• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف

محمد محمود مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2013 ميلادي - 12/10/1434 هجري

الزيارات: 34659

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف


قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 

يا إخوةَ الإسلام:

عرَفْنا ما يَحضُّ عليه الإسلام ويأمُر؛ مِن البحْث عن الرَّجُل المتديِّن والمرأَةِ المتديِّنة، واستلهَمْنا هذا مِن قَول الحَبيبِ مُحمَّد: ((إذا جاءَكم مَن تَرضَونَ دينَه وأمانَتَه، فزوِّجوه؛ إلا تَفعَلوا تَكُنْ فِتنةٌ في الأرْض وفَساد كَبير)).

 

واليومَ نُكمِل موضوعَنا، فبعدَ دَورِ الاختِيار يأتي دَورُ الرِّضا؛ فلا بدَّ مِن رضا الشابِّ والفَتاة، والإسلام في هذا الشأنِ يُعطي المرأةَ فُرصتَينِ لإبداء رَأيِها كَما يُعطي الرَّجُل سواءً بسواءٍ.

 

فُرصة عند الخِطبة، وفُرصة عندَ إتمامِ العَقد؛ فأمَّا التي عندَ الخِطبة، فلَها أن تَجلِس مع خَطيبها - في وجودِ مَحرَم ٍلها - وأن تَسمَع حَديثَه، وأن تَقبَل مَنظرَه، فإذا تَقبَّلتْه، وافقَتْ، وإلا رفضَتْ.

 

ولقد خطَبَ المُغيرةُ بن شُعبةَ امرأةً، وأخبَر بذلك رَسولنا مُحمَّدًا، فقال له: ((أنظَرْتَ إليها؟))، قال: لا، فقال له - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((انظر إليها؛ فإنَّه أحرَى أن يُؤدَمَ بَينكما))[1].

 

والثَّانيةُ: عند إتمام العقْد، فإذا كانتْ بِكرًا، فلا يُجبِرها الإسلام على أن يَكونَ رأيُها صَريحًا، ولكنَّه يَكتفي بسُكوتِها عِندما يُطلَب رأيُها، أمَّا إذا كانتْ ثبِّيًا، فلا بدَّ أن يَكون رأيُها صَريحًا؛ وفي هذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((الثيِّب أحقُّ بنفْسِها مِن وليِّها، والبِكرُ تُستَأذنُ، وإذنُها سُكوتها))[2].

 

ويوضِّح هذه المعاني حَديثان مَرويَّان عَن رسول الله؛ أحدُهُما خاصٌّ بالبِكر، والثَّاني خاصٌّ بالثيِّب؛ فالخاصُّ بالبِكر يُروى أنَّ جاريةً جاءتْ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فذكرَتْ أنَّ أباها زوَّجها وهي كارِهةٌ، فخيَّرها النَّبيُّ بينَ فسْخِ العقْد وبَقائه[3].

 

والحَديث الخاصُّ بالثيِّب ما يُروى عن خنساء بنت خذام الأنصارية: أن أباها زوَّجها وهي ثيب، فكرهتْ ذلك، فأتت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فردَّ نكاحَها[4].

 

وموجِب هذَين الحَديثَين أنَّ الفَتاة البِكرَ لا تُجبَر على الزَّواج ولا تُزوَّج إلا بِرضاها، وهذا هو رأيُ الجُمهور؛ لأنَّ أباها لا يَستطيع أنْ يَتصرَّف في أقلِّ شيءٍ مِن مالِها إلا بِرضاها، ولا يُجبِرها على إخراج اليَسير مِن مالِها، فكيف يُجبِرها على الزَّواج ممَّن تَكرَه؟!

 

وإذا تمَّتِ الخِطبَة بِرضاها، فله أنْ يَنظُر إليها وأن تَنظُر إليه، كما أمَر الرَّسولُ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ أن يَنظُر إلى المرأة التي خطَبها، وحدَّد الصَّحابة الأماكن التي يَنظُر إليها، فله أن يَنظُر إلى وجْهِها وكفَّيها، وفي رِوايَة وقدَمَيها، وقد رُوي أنَّ سيَّدنا عُمرَ خطَب أمَّ كُلثومٍ بنت سيِّدنا عليٍّ ورفَع ثوبَها ليَرى رُكبتَيها، فقالتْ أَرسِل؛ - أيْ: اترُكِ الثَّوب - ولَولا أنَّك شيخ كَبير للطَمتُ وجْهكَ، وقالتْ لأبيها: أرسَلْتني إلى شيخِ سوء، فقال لها: هو زَوجُك يا أمَّ كُلثوم.

 

ولكنْ ليس له أن يَخلُوَ بها كما يَفعَل بعض الناس في القاهِرة والمُدن؛ حتَّى لا نُفاجَأ بعد ذلك بفشَلِ الخِطبَة لسبَبٍ ما - بعدَ أنْ رأى الناسُ الشابَّ والفَتاة يَخرُجان ويَغيبانِ ويَحضُران - فتُلوِّث الألسنةُ سيرَتَهما، ويَتكلَّم الناسُ علَيهِما، فالنَّظَر إلى الفَتاة ضَرورَةٌ، والضَّرورةُ تُقدَّر بقَدْرِها.

 

وبعدَ دَورِ الاختيار والرِّضا والنَّظر، لا بدَّ مِن إعلانِ العقْدِ وإظْهارِه؛ فمِن أركان الزَّواج الإشْهار له، وفي هذا يَقول الرَّسول - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((البَغايا اللاتي يُنكِحْنَ أنفُسَهنَّ بغَيرِ بَيِّنة))[5]؛ أيْ: بغَير شُهود، وكذلك إذا لم يظهَرْ ولم يُعلَنْ عنه يَكونُ الزَّواج باطِلاً، وفي هذا يَقولُ الرَّسول - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((فصْلُ ما بينَ الحَلال والحَرام الدُّفُّ والصَّوتُ))[6]؛ أي: الإعلان والإظهار.

 

فإذا اتَّفقَ رجلٌ وامرأَةٌ على الزَّواج، وحصَل الإيجابُ والقَبولُ منهما أمام الشُّهود ولكنَّ العقْدَ لم يُوثَّقْ عند المأذون أو بالمَحكَمة، ووصَّى الزَّوجُ الشُّهودَ بالكِتمانِ والتَّستُّر، يَكون هذا الزَّواجُ باطِلاً لا أصْلَ له؛ لأنَّ هذا الزَّواج يَجعَل الزوجَين يَعيشان في رُعبٍ وقلَقٍ مِن أن يُفتضَح أمرُهما؛ وبذلك أجمعَ الفُقهاءُ على أنَّ الزَّواجَ باطِلٌ؛ لأنَّه زَواج رُعبٍ وقلَق لا سكَن فيه ولا مودَّة ولا رحمة، ويؤدِّي إلى الخُصومة والشكِّ إذا ظهَر واشتُهرَ، والأصْل في المُسلِم أنْ يَستبْرِئ لدِينه وعِرضِه، والزَّواج السيِّئ يُعرِّضه للرِّيبَة، ويَجعَل الناسَ يَشكُّون في أمْرِه وتَصرُّفاتِه.

 

بعد ذلك يُقدِّم لها الزَّوج مَهرًا؛ كما أمرتْ بذلك الآية القرآنيَّة: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ [النساء: 4]؛ أي: هديَّةً خالِصةً دون مُقابل.

 

ومِن شأن الهدايا أنْ تُوثِّق المحبَّة، وتُديم الأُلفة، وتَربِط القلوب، وليسَ المهْر أجرًا ولا ثَمنًا للمرأة، إنَّما هو وسيلةٌ للتَّقارُب والتَّعاُرف، وعَلامة على رغْبة الرَّجل في المرأة، وإرادته لها، ورغْبته فيها.

 

والمهْر يُصبح حقًّا للزَّوجة، لها أن تَتصرَّف فيه كيفما شاءت وكما تتصرَّف في سائر أموالها، وليس للزَّوج أنْ يُجبرها على أن تَشتري بِه جِهازًا لبيتِ الزوجيَّة؛ فإعداد بيت الزوجيَّة واجِب على الزَّوج، وذلك مِن النَّفَقة الزَّوجيَّة الواجِبة عليه شرعًا.

 

وإذا تَمَّ العقْد انبثَق عنه حُقوق الرجل وحقوق المرأة.

 

فحقُّ المرأة على الرجل أن يَستشيرَها في أمر البيت، ولقد جعل الله ذلك صِفةً مِن صفات المؤمِنين؛ فقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الشورى: 38].

 

فالشُّورى مِن الصِّفات الرئيسة للمُؤمِنين، وهي في مَنزلة الإيمان بالله وإقامة الصَّلاة، والإنفاق في أَوجُهِ المَصلَحة، وهي كما تَكونُ بينَ أولي الأمور بعضِهم مع بعْض، تَكون بين أولي الأمور وبين مَن يُقيمون أمْرَهم مِن الناس، وتَكون بين أفراد الأسرة الواحدة، وتَكون بين الجيران، وبين أفراد المُجتَمع جميعًا في عَلاقاتِ بعضِهم ببعْضٍ"[7].

 

وبالشُّورى يُصبِح كلُّ فرْدٍ مسؤولاً؛ فالمرأة بالشُّورى تَصير مسؤولةً كأمٍّ وكزَوجة، وتُستأمَن على بيت الزوجية، وقد روى لنا عبدالله بن عمر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: ((كلُّكُمْ راعٍ وكلُّكمْ مَسؤولٌ عن رعيِّته؛ فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مَسؤول عن رعيته، والرَّجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعِيَة على أهل بيت زَوجِها وولدِه وهي مَسؤولةٌ عنهم، وعبْدُ الرجُل راعٍ على مال سيِّده وهو مَسؤول عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مَسؤول عن رعيَّته))[8].

 

ومِن حقِّها على زَوجِها الإنفاق والسُّكنى؛ قال - سبحانه وتَعالى -: ﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ﴾ [الطلاق: 6]، وهذه الآيةُ أيضًا تَطلُب مِن الزَّوج الذي طلَّق زوجتَه أنْ يُسكِنها حتَّى تَنقضي عدَّتها، ولا يُضايُقها لتَخرُج مِن سُكناه، وإذا كان هذا في حقِّ المُطلَّقة، فهو أكثر إلزامًا في حقِّ الزَّوجة.

 

ويقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7]، فالواجب عليه أن يُنفِق عليها ولو كانت صاحِبة مال، وأن يُنفِق على أولاده؛ ﴿ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233]، ويقول الرَّسول - عليه السلام -: ((اتَّقوا الله في النِّساء؛ فإنَّكم أخذْتُموهنَّ بأمانة الله، واستحْلَلتُم فُروجَهنَّ بكلمة الله، ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمَعروف))[9].

 

ومِن رحمة الله أنْ أثاب الزَّوج على هذا الإنفاق؛ يَقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أنفقَ المُسلم نفَقةً على أهلِه وهو يَحتسِبُها، كانتْ له صدَقةً))؛ ففي اللُّقمَة تَرفعها الزَّوجة إلى فمِها أجْرٌ لزَوجِها الذي سعَى في تَحصيلها.

 

ومِن حقِّها على زَوجِها أن يَحتَرِم شُعورَها، وأن يكون خيِّرًا معَها؛ ((خيركم: خيرُكم لأهْلِه))[10]، وألا يَفعلَ معها ما تَتضرَّر بِه؛ قال تعالى: ﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [البقرة: 231].

 

وقد حثَّ الرسول على حُسنِ المعاشَرة للمرأة؛ فجعَل البُخاريُّ بابًا بعنوان: باب حُسنِ المعاشَرة مع الأهْل، وقد عامَل النبيُّ زوجاتِه مُعاملةً طيِّبةً حسَنةً، تضع نموذجًا بشريًّا للمُعامَلة الطيِّبة الصالِحة.

 

ومِن حقوقها العدلُ بينها وبين غَيرها مِن الضرائر إذا كان مُتزوِِّجًا بأكثر مِن واحِدة.

 

وقد قال الرسول - عليه الصَّلاة والسَّلام - في هذه الحُقوق عندما سألَه رجل قائلاً: ما حقُّ المرأة على الزَّوج؟ قال: ((أن تُطعمها إذا طَعمتَ، وتَكسوها إذا اكتسَيتَ، ولا تَضرب الوجْه ولا تُقبِّح، ولا تَهجُر إلا في البيت))[11]، فمِن حقِّها ألا يُسمعها شيئًا في الألفاظ القبيحة والكلام الفاحِش البذيء.

 

وأمرَه بمُعامَلتها بالرأفة والرحمة واللين؛ فقال - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((إنَّ المرأة كالضِّلع؛ إنْ ذهبتَ تُقيمُها كسرْتها، وإن تركْتَها استمْتَعتَ بها على عِوَج))[12].

 

ونهى الرَّسول الرجلَ أنْ يَطرُق زَوجته ليلاً وأن يُفاجئها؛ ليَعرف ما تَكون عليه مِن زلات، قال جابر - رضي الله عنه -: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ يَطرُق الرجل أهله ليلاً؛ يَتخوَّنهم أو يَطلُب عثراتِهم" [13].

 

وقال - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((أكمَل المؤمنين إيمانًا أحسَنُهم خُلقًا وألطَفهم بأهْله))[14].



[1] رواه الخَمسة إلا أبا داود.

[2] "صحيح مسلم".

[3] "زاد المعاد"؛ لابن القيم.

[4] الحاشية السابقة.

[5] رواه التِّرمذيُّ.

[6] رواه التِّرمذيُّ، وحسَّنه ابنُ ماجَه.

[7] الإسلام في حياة المسلم؛ د/ محمد البهي.

[8] متَّفق عليه.

[9] متفق عليه.

[10] رواه التِّرمذي.

[11] رواه ابن ماجه والنسائيُّ.

[12] متفق عليه.

[13] رواه مسلم.

[14] الترمذيُّ والنَّسائي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أحكام العشرة بين الزوجين
  • الدر المرصوف في العشرة بالمعروف
  • {ولهن مثل الذي عليهن}

مختارات من الشبكة

  • ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تصميم بطاقة ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القرآن والدعاء ونية الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 


تعليقات الزوار
1- توضيح
مسلمة - ارض الاسلام 20-08-2013 01:29 PM

جزاكم الله خيرا
اوردتم في مقالتهم هذه القصة

(وقد رُوي أنَّ سيَّدنا عُمرَ خطَب أمَّ كُلثومٍ بنت سيِّدنا عليٍّ ورفَع ثوبَها ليَرى رُكبتَيها، فقالتْ أَرسِل؛ - أيْ: اترُكِ الثَّوب - ولَولا أنَّك شيخ كَبير للطَمتُ وجْهكَ، وقالتْ لأبيها: أرسَلْتني إلى شيخِ سوء، فقال لها: هو زَوجُك يا أمَّ كُلثوم.)

وهذه القصة لا تصح وقد بين ذلك فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
والرافضة تستخدم هذه القصة للاساءة الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وهنا بيان الشيخ حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

هذه القصة رُويَت في نَظَر عمر رضي الله عنه إلى أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه حين خطبها عُمر ، وهي ضعيفة الإسناد فيما يتعلق بِكشف عمر عن ساقها .
فقد رواها سعيد بن منصور في سُننه من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبى جعفر قال : خطب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ابنة علي رضى الله عنه ، فَذَكَر مِنها صِغرا ، فقالوا له : إنما أدرك فعاوده ، فقال : نرسل بها إليك تنظر إليها ، فرضيها فكشف عن ساقها ، فقالت : أرْسِل ! لولا أنك أمير المؤمنين لَلَطَمْتُ عينيك .

ورواها عبد الرزاق من طريق أبي جعفر قال : خطب عمر إلى عليّ ابنته ، فقال : إنها صغيرة ، فقيل لعمر : إنما يريد بذلك منعها ، قال : فَكَلَّمه ، فقال علي : أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك ، قال : فبعث بها إليه ، قال : فذهب عمر ، فكشف عن ساقها ، فقالت : أرْسِل ! فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عنقك .
ورواها أيضا من طريق الاعمش قال : خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ ابنته فقال : ما بك إلا منعها ، قال : سوف أرسلها فإن رضيت فهي امرأتك ، وقد أنكحتك ، فزيّنها وأرسل بها إليه ، فقال : قد رضيت ، فأخذ بساقها ، فقالت : والله لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك .


وهذه الرواية ضعيفة ، فقد ضعّفها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة في تخريج الحديث 1273 ؛ لأنها مِن رواية أبي جعفر الباقر ، وهو لم يُدرك زمان عليّ رضي الله عنه ، فضلا عن أن يُدرك زمان عمر رضي الله عنه ، فالقصة مُنقطِعة .

ورواية الأعمش كذلك منقطعة ، فالأعمش مُتاِّخر أيضا لم يُدرك زمان عليّ رضي الله عنه ، فضلا عن أن يُدرك زمان عمر رضي الله عنه ، فالقصة مُنقطِعة أيضا .


وأما أصل القصة وخِطبة عمر رضي الله عنه لأم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه ؛ فهي ثابتة ، وقد ولدت له زيد بن عُمر .
فقد روى عبد الرزاق من طريق عكرمة مولى ابن عباس : أن علي ابن أبي طالب أنكح ابنته جارية تلعب مع الجواري عمر بن الخطاب .
قال عبد الرزاق : وأم كلثوم من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل عليها عُمر ، وأولد منها غلاما يقال له زيد .

وسبب طلب عمر رضي الله عنه الزواج من أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه حرص عمر رضي الله عنه على القُرب من نسب النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد روى عبد الرزاق من طريق عكرمة قال : تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، وهي جارية تلعب مع الجواري ، فجاء إلى أصحابه فدعوا له بالبركة فقال : إني لم أتزوج من نشاط بي ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاَّ سببي ونسبي ، فأحببت أن يكون بيني وبين نبي الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب .

وهذا الحديث رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط ، ومِن طَرِيقِه الضياء في المختارة ، ورواه البيهقي في الكبرى .
وقال الهيثمي في الْمَجْمَع : رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ، ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل ، وهو ثقة .
وقال الألباني في الصحيحة : صَحِيح بِمَجْمُوع طُرُقِه . اهـ .

وله شَواهِد مِن حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، ومِن حَدِيث الْمِسْوَر بن مَخْرَمَة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب