• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

ديكتاتورية الأب

ديكتاتورية الأب
ابتسام فهد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/6/2012 ميلادي - 28/7/1433 هجري

الزيارات: 10385

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ديكتاتورية الأب

 

في إحدى مدارس الثانوية للبنات، أحضرت إحدى الطَّالبات هاتفًا محمولاً خلسةً؛ لتقومَ بتصوير مشاهدَ مختلفة؛ إمَّا لها، أو لزميلاتِها، أو للفصل وبقيَّة الممرَّات، وكلُّ ذلك كان لسببٍ واحد، أجابتْ به بعد سؤالِها عن غرضِ إحضار الجوَّال في المدرسة، إذ قالَت: أُصوِّرُ للذِّكريات!

 

لكن الذِّكريات لَمْ تُسعِفها أو تشفع لها، بعد أن اكتشفَت أمرَها إدارةُ المدرسةِ لتقومَ بسحب الجوَّال منها, وتكتشف أثناء تفحُّصه وجودَ صورة يظهرُ فيها جزءٌ من المعلِّمة وهي تشرحُ؛ إذ إنَّ الطالبةَ كانت تصوِّرُ زميلاتها خُفية أثناء شرح الدرس وهنَّ يشارِكْنَ أو يكتُبْنَ على السبورة لحلِّ مسألةٍ ما.

 

لقد كانت تلك الصورة بمثابةِ الزِّلزال الذي زلزلَ أرضَ المعلِّمات، وأصبَحت هذه القضيَّة حديثَ كلِّ مَن في تلك المدرسة، طُلِبتُ للحضور؛ لأنَّ إحدى المتَّهمات في هذه القضية كانت قريبتي؛ إذ إنَّها طَلبتْ من صاحبة الجوَّال أنْ تقومَ بتصويرِها وهي تكتبُ على السبورة، ولنفس السَّبب السابق الذِّكر: للذِّكريات!

 

حين حضرتُ اجتمَعتُ بصاحبة الجوَّال بمفردها، ومن ثَمَّ بقريبتي، وبالثلاث فتيات المتَّهمات معها أيضًا، وحين وجهتُ سؤالي -والحسرةُ تملؤُني- لصاحبةِ الجوَّال عن سببِ فَعْلتها، فأجابتني بما أجابتْ وهي مهمومةٌ، سألتُها سؤالاً آخرَ عن وضع أهلها في المنزل، فأجابَت بأنَّ أمَّها تعِبَت تعبًا شديدًا، ووالدها لا يعلم، قلتُ لماذا؟ قالت لأنه لو عَلِمَ، لقتَلني!

 

وفي ذات السياق حين سألتُ الباقيات عن وضعِهنَّ في المنزل، أخبَرْنَنِي أنَّ الأمَّ فقط مَن تعلمُ بالأمر، وأنَّ آباءَهنَّ لو علِموا، لقاموا بقتلِهنَّ!

 

الإجابةُ واحدةٌ لردَّةِ فعْل أربعة آباءٍ مختلفين، وهي "القتل"، وإن كان المعنى مجازيًّا، لكنَّه لا يخرج عن كونِه طريقةً من طُرق العنف النفسي أو الجسدي.

 

لطالما كان الأبُ في كثيرٍ من الأُسر الشَّبحَ المخيفَ! الذي يهرُب الأبناءُ منه حالَ سماعِ صوته، أو معرفة وصوله للمنزل.

 

الأبُ الذي تُسمَعُ كلمتُه، وتُهاب شخصيَّته، ولا يَجرؤ أحدٌ على المَساس بأنظمتِه أو قوانينه داخل المنزل أو خارجه، هو مَن ينسى الأبناءُ ألْسِنتَهم عنده، ويعطِّلون عقولَهم أمامه، وينفِّذون أوامرَه، حتى لو كانت خارجةً عن دائرةِ رغباتهم، أو أحلامِهم أو متطلَّباتِهم.

 

ويا ليتَهم يفعلون ذلك كلَّه من بابِ الحُبِّ أو الاحترامِ، أو التعظيم والتوقير لهذا الأب، بل إنَّ كلَّ ذلك يُفعل من باب الخوف المصحوبِ بمرارةِ القهر والكُره أحيانًا.

 

متى كان الأبُ ملجأً لمشكلاتِ الأبناء الخاصَّة أو العامة منها؟!

وهل العلاقةُ التي تقوم على العبوديَّة بين الأبِ وابنِه، تسمحُ له بأن يتحدَّثَ بهدوء ومصداقيَّة لوالده، وهو يعلمُ أنَّ والدَه لن يتفهَّمَ الأمرَ، وسيصب عليه جام الغضب، ويرميه بأقسى وأشنع الألفاظ، وقد يصل الأمر إلى الضرب الشديد؟

 

لماذا يُهرَعُ الأبناءُ لأمهاتِهم، ويكونُ خوفُهم وهلَعُهم الأكبَرُ، ليس من المشكلةِ التي قاموا بها، بل من قسوة وعدم تفهُّم الأب؟!

 

من الذي أفهَم الآباءَ أنَّ قوامتَهم ترتكز على العُنفِ والقسوةِ، واستعباد الزوجات والأبناء؟

هذه التصرُّفاتُ الخارجة عن التربية والمعنى العظيم للأُبوة، ذلك الذي يقوم على الحنان والعطفِ والرِّعاية، والتضحية وبذْل الجهد؛ لتوفير كافة الأمور الضرورية لحياة الابن؛ مِنْ مأكلٍ ومشربٍ، وملبسٍ وتعليمٍ، وتثقيفٍ وتربية، الأُبوة التي تقوم على أُسس إسلاميَّة صحيحة،  وليست شيطانية لا تعرفُ إلا الضرب والشَّتم!

 

هذه التصرُّفات تجعل الأبَ نقمةً على أبنائِه، وتجسِّدُه في أعينِهم جهنَّمَ التي يتمنَّون انطفاءَها.

 

كم مِن أبٍ يعيشُ بين أبنائهِ ولا يعلم بالحزن الذي يكتسح قلوبَهم بسببِه، ويتسرَّبُ إلى وسائدِهم أدمُعًا مُرَّةً قبل أن تُغمض أجفانهم؟

 

كيف يهنَأُ أبٌ يعلمُ أنَّ أبناءه يرتعشون خوفًا وكأنهم أمام حيوانٍ مفترسٍ؛ فقط لأنهم أخطؤوا أو لَم يطبِّقوا ما أمرَهم به لنسيانٍ أو غفلة؟

 

لا أعلم حقيقةً أيَّ قلبٍ يحملُه ذلك الأبُ الذي يضرب ابنَه بأيِّ أداةٍ حوله: "عقال، سلك، عصا"، والابنُ يستغيثُ ويعتذر ويتكوَّر على نفسه في مشهدٍ مؤلِم؟

 

هل يعتقد أحدٌ أنّ كلَّ هذه المشاهدَ التي يمرُّ بها ويعانيها طفلٌ أو مراهقٌ، أو حتى شابٌّ ناضجٌ من والده - أنَّها لن تؤثِّر عليه سلبًا؟

 

إنَّ كثيرًا من أخطاء الأبناء في حياتهم، بل وحتى أمراضهم التي تأتي بعد زمن، عضويةً كانت أو نفسية، يكون سببها تعنيفًا وقسوة من الأب أو الأمِّ.

 

وأكثرُ ما يُشاهد ويُعرَفُ أنَّ الأمَّ هي الأقل عنفًا، والأكثرُ رحمةً بأبنائها، بعكس الأبِ الذي يكون له السَّبق في التعامل بالديكتاتورية المفرِطة أحيانًا.

 

ماذا لو عُدْنا لقصَّة الفتيات المراهقات اللاوتي أخطَأْن بإحضار جوَّال، والقيام بالتَّصوير به، وطلبنا من أولياء أمورِهنَّ - عبر اتِّصالٍ هاتفي - أن يقوموا بحلِّ هذه المشكلة مع المدرسةِ؛ إذ إنَّ الطالباتِ سيتعرَّضْنَ لعقوبة الفصل أو خصْمِ درجاتٍ من السلوك، وخصوصًا أنهنَّ في السنة الأخيرة من الثانوية.

 

فقام أولئك الأباءُ باحتواء الموقفِ بكل حكمةٍ ورويَّةٍ، حيث اجتمعوا ببناتِهم في جلسةِ مناقشة وحوارٍ هادئ؛ ليخرج الفتياتُ من تلك الجلسةِ بقناعة تامَّةٍ بخطئِهنَّ، وضرورة حصولهنَّ على العقابِ، ومن ثَمَّ وجوب الاعتذار لكلِّ مَن يجب الاعتذارُ له، بدايةً بالأبِ نفسِه، وفوق ذلك كلِّه استفَدْنَ من هذا الخطأ، وبدل أن يكونَ مشكلةً صعبة، أصبح درسًا وتجربةً تعلَّمْنَ منها وجوبَ احترام قوانين المنشآتِ، مهما كانت؛ سواء تعليمية، أو غيرها.

 

نحن بحاجة إلى آباءٍ، وليس إلى أشخاصٍ ديكتاتوريين، بحاجةٍ إلى حنان وعطف، ورعايةٍ وتضحية، وليس إلى شتمٍ وضربٍ، وتقليلِ شأنٍ، بحاجةٍ إلى الأبِ المربِّي الحكيم أكثرَ من الأب المفسد الجاهل، بحاجة إلى الأب الباني أكثرَ من الأب الهادم، بحاجة إلى آباءٍ بكلِّ ما تحمله كلمةُ أبٍ من مشاعر إنسانيَّة، لا يمكن أن تأتيَ إلا من شخص يستشعرُ أنَّ هذا الابن أو الابنة قطعةٌ منه، وجزءٌ من قلبه ورُوحِه ومشاعرِه، وأنَّ القسوةَ عليه تعني موتَ هذا الجزء المهمِّ، والذي لن يتكرَّر.

 

أخيرًا: كما أنَّ هناك نماذجَ سيئة وإن كثُرت، هناك أيضًا نماذج جميلة ومشرفة، أحبُّ أن أذكرَ منها نموذجًا لوالدِ أصغرِ طيَّارٍ سعودي في العالم "عبدالعزيز المطيري"؛ حيث شاهدتُ مرَّةً إحدى اللقاءاتِ معه ومع والده الذي ساهم في تحقيقِ رغبةِ طفلِه ذي الاثنتي عشْرةَ سنة، والذي يدرس بالصفِّ السادس الابتدائي، وذلك بالقيام بتسجيلِه في أكاديمية لتعلُّمِ الطَّيرانِ، وصرَفَ مبالغ طائلةً؛ ليحقِّقَ هذا الصَّغيرُ حُلمَه، ويُحلِّقَ بالطَّائرةِ لمدَّة ساعةٍ كاملة، عاش فيها إنجازًا ما كان ليكونَ لولا أنَّه يعيش حياةً جميلةً في ظلِّ أبٍ رائعٍ سعى لتحقيقِ حُلم فلذة كَبِده.

 

أتمنَّى حقيقةً أنْ يكون خلف كلِّ ابنٍ وابنة، أبٌ رحومٌ، حكيم، عرَف كيف يربِّي ويتعامل مع أخطاءِ أبنائه؛ ليُخرِج للعالَم أبناءً ناجحين، يفخر بهم ويفخرون به، وقبْل كلِّ ذلك دفَعهم بالحبِّ؛ ليَبَرُّوا به حين يكبر ويشيخُ، ويُعطوه من قوَّتِهم حين يَضعُف، ويكونوا له عملاً جاريًا بعد أن يموتَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسالة إلى أب: الأبوة.. كنز وأمانة
  • حقوق الأبناء على الآباء
  • كيف يتحول الأب من أب شكلي إلى أب فاعل ؟

مختارات من الشبكة

  • شرح كتاب السنة لأبي بكر اشرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس (70)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أبي والإباحيات(استشارة - الاستشارات)
  • التراجم: نماذج من المستشرقين المنصرين (9)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أصحاب السدس في المواريث(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الحسد والعين والعلم الحديث(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • اسأل طفلك: ما رأيك في هذا؟(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الأب المكلوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دلالة القرآن على أن النبي يقوم للأمة مقام الأب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنه الأب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني (الأب) في القرآن أربعة (الوالد، العم، الجد، ما تأكله وترعاه الماشية)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب