• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

إيجابية الحب

أ. رضا الجنيدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/10/2017 ميلادي - 25/1/1439 هجري

الزيارات: 6619

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فنون الحب في الإسلام
إيجابية الحب (3)


كان عكرمةُ بن أبي جهل مِن أشدِّ أعداء الإسلام، خاض المعارك ضد المسلمين بضراوةٍ وشراسة، وعندما فتح النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكة، أهدَر دمَه، وأمَر بقتلِه، ولو تعلَّق على أستار الكعبة، بالرغم من أنه عفا عن مشركِيها؛ وذلك لعظيم عداوته للإسلام والمسلمين.

 

هرَب عكرمة وركِب إحدى السفن المتجهة إلى اليمن؛ خوفًا من هدر دمه، بعدما أعزَّ الله الإسلام والمسلمين، ولم يعُدْ هناك قوة تُذكر للمشركين.

 

فماذا فعلت الزوجةُ المحبةُ لزوجها، أمُّ حكيم بنت الحارث؟

هل تترك زوجها يُقتَل، أم تتحمل ألم بُعدِه عنها وشتاته في الأرض؟

هل تستطيع أن تتحمل سوء خاتمته، وعاقبةَ شركه، إن هو أصر على الشرك؟

هل تتركه لشيطانه يتحكم فيه، ولهوى نفسه ليُضلَّه وعن الحق يَثنيه؟

لقد تعلَّمت بالفطرة أن الحب عطاء، وأن الحب لا تقف حدودُه عند الأقوال، ومشاركةِ الحبيب لحظات السعادة في أوقات الانسجام، بل يتعدَّى ذلك إلى إنقاذ المحبوب من نفسه إن ضلَّ الطريق وحاد عن جادَّة الصواب.

 

لقد ذاقَتْ حلاوة الإيمان، وعلِمت أنَّه من كمال الإيمان أن يحبَّ المسلمُ لأخيه ما يحب لنفسه، ومِن كمال الحب في الإسلام أن يحمي الحبيب محبوبَه من نفسه إذا أمرَتْه بما فيه فسادُه أو هلاكه؛ لذلك فقد عقَدَت النيةَ على الوقوف إلى جوار زوجها حتى تُعيده إلى الحق، وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يعفوَ عن زوجها وابن عمِّها وحبيبِ قلبها، فاستجاب لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقدَّر لها عظيم حبها لزوجها، وجميلَ حرصها عليه.

 

انطلقت أمُّ حكيم فرِحةً مسرعة، فقطعت الصحراء باحثةً عن عكرمة، مُعرِّضة نفسها للمخاطر الجِسام، حتى وصلت إليه بعد طول عناءٍ، وبعد مكابدة طول الطريق ووحشته، ووَعْثَاءِ السفر وقسوته، فأقنَعَتْه بالعودة إلى مكة والدخول في الإسلام، وعاد عكرمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الإسلام، وأسلَمَ وحسُن إسلامه.

 

وعادت الحياة بين الزوجين صافيةً، تجمعهم أواصر الحب، وقوةُ العقيدة والإيمان، وظل عكرمة يدافع عن الإسلام حتى مات شهيدًا!

وهكذا نُقشت على صفحات التاريخ الإسلاميِّ كلمةُ الحب الإيجابي؛ لتُعلِن لنا أن الحب مواقفُ.

 

الحب في الإسلام لا يُسمَّى حبًّا إلا حين تقف في ظهر محبوبِك في لحظات سقوطه فتُثبته، وفي لحظات ضياعه فتُنقِذه، وتصبح بإيجابيتك سببًا لهدايته، فتأخذ بيدِه حتى تردَّه إلى الله، وتُعيد للقلب استقامته.

 

هذا هو الحب نفسه الذي جعل سعد بن معاذ حين عانقت حلاوةُ الإسلام نبضَ قلبه، جعله ذلك يخشى على قومه، ويرجو لهم هذه الخيرات التي نالها، وتلك الحلاوة التي ذاقها، ولأنَّه يعلم مكانته في قلوبهم، وسيادة كلمته عليهم، انطلاقًا من الحب والاحترام، فقد هرول إلى قومه من بني عبدالأشهل، قائلًا لهم بكل الحب: كيف تعلمون أمري فيكم؟

قالوا: سيدنا فضلًا، وأيمنُنَا نقيبة.

قال: فإن كلامكم عليَّ حرامٌ، رجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله!

هذه هي كلماته لهم، فهل تعلمون ماذا حدث بعد كلماته تلك؟

لم يبقَ رجل ولا امرأة في تلك الليلة في دار بني عبدالأشهل إلا وقد أسلم!

 

أرأيتم كيف أنَّه لم يكتفِ بما وصل إلى قلبه من هداية وخير، بل دفعه الحبُّ لحماية قومه من أنفسهم، فلما صدَق النية مع الله، بلَّغه الله مُراده بسهولة ويسر.

تلك هي الإيجابية التي تجعل المُحب يتخطَّى حدود ذاته؛ ليجدَ سعادته في سعادة وهداية أحبابه.

 

تلك هي إيجابية الحب نفسُها، التي جعلت أبا هريرة رضي الله عنه يبكي على أمه حين حاول أن يَهديَها إلى الإسلام فأبَتْ، بل أسمعَتْه سبًّا وقدحًا، وكلامًا سيئًا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي، ويطلُب منه أن يدعو لأمِّه بالهداية، فدعا لها، فأسلمت.

 

إنَّه الحب الذي يجعلنا نُفكِّر في حال أحبابنا في الآخرة، فليست الدنيا هي كلَّ همِّنا، الحب لدى المؤمنين طاقةُ عطاءٍ إيجابيةٌ، إيجابية تجعل الحبيب يُكابِد الصعاب حتى يطمئنَّ على قلوب وإيمانِ أحبابه.

 

الإيجابية التي تجعلك سببًا في هدايةِ مَن تحب، ويدًا تأخذ بيده إلى الجنة، إيجابية تجعلك لا تتركه لنفسه ولشيطانه مهما كانت قوة سقطته، ومهما كان عِظَم زلَّته؛ لأنك تعرِف أنَّ للنفس البشرية دائمًا سقطاتٍ وهفوات، إن خضع لها الإنسان ربما نسِي نفسه، وزاد في التوغُّل فيها إلى حد الغرق، فتزداد مهمة انتشاله من هذا المستنقع صعوبةً.

 

ولأنك تعرف أنَّ الحب في الإسلام يجعل المحب سباحًا ماهرًا يعرف كيف يغوص بقوة وذكاء لينتشلَ حبيبه مِن وَحَلِ المعصية، ويعيده إلى الحياة الصافية؛ لذلك إذا وجدت أحد أبنائك يَغرَقُ في المعاصي، لا تُغلِق بابك في وجهه، بل تودَّد إليه، وتقرَّب منه، وأكثِر من دعائك له، كن معه حتى يعود إليه رشده بإذن الله، وحتى يعود إليه النبض الحقيقيُّ للحياة، لا تنظر إليه نظر القاضي إلى المتهم المُدان، بل انظر إليه نظر الطبيب المُشفِق إلى المريض الذي يعاني أشدَّ الآلام، وقتها ستُثمِر دعوتك، وتُزهِر إيجابيَّتك، ويَسْعَد قلبك حين ترى ابنك وقد عاد إلى الله مهرولًا، ومِن ذنوبه تائبًا ونادمًا.

 

وأنتِ أيتها الزوجة الرائعة، إذا وجدتِ زوجَكِ صاحبَ الدين والخلق قد سقط فجأةً في بئر النزوات، فلا تتركِيه لنفسه إذا كنتِ له حقًّا مُحبة؛ فالحب الحقيقي إيجابية، وليس خضوعًا لاعتبارات ذاتية.

 

كوني وراءه حتى يعود إلى الله سالِمًا، وبعدها ستجدين ثورةَ نفسِك قد هدأت؛ لأنك ستدركين أن ما فعله زوجُك لم يفعله كراهية لكِ، أو انتقاصًا من قدركِ، ولا انحرافًا منه، ولا عادةً له اعتادها، بل هي لحظاتُ ضعف تمكَّن فيها الشيطانُ منه، فهل يليق بزوجة مسلمة مُحبة أن تترك زوجها للشيطان؟!

 

وأنتَ أيها الزوج الحكيم، إذا وجدتَ زوجتَكَ قد بعُدَت عن الله تعالى، وقصَّرت في طاعتها له أو لك، لا تيئس وتتركها لنفسها، ولا تَملَّ دعوتها بالحسنى؛ ففي هدايتها هدايةٌ لأبنائكما، وسكينة لبيتكما.

 

وتذكَّر أن إيجابية الحب أن تشُدَّ مِن أَزْرِ مَن تحب، وتظل بجانبه حتى يعود إليه بريقُ إيمانه من جديد، لا أن تتركه لِذَاتِه ليضيع، فهل يليق بزوج مسلم مُحب أن يترك حبيبته لهوى نفسها؟

 

وهل يليق بزوج مسلمٍ أن يهجر زوجته؛ لأنها اعتراها ضعف بشريٌّ؟ أم أنَّه من الرجولة وكمال الإيمان أن يتودَّد إليها ويحتوي ضعفها؛ حتى تعود إلى الله مُخْبِتةً كما كانت من قبل؟!

 

وأنت أيها الصديق الوفِيُّ، إذا وجدتَ صديقَ العمر قد انغمس في المحرَّمات، واستسلم للشهوات، لا تولِّ ظهرك عنه راحلًا، بل حاول بقدر طاقتك أن تكون له جاذبًا، فالحب الحقيقي يأخذ بطريق أتباعه إلى الجنة، والصديق الحقيقيُّ لا يرضى لصديقه بغير الإيمان والرقي.

 

الحب في الإسلام مملوء بالإيجابية التي تجعل الأحبة يجتمعون على غاية عظمى، وهي الالتقاء والعيش معًا في روضات الجنة في الآخرة؛ لذلك كلما حاد أحبابُكم عن الطريق تذكَّروا القاعدة الثالثة من قواعد وفنون الحب في الإسلام:

"الحب إيجابية، والإيجابية تتجسَّد في أن تشُدَّ مِن أزر محبوبك، وترتقي بإيمانه كلما حاد عن الطريق وقلَّ إيمانه وهبط، أو في وَحَل الذنوب وبئر المعصية سقط، فكونوا إلى جوار أحبابكم حتى يعود إليهم صفاء القلب وحلاوة الإيمان، وسَلُوا الله أن يجعلكم قرةَ أعين لبعضكم البعض، وأن يجمعكم معًا في جنات الخلد".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإيجابية
  • الإيجابية لا السلبية
  • إيجابية المسلم
  • لا تكسر العود
  • أين الحب؟
  • زراعة الحب
  • الحب أم الضمان الاقتصادي

مختارات من الشبكة

  • كيف تبنى عاداتك الإيجابية لمشعل عبد العزيز الفلاحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإيجابية ليست أحلاما وردية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الإيجابية من منظور إسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور الإيجابية في حياتنا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دراسة جديدة تؤكد ازدياد الآراء الإيجابية تجاه المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الحب في عيد الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • أردتُ معرفة الحب، فحرمني أبي من الحب(استشارة - الاستشارات)
  • المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب