• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

لا تكسر العود

لا تكسر العود
أ. رضا الجنيدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/10/2017 ميلادي - 2/2/1439 هجري

الزيارات: 5867

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فنون الحب في الإسلام (4)

لا تكسر العود

 

وقفتْ نحلةٌ على زهرةٍ نديَّةٍ، فامتصَّتْ رحيقَها بكلِّ السعادة والنَّشوة، ثم طارت لتستمتعَ بهذا الرحيق، وتصنعَ منه عسلًا مصفًّى... فهل لاحظتَ كيف كان حالُ العود حين وقفتْ عليه النحلةُ؟ وكيف صار حالُه بعد أن رَحَلَتْ عنه؟ هل كُسِرَ أو مسَّه سوء؟ مُحال أن يحدث هذا؛ فبين النحل والزهر عَلاقةُ حُبٍّ راقية، لا محل فيها للإفساد، أو الكسر والتحطيم.

 

النحلة تختلف عن باقي مُحبِّي الزهور؛ فلا هي تَقْطِفها كالبشر، ولا تهجم عليها بقسوةٍ وأنانية كالجراد، ولا تتعمَّد الأخذَ دون العطاء، بل هي تنشر مِن نَفْعِها على الزَّهر كما منحها العطر... وكيف تبخل على مَن مدَّ لها يدَ العطاء، وهي الأصيلة صاحبة الوفاء؟!

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((والذي نَفْسُ ‏ ‏محمد ‏ ‏بِيَده، إنَّ مَثَلَ المؤمنِ ‏‏لَكَمَثَلِ النحلةِ؛ أَكَلَتْ طَيِّبًا ووضَعَتْ طَيِّبًا، ووقَعَت فَلَم تَكْسِر ولم تُفْسِد)).

 

هذا هو الحبُّ الراقي الذي لا مكان فيه للأنانية أو القسوة أو الهمجية... لا مكان فيه لكسر النفوس، ولا النيل من المحبوب وإذاقته مُرَّ الكؤوس، والمؤمن كالنحلة في حبِّه؛ يعلم أنَّ مِن حُسن الخُلُق أنْ يعطيَ محبوبَه كلَّ جميل كما أَخَذَ منه كلَّ جميل، وأنْ يحافظ على قلبه ومشاعرِه كما حافظت النحلةُ على عود الزَّهر حين وقفتْ عليه، فلا هي كَسَرَته، ولا هي أَفْسَدَته.

 

المؤمن يعلم أن الحبَّ في الإسلام لا مكان فيه للأنانية العاطفيَّة، ولا مكان فيه للقسوة أو الجحود، مهما حدث بينه وبين محبوبه من خلافٍ أو صدودٍ... تمامًا كذلك الرجل الصالح الذي أراد أنْ يطَلِّقَ امرأته، فسُئل: لِمَ تريد أن تطلِّقَها؟ فقال: العاقل لا يهتك سِتْرَ امرأتِه، فلما طلَّقها قيل له: لِمَ طلَّقْتها؟ قال: ما لي وامرأة غيري؟!

 

هذا الرجل تأدَّب بآدابِ وأخلاق الإسلام، وعَلِمَ أنَّه لا ينبغي لوَفِيٍّ ولا لعاقلٍ أنْ يذُمَّ امرأتَه أمام الغُرَباء وإنْ اختَلَف معها أو فارقها، فهو لا يكسر النفوس حتى وإن تباعدت بين القلوب المسافاتُ، وإن تقطَّعت كلُّ أواصر العَلاقات.

 

كم هالني ما رأيت من زوجاتٍ يشتكين من كَسْرِ أزواجِهن لهن، فها هو الزوج يمتصُّ رحيقَ زهرةِ شبابِ زوجتِه... تقف إلى جواره حتى تجعله نجمًا في مجاله، وتتحمَّل المصاعب من أجل أن تُسعدَه وترى نجاحَه، وحين يتلأْلأُ نَجْمُه، تلتفت هي إلى نفسها، وتفكِّر أنْ تُطلقَ قُدُرَاتِها في حدود ما أباحه الشرعُ لها، فإذا به يكسرها بقسوةٍ بالغة حين يحُطُّ من شأنها، ويسفِّه من اهتماماتها، ويتعمَّد أنْ يغضَّ الطَّرف عن أيِّ إنجازٍ لها، فلماذا أيُّها الزوج تكسر زوجتَك؟!

 

أليس من الحِكْمة وحسنِ العِشْرَة أن تقف إلى جوارها كما وقفت هي إلى جوارك؟ أليس من حُسن الخُلُق أن تردَّ الجميلَ لمَن كانت ذات يوم شمعةً تحترقُ من أجل أن تنيرَ طريق أيامك؟

 

لماذا حين ابتسَمَتْ لك الحياة، وودَّعك الفقر والعناء، أدَرْتَ ظَهْرَك لها، وبحثتَ عن غيرها؛ لتجني معها ثمارَ كفاحِها، فأفسدتَ فرحةَ زوجتِك، وكسرتَ قلبَها، وأفسدتَ حياتها؟!

 

وأنتِ أيتها الزوجة التي تؤلمني أخلاقُها، لقد كافح زوجُك من أجل أن يوفِّر لكِ ولأبنائكما حياةً طيبةً، فلماذا حين سقط طريحَ الفراش، تأفَّفتْ نفسُكِ منه، وثقُلتْ عليكِ رعايته؟!

 

لماذا كسرتِ العودَ بكلماتك الساخطة، ونظراتكِ القاسية؟!

 

ألم يكن زوجُك هذا ذات يومٍ زهرةً فوَّاحةً تمنحك أجملَ مقوِّمات الحياة؟

 

ألم يُفْنِ زهرةَ شبابه مِن أجلكِ أنتِ وأبنائكما؟!

لو كان في طبعكِ الوفاء، لما كان هذا حالك معه... ولكُنْتِ تحمَّلتِ بحبٍّ وبطِيبِ خاطرٍ، ولكانت أسعدُ لحظاتِك وأجملُها حين تكونين إلى جواره تخفِّفين عنه ما هو فيه، ومِن نَبْع اهتمامك وحنانك ترويه.

 

وأنتما أيُّها الزوجان الطيِّبان، أرى كلًّا منكما يحمل في ثناياه حبًّا عظيمًا لشريك حياته، فلماذا حين تختلفان يكسر كلٌّ منكما عودَ صاحبه، فينعته بأبشعِ الصفات والنعوت، ويُشعره أنه لا قيمة له في هذا الوجود؟!

 

لماذا تمتدُّ الكلمات الجارحة لتصِفَا بها بعضكما البعض أمام أبنائكما، فتكسرا أعوادًا وأعوادًا؟!

 

واللهِ ما ينبغي لهذه النفوس أنْ تُلَقَّب بأنَّها كان ذات يوم في قائمة المحبِّين، وما يُتصوَّر أن يصدر مثل هذه القبائح من المؤمنين، فهلا توقَّفْنا عن كسر أعوادِ مَن أحبَبْناهم ذات يوم، حتى ولو لم يَعُدْ لهم في القلب مكانةٌ؛ فإن لم يكن حبًّا في القلب متمكِّنًا، فليكن خُلُقًا طيبًا، ووفاءً لعُمْرٍ قضاه قلبان معًا.

 

كسر الأعواد للأسف لا يتوقَّف عند حدود العلاقة بين الأزواج والزوجات، بل يمتدُّ كثيرًا لينال من قلوب الآباء والأُمَّهات!

 

فهؤلاء أبناء اشتعلت بينهم نيرانُ الخلافات من أجل أُمِّهم وأبيهم... أتدرون لماذا؟

 

ليس لأنهم يتصارعون مِن أجل أنْ يفوزَ كلٌّ منهم برعايتهما في بيته بعد أنْ نال الكِبَر منهما، واخترق المرضُ جسديهما، وصارا يَعجِزانِ عن رعاية أنفسهما... بل يتصارعون من أجل التخلُّص منهما... فكلٌّ منهم يختَلِقُ الأعذار، ويسارع باتخاذ القرار، مردِّدًا بكلِّ نفورٍ واستكبار: ليس في بيتي مكانٌ لهما، وليس في وقتي متَّسَع لرعايتهما!

 

والله لو كان الوفاءُ يسكن قلوبَ هؤلاء الأبناء حقًّا، ما تجرَّؤوا على كسرِ عودِ مَن كانا ذات يوم شمسًا تُنِير لهم الحياة وتنشر عليهم عظيم دِفْئِها.

 

المحبُّ الصادق لا يكسر عود أمِّه وأبيه بعدم اهتمامه بأحوالهما واحتياجاتهما، ولا ينشغل بحياته عنهما فيطيل الغياب عليهما... بل هو دائمًا إلى جوارهما، يُضفِي عليهما البهجةَ والسعادة بحنانه، ويردُّ إليهم العطرَ أضعافًا، ويجعل من نفسه زهرةً نديَّة ليمتصَّا رحيقَها كما كانا يفعلان معه في الصِّغَر.

 

لذلك تذكَّروا القاعدةَ الرابعة من قواعدِ وفنون الحبِّ في الإسلام:

الحبُّ الصادق في الإسلام حبٌّ كلُّه رحمة ورقيٌّ، لا مكان فيه للشعور الأنانيِّ، أو السلوك الهمجيِّ... هو حب كلُّه عطاء ووفاء، حتى وإن خَفَتَ نورُ الحبِّ، فلا يمكن أن يَخْفِتَ نورُ الوفاء، أو أن يزول بريقُ الأخلاق؛ لذلك امنحْ حبيبَك عطرَ الحبِّ، وزِدْ في العطاء بكلِّ كيانك وخلجاتك، وإنْ غضبتَ منه أو اختلفت معه، فلا تكسر قلبَه بقسوةِ سلوكِك أو سوء كلماتك، وإنْ فارقته فليكن حسنُ الخُلُق زينة صفاتك، وإن صار بلا قدرة على البَذْل، فلا تتوقَّف أنت عن العطاء، واجعل من نفسك عنوانًا جميلًا للوفاء، وكن دائمًا كالنحلة في علاقتها بالزهر؛ تعطي طيبًا كما ذات يوم أَخَذَتْه، وما عُرف عنها أنها كسرت عودًا وقفت عليه أو أفسدته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سحر اللمسات
  • إيجابية الحب

مختارات من الشبكة

  • اترك الفرصة لنور الأمل ولا تكسر بخاطري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تكسر حلم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إياكم وكسر الخواطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: أنا ثالث الشريكين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • إسلام عمرو بن عبسة السلمي(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • إشراقة أمل (8)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أيام العرب في الجاهلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لا خاب من تغافل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميراث الخنثى المشكل(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الأمل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب