• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

المشاركة الفعالة بين الزوجين

نور الدين قوطيط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/3/2014 ميلادي - 3/5/1435 هجري

الزيارات: 72780

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المشاركة الفعالة بين الزوجين


كثير من الأزواج بعد مرور بضع سنوات على زواجهم، لا تكاد تسمع منهم إلا الشكوى من شريكهم: لقد كانت حياتُنا الثنائية في السنوات الأولى من زواجنا حلوة ممتعة، كنا نتشارك ونتعاون، نشعر بقرب بعضنا إلى بعض، يلبي بعضنا رغبات بعض، كِلانا يحترم شخصية الآخر واستقلاليتَه في إطار الاحترام والتقدير المتبادل.. إلخ، أما الآن فقد تغيَّر كل شيء؛ العناد، الغرور، الاعتداد بالذات، الابتعاد الوجداني، الإهمال المدمِّر، رفض تقديم المساعدة... إلخ.

 

هذه هي قصة كثير من الأزواج، وبسببها تجدهم يتجرعون المرارة الأليمة، ويعانون المأساة الحزينة، ثم إما الطلاق، وإما الخيانة، وإما مصابرة الألم والمأساة حتى الموت!

 

وللأسف فهؤلاء البؤساء لا يدركون أن من أكبر الأسباب التي تُنتج هذه النتيجة المأساوية، وتبلُغ بهم هذه الحال الحزينة: إهمالَهم للمشاركة الفعَّالة في علاقتهم الثنائية!

 

إن المهم أن ندرك أن الحياة الزواجية السعيدة والممتعة، الناجحة والرائعة، الراسخة والمتماسكة، لا يمكن أبدًا أن يفوز بها شريكان قبل أن يحققا المشاركةَ الفعالة بينهما؛ فهذه الحقيقة تدعمها الحقائق التالية:

• قانون الدين يحتم المشاركة: لأن غرض الدِّين من الزواج هو تعاون الزوجينِ على طاعة الله.

• حقيقة الفطرة تحتم المشاركة: لأن مقصد الفطرة من الزواج هو استكمال فضائلها الرُّوحانية.

• دستور الحب يحتم المشاركة: لأن غاية الحب من الزواج هو أن يشعر الحبيبان بالذوبان والتماهي بينهما.

• قواعد الحياة تحتم المشاركة: لأن حكمة الحياة من الزواج هي إشاعة معاني الفضيلة الجميلة في الواقع.

 

إذًا فهذه العناصر كلها تحتِّم على الزوجين أن تكون سِمة علاقتهما الثنائية هي المشاركة الفعالة في كل شيء: كبير أو صغير، حتى تترسَّخ فيهما ككل العادات التلقائية؛ ولهذا يكون ثواب الزوجين المحافظين على شعار: "مشاركتنا ضمان نجاحنا وسعادتنا: أن علاقتهما الثنائية تستمر بشكل متواصل، ولكن في مستوى الجمال، الاستقرار، الإثارة، المتعة، العمق.. إلخ، ويكون عقاب الزوجين المهمِلَين لهذا الشعار: أن علاقتهما الثنائية - ربما - تستمر بشكل متواصل، ولكن في مستوى النفور، الاضطراب، البرودة، الضحالة، الجفاف.. إلخ.

 

الإنسان في الحياة لا يتحرك إلا بدوافع وحوافز، لتحقيق غايات معينة، وبحسب هذه القاعدة الإنسانية، يمكننا أن نفهم أنه يستحيل أن تكون المشاركة الزواجية فعالة، وتؤتي نتائجها الطيبة في حياة الزوجين، قبل أن تستند إلى أربعِ حقائق، وهي:

• وحدة الهدف: الهدف هو الذي يوحِّد جهود الزوجين في سبيل تحصيل السعادة والاستقرار لعلاقتهما الثنائية، وبالتالي يعمل على حملِهما على المشاركة الفعالة لتحقيق هدفهما المقدس: رضا الله، واللقاء في الجنة.

 

• فهم الشخصية: لا يمكن التعامل مع الإنسان إلا بفهم طبيعة شخصيته، والقيم الكبرى التي تتحكَّم فيها، وبالتالي بقدر ما يفهم الشريكان بعضهما، تكون المشاركة بينهما فعالة جدًّا؛ لأنها تكون مناسبة لطبيعتهما الشخصية.

 

• وَحْدة المتعة: المتعة تختلف من شخص لآخر بحسب مجموعة من العناصر التي تُشكل شخصيته، والزوجان عندما يحكمهما هدف واحد، لا شك أنه تتوحد المتعة بينهما بما يناسب طبيعة الهدف، وبذلك تكتسب المشاركة بينهما متعة خاصة، عليها طابع شخصيتهما الثنائية.

 

• قواسم مشتركة: بدون أن تربط بين الزوجين قواسم مشتركة: فكريًّا وعاطفيًّا وأهدافًا، لا يمكن أن يتقدما في سبيل المشاركة الفعالة، فتلك القواسم: رابطة الحب، رابطة الهدف، رابطة الرغبة في البقاء معًا، من أهم أسس المشاركة الفعالة؛ لأن كل طرَف يقدم مشاركته للآخر بحوافز متعددة، ودوافع مختلفة، الغاية منها هو التقارب معه أكثر.

 

إن تأملاً عميقًا في إيجابيات المشاركة وسلبيات إلغائها من العلاقة الزواجية، كفيلٌ أن يبرهن على هذه الحقيقة؛ وذلك أن:

• المشاركة الفعالة تُضفي على العلاقة الزواجية معناها وقيمتها وقدسيتها؛ فبالمشاركة الثنائية حول كل شيء يشعر الشريكانِ أن حياتهما بعد الزواج صار لها مذاق آخر، غير أنه لذيذ ممتع، مثير عميق، رائع جميل.

 

• المشاركة الإيجابية هي الدليل الصادق لشريك حياتك على أن لديك رغبة قوية نابعة من أعماقِك في إنجاح علاقتك الزواجية به، والاستمرار معه في مستوى الثنائي الأسطوري الرائع، وهذا يشبع في الزوجة غريزةَ الأمان والثِّقة.

 

• المشاركة الراقية من أهم أسباب تحفيز دوافع شريك الحياة على مزيد من العطاء السخي، وبذل مزيد من الجهد الكبير؛ حفظًا للميثاق الزواجي: بجلب كل ما يرسخه جميلاً في القلب، ودرء كل ما يشوهه قبيحًا في الوجدان.

 

• المشاركة الجميلة هي الوسيلة الوحيدة لتفتح عواطف الوجدان وطاقات الروح في الشريك، وبقدر ما يشعر بتفتح مشاعره وعواطفه، يشعُر بقيمته الذاتية في إطار ثنائي جميل.

 

• المشاركة الرائعة تحقِّق للزوجين إحدى أعمق الغرائز الفطرية: الجمال، ويتجلى هذا حين يحرصُ زوجان على التسامي من وِهاد الآلية المادية إلى سماء الحيوية المتدفِّقة، فيتحول كل شيء في حِسِّهما وبينهما إلى معنًى جميل، منعش، رائع.

 

• المشاركة الفعالة هي بنك المشاعر العاطفية، فمع بعض الهفوات، التحديات.. إلخ، يتمُّ السحب التلقائي من هذا المصرف، فإذا كان ضخمًا، فإن السحب لا يكاد يشعر به الزوجان، وإلا فإن الإفلاس سيشكِّل خطرًا.

 

• المشاركة البارعة من أعظمِ الأسباب لتزكية النفس من الأنانية الذميمة؛ لأنها تُشعر صاحبَها بالسماحة، الحب، العطاء، التضحية، وهذا مطلَبٌ دِيني أيضًا.

 

• المشاركة الراقية تساهم بشكل فعَّال للغاية في تخفيفِ التوترات الثنائية، كما أنها تعملُ على حمل الطَّرَفين على تجاوز كثير من الأخطاء، والتغاضي عن كثير من الهفوات.

 

• المشاركة الفعَّالة مِن أعظم وسائل تربية الأطفال تربية سليمة، بسبب نشوئهم في بيئة سليمة، تسُودها السماحة، ويحفها الحب والتعاون، ويغمرها الحنان والتعاطف والرحمة.

 

• المشاركة الجميلة هي أجمل عزاء يقدَّم للنفس، عندما تفشل في مسعاها ولا يتحقق مرادها من أي شيء حرصت على نجاحه؛ إذ إن الرغباتِ قد يفشل المرءُ في تحقيقها، أما المشاركة فتظل آثارها جميلةً في كل الأحوال.

 

• المشاركة الإيجابية هي خير وقود للزوج في حياته الخارجية: عمله، علاقاته، طموحاته؛ فهي تملأ نفسَه إشراقًا وتفاؤلاً، وقوة وعزيمة، وبذلك يستطيعُ أن يكون فردًا نافعًا لأمَّتِه في المجتمع.

 

أما سلبيات رفض المشاركة مع شريك الحياة، فيكفي أن نعرفَ أن عدم المشاركة بين الزوجين:

• يُحول العلاقةَ الزواجية إلى كابوس فظيع، وجحيم مهول، يغتال الحب، يطمر الوجدان، يقتُل كل شيء جميل، وكل معنًى نبيل في الشخصية!

 

• يحرِمُ الزوجين من تحقيق مختلف المقاصد والغايات الموضوعة للزواج، سواء في الاعتبار الدِّيني أم الوجداني أم الاجتماعي!

 

• يُشيع في فضاء البيت والعلاقة الزواجية أجواءً مشحونة بالتوتر والقلق والأنانية والنفور، بل تتجاوز لتشمل الأطفال أيضًا!

 

و أخيرًا نقول: إذا كنت ترفض المشاركةَ مع شريك حياتك، وإذا كنت تستبدُّ بالرأي في توجيه علاقتِك به، وإذا كنت تحرص على السيطرة عليه، وإفقادِه الشعور بشخصيته، وضرب سياج من العزلة حوله، فليت شعري لماذا تعتبره شريك حياتك؟! فهذه الكلمة "شريك حياتي" تعني أنك رضيتَ أن يكون هذا الشخص شريكًا لك في كل شيء يخصك، لكي تحقق معه أسمى قدر ممكن من السعادة والانسجام والنجاح.

 

تقول جينا لمبروزو - دكتوراه في فلسفة اللغات والطب، وزوجة المؤرخ جلو جليمو فريرو -: "إن العزلةَ - وحدة العقل والقلب - التي قد يفرضها الرجل على زوجته، أشدُّ إيلامًا وضررًا من الاستبداد والتوحش العنيف اللذين يستهجنهما الرأي العام بشدة؛ فهذه الآلام تراها العين، وهي ليست إلا آلامًا بدنية، ولن تكون عابرةً وقتية؛ إذ يتأثر بها الرأي العام تأثرًا سريعًا يكفُل الحماية والعلاج، أما وحدة الهجر - عزلة الهَجْر - فهي عذاب غليظ لا تراه العين، ولا يتصوره العقل، وهي ذاتها تجعل المقاومة عبثًا، وتُسمِّم كل ساعة من اليوم، وتملأ أيام الحياة كلها بالشقاء؛ لأنها - الوحدة - هدمٌ للأمل والحياة، ومن ثمراتها تثبيط الهمة وتوزيع الهدف، وهما يصيران على مر الأيام أشد وأشمل وأعصى على العلاج، ويثقلان على النفس أكثرَ من أي ضربة قوية سريعة، مِن واجب الرجل أن يشرك زوجَه معه في علمه، تساهم فيه، كما يجب أن يتعرف صعابَها، ويرشدها في نشاطها، ويطمئنها ويؤمنها من المخاوف والشكوك، إنه قادر على أن يفعل ذلك كله، فليس لرجل عملٌ لا تستطيع امرأةٌ أن تساعده فيه عقليًّا وماديًّا إلى حد ما، وما استبد بالمرأة قلقٌ إلا كان في استطاعة الرجل أن يطرده بكلمة، فليُعطِها الرجل قسطًا من عمله، وليحاول أن يفهمَها ويرشدها، فتعتقد أنها تحظى بحبه وتقديره، وتغمرها السعادة مهما طلب منها من تضحيات"[1].

 

أتصور أنه قد آن الأوان لأن تراجع مقولتك: فلانة شريكة حياتي / فلان شريك حياتي.

 

المشاركة الفعالة والإيجابية لا يمكن أن تؤتيَ ثمراتها الطيبة، إلا أن تكون سمةَ العلاقة الزواجية بشكل دائم ومتواصل في كل شيء، وسنحدد هنا مجالات هذه المشاركة الرائعة:

• المشاركة الإيمانية: تتجلَّى هذه المشاركة في التعاون على طاعة الله ومرضاته، وتذكير الشريك بعدم الاغترار بالحياة الدنيا الزائلة، والاستعداد للآخرة والخلود في الفردوس الأعلى، فمن المفيد أن يحرصَ الزوجانِ على قراءة القرآن معًا، الصلاة معًا، قيام الليل معًا، الصيام معًا، قراءة العلم الشرعي معًا؛ فهذا بالإضافة إلى أنه يعزز أواصرَ الحب والتقارب الوجداني بينهما، فإنه يكسب الزوجين رضا الله، ويستنزل بركاتِه، وقد نبَّه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى حين قال: ((رحِم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبَتْ نضَح في وجهها الماء، ورحم الله امرأةً قامت من الليل وصلَّت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضَحَتْ في وجهه الماء))؛ [سنن أبي داود - 1308].

 

وبهذا تكون المشاركة الإيمانية بين الزوجين سببًا في التنافس على طاعة الله ومرضاته، ويكون الطرَفانِ قدوة لبعضهما بعضًا، على أنك أيها الزوج يجب أن تراعيَ طاقة زوجتك الضعيفة، فلا تكن متشددًا فتنفرَها من الطاعة والعبادة، فذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل وزوجتُه الحبيبة السيدة عائشة رضي الله عنها إلى جانبِه نائمة؛ [صحيح البخاري - 513].

 

• المشاركة الوجدانية: تتجلَّى هذه المشاركة في تحسيسِ الشريك بالتفهم لاحتياجاته العاطفية، والحرص على تلبيتها وإشباعها بطريقة رائقة وجميلة، فمن الجيد أن يهتم الزوجان كثيرًا بالناحية الوجدانية بينهما؛ وذلك من خلال إشباع القِيَم الكبرى لدى كل واحد منهما، وقد سبق أن قلنا: إنها بالنسبة للرجل: القوة - الكفاءة - الإنجاز، وبالنسبة للزوجة: الحب - الجمال - المشاركة؛ فإبداء الزوجة إعجابَها بقوة رجُلها الرائعة، وكفاءته الماهرة، وقدرته على الإنجاز، وتعبيرها بأنه يشبع احتياجات أنوثتها، يشد زوجها إليها بقوة وعمق، وتفنُّن الزوج في أساليب التعبير عن الحب والافتتان بجمالها الساحر، والحضور الدائم معها، لا شك أنه يشُدُّها إليه بقوة، بل يذيب أنوثتها في رجولته الرائعة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على إشباعِ الرغبات العاطفية لزوجاته الطاهرات، من خلال المداعبة الكلامية والعملية.

 

• المشاركة الحوارية: تتجلَّى هذه المشاركة في فَسْح المجال للزوجة للتحاور حول كل القضايا، سواء الخاصة بالعلاقة الثنائية، أم بالهوايات العامة، أم بالأحداث الخارجية، فعندما يدرك الزوج أن طبيعةَ الزوجة تميل إلى الحوار والكلام التفصيلي، فلا شك أن هذا لن يزعجَه، بل سيحرص على الاستجابة لهذه الرغبة الفطرية فيها؛ لأن المرأة تفكِّر بالكلام، كما أن الرجل يفكر بالصمت، كما أن كثرةَ الحوار والحديث مع الزوجة يتناغم مع عاطفتها الدفاقة، أما الصمت فهو يناسب العقلَ المحتاج للتركيز والهدوء، وعندما يدرك الزوج أن إشراك زوجته في الحوار بمختلف أشكاله ومجالاته يُشعرها بالقيمة والتقدير والاحترام، بل والثقة التي يضمرها لها زوجها في نفسه تجاه عقلِها وأفكارها، فلا شك أنه لن يتوانى عن استغلال الفرص لفتح حوارات معها حول شتى المسائل الخاصة والعامة، وأخيرًا فإن الحوار الدائم مع الزوجة يُشعرها بالأمان النفسي في علاقتها الزواجية؛ لأن ذلك يعني لها أن زوجَها لن يتركَها، ولن يبتعد عنها، وفي المقابل، من المفيد أن يحرص الزوجانِ على الاهتمام بالمجالات الفكرية التي يهتم بها كِلاهما؛ فهذا سببٌ عظيم في تقريب وجهات الرأي، وردم هوَّة الخلافات الفكرية بينهما.

 

• المشاركة الجنسية: تتجلى هذه المشاركة في التعاون مع الشريك لإحراز المتعة الجنسية في أرقى مستوياتها الممتعة واللذيذة، والحرص على إشراكه في تنميتِها وتطويرها، وتلافي مكامن القصور فيها؛ فقد سبَق أن وضحنا أن فلسفة الجنس والهدف الأرقى منه هو شعور الزوجين بالتماهي والذوبان الرُّوحاني والجسدي في بعضهما، هذه الغاية تقتضي المشاركةَ الفعالة من الطرفين، والاهتمام الإيجابي برغَبات بعضهما بعضًا الجنسية، فكل شخص له شخصية معينة، وبالتالي ميولات مختلفة عن الآخرين، ومسارات اللذة التي تُشبع هذه الميولات وتلك الشخصية لا يمكن للزوجينِ معرفتُها إلا بالتعاون والمشاركة الراقية، وهذا يكون من خلال الملاحظة الدقيقة، الحوار الصريح حول ما يحب الشريك أكثر، وما يمتعه أعظم، وما ينفِر منه؛ لأنا قلنا: في العلاقة الجنسية لا يمكنك أن تأخذ من اللذة والمتعة إلا بمقدار ما تعطي لشريك الفراش، وبالتالي كلما تفنن الزوجانِ في ممارسة الجنس بينهما، كانت اللذة أعظمَ، والمتعة أحلى، والنشوة أكثر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل على المشاركة الجنسية مع زوجاته ومحاولة التسامي بها إلى مستويات أرقى.

 

• المشاركة المنزلية: تتجلَّى هذه المشاركة في مساعدة الزوجة في كل ما يخص الأشغال المنزلية، وتقديم الدعم لها بسماحة وسخاء، بل والحرص على تخفيف الضغوط عليها؛ وذلك لأن هذه المشاركة تُدخل على الزوجة سرورًا بالغًا، ومتعة رائقة، تُشعرها بأن زوجها يُقدر تعبها وشقاءها في نظافة البيت، وتحضير الطعام، وتربية الأبناء، كما أنها تُشعرها برقته الحنون، وعاطفته الجياشة، وحبه الكبير لها، عندما تراه يساعدها ويحاول التخفيف عنها، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتمُّ بهذه المشاركة مع زوجاته اهتمامًا بالغًا، حتى إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يكلفهن شيئًا من حاجاته يستطيع عمَلَها بنفسه؛ كما أخبرتنا بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن عمله في بيته! فقالت: "كان في مِهنة أهله؛ يَخِيط ثوبه، ويخصِفُ نَعْلَه، ويَفْلي ثوبه، ويحلُبُ شاته، ويخدُمُ نفسه"؛ [صحيح البخاري - 6039، السلسلة الصحيحة - 671، صحيح ابن حبان - 1175].

 

وفي المقابل حين تحرص الزوجةُ على مشاركة زوجها وإظهار التعاطف معه بسبب تعبه وإرهاقه خارج البيت، من خلال توفير أجواء الراحة والهدوء، والحرص على تحضير طعامه ولباسه، وإبداء الفرحة والبسمة البشوش عند عودته، والشوق والتألُّم عند خروجه، فلا شك أن كلَّ هذا يضيف رصيدًا ضخمًا في قلب زوجها لها، على أنكِ أيتها الزوجة الصالحة عندما يشاركك زوجك في أشغال البيت أو تفوضينه للقيام ببعضها، فدعيه يقوم بها بطريقته الخاصة، واكتفِ أنت ببعض التوجيهات العامة فقط، حتى وإن لم يحققِ المهمة كما تريدين أنت، فذلك سيعزِّز ثقتَه بنفسِه، ويبرهن له على مدى ثقتك أنت بمهارتِه.

 

• المشاركة الأسرية: تتجلى هذه المشاركة في الحرص على التخطيط الثنائي لتدبير النفقات الشهرية، والخطط المستقبلية، وطُرق تنشئة الأطفال، كل هذا في إطار الهدف المقدس الذي يسعى إليه الزوجان: اللقاء في الجنة؛ ولهذا لا مفرَّ للزوجين من المشاركة الأسرية الفعالة، لكي يتحملَ الطرفان عواقبَ اختياراتهما الحياتية؛ إذ ليس من المعقول أن يقرِّرَ أحد الطرفين أمرًا تنعكس آثاره على الأسرة جميعًا، إن إشراك الزوج زوجتَه في تدبير نفقات الأسرة اليومية والشهرية، والتفاهم حول خطط الأسرة المستقبلية، كل هذا يُشعرها بالأهمية والتقدير في وجدان زوجها، والنتيجة هي الحرصُ على ترشيد النفقات بما يتناسب مع مقدرة الزوج المالية، والحرص على اختيار أفضل طرق تربية الأولاد بما ينعكس عليهما وعليهم إيجابيًّا، وهما ينطلِقان في هذه المشاركة من منطلق أن الدنيا فانية زائلة، وأن اللهاثَ خلف سرابِها بُغية توفير المستوى المعيشي الباذخ، ليس إلا حماقة نكراء؛ ولهذا نهى الله عن التبذير؛ لأنه يدفع صاحبَه للغرق في بحر الدنيا، كما أن حِرصَهما على التفاهم على إحسان تنشئة الأولاد بما ينسجم مع تعاليم الشريعة، هو بسبب أن هؤلاء الأولادَ هم أمانة الله لدى الوالدين.

 

• المشاركة الاجتماعية: تتجلى هذه المشاركة في الاهتمام بعلاقات الشريك الاجتماعية: الأهل، الأصدقاء، ومعرفة مستويات هذه العلاقات، والعمل على ترشيدها لخدمة العلاقة الثنائية ومنفعة الأسرة؛ ذلك لأن الإنسان كائنٌ اجتماعي؛ ولهذا لا يجد مفرًّا من إنشاء علاقات اجتماعية، تُشبِع فيه الجانب الاجتماعي من فطرته، والإنسان بالرغم من الحب الكبير الذي يجمعه مع شريك حياته، فإنه يجد رغبة دفينة في إنشاء علاقات اجتماعية مع أشخاص آخرين من أبناء جنسه: ذكور، إناث، تتجاوز شريكه، غير أن واقع الناس - وقد قلَّ الوازع الديني، وتفشَّى الفساد، وشاعت الفتن - يحتِّم على الزوجين أن يتحاوَرا حول علاقاتهما الاجتماعية المختلفة، بغرض حِفظ حياتهما الأسرية من كل ما قد يسبب لهما الأضرار والمفاسد.

 

فكم من زوجين أهملا هذه النوع من المشاركة بدعوى: حريتي الشخصية! فكانت العواقب وخيمة جدًّا عليهما معًا.

 

وكل هذا لا يجب أن يُعدَّ سببًا في حرمان الشريك من أصدقائه ومعارفه الصالحين، بل بالحريِّ أن احترام صداقات وعلاقات الشريك يعزِّزُ الثقة، ويُشعل العاطفة بينهما.

 

• المشاركة الشخصية: تتجلى هذه المشاركة في تحسيس الشريك بالاهتمام بطموحاته الشخصية، واهتماماته الذاتية، وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة ليحقق أفضل مستويات النجاح في طموحاته؛ وذلك أن كلَّ إنسان له شخصية خاصة، توجِّهه إلى أهداف معينة، وتميل به إلى تفضيل هوايات على غيرها، والشريك عندما يجد الدَّعمَ من شريكه لتحقيق أهدافه وبلوغ طموحاته، وعندما يجده يشاركُه في هواياته واهتماماته، فلا شك أن هذا يعزِّزُ أواصر الحب بينهما، ويُشعره بالثقة والقوة والأمان؛ فالزوجة الصالحة عندما تجد زوجها عاشقًا لفرع معين من فروع الثقافة والمعرفة، أو هاويًا للعلوم والتكنولوجيا، أو الخدمات الاجتماعية.. إلخ، فإنها تحرصُ على الإلمام بهذه المجالات؛ لكيلا يشعر زوجها بأنها غريبةٌ عنه، وأنه غريب عنها، بل يشعر بالانسجام والتناغم معها، ونفس الشيء مع الزوج، ونحن إذا راجَعْنا تاريخ العظماء والناجحين في مختلف المجالات، سنجد أن هذا الشخص كان مدعومًا بقوةٍ وحب من طرَف زوجته، وإذا كانوا يقولون: وراء كل رجل عظيم امرأةٌ، فنحن نقول: يجب على الزوجة الصالحة أن تكونَ وراء زوجها وبجانبه، فهذا التحفيز والدعم من طرفها له، يعطيه قوةً هائلة وطاقة جبارة للتقدم في مسيرة النجاح بإذن الله.

 

إن هذه الأنواع من المشاركات الآنفة الذكر، لا شك - كما أثبت الخبراء والواقع - أنها أقوى روابطِ الحب بين الزوجين وتجديده في قلبيهما، وإذابة رُوحيهما في بُوتقة واحدة: بوتقة الجمال والانسجام والتناغم.

 

من أجل ذلك فإن الزوجينِ الذَّكيين هما اللذانِ يحرصان على استغلال كل الفرص واستثمار كل صغيرة وكبيرة للتعبير عن رُوح المشاركة الجميلة، فما المشاركة بمختلف أشكالها وألوانها إلا تعابير عن الحب، الشوق، الإعجاب، التقدير، ولكن بطريقة مختلفة، وأسلوب متفرد.

 

غير أن كل ما ذكرناه لا ينبغي أن يُفهم منه أنه دعوة للرجل أو للمرأة أن يسيطر على حياة شريكه بشكل كامل ومطلق، إطلاقًا؛ ذلك لأننا يجب أن ندرك أن محاولةَ السيطرة على الشريك بمثل هذه الطريقة السلبية هي في الحقيقة سعيٌ لخَنْق رُوحه، اغتيال شخصيته، تدمير كل طاقاته الذاتية، التي من الممكن أن يستغلَّها لصالحِ إنجاح العلاقة الزواجية، ولأجل هذا يجب على الزوجين أن يحرِصا على المشاركة الفعالة في كل شيء، ولكن مع إتاحة الفرصة لبعضهما للشعور بالاستقلالية الشخصية؛ فالإنسان بطبيعته يعشق الحرية، يعشق الاستقلال، ويُبغِض جدًّا مَن يحاول أن يحرمَه منهما.

 

ولهذا نوجِّه الدعوة إلى كل زوج لأن يحترمَ شخصية زوجته، ويحترم طبيعة الأنوثة فيها: فهناك أشياء تحب الأنثى ألا يتدخلَ فيها الرجل، بل تفضِّل منه الإشادة والإعجاب فقط، وهناك أوقات تفضِّل الزوجةُ أن تكون بعيدة عن الرجل - ولو زوجها - منعزلة مع أنوثتها وعاطفتها فقط، أو تريد أن تشعرَ بالانتماء إلى مجتمع الإناث فقط، وتكره أن يتدخل الرجلُ - ولو زوجها - في هذه العزلة الأنثوية، أو هذا المجتمع النسائي.

 

وأيضًا نوجه الدعوة إلى كل زوجة لأن تحترمَ شخصية زوجها، أن تحترم طبيعة الرجولة فيه: فهناك أشياءُ يحب الرجل ألا تتدخلَ فيها الأنثى، بل ينتظر منها التقديرَ والإطراء والتحفيز.

 

وهناك أوقات يفضل الزوجُ أن يكون بعيدًا عن الأنثى - ولو زوجته - منعزلاً مع رجولته وعقله فقط، أو يريد أن يشعر بالانتماء إلى مجتمع الذكور فقط، ويكره أن تتدخل الأنثى - ولو زوجته - في هذه العزلةِ الرجولية أو هذا المجتمع الذكوري؛ ولهذا لا زلنا نشدِّدُ على معرفة الفروق الجوهرية بين طبيعة الرجل والمرأة، واحترام الزوجين لها؛ فالحياة الزواجية السعيدة هي تعاونٌ ومشاركة، وليست مغالبة أو سيطرة.

 

إذًا لتكن حرية واستقلالية ضمن مشاركة ثنائية رائعة ومثيرة وممتعة، ولنتذكر دائمًا قول تشارلس نورتام لي: "لكي تكون هامًّا، كن مهتمًّا"[2]، بل لنتذكر قولَ الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِب لأخيه ما يُحِب لنَفْسِه))؛ [صحيح البخاري - 13].

 

فهذا واجبُ إخوة الإسلام، فكيف إذا أضفنا إليه ميثاقَ الزواجية؟!

ونختم بهذه الفقرة القيمة: "ما لم يتمَّ الحفاظُ على رصيد كبير من الثقة من خلال الإيداع المستمر، سيتعرض الزواج للتدهور، وبدلاً من التفهُّم والتواصل الغني والمستمر سيتحول المنزل إلى فندق به شخصان، يحاول كل واحد منهما العيشَ بأساليب حياة مختلفة بكل احترام وتسامح، ويمكن أن تشهد العلاقة المزيد من التدهور لتتحول إلى علاقة عدائية ودفاعية، وتخلق استجابة الهروب أو المواجهة معاركَ لفظية، وصفق الأبواب، ورفض الحديث، وانسحاب عاطفي، ثم الشفقة على النفس، وربما ينتهي الأمر بشنِّ حرب باردة بالمنزل لا يوقفها سوى الأطفال، أو العلاقة الحميمة، أو الضغوط الاجتماعية، أو الحفاظ على الصورة، أو ربما ينتهي الأمر في ساحات المحاكم، حيث تستمر المعارك القانونية التي تدمر الذاتِ لسنوات عديدة، وحيث لا يتوقف الناس عن ذِكر خطايا الزوج السابق، وهذا يحدُثُ في أكثر العلاقات حميمية وثراءً ومتعة وإشباعًا، والتي يمكن أن تنشأ بين شخصينِ على وجه الأرض"[3].



[1] الزواج المثالي: فان دي فيلد؛ ترجمة: محمد فتحي، مؤسسة الخانجي.

[2] كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس، ص 63، دايل كارنيجي، المكتبة الحديثة للطباعة والنشر، 1979.

[3] العادات السبع للناس الأكثر فعالية، ص 223، ستيفن آر. كوفي، مكتبة جرير 2009.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصور التي ينقض فيها الحاكم النكاح بين الزوجين
  • من أسرار النجاح في حياة الزوجين
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • الخلافات الصحية بين الزوجين
  • الأحكام المالية بين الزوجين
  • الإصلاح بين الزوجين وفضله
  • الوفاء بين الزوجين طريق السعادة في الدارين
  • نور الوحيين في علاج نشوز الزوجين
  • نبضات قلب بين زوجين
  • المساواة بين الزوجين ومقتضى الفطرة في أعمالهما
  • تبادل المشاعر بين الزوجين
  • اختلاف الطباع بين الزوجين

مختارات من الشبكة

  • تأثير التطوع على حياة الزوجين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المشاركة الفعالة والتعبير عن الرأي(مقالة - ملفات خاصة)
  • المرأة الإعلامية بين المشاركة والممانعة (2)(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • المرأة الإعلامية بين المشاركة والممانعة (1)(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • حكم بطاقة الائتمان القائمة على المشاركة(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • لماذا أحجم الرجل عن المشاركة في صيانة المنزل؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المشاركة المنتهية بالتملك ودور الإرادة كأساس للإلزام فيها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسبوع المشاركة الإسلامية بجامعة ميشيغان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حكم المشاركة فيما قد يستخدم في معصية الله(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • توظيف الطاقات البشرية في المشاركة الدعوية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب