عن ابن عباس - أيضا أي : لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن لأزواجهن .

وقيل : إن لهن على أزواجهن ترك مضارتهن كما كان ذلك عليهن لأزواجهن قاله الطبري .

وقال ابن زيد : تتقون الله فيهن كما عليهن أن يتقين الله عز وجل فيكم .

والمعنى متقارب والآية تعم جميع ذلك من حقوق الزوجية .

" تفسير القرطبي " ( 3 / 123 ، 124 ) .

والله أعلم.
5- الستر
مسلمة - المغرب 27-08-2009 04:58 PM
لايهم الماضي .المستقبل هو الاساس و كيفية التعامل ولاخلاص و الصدق لازم في البيت الزوجبة اما الماضي ليس من حقهما معرفته لان فيه ضرر ما دام انها تابت واضلحت وهو كذلك فلماذا؟ الرجوع الى ماضي المعاصي والله اعلم
4- تعجب
زهور - الجزاير 13-05-2009 01:16 PM

كل ما يمكنني قوله ان ما جمع في السماء لايجوز ان يفرقه اهل الارض كل مقبل على الزواج سواء فتاة او رجل يقومون بصلاة الاستخارة لانه ما ندم من استشار وما خاب من استخار وعلى هدا الاساس يتم الزواج ودلك بمشيأته سبحانه وتعالى فلا اعتراض على قضاء الله مادام الله عز وجل كتب بينهما فلا يجب ادخال الشيطان كشاهد عيان .
وايضا من صفات الرحمن انه ستار وهو الواحد الاحد العلي الكبير فكيف لعبد ضعيف ان يعترض
اتقوا الله في النساء واستروهن يستركم الله وحافضوا عليهن كي تتحفظوا مجتمعاتكم لانهن نصف المجتع لانه من المستحيل انه يوجد من لا يخطا الا هو سبحانه وجل من لا يسهوا
أسال الله ان يوفقني واياكم
اختكم في الله

3- أم القيوين
عبد العزيز - دولة الامارات العربية المتحدة 21-04-2009 05:55 PM
زواج صلاحه في المستقبل

مع تحياتي عبد العزيز البلوشي
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب