• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

الإهانة البالغة!

الإهانة البالغة!
عابدة المؤيد العظم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/2/2014 ميلادي - 11/4/1435 هجري

الزيارات: 6895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإهانة البالغة!


لم أَعرف أني ارتكبت عملاً غير محبَّذ - أنا وأمثالي من القادرات على العمل - عندما أعرضتُ عن العمل بشهادتي الجامعية وقرَّرت التفرُّغ لبيتي وعائلتي، والاهتمام بتربية وتوجيه أولادي، فما حسبتُ اختياري سيئًا، ولا شككتُ لحظةً أن سُلوكي خاطئ، بل كنتُ أراه القرار الأصوَب، والرأي الأحكم، حتى تلقَّيت من صديقاتي ثم من الناس إهانة بالغة، وما تلقَّيتها وحدي؛ فقد تلقَّتها معي كل النساء اللاتي فضَّلن تربية أولادهنَّ وتنشئتهنَّ تنشئة صالحة على الخروج إلى العمل، كان ذلك حين اعتبرت صديقاتي التربية "مهنة وضيعة" لا تليق بخريجة جامعيَّة، ولا تَصلُح لإنسانة مثقَّفة واعية، بدعوى أنها مِهنة روتينية يومية، لا تحتاج إلى خبرة ولا إلى فنٍّ ولا إلى شهادة جامعية، وتستطيع أي خادمة من أي جنسية أن تقوم بها، من أجل ذلك طلبْنَ مني إخفاء مهنتي هذه عن الناس، ومحوَ أثرها، وطمس معالمها بالعمل في التدريس أو في أي "مهنة رفيعة" أخرى! فإذا سُئلتُ: ماذا تعمَلين؟ تجنَّبتُ ذِكرَ مِهنتي الأصلية الوضيعة، وتجمَّلتُ وتفاخرت بأني أعمل معلمة، فأحظى بالاحترام والتقدير، وأفوِّت على نفسي الحرج لو عَلِمَ الناس مهنتي الحقيقيَّة!

 

والحقيقة - وللأمانة العِلمية - أعترف بأن صديقاتي ما قلنَ لي هذه الكلمات بألسنتهنَّ وأفواههنَّ، إنما قلْنها بعيونهن وسلوكِهنَّ؛ فقد لمستُها في كل كلمة، ولمحتُها في كل نظرة، وشعرت بها في كل لقاء التقيتُهنَّ فيه، فلمَّا صمَّمتُ على البقاء أُمًّا مربية أَسِفْن على مصير شهادتي البائس، ونعَين إليَّ نفسي؛ إذ لا مستقبل لأصحاب مهنتي؛ لأنها ليست عملاً ولا وظيفة أصلاً، إنما هي في رأيهنَّ لا شيء يذكر! فهي مجرد "مهنة وضيعة" لا تُساوي شيئًا، فلا ينبغي علينا - نحن المثقَّفات - إضاعة وقتِنا وإهدار جهدنا في أعمال الخادمات!

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

ورغم أني تلقَّيتُ صدمة قوية عند سماعي هذه الآراء فإني أدركتُ ساعتَها - بجلاء - السرَّ في إقبال الأمهات على العمل خارج البيت، وتبيَّنتُ سبب إسراع الجامعيات وتسابقهن إلى العمل فور تخرُّجهن، وعلَّلتْ لي هذه المفاهيم المعارَضة الشديدة التي قوبلتُ بها عندما فضَّلتُ تربية أولادي على العمل خارجًا بشهادتي، وفسَّرتْ لي "الإنكار" الذي كنتُ أراه في عيون بعض الناس حين كانوا يَنظرون لي ولأمثالي من الأمهات المتفرِّغات شزرًا، وعرفت لماذا يَستهين الناس بمهنتي ويُقلِّلون من شأنها... لكني ما اقتنعتُ بهذا الكلام ولا تأثَّرت بهذه الأفكار، ولا تحولتُ عن تربية أولادي؛ إذ نبَّهتني هذه الإهانة الفظيعة لا إلى سوء اختياري، بل إلى المصير السيئ الذي يَنتظِر أطفالنا إن استمرت الأمهات المثقَّفات في إهمال أطفالهنَّ والخروج إلى العمل، ونبهتني هذه الإهانة البالغة إلى سبب رئيس وأساسي من أسباب فساد الجيل، وإليكم التفاصيل:

ذلك أن التربية هي مسؤولية الوالدَين بشكل أساسي في مرحلة الطفولة المبكِّرة - كما هو معلوم - ولكن التربية لا تقتصر بعد سنٍّ معينة على جهود الوالدين، إنما يتشارك الأفراد المُحيطون بنا كلهم - بشكل مباشر أو غير مباشر - في تربية وتوجيه النشء نحو الأفضل والأحسن والأكمل والأصوب؛ فلعلماء الأمة أثرُهم، وللأساتذة أثرهم، وللصُّحبة أثرها، وللأقرباء دورهم.

 

فنمو الشخصية هو حصيلة تفاعل الميراث الفِطري البيولوجي للفرد مع بيئته؛ إذ يولد الطفل جاهلاً المبادئَ والقيم والعادات، ثم تتبلور في نفسه مع مرور الأيام أفكار والدَيه عن الصواب والخطأ، وعن الخير والشر، ونظرتهما العامة إلى الحياة، حتى إذا كبِر واتَّسع محيطه الاجتماعي صار عرضة لمؤثِّرات أخرى تأتيه من المدرسة ومِن رفاقه في اللعب، وممَّا يراه أو يقرَؤُه أو يَسمعه أو يطَّلع عليه؛ فالعلاقة بين الطفل وما حوله علاقة تفاعُل.

 

وللمُجتمَع الكبير الذي نعيش فيه أيضًا دوره الهامُّ في عملية التربية - كما هو مفروض - بما يوفِّره من نشاطات ومؤسَّسات تُساهم في تحقيق الأهداف التي يَصبو إليها، وبواسطة الوسائل التي يستخدمها المجتمع.

 

وينشأ كل فرد تحت هيمنة نظام ثقافي معيَّن، يهدف إلى إعدادهم للحياة، وتعديل شخصياتهم ليكونوا أفضل وأكثر فعالية وإنتاجًا.

 

وقد كان الأنبياء بتوجيهاتهم وبالأخلاق والقِيَم التي دعَوْا إليها مربِّين للناس، وباختتام النبوة انتقلت هذه المهمَّة إلى الدعاة والمصلحين والمعلِّمين.

 

لكن المجتمعات العربية والإسلامية لم تعُد ْقادرة على القيام بدورها التربوي على الوجه الأكمل لأسباب كثيرة، وانشغل علماءُ الأمة بأمور متنوعة، وتقاعسَت المؤسَّسات عن تقديم الخِدمات، وأعلنت المدارس عجزها عن أداء واجبِها على الوجه الأمثل؛ بسبب كثرة عدد الطلاب، واكتظاظ المناهج، وتحميل الأساتذة أعباءً تفُوق وقتهم وقدرتهم... وانشغل الآباء عن التربية في تأمين لقمة العيش، فبقي العبء كلُّه على الأم بمُفردها، وتوجَّب عليها بالتالي أن تقوم بالتربية وحدها بالأصالة عن نفسها، وبالنيابة عن والد الأولاد، وعِوَضًا عن المدرسة، وبدلاً عن المجتمع، بل توجَّب عليها أن تتنبَّه للانحرافات والمفاسد المُنتشِرة، وتحمي أولادها من الانجراف معها، وتَقيهم من تأثيراتها.


وتعيَّن على الأم - بناءً عليه - أن تتفرَّغ لعملية التربية، وأن تعتني بدينها وبأخلاقها وبثقافتها...؛ لتكون قدوة حسنة، ولتكون أمًّا قوية قادرة على الوقوف في وجه التحديات التي تهدف إلى إفساد أبنائنا، وإبعادهم عن دينهم، ولتكون أمًّا قادرة على القيام بدورها كاملاً دون تقصير أو إهمال، وبدور غيرها قدْرَ الإمكان.

 

وما تزال بعض الأمهات يتحمَّلن - وحدهن - أعباء التربية العظيمة الثقيلة، ويقُمن بواجباتها، لكن أغلب الأمهات انصرفْنَ عن الاهتمام بهذه "المِهنة الوضيعة" - أي التربية! - إلى الاهتمام بـ: "المِهَن الرفيعة" بعد سماعهنَّ هذه الإهانة المريعة: "تربية النشْء عملية وضيعة".

 

وكانت الإهانة بالغةً لدرجة كبيرة، حتى إن أغلب الأمهات (ومنهنَّ المثقَّفات الواعيات) خرجْن إلى العمل، ورفضْن أن يكنَّ مجرَّد أمهات! أو شغلْن أنفسهنَّ بأي هواية أخرى، أو أي نشاط اجتماعي، أو أي صارف للوقت والجهد سوى التربية ولو كان فارغًا! الأمر الذي حوَّل جهود أولئك الأمَّهات إلى أعمال أقل أهمية، وجعلهنَّ مُهمِلات لتوجيه أولادِهنَّ، غافلات عن أهمية دورهنَّ في تقويم الناشئة، جاهِلات أساليب التربية السليمة، مُعرِضات عن تعلم ومِن ثَمَّ إتقان فنون ومهارات التربية...، وكان - للأسف - ذلك التمرُّد وهذا التملُّص بعد أن أصبَحَ عبء التربية عليهن وحدهنَّ، وبعد أن أضحى الجيل بأمسِّ الحاجة إليهنَّ، فبقي الجيل دون تأسيس متين، وكبِر دون إرشاد ودون عناية؛ فهو يتصرَّف بفطرته تارة، وحسب أهوائه تارة، وبإرشاد من زملائه تارة...، وإذا نحن أمام جيل عملَت وسائل الإعلام المختلفة على توجيهِه، وساهمت كل الفرق في تشكيل دِينِه ومبادئه، وشارك كل قرين له في تربيته وتعليمه السلوك والأخلاق.

 

ومِن هنا تظهَر خطورة الاستِخفاف بمهنة الأمومة، وتركها إلى غيرها، ويتبيَّن لنا ضرورة الاهتمام بهذه المِهنة واحترامها، وتشجيع الأمهات على العمل بها...، وسأُتابع في المقالة القادمة الحديث في هذا الموضوع، وسأَترُك بعدها لضمير القارئ تقديرَ قيمة وأهمية مهنتي!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التصريحات المسيئة والسكوت على الإهانة!
  • مؤسساتنا وثقافة الإهانة والتحقير
  • عيد الأم بين الإهانة والتكريم

مختارات من الشبكة

  • نعم لإهانة المسلمين .. لا لإهانة اليهود(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اضطراب المازوخية(استشارة - الاستشارات)
  • لم أعد أتحمل إهانات زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • لا أستطيع تحمل إهانات زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • هل من حق الآباء إهانة أبنائهم؟(استشارة - الاستشارات)
  • خيانة زوجي وإهانته لي وضربي(استشارة - الاستشارات)
  • أشعر بالإهانة بسبب خطبة قريبي السابقة(استشارة - الاستشارات)
  • التعرض للإهانة في مرحلة الخطبة(استشارة - الاستشارات)
  • ألمانيا: تغريم رجل 10 آلاف يورو لإهانته المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: القبض على امرأة أهانت مسلمتين في المواصلات(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
2- سبحان الله تقلبت الموازين هذا الزمان!
أم يوسف الصالح - فلسطين 07-10-2014 04:24 PM

سبحان الله تقلبت الموازين هذا الزمان!

1- تعقيب
حلا - فلسطين 14-02-2014 11:57 PM

ما قرأت جميع مقالك لضيق الوقت, ولعلي  أعود اليه إن شاء الله, ولكن استحضرني قول الأديب الرائع علي الطنطاوي بما معناه, أن المرأة مهما عملت ودرست ولو حصلت على أعلى شهادات الدنيا, لا تجد نفسها إلا أما رؤوماً وزوجة محبة, ولو نالت أعلى الشهادات, فإنها تحنّ دائما إلى الفطرة التي فطرها الله عليها, وما هذا تقليل من شأنها لو تعي النساء في زماننا!!

جزاك الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب