• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

ضرب الزوجات .. أما لهذا الليل من آخر؟

إيمان الحلواني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/3/2007 ميلادي - 11/2/1428 هجري

الزيارات: 27578

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
* الزوجات: مفتر ويضرب لأتفه الأسباب بلا رحمة.  
* الأزواج: مستفزات.. ويزعمن أنهن الضحية.
* د.عادل المدني: العنف يظهر من الخطبة فلا تتجاهليه.
* د.هبة عيسوي: تصعيد الأمر مطلوب والتهاون مع هذا الزوج ضعف.
* د.أحمد يوسف: الإسلام بريء من العنف الزوجي ويرفضه تماماً.

*   *   *
"أنت متسامح إذن أنت ضعيف" هذا هو شعار زماننا الذي نعيشه الآن؛ فقد أكدت آخر إحصائية بريطانية أن هناك ألف سيدة تموت يومياً بسبب عنف الأزواج، أما ملفات الجرائم بأقسام الشرطة فهي مليئة بالعديد من النماذج، منها على سبيل المثال:

* أب تزوج عرفياً، وأنجب طفلة جميلة أتمت عامها الأول، ورفض الأب نسْبَها إليه، وتكرر مطلب الأم فانهال عليها ضرباً هي والطفلة حتى ماتا.

* الزوج الغيور طلق زوجته ثلاث مرات، وطلب منها أن تعود إليه عن طريق "محلل" ولما رفضت أطلق عليها الرصاص.

* رجل مرضت زوجته فضاق بها، ودس لها سم الفئران في الدواء فلقيت مصرعها على الفور بعد عِشْرة عمر دامت 35 عاماً.

آلام من الواقع:
ليلى.أ.ك - متزوجة منذ ثلاث سنوات - أصبحت ضيفة دائمة لمركز الشرطة بعد أن اعتاد زوجها في السنة الأخيرة من زواجهما ضربها بسبب تعرفه على أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات وتقول: لأننيوحيدة أمي ووالدي متوفَّى لا أجد إلا مركز الشرطة رادعاً لزوجي وفى الأغلب لا أطلب إلا استدعائه وتوجيه إنذار له دون حبسه فأنا أخشى تفكك أسرتي.

** فايزة حسين 33 عاماً تروي مأساة عاشتها طيلة 8 سنوات هي عمر زواجها فتقول: قبل الزواج كنت مثل بقية الفتيات؛ أحلم بالبيت والأولاد وحياة تظللها السعادة والمودة، لكنني ابتليت بزوج لا يعرف معنى المسؤولية وفوق ذلك فهو فَظ وجاف وغليظ القلب يسيء معاملتي ويضربني ولا يكف عن توجيه إهانات مستمرة إلي، وهو ما دفعني إلى اللجوء إلى بيت أهلي لأحتمي به من بطش زوجي، لكن أبي أيضاً كان مثقلاً بهموم إخوتي، ومن ثم كنت أضطر إلى العودة مرة أخرى حتى يئست من إصلاح حاله فرفعت علية قضية طلاق للضرر، وشهد جيراني معي، وأخذت أولادي كي نعيش في سلام وأمان بعيداً عنه.

** قصة حب رائعة جمعت بين عزة سليمان وزوجها صاحب المتجر البسيط..تقول عزة: برغم فقره إلا أنني تمسكت به، ووقفت أمام أهلي كي أتزوجه، وتصورت أنني سأعيش معه حياة سعيدة إلا أنني فوجئت بعد الزواج بإنسان شرس يضربني كل يوم عدة مرات، وهو ما سبب لي عاهات مستديمة، تصورت أنه بعد إنجاب الأطفال سيتخلص من غضبه الشديد، وطباعه الفظة، إلا أنه أصبح لا يضربني وحدي بل أولاده أيضاً، ويعاملهم بقسوة فحملت أولادي وتركت المنزل متوجهة إلى أسرته لتحميني منه، وللأسف فإنه الآن بعد مرور 12 عاماً على زواجنا لم يتغير وأعتقد أنه لن يتغير إلا أن يشاء الله.

الأزواج يختلفون:
** خالد كمال - متزوج منذ5 سنوات - يقول: لا تظنوا أن كل النساء ملائكة، وكل الرجال شياطين؛ إن المرأة دائماً تفضل أن تعيش في دور الضحية.. وإن كان صحيحاً أن الضرب يعتبر جريمة إذا كان مبرحاً، فماذا يفعل الزوج إذا لم يجد أمامه خياراً آخر لتأديب زوجته عندما تكون غير مطيعة أو منحرفة؟!

** يختلف مع هذا الرأي هاني سليم ويقول: أنا لا أقبل أبداً أن أضرب زوجتي مهما فعلت؛ فهذا لا يحدث حتى بين الحيوانات، أما التفاهم الذي أقبله فهو الإقناع، ومحاولة تقريب وجهات النظر علماً بأن زوجتي امرأة عصبية إلى أقصى حد، ومع ذلك أتحملها، وأحاول إصلاحها بالتوجيه، وتحكيم أبيها وأخيها في بعض الأحيان.
فالمرأة التي يهينها زوجها ويضربها لن تستطع أن تغفر له ما فعله بها، وستحاول الانتقام منه ولو على الأقل بأن تزرع الكراهية تجاهه في نفوس أبنائه.

** ناجى منير يروى لنا مأساة صديق له يتعرض لضرب وإهانات من زوجته فيقول: إذا كنتم تتحدثون عن ضرب الزوجات، فالزوجة في نظري الآن أصبحت جانية وليس مجنياً عليها..لي صديق يتعرض للعنف من قبل زوجته برغم أن من يتعامل معها يشعر أنها في منتهى الرقة والأنوثة لكنها عندما تنفرد بزوجها تصبح وحشاً كاسراً، وللأسف هو مضطر للإبقاء عليها لأنها اشترطت في عقد الزواج مؤخر صداق كبيراً لا يستطيع توفيره.

الدوافع والأسباب:
الدكتور عادل مدني - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر - يؤكد أن هناك أسباباً كثيرة تجعل الرجل يقدم على هذا السلوك أهمها: المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالرجولة المسؤولة عن تصور بعض الرجال أنهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة ولا مكان لرأى الزوجة، فإذا أظهرت الزوجة عدم تقبلٍ لهذه الأفكار، أو رغبت في مناقشتها، أو أظهرت رفضها لها يثور الزوج، وينفعل، ويلجأ إلى هذا الأسلوب لفرض رأيه ولو بالقوة. هذا إضافة إلى المفاهيم الخاطئة المترسخة عن الزواج بصفة عامة لدى بعض الرجال الذين يعتقدون أن الزواج يعني شراء زوجة لتقوم بدور معين سواء إعداد الوجبات وتنظيف البيت وإشباع رغباته الجنسية وتربية الأبناء..وهى نظرة خاطئة للزواج الذي يعني في مفهومه الصحيح المودة والرحمة والمشاركة بين اثنين متساوين في الحقوق والواجبات وفى الأدوار التي يؤدونها في الحياة.

ويضيف د. مدني: من الأسباب التي تدفع الرجل إلى هذه الإساءة أيضاً الإحساس بالدونية، عندما يشعر الزوج أنه أقلُّ من زوجته في الذكاء أو الإمكانات أو المكانة الاجتماعية، ويدفعه الإحساس بالنقص إلى محاولات عدل الميزان؛ فلا يجد أمامه سوى القوة الجسدية التي يمتلكها ليثبت لها أنه أقوى منها، في حين أنه - في الحقيقة - عاجزٌ عن مواصلة الحوار معها، وغير قادر على مقاومة الفكرة بالفكرة.. وهناك سبب آخر لهذا العنف يتمثل في القدوة؛ فقد ينشأ الزوج في أسرة شاهد فيها والده يمارس العنف ضد والدته؛ فالدراسات النفسية أثبتت أن الإنسان يتبع دائماً نموذجاً معيناً في حياته يكون عادة صورة من الأب، والطفل الذي يتعرض لهذا الموقف قد يكره والده، ويبدي استياءً من سلوكه.. لكن الشيء العجيب أنه عندما يكبر يكرر نفس الأسلوب.

فموضوع القدوة له دور كبير لذلك أنصح الفتاة المقبلة على الزواج أن تحاول ملاحظة أسرة العريس جيداً، لأن الاحتمال كبير أن يكرر الابن نفس سلوك الأب، ويجب أن تراعي المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لأسرته، لأن الفروق الاجتماعية الكبيرة بين الطرفين يمكن أن تجعل الزوج يشعر بالنقص، ويلجأ إلى السلوك العنيف لتعويض هذا الشعور.

ويشير الدكتور عادل المدني إلى أن فترة الخطوبة يمكن أن توضح الكثير من شخصية الرجل وتكشف عن سمات العنف فيه فإذا وجدته يثور لأتفه الأسباب، أو ينفعل بشدة يجب عليها أن تفسخ الخطبة على الفور، لأن هذه التصرفات تعد مؤشرات قوية وأكيدة على إمكانية أن يضربها بعد ذلك.. فإذا لم تلاحظ الفتاة هذه التصرفات لسبب أو لآخر وحدث أن ضربها زوجها، فإنها هنا يجب ألا تلتزم الصمت أبداً لأن أكبر غلطة قد ترتكبها في حق نفسها أن تسكت على الإهانة؛ لأنها بذلك تثبت في ذهنه فكرة أنه يمكن له أن يملي أوامره، أو رأيه بالقوة..فيزداد إيمانه بأن الضرب هو الوسيلة التي تمكنه من إسكات زوجته، أو إجبارها على طاعته، أو إخضاعها لأوامره فيتمادى في هذا السلوك.

تؤكد الدكتورة هناء الغريبي - أستاذة علم النفس - ما قاله الدكتور مدني، وتجمل أسباب ضرب الأزواج لزوجاتهم فيما يلي:
* ضعف شخصية الزوج وعدم ثقته في نفسه، وضعف الحجة عند مناقشة المشاكل العائلية فيلجأ إلى استخدام قوته العضلية لفرض نفوذه داخل الأسرة.

* الضعف الجنسي فيعوض ذلك بضرب زوجته ليثبت فحولته.

* قد يكون مقهوراً في عمله، ويعنفه رئيسه دائماً، ولا يكف عن توجيه النقد له، وهذا ما يشعره بالإحباط وبضآلة حجمه؛ فيرد هذا القهر بطريقة عكسية على زوجته.

* الشك والغيرة فيتحول هذا الشك إلى الإصابة بالاكتئاب الذي يؤدي إلى العنف.

* إدمان الزوج للمخدرات أو الكحول تجعل أداءه يتسم بالعنف، خاصة إذا رفضت الزوجة إعطاءه النقود أو ما يريد.

* قد ترجع جذور المشكلة إلى الصغر؛ بأن يكون قد نشأ على عدوانية أبيه تجاه أمه مع ضعفها واستسلامها له، فتتكون لديه فكرة أن الرجل هو القوي الذي يقهر المرأة، ويظن هذا الضرب نوعاً من إثبات الرجولة.

تصعيد المشكلات:
وتتفق معهما الدكتورة هبة عيسوي - أستاذة الطب النفسي - في ضرورة ألا تتنازل الزوجة عن حقها إذا ضربها زوجها، وتقول: يجب على الزوجة في هذه الحالة أن تصعد الأمر؛ لأن بعض الزوجات يبتلعن الإساءة، ويبررنها لأنفسهنَّ بأفكار مثل أنه يفرغ الكبت بداخله، أو يخطأ رغماً عنه بسبب الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها، وأنه لن يكرر هذا الخطأ، ويَلُمْنَ أنفسهن للتسبب في ثورته، لكن هذه التبريرات مرفوضة تماماً؛ فالزوجة يجب ألا تلوم نفسها في هذه الظروف، لأن كل الأمور يمكن مناقشتها بين زوجين ناضجين بالعقل والمنطق، وليس بالضرب، ويجب على الزوجة في هذه الحالة أن تقول لزوجها بصورة واضحة وصريحة أن تصرفه غير مقبول، وأنها لن تسمح له أن يمد يده عليها أبداً، وأنها لن تسكت عن هذه التصرفات، وعادة ما تجدي هذه التهديدات.. لكن إذا تكرر الأمر مرة ثانية يجب أن تصعد الأمر إلى مرحلة التهديد الصريح، فإذا كان يخشى من الفضيحة تهدده بها، وإذا كان يخشى أهله تهدده بهم، وإذا كان يخشى أهلها تهدده بهم.

وتؤكد الدكتورة هبة عيسوي أن السنة الأولى من الزواج مهمة جداً لإرساء أساسيات العلاقة الزوجية بين الطرفين؛ فإذا اكتشف الزوج أن هذا الأسلوب العنيف في معالجة الأمور مرفوض تماماً من قبل الزوجة، فإنه يتقبله، وتستمر العلاقة بينهما، وتستقيم دون شروخ، لكن إذا استمر الضرب وخضعت الزوجة لهذا السلوك العنيف لسبب أو لآخر، فإنه يترك شرخاً فظيعاً في نفسيتها، ويؤثر في العلاقة الزوجية، ويضربها في مقتل، ويصعب بعد ذلك استقامة العلاقة من جديد، وأنصح كل أم أن تربي أطفالها منذ الصغر على مبدأ العدل بين الجنسين، واحترام حقوق الآخر لكي يشبوا على هذه المبادئ، ويتبعوها في حياتهم.

حق مقيد:
الدكتور أحمد يوسف سليمان - أستاذ الشريعة الإسلامية - يؤكد أن حق الزوج في ضرب زوجته ليس حقاً مطلقاً، لكنه حق قيدته الشريعة الإسلامية بمجموعة من القيود، وهي أن يتوَخَّ الزوج نشوزها أو خروجها عن طاعته، ومن أهم مظاهر نشوز الزوجة التي تبيح الضرب شرعاً، عصيانها زوجها في الفراش، والخروج من المنزل بغير إذنهوغيرها من الأمور التي تضر بحق الزوج والأسرة، ويجب ألا يلجأ الرجل إلى الضرب إلا عندما يتأكد له عدم نفع الوعظ والهجر في المضجع؛ لأنه مأمور أولاً بنصحها وهجرها، والضرب المباح شرعاً هو الضرب الرحيم الرقيق، وليس الضرب المبرح المؤذي؛ لأن الهدف منه هو التأديب وليس التشفي والانتقام، فعندما يلجأ الزوج إلى ضرب زوجته في غير هذه الأحوال يعرض نفسه للعقوبة التعزيرية من جانب القضاء في الدنيا، وعقاب الله في الآخرة.

ضرب الزوجات في ميزان الشرع:
يقول د. أحمد: الأصل في الإسلام منع الضرب، فعلى الزوج أن يحسن عشرة زوجته فلا يهينها ولا يضربها، وقد نزلت الآية الكريمة التي تسمح بالضرب في حال ظهور بوادر النشوز، فعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه أنه قال: قلت يا رسول الله: ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طَعِمْت، وتكسوها إذا اكْتَسَيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبّح، ولا تهجر إلا في البيت، وقد فهم أهل العلم من ذلك النهي عن الضرب المبرح مطلقاً- كما ورد في أحاديث أخرى- وعدم الضرب غير المبرح إلا لسبب شرعي هو النشوز، وذلك بشرط أن يكون له فائدة، فإن كان الزوج يعلم أو يشك في أن الضرب قد يزيد من نشوزها فليس له ذلك، لأن الضرب وسيلة إلى إصلاح حالها، والوسيلة لا تشرع عند ظن عدم ترتب المقصود منها.

شروط لا بد منها:
إذا عزم الزوج على ضرب زوجته الناشز فإن للضرب شروطاً حددها ديننا الحنيف منها ما يلي:
** لا يجوز أن يخفي الضرب باعثاً آخر غير التأديب كالانتقام أو التحقير أو الضرب لمجرد الإيذاء والتشفي.

** أن يتجنب الزوج الوجه والأماكن التي تتأذى من الضرب.

** لا يجوز أن يستعمل في الضرب عصاً أو أداةً جارحة أو مؤذية.

** لا يجوز أن يقُْدِم الرجل على الضرب وهو في حالة غضب لأنه مدعاة للبطش.

** لا يجوز أن يلجأ الزوج إلى الضرب قبل القيام بالوعظ والدعوة إلى التفاهم والقول بالحسنى ثم الهجر في المضجع.

** لا يجوز إيقاع الضرب أمام الأطفال أو غير الزوجين لأنه عندئذ يصبح إهانةً وتشهيراً.

** لا يجوز أن يقترن الضرب بألفاظ السب أو الشتم أو التقبيح؛ فهذه جريمة ولا تعد من التأديب.

** على الزوج أن يعلم أنه مسؤول مسؤولية كاملة عن النتائج الضارة المترتبة على ضرب زوجته.


وأخيراً يوجه الدكتور أحمد يوسف كلامه إلى كل رجل يضرب زوجته قائلاً: لقد أسأت لنفسك، وهتكت ستر بيتك، وارتكبت خطأ جسيماً لأن الله أمرك بحسن العشرة في قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بالنساء بقوله - عليه الصلاة والسلام – ((استوصوا بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)). فالرجل الكريم ينظر إلى المرأة نظرة يملأها الحب والتقدير، ويستر عيوبها، ولا يفشى أسرارها ويبدي إعجابه بها، ويشكرها على ما تقدمه له من خدمة بيته، ورعاية عياله، وحفظها لماله، وعرضه، وأسراره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ناقصات عقل ودين
  • حق الزوجة
  • حق الزوج
  • حل الخلافات الزوجية
  • صارت جحيما من الشهر الأول
  • تعليق الزوجات (2) أسبابه وآثاره
  • لمن تنتظر زوجا غير عادي
  • وقفات مع ضرب الزوجات
  • مسائل في ضرب الزوجات

مختارات من الشبكة

  • مجال التأديب بالضرب .. ضرب الزوجة والولد(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • الضرب ضرب أبي محجن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجال التأديب بالضرب .. ضرب العبد(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • التأديب بالضرب ( ضرب التلميذ )(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • التأديب بالضرب ( حقيقة الضرب المشروع في التأديب 2 )(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • التأديب بالضرب ( حقيقة الضرب المشروع في التأديب 1 )(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • صلاة قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل قيام الليل (قيام الليل يجعلك من الصالحين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 


تعليقات الزوار
5- ترك ضرب الزوجة الناشز أولى وما يباح تسبقه خطوات
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 20-10-2014 08:30 PM

فلا يخفى على أحد من خلق الله أن الله تعالى حكيم عليم، ولا يشرّع شيئا إلا لحكمة بالغة، غير أنه قد تخفى تلك الحكمة عن البعض، ومن ذلك ما أرشد الله إليه من ضرب خفيف للمرأة الناشز، إن لم يكفها عن غيها الموعظة الحسنة، والتذكير بالله تعالى، وحسن الخلق والإحسان إليها، فلم يزدها ذلك إلا شططا وشينا وقبحا، فهنا شُرع للزوج أن يهجرها وهو علاج نفسي يؤثر في المرأة السوية الطبع الرقيقة المشاعر، فإن لم يجدي معها نفعا لغلظتها وجفاء خلقها، والتواء نفسها، انتقل للعلاج البدني وهو الضرب، ولكن بشرط ألا يشين البدن ولا يكسر العظم، فالغرض هو العلاج وتقويم الاعوجاج والتأديب، والإيقاظ من الغفلة، وليس المقصود الانتقام أو التعذيب، ولذلك يكفي ضربة بسواك أو لكزة به، أو لهدة في الصدر، أو ما شابه.
يقول الله تعالى: (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) سورة النساء /34، قال الإمام القرطبي عند تفسير الآية: " أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً، ثم بالهجران، فإن لم ينجعا فالضرب، فإنه هو الذي يصلحها ويحملها على توفية حقه، والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح" تفسير القرطبي 5/172.
وقال الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من ضرب النساء، وقول الله تعالى (واضربوهن) أي ضرباً غير مبرح، ثم ساق بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم))، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح الباري: "فيه إشارة إلى أن ضربهن لا يباح مطلقاً، بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو تحريم". 11/214، وقال أيضا: "إن كان لا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير". 11/215.
وروى أبو داود، عن معاوية بن حيدة قال: قلت يا رسول الله: ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت)).
والحاصل أن الضرب بضوابطه مشروع وهو إحدى وسائل التأديب والإصلاح التي لا يختلف عليها، فالوالد الشفيق الحاني يضرب ولده فلذة كبده مع شدة محبته له، وتعلقه به؛ حرصا عليه، وتقويما وتأديبا، بل ما دفعه للضرب إلا محبته؛ كما قال أبو تمام:
فقسا لتزدجروا ومن يك حازماً ... فليقس أحياناً على من يرحم
ولكن يحصل الخلط في مثل هذه المسائل عند من يظن أن الناس كلهم سواء، وأن ما يصلح لهذه يصلح لتلك، وهذا خطأ محض فبين الناس من الاختلاف والتفاوت ما الله به عليم، فمنهم من تنفعه النظرة ومنهم من لا يرتدع إلا بالزجرة، ومنهم من لا يكف إلا بالكف، وإنكار ذلك إنكار للمحسوسات، وتعميم للمثاليات التي تجدي - مع الأسف – مع بعض الطباع، ومن ثم قالت العرب:
العبد يقرع بالعصا ... والحرّ تكفيه الملامه
وقال بشّار:
الحرّ يلحى والعصا للعبد ... وليس للملحف مثل الرّدّ
والشريعة الإسلامية تستوعب جميع الخلق، فهي دين الله الخاتم، الذي أنزله من يعلم ما تنطوي عليه حنايا خلقه، ما يصلحهم، شريعة تواجه واقع وظروف جميع الناس بوسائل عمليه، فهناك من يصلحه الوعظ، وغيره يصلحه الهجر، فأين يذهب من دواؤه ونجاته وحفظ أسرته في آخر الدواء!
هذا؛ ولا خلاف بين أحد من الأمة ان الأفضل والأكمل أن يعزف الرجل عن الضرب، ويكتفي بما دونه لأنه فعل أكمل الخلق - صلى الله عليه وسلم – كما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً قط، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل).
وروى أبو داود عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تضربوا إماء الله))، فجاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ذئرن النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم)).

4- ضرب النساء
نضال - سلطنة عمان 18-10-2014 12:54 AM

أليس الله أمر بالرفق بالحيوان وعدم ضربه له مهما كانت المبررات
أليس من باب أولى الرفق بهذه المرأة العاقلة
وعدم القول بالضرب من قبل العلماء
وتفسير كلمة الضرب على أنها بمعنى الضرب يخرجنا
تماما من سياق (ولقد كرمنا بني آدم) وهنا يقصد طبعا الذكر والأنثى

سؤال مهم جدا فما تقول بمعنى الضرب بهذه الآية وخاصة القرآن يفسر بعضه بعضا (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)
هنا الضرب بمعنى العزل المؤقت بزمن معين غير الهجر

3- شكرا
عبد الله - جمهورية مصر العربية 11-04-2009 04:24 PM


تتركز خطورة ضرب الزوجات بصورة أساسية في الأثر النفسي والاجتماعي السلبي الذي تتركه على الأولاد، الذين غالباً ما يعيشون مشاهد العنف تلك، لتفعل فعلها في شخصياتهم، إما باتجاه الانغلاق على النفس والسلبية في التعامل مع المجتمع والضعف في الشخصية، أو عبر نقل الرغبة في العدوانية إلى الأولاد ذاتهم.
وعادة ما تترك مشاهد العنف الأسري، وخاصة ضرب الأب لزوجته أمام الأولاد، أسوأ الأثر على علاقة الأبناء المستقبلية بأبيهم وأمهم، لتنبت في النهاية أجيال غير سوية من الناحيتين النفسية والاجتماعية

2- كفايكم حرام
سمر عبدالله - مصر 21-02-2008 01:53 AM
بجد احنا مش عارفين نعمل ايه معاهم الواحد قايد صوابعه العشره شمع ومش عارف يعمل ليه هو كل واحد مخنوق من حاجه منهم يجي يطلعها علينا اصل اللي بيضرب فاكر ان احنا جماد مش بنحس (0000) وياريت لو اي واحدها قبل ما تجوز تعمل تعهد منها عند المازون انه لو ضربها هتبقي طالق وطبعا الراجل بكده هيفكر مليون مره قبل ما يجي يضربها عاشان طبعا لسه هيدور علي خادمه تغسله وتهتم بيه وبولاده وبكل حاجه وطبعا احنا الخادمين في نظرهم
1- ضرب الزوجات
علي - saudia 13-03-2007 10:16 AM
ضعف شخصية الزوج وعدم ثقته في نفسه، وضعف الحجة عند مناقشة المشاكل العائلية تجعله يلجأ إلى استخدام قوته العضلية لفرض نفوذه داخل الأسرة.
* قد يكون مقهوراً في عمله، ويعنفه رئيسه دائماً، ولا يكف عن توجيه النقد له، وهذا ما يشعره بالإحباط وبضآلة حجمه؛ فيرد هذا القهر بطريقة عكسية على زوجته.
* الشك والغيرة تجعله يحول هذا الشك إلى الإصابة بالاكتئاب الذي يؤدي إلى العنف.
* إدمان الزوج للمخدرات أو الكحول تجعل أداءه يتسم بالعنف، خاصة إذا رفضت الزوجة إعطاءه النقود أو ما يريد
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب