• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

أنا حامل بطفل وطلاقي قريب

أنا حامل بطفل وطلاقي قريب
هشام محمد سعيد قربان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/5/2014 ميلادي - 7/7/1435 هجري

الزيارات: 19962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنا حامل بطفل وطلاقي قريب

قصة حزينة تبحث عن نهاية مفرحة

لا بد من قراءة المقال إلى النهاية وحدَك يا صاحب المشكلة وبعيداً عن أصحاب السوء

 

كثيرًا ما حلمت بفارس شهم كريم، يأتي مع نسيم الفجر العاطر، يَحملني على حصانه الأبيض، ويطير بي بعيدًا بعيدًا إلى دنيا الفرح والسعادة، يضمني لصدره ضمة، ويشم شعري شمة، يمسك بيدي، يشدها لصدره، يقبلها، فيدق قلبي دقات لم يعرفها أو يعزفها من قبلُ.

 

أنسى العالم في قربه، وأحس الطمأنينة بجواره، يفهمني، يحميني، يرعاني، يكرمني، يُدللني، يُضحكني، يحترمني، يسامحني.

 

فارس حسن الخلق، أحس معه وحده بجمال كلمات لها حروف ساحرة، كان قلبي يتحرق ويذوب شوقًا لها سنين طويلة، ولطالما سمعتها من صديقاتي اللاتي تزوجنَ قبلي: خطيبي، حبيبي، حياتي، عيوني، أهداني وردة، مسح عن خدي دمعة، سقاني بيده شربة، مازحني، وضع في فمي لقمة، علمني أدبًا ودعاءً، يخاف علي، أساهره، أُلاعبه، أسعى في رضاه، وأخاف غضبه، يعاتبني بلطف، أشاركه الحياة، نبني سعادتنا خطوة بعد خطوة، أصحو على مرآه، وأنام ملكة معززة مكرمة بين جفونه، أبني له عُشًّا مريحًا، ينسى فيه تعبه، أُنظفه وأجمله، وأطعمه بيدي، وألبسه بيدي، أودعه عند خروجه، وأحييه عند عودته، وأسعى في رضاه، أهديه طفلاً وطفلة، أرعاهما، وأهبهما الحب، كل الحب الذي في العالم، وزيادة، وزيادة.

 

مضت السنون، والحلم يكبر، ويكبر معه شوقي ولهفتي، وخوفي وأملي، وفجأة جاء، نعم جاء فارسي، وزوجي الموعود، دق قلبي عندما أتى وأهله لخطبتي، ظننت نفسي حالمة، لم أُصدق، خجلت، بكيت، فرحت، رقصت، ونسيت من حولي فزغردت.

 

تم الأمر بسرعة كما كنت أحلم، بل أفضل بكثير، عرس كأنه ألف ألف عيد، شاب جامعي من عائلة طيبة، أمه طيبة القلب جدًّا جدًّا، أحببتني كبناتها، راعت صغر سني وقلة خبرة في شؤون الطبخ والتنظيف وإدارة منزلي، فكفتني مشقة الطبخ والتعب، ودللتني بكرمها.

 

ألا ما أجمل الحياة الزوجية، وما أطعم تلك الكلمات والمشاعر التي بدأت أحس حلاوتها في أعماق روحي، زوجني يحبني، ولا أخفيكم سرًّا بأنني أحببته، بل أعشقه، وأعشق كل شيء فيه.

 

كانت أيامنا وشهورنا الأولى حالمة نشوانة، تفيض بالحب والفرح والسرور، سهرات ضاحكة غارت من حسنها نجوم الليالي وأقمارها، حفلات، وزيارات، ونزهة، وسفر، وسياحة، ودلال، وهدايا.

 

غثيان، وتعب، ودوار، وإعياء، ونوم طويل وعميق:

أعراض عجيبة وغريبة، لم أحس بها من قبلُ، خجلت منها، أخفيتها، ثم شكوتها لأمي وزوجي، ما شاء الله، مبروك، ألف مبروك، لعلك حامل، قلت أنا حامل، مستحيل، لا أصدق، لعل طعام العشاء كان ثقيلاً، أو لعله برد أو إرهاق؟ لوحت الطبيبة بنتيجة الفحص المخبري، وجهها فرحان متهلل، وقالت: مبارك.

 

حياة جديدة مملؤة بالفرح والأمل، وسوف يزور بيتنا عصفور صغير، يغرد صباحًا ومساءً، ويناديني: أمي، أمي، أمي، ألا ما أجملها من كلمة؟ كائن بشري حي يعيش بداخلي، يتحرك، ينام، يصحو، دللني زوجي كثيرًا، ولكن الفرحة لم تطل فقد أسقط الجنين، ولعل السبب ضعف بنيتي، أو لعل الجنين لم يُحبني، والحمد لله على كل حال.

 

حملت مرة أخرى، وطرت أنا وزوجي فرحًا بالعصفور القادم، وزاد دلاله وحرصه، وزاد نومي وإعيائي.

 

كنت على وفاق مع زوجي، ما عدا بعض الخلاف اليسير على الطبخ، وتنظيف المنزل، واختبأت خلف عُذر الحمل والإرهاق.

 

لعلكم أخواتي وإخواني القراء، تظنونني أخطأت في عنوان المقال: حامل بطفل وطلاقي قريب، فحياتي - كما سردتها لكم - قصة سعيدة هانئة، لا همَّ فيها، ولا تنغيص، ولا خوف، والمستقبل واعد، والأمل يكبر ويكبر، وطفلي الأول سوف ينير حياتي، ويهبني شعور الأمومة!

 

لم أخطئ في العنوان، فهنالك أمر أخر، بدأ صغيرًا فلم أهتم له، ولكنه أخذ يكبر، ويكبر كالسرطان، وبدأ ينغص سعادتي، ويسمم روحي وكل حياتي، ولم أخبركم به؛ لأنني محتارة منه، وخجلة جدًّا.

 

أمي الحبيبة الغالية، أغلى إنسان في كل الوجود، تتصل عليّ كل يوم عدة مرات، وتتواصل معي عن طريق فيسبوك عشرات المرات كل يوم، لم أستغرب للأمر في بدايته، فلعلها تخاف على وترشدني، فأنا أول ابنة تتزوج في بيتنا، ولكن الأمر زاد وتضخم، ودخلت أمي في كل تفاصيل حياتي، وكلما أخبرتها بأمور طالبت بأكثر وأكثر، حتى أمور المعاشرة الخاصة بيني وزوجي، تسأل عن تفاصيلها، وظننت الأمر مقبولاً ولا خطر منه.

 

حاولت التهرب من مكالماتها، ولكنها تغضب، وتهددني بالهِجران، وتخيفني بأنها سوف تنزع حبها من قلبي، واستمر الأمر، وأظنني تعودت أو أدمنت عليه، وهي تحب أن تعرف كل حركات زوجي وأهله.

 

لعلككم تسألونني: ما الضرر من هذا على حياتي وزواجي وجنيني الجميل، فهو فضول غير ضار، ويا ليته كان كذلك، ولكن هذا الفضول العميق والشديد والمفصل كان ضارًّا وسامًّا، ولم أكتشف ضرره وأذق سمه إلا بعد وقوع المصيبة!

 

كانت أمي تملي علي ما أفعل، وما أقول، وكيف أتصرف، ومتى أنام، وكيف أتمنع وأتدلل على زوجي وأهله، وكيف أدعي المرض؛ لكي يخدموني، ويقوموا بتنظيف بيتي وغير ذلك، وكيف أطالب زوجي بأمور وهدايا وزيارات طويلة ومتعددة، وأُحاججه، وأقارن نفسي بتصرفات أخواته، وأعلى صوتي، وأتحداه وأجادله: أخواتك لا يطبخن غداءً لأزواجهن قبل خروجهن للزيارة، انظر إلى فلانة وفلانة.

 

لا تكوني غبية وساذجة مثل أم زوجك، وليكن لك شخصية قوية، فأنت جميلة، ويتمناك الكثير والكثير، تدللي عليه، فأنت حامل بولد ذكر، تصنَّعي ومثِّلي النوم عند خروجه صباحًا، وعند رجوعه مساءً، لا تطبخي إفطارًا أو غداءً له، فأمه تتكفل بذلك، تمنعي عن فراشه طويلاً؛ ليحبك أكثر، ويكون خادمًا مطيعًا لك، راقبي حركاته، وسكناته، لا تتركيه يزور أحدًا وحده حتى تسمعي كل ما يقال! احذري من أخواته، فهن كالأفاعي السامة.

 

صدقت أمي، نعم صدقتها وصدقت كلامها، وظننتها تريد حقًّا سعادتي، وتقوية شخصيتي، وإكسابي خبرة في الحياة، تبعت نصائحها وأنا في ذهول وشك وحيرة، فلقد زادت حدة أمي، وشتمها لأهل زوجي، وجعلتني أكرههم وأشك فيهم، وزادت المسرحيات الكاذبة والخدع التي تعلمني إياها، وزادت مطالبها لي بعلو الصوت على زوجي وعدم السكوت له، وكنت أفعل ذلك مخدوعة من أمي، وواثقة بأن زوجي يحبني ولن يتغير، ولكنه بدأ يغضب كثيرًا، وينفجر، ويخرج من المنزل كثيرًا، وأخذت الفجوة بيني وزوجي تزداد من كل النواحي، وزاد الخصام حول إهمالي لمنزلي من جهة الطبخ والترتيب، والنظافة وكثرة نومي المُتصنَّع.

 

لعلكم تسألون عن سر غياب والدي عن كل الأمر، ولا غرابة فهو متزوج بأخرى تسكن في مدينة بعيدة، وهو هادئ ساذَج، ولا يهتم إلا بعمله في مشاريع البناء، وتتلاعب أمي بأفكاره، وهو قليل الخبرة، فأنا أول بنت متزوجة له، دعاه زوجي مرة إلى بيت الزوجية، وشكا له حالي البائس ومسرحياتي الخادعة، ولكنه ليس صاحب القرار في بيتنا، فوعده وعودًا كاذبة، وأسمعه كلامًا حُلوًا، واستمرت أمي في تسميم حياتي، وأنا مأسورة لها، ولا أستطيع الهروب من فضولها وتدخلها في كل شيء في حياتي، حتى فيما يحصل بين الزوج وزوجته في خلوتهما.

 

فجأة انفجر زوجي بلا مقدمات، أو لعلي لم أفهم المقدمات لجهلي ونصائح أمي المفسدة، وذهبت إلى بيت أهلي في ليل مظلم كئيب، ظننتها في أول الأمر غضبة قصيرة من زوجي المحب، ويصالحني بعدها، ولكنها طالت، وتقدَّم بي الحمل، واقتربت ولادتي، حاول أبي وأخوالي الاتصال بزوجي للإصلاح، ولكنني فجُعِت وصُدِمت حينما عرفت أن أبي ومن معه أفسدوا الأمر وضخَّموه، وشوَّهوا الأمور، يا للأسف لم يتدخل أي حكيم أو عاقل، وإنما تدخل قليلو الخبرة، فزادت الغيبة والنميمة، ونقل الكذب وأقوال السوء والأفعال الرعناء، وكل ما يفرق ويشحن الصدور، ويزيد الكراهية.

 

يركل جنيني بطني بقوة عندما يتحرك، يخبرني بوجوده، أريد أن أبتسم له فلا أقدِر، فأبكي وأنحب في وحدتي لما صارت إليه حالتي، وحتى في حالتي هذه: حامل بطفل وأتوقع طلاقي في أي لحظة لم ترحمني أمي، واستمر كيدها وحقدها ومؤامراتها، سوف يأتيك خاضعًا ذليلاً يطلب عفوك، سوف أمرغ وجهه في التراب، ولا تقلقي فقد صورنا تلك العلامات الزرقاء والحمراء على جسدك، ورفعنا شكوى للشرطة والقضاء، وحتى لو طلقك فسوف نجره جرًّا في المحاكم؛ ليدفع المؤخر من مهرك، وسوف نرمي بطفلك له ولأهله؛ حتى لا يضيع عمرك، وسوف يخطبك من هو أفضل منه، فأنت جميلة، ولا يضرك كونك مطلقة، ويستمر جهد أمي الخبيث في نقل الكلام والتهديد والوعيد والتخويف لأهله جميعًا.

 

أما زوجي الحبيب الذي كان لينًا بعض الشيء في الأيام الأولى من ذَهابي لبيت أهلي، فلا أشك بأنه قد وصله الكثير والكثير من سُمِّ أمي القاتل، وإهمال أبي وضَعف شخصيته، وإفساد المتدخلين، ونقلهم للقال والقيل والغيبة، والنميمة والسباب، ونقلهم ونشرهم لبعض الأمور الخاصة بيني وزوجي.

 

أقفل زوجي كل منافذ التواصل معه، ولم أسمع منه كلمة واحدة، أو رسالة قصيرة لخمسة أشهر، نعم خمسة أشهر، ولا ألومه، وإن كنت أموت شوقًا له، فقد بدأت أعرف كيد أمي وحيلها وخدعها، وكلامها الجارح والكاذب، وحبها للنكد والخصام، وتخيُّلها الأمر كأنه حرب أو لعبة أو تكتيكات عسكرية مع عدو.

 

لا أُصدق ما الذي حصل؟ أين زوجي؟ أين حبنا؟ وأنا أعرف وأثق بأنه يحبني، أين بيتي وأحلامي؟ أين ما كان بيننا من حب وود وغرام، وعشق وهيام ورحمة، وقرب وتواصل وتلاحم، ومِزاح ومرَح، أين كل تلك الآمال بغد جميل، وحياة هانئة لأطفالنا، وأمانينا لطفلنا الأول بأن يكون طبيبًا وجرَّاحًا، وحلمنا أن نراه يكبر، ويدرس، ويعمل ويتزوج، ويزورنا هو وأحفادنا؟

 

أبي صامت كجثة هامدة، وأمي تصول وتجول، ولا يعرفان إلا طريق المحاكم والشرطة، اكتشفت أن أمي التي أحبها ولا أرغب في إغضابها عديمة الإحساس، وليس عندها قلب أو رحمة، لا تحس بي أو بألمي، ولا تريد إلا ما تحيك من الحروب والخصومات، وأفعال الشر والقال والقيل، والسخرية بالآخرين والخداع، بدأت أعتقد أن قلبها مظلم كئيب، لا يعرف إلا الشر ويكره كل خير، حتي لو كان الخير لي.

 

تمر ساعات الليل بطيئة قاتلة، وعقاربها أصبحت عقارب حقيقية تلدغني مع كل هزة، يا ألله، أعنّي، أرني الأمر بصفاء وحق ونور، إن أمي الحبيبة بسوء نيَّتها ومشورتها الشريرة وغبائي وثقتي العمياء في حبها الزائف، هي أسباب خراب بيتي وطلاقي القريب، وخنق سعادتي، وهدم أحلامي، وإبعادي عن زوجي، والحكم على ابني بحياة مشتتة بين أبوين مفترقين ومتباعدين.

 

نعم، وألف نعم، إن أمي هي السبب في هذا الشر الذي حصل، وأبي ساكت لا يتحرك ولا يحس، وبسماته مزيفة، وكل من تدخل أفسد، وزاد الفجوة، وشحن الصدور بالخوف والشك والأكاذيب.

 

أيحق لأمي أن تفعل كل هذا؟ لا وألف لا، مَن المخطئ؟ أمي وأنا، ولقد قصرت في حق زوجي المحب وابني القادم كثيرًا كثيرًا، بسوء أدبي، وإهمالي لبيتي ولزوجي ولحقوقه، لقد نسيت - كما نسيت أمي - أن الله يراني ويسمعني ويعلم كل خدعي وكذبي وتقصيري في بيتي، مصيبتي مصيبتان: طلاق وخراب بيتي، وعقوبة الله يوم القيامة.

 

لماذا أحس بالجمود والعجز وقلة الحيلة، أحس أنني وابني القادم خروفان سوف تذبحهما أمي؛ لترضي نفسها الشريرة، لكنني لست صغيرة وساذَجة، ولقد عرفت حقيقة أمي وعجز أبي، وأنا مخطئة، وقادرة على إصلاح خطئي بنفسي، وإنقاذ حياتي وحياة زوجي الحبيب وابننا القادم، لا بد أن أتصرف قبل فوات الأوان، يا رب أعنّي وقوني وأرشدني، نعم سأنقذ حياتي وسعادتي بيدي، ولن أطلب سوى رضى الله وحده.

 

توكلت على الله، ولبست عباءتي وحجابي، واتصلت سرًّا بمن أثق به من محارمي، وخرجت سرًّا من بيت أهلي مع محرمي الثقة، وذهبت مباشرة لبيتي الذي يقيم والد زوجي في جزء منه، طرقت الباب، ففتح والد زوجي الباب، لم يعرفني، دخلت خلف الباب وعرفته بنفسي، وفاجأته بتقبيل قدميه، وأنا أبكي وأقول: أنا أحب زوجي وأنا مخطئة في حقه وحقكم، وأمي هي السبب، ولن أسمع نصيحتها الخبيثة ما حَييت، وأنا زوجة ابنك، وبنتك، وأعدك وأقسم لك أنني لن أفعل إلا ما يرضي الله ويرضي زوجي وأهله، ولا يهمني غضب أمي، فبيتي هو أقدس وأعز مكان في حياتي، وزوجي هو أعز إنسان في حياتي، وسوف أكون مخلصة لله ولزوجي وابني، وأجمل ما أطلب في حياتي أن أكون زوجة مسلمة تهتم ببيتها وأطفالها، ولا تسمع نصيحة السوء من أي أحد، ولسوف تغضب أمي وأبي، ولكن رضا ربي وزوجي مقدَّم على كل شيء، وسوف أدعو لهما بالهداية، وأعد الله وأعدك بأنني لن أخبر أحدًا بأمور بيتي أبدًا أبدًا كائنًا من كان.

 

رفع والد الزوج رأس الزوجة، وقبَّل جبينها، وقال كنت أعرف معدنك الطيب، وخلقك الأصيل، ورجوعك للحق والصواب شجاعة ونُضج، وقوة شخصية في الخير، وأنا واثق بأن ابني ما زال يحبك، وسوف أقنعه، ولا تقلقي، فإن من يريد الخير، فالله يعينه ويُيسر أمره، ويرضى عنه ويرضي كل الخلق عنه، مرحبًا بك في بيتك زوجة صالحة، وأُمًّا حنونة، وابنة لي أحبها مثل بناتي وأكثر، وعفا الله عما سلف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طلاق.. على زواج لم يبدأ!

مختارات من الشبكة

  • حملة لنشر تعاليم أشرف الخلق بمدينة مومباي الهندية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • القريب المبارك والقريب المشؤوم في الفرائض (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف تتعبد لله تعالى باسمه "القريب" الوارد في قوله تعالى: "إن ربي قريب مجيب"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفقة المطلقة الرجعية(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • مسألة الحامل والمرضع في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الهند: انطلاق حملة القرآن للجميع في أوديبي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الرمي عن المرأة الحامل(مقالة - ملفات خاصة)
  • حملة لمساعدة أطفال المسلمين بالمدارس في جمهورية القرم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: حملة لتشجيع الأسر المسلمة على كفالة الأطفال(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حملة إغاثة (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب