• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

أصول الحياة الزوجية السعيدة من أدلة الكتاب والسنة

أصول الحياة الزوجية السعيدة من أدلة الكتاب والسنة
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/10/2021 ميلادي - 24/2/1443 هجري

الزيارات: 13911

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أصول الحياة الزوجية السعيدة من أدلة الكتاب والسنة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فالنكاح من سنة الأنبياء والمرسلين؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]؛ قال الإمام القرطبي رحمه الله: "هذه الآية تدل على الترغيب في النكاح، وتنهى عن التبتل، وهو ترك النكاح، وهذه سنة المرسلين، كما نصت عليه هذه الآية، والسنة واردة بمعناها".

 

وكل إنسان في هذه الحياة - ذكرًا كان أو أنثى - يرغب في النكاح (الزواج)، فهي فطرة في الإنسان، ومن لم يتزوج لم تكمل سعادته في حياته، ولم تسكن نفسه.

 

وما من إنسان يتزوج إلا وهو يرغب أن ينجح في حياته الزوجية، فالزواج إما أن ينتهيَ بفراق وطلاق، وهذا لا أحدَ يتمناه، وإما أن يستمر لكن بشقاقٍ دائم ونزاع مستمر، وهذا لا أحد يرغب فيه، وإما أن يستمر بتفاهم غالب وخلافات قليلة يسيرة، وهذا ما يتمناه كل إنسان، ومن أسباب استمرار الحياة الزوجية بعد توفيق الله عز وجل: وجود المحبة والمودة بين الزوجين؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، ومن أسباب الحياة الزوجية السعيدة: تطبيق ما جاء في نصوص الكتاب والسنة من توجيهات وإرشادات، حريٌّ بمن عمل بها أن تكون حياته الزوجية خالية من الخلافات التي تزعزعها، وقد يسر الله الكريم لي فجمعتُ شيئًا منها، أسأل الله أن ينفع بها، ويبارك فيها؛ فمنها:

اختيار كلٍّ من الزوجين للآخر على أساس الدين والخلق:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تنكح المرأة لمالها، ولجمالها، وحسبها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))؛ [متفق عليه].

 

• وعن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة))؛ [أخرجه أحمد].

 

• وعن أبي حاتم المزني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاءكم من ترضَون دينه وخلقه فزوجوه))؛ [أخرجه الترمذي].

 

• وعن سبعية الأسلمية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: ((إن وجدتِ زوجًا صالحًا فتزوجي))؛ [أخرجه ابن ماجه].

 

ألَّا يخطبَ الإنسان على خِطبة أخيه إذا علِمَ أنهم قبلوه:

عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه))؛ [متفق عليه].

 

رؤية كلٍّ من الزوجين للآخر دون خلوة:

• عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل))؛ [أخرجه أبو داود].

 

• وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((انظر إليها فإنه أحرى أن يُؤدِمَ بينكما))؛ [أخرجه الترمذي].

 

موافقة الزوجة على الزواج:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله، فكيف إذنها؟ قال: أن تسكت))؛ [متفق عليه].

 

تسهيل المهر فأعظم النساء بركة أيسرهن مهرًا:

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا))؛ [أخرجه الحاكم].

 

تيسير وليمة الزواج:

• عن أنس رضي الله عنه قال: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أولم على أحد من نسائه، ما أولم على زينب بنت جحش، أولمَ بشاةٍ)؛ [متفق عليه].

 

• وعنه رضي الله عنه قال: ((رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أثر صُفرة، فقال: ما هذا؟ فقال: تزوجت امرأة على وزن نواة من الذهب، فقال: بارك الله لك، أولِمْ ولو بشاة))؛ [متفق عليه].

 

• وعنه رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أَولم على صفية بنت حُييِّ بسويق وتمر))؛ [أخرجه الترمذي].

 

المعاشرة بينهما بالمعروف:

• قال الله عز وجل: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].

• وقال الله عز وجل: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19].

 

• وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))؛ [أخرجه الترمذي].

 

قيام الزوج بالقِوامة:

قال الله عز وجل: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].

 

حرص كلٍّ من الزوجين على راحة الآخر وعدم إزعاجه:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((لما كانت ليلتي التي هو عندي - تعني: النبي صلى الله عليه وسلم - انقلب فوضع نعليه عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فلم يلبث إلا ريثما ظنَّ أني قد رقدت، ثم انتعل رويدًا، وأخذ رداءه رويدًا، ثم فتح الباب رويدًا، وخرج رويدًا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت، وتقنَّعت إزاري، وانطلقت في إثره حتى جاء البقيع، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فأحضر فأحضرت، وسبقته ودخلت إلى أن قالت: فقال لي: إن جبريل أتاني حين رأيتِ، ولم يدخل عليَّ وقد وضعتِ ثيابك، فظننتُ أن قد رقدتِ وكرهتُ أن أوقظكِ، وخشيتُ أن تستوحشي، فأمرني أن آتيَ البقيع فأستغفر لهم))؛ [أخرجه مسلم].

 

تحمل كلٍّ من الزوجين بعض الأذى من أجل راحة الثاني:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء انقطع عِقْدٌ لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، فجاء أبو بكر رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبستِ رسول الله والناس، وليسوا على ماء وليس معهم ماء، فعاتبني، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده على خاصرتي، فما يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي))؛ [متفق عليه].

 

تعاون الزوجين على تربية الأولاد:

قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

 

إعانة الزوج لزوجته في أعمال المنزل:

عن عائشة رضي الله عنها ((أنها سُئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيته؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله – تعني: في خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة))؛ [أخرجه البخاري].

 

وفي رواية قالت رضي الله عنها: ((ما كان إلا بشرًا من البشر يفلِي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه)).

 

وعنها رضي الله عنها قالت: ((يخيط ثوبه ويخصف نعله))؛ [أخرجه أحمد].

 

تعاون الزوجين على الطاعة والخير:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلَّت، فإن أبَتْ نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء))؛ [أخرجه أبو داود].

 

• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مِئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله))؛ [متفق عليه].

 

المداعبة والملاطفة بينهما:

• عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((كنتُ أغتسلُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإناء الواحد))؛ [متفق عليه].

 

وفي رواية قالت: ((لقد رأيتُني أنازعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الإناء أغتسل أنا وهو منه))؛ [أخرجه البخاري].

 

وفي رواية قالت: ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد يبادرني وأبادره، حتى يقول: دعي لي، وأقول أنا: دَعْ لي))؛ [أخرجه مسلم].

 

• وعنها رضي الله عنها قالت بأنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسابقْتُه فسبَقْتُه على رجلي، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني، فقال: ((هذه بتلك السبقة))؛ [أخرجه أبو داود].

 

• وعنها رضي الله عنها قالت: ((كنت أتعرقُ العرقَ فيضع النبي صلى الله عليه وسلم فاه حيث وضعت وأنا حائض، وكنتُ أشرب من الإناء فيضع فاه حيثُ وضعت وأنا حائض))؛ [أخرجه مسلم].

 

تصريح كلٍّ من الزوجين بمحبته للآخر:

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: عائشة))؛ [أخرجه مسلم].

 

طاعة الزوجة لزوجها في غير معصية الله:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت))؛ [أخرجه ابن حبان].

 

• وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجيء، لعنتها الملائكة حتى تصبح))؛ [متفق عليه].

 

• وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه، إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها))؛ [أخرجه مسلم].

 

• وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه))؛ [متفق عليه].

 

عدم كفران الزوجة لإحسان زوجها:

عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُريتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفُرْنَ، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط))؛ [أخرجه البخاري].

 

مواساة الزوجة لزوجها بالمال إن كان محتاجًا:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن عليها الثناء، فغِرتُ يومًا، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشِّدْق، قد أبدلك الله عز وجل خيرًا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها؛ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء))؛ [أخرجه أحمد].

 

اعتدالهما في الغيرة والبعد عن الشكوك والظنون:

عن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من الغَيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله؛ فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الرِّيبة، وأما الغيرة التي يبغض فالغيرة في غير ريبة))؛ [أخرجه أبو داود].

 

تجمُّل كلٍّ من الزوجين للآخر:

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قدم أحدكم ليلًا فلا يأتين أهله طُرُوقًا حتى تستحِدَّ المُغيبة وتَمْتَشِط الشَّعْثَة))؛ [متفق عليه].

 

إنفاق الزوج باعتدال ولو كانت الزوجة غنية:

عن حكيم لقيشري عن أبيه رضي الله عنه: ((قلتُ: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذ طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ))؛ [أخرجه الترمذي].

 

توطين النفس على وجود الخلافات في الحياة الزوجية:

• عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما غِرتُ على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة، وإني لم أدركها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، قالت: فأغضبته يومًا ...))؛ [أخرجه مسلم].

 

• وعنها رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنتِ غضبى، فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: إما إذا كنتِ عني راضية، فإنك تقولين: لا وربِّ محمد، وإذا كنتِ غضبى، قلتِ: لا ورب إبراهيم، قالت: أجل، والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك))؛ [أخرجه مسلم].

 

• وعن ابن عباس رضي الله عنهما في حديث طويل يحكيه عمر بن الخطاب: ((... فصحتُ – يعني: عمر - على امرأتي، فراجعتني، فأنكرتُ أن تراجعني، فقالت: ولمَ تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل، فأفزعني، فقلتُ: خابت من فعلت منهن بعظيم، ثم دخلت على حفصة، فقلت: أي حفصة، أتغاضب إحداكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ فقالت: نعم، فقلت: خابت وخسرت))؛ [أخرجه البخاري].

 

• وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: ((جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذِن له، فدخل فقال: يا ابنة أمِّ رُومان، وتناولها: أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فحَالَ النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها: ألا تَرَين أني قد حُلتُ بين الرجل وبينكِ، ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فأذن له فوجده يضاحكها، فدخل، فقال: يا رسول الله، أشركاني في سِلمكما كما أشركتماني في حربكما))؛ [أخرجه أحمد].

 

خروج الزوج من المنزل إذا غضب وأفضلُ مكان يذهبُ إليه المسجد:

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليًّا في البيت فقال: أين ابن عمك؟ قالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني، فخرج فلم يَقِلْ عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه تراب، فجعل رسول صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: قُمْ أبا تراب، قم أبا تراب))؛ [أخرجه البخاري].

 

التدرج في العلاج إذا عصت الزوجة زوجها:

قال الله عز وجل: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].

 

تحكيم حكمين بين الزوجين إذا استحكم الخلاف بينهما للإصلاح:

قال الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35].

 

الحذر من سؤال الزوجة زوجها الطلاق من غير عذر:

عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا في غير بأس، فحرامٌ عليها رائحة الجنة))؛ [أخرجه أبو داود].

 

عدم الاستعجال في الطلاق حتى لا يندم المستعجل منهما:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((طلق ركانة امرأته ثلاثًا في مجلس واحدٍ، فحزن عليها حزنًا شديدًا ...))؛ [أخرجه أحمد].

 

الاستشارة في الفراق والطلاق:

عن عائشة رضي الله عنها قالت في حادثة الإفك: ((فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وأسامة حين استلبث الوحي؛ يستأمرهما في فراق أهله، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرًا، وأما عليٌّ، فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: يا زينب ما علمت ما رأيت))؛ [متفق عليه].

 

أن يطلقها طلاق السنة بأن تكون طاهرة من غير جماع أو يطلقها حاملًا:

عن علي رضي الله عنه قال: "ما طلق رجل طلاق السنة فيندم أبدًا".

 

أسأل الله الكريم السعادة لكل زوجين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نصائح مهمة للشاب المقبل على الحياة الزوجية
  • إصلاح الحياة الزوجية من سورة النساء
  • مواقف من الحياة الزوجية للصحابة رضي الله عنهم
  • مفردات من قاموس الحياة الزوجية
  • السماحة واليسر في الحياة الزوجية (خطبة)
  • ذكاء المسافة في الحياة الزوجية
  • ضغوط الحياة الزوجية
  • من أقوال السلف في الحياة الزوجية

مختارات من الشبكة

  • من قضايا أصول النحو عن علماء أصول الفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المقدمات في أصول الفقه: دراسة تأصيلية لمبادئ علم أصول الفقه (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (3) علم أصول الفقه علم إسلامي خالص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (1) علم أصول الفقه يجمع بين العقل والنقل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من قضايا أصول النحو عند علماء أصول الفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفصيل ثلاثة أصول من أصول العقائد (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفصيل ثلاثة أصول من أصول العقائد (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفصيل ثلاثة أصول من أصول العقائد (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفصيل ثلاثة أصول من أصول العقائد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفصيل ثلاثة أصول من أصول العقائد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب