• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات
علامة باركود

فتح القدس

فتح القدس
د. محمد بن لطفي الصباغ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2012 ميلادي - 23/6/1433 هجري

الزيارات: 16160

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تذكير ببعض بطولات أمتنا المجيدة

فتح القدس


ينبغي أنْ يعرف رجالُنا ونساؤنا وأولادنا صُمودَ أمَّتِنا أمامَ المؤامرات والحملات العسكريَّة المدمِّرة، وأنْ يعرفوا البُطولات الفذَّة التي كانت في أمَّتنا - وما أكثرها! - لأنَّ ذلك قد يكون سببًا في أنْ تنهض الأمَّة من الكبوة التي هي فيها الآن، وقد يحميها من الوُقوع في اليَأس القاتل.

 

لقد صمدت أمَّتُنا خلالَ تاريخِها الطويل منذُ خمسة عشر قَرْنًا لمحاولات الانقِضاض علينا، واستِئصال شَأفَتِنا من الوجود، وإخراجنا من دِيننا.

 

فكانت - بفضْل الله - تقومُ بواجب الجهاد، وصدِّ العُدوان، ودَحْرِ المعتَدِين، وإذا غُلِبت في بعض الأحيان، فسرعان مِن تحت الأنقاض ما تستأنفُ حَياتها الكريمة، وتَثْأر لكَرامتها، وتمضي في دَعوتها مُستمسكةً بقيمها ومُثُلِها.

 

وتتالت الفتن، فتنة في إثْر فتنة، إلى أنْ كانتِ الطامَّة الكبرى في عُدوان الصَّليبيِّين على بلادنا، فجاء هؤلاء الوحوشُ المتخلِّفون مُتعطِّشين لدِماء المسلمين ولخيراتهم، فعاثوا في دِيار المسلمين مُفسِدين، يُهلِكون الحرثَ والنَّسل، ويُدمِّرون مظاهرَ الحضارة.

 

واستطاعُوا أنْ يُقِيموا في بلاد المسلمين دُولاً لهم استمرَّت ما يقرب من قرنين من الزمان؛ ولكنَّ المسلمين لم يناموا على الضَّيْمِ، ولا استسلَمُوا للهَوان، بل ظلُّوا مُحافِظين على هويَّتهم، مُتمسِّكين بدِينهم، إلى أنْ جاءَ الإمام نورُ الدين الشهيد محمود بن عماد الدين (زنكي) الملك العادل، أعدل مُلوك زمانه وأجلُّهم وأفضلهم، ولما صار الحكمُ إليه عمل على توحيد البلاد، وامتدَّت سلطتُه حتى شملتْ بلادَ الشام والجزيرة والموصل ودِيار بكر ومصر وبعض بلاد المغرب وجانبًا من اليمن، وخُطِب له بالحرمين، كان - يرحمه الله - مُعتنيًا بمصالح أمَّته، مُوَفَّقًا في حُروبه مع الصليبيين، وبنى الأسوار على المدن، وبنى جامعات عديدة - وكانت تُدعَى مدارس - وكان مُتَواضعًا مَهِيبًا وَقُورًا، مُكرمًا للعلماء، وكان فقيهًا على مذهب أبي حنيفة دُون تعصُّب.

 

وكان جهادُه متواصلاً، فاسترجَع كثيرًا من البلاد التي احتلَّها الصليبيون، واستعمل صَلاح الدين يوسف بن أيوب، فتابَع صلاح الدين جُهودَ نور الدين في جِهاد النصارى الفرنجة حتى كانت معركة حطين سنة 583، وهي من أعظم انتصارات المسلمين على الفرنج، وقد نصَر الله المسلمين وقتلوا من الفرنج مقتلةً عظيمة، وأسَرُوا كثيرًا منهم.. وظهرت بَراعةُ صلاح الدين الحربيَّة، ثم مضى في طريق الجهاد، فما كان يقرُّ له قَرار، ولا يستقرُّ به مَقام، يقودُ الجيوش من حصنٍ إلى حصن، يُقاتل ويُرابط ويُحاصِر، ويُخطِّط ويستشيرُ، ويصبر ويُصابر.

 

كان - رحمه الله - ذا موهبةٍ عسكريَّة فذَّة نادرة، وكان كريم الخلق، كان حليمًا متواضعًا، صبورًا على ما يكرَهُ، كثير التغافُل عن ذُنوب أصحابه، كثيرَ البذل، لم يخلِّف في خَزائنه عند موته غيرَ دينار واحدٍ وأربعين درهمًا.

 

وكان من أعظم أعماله (فتح القدس)؛ ففي 583هـ حاصَر صلاح الدين القدس، وكان الفرنج قد تحصَّنوا غاية التحصُّن، فما زال صلاحُ الدين يبحث عن ثغرةٍ يدخل منها الجيشُ حتى وُفِّقَ إلى ثغرةٍ؛ كان بين السور والمقاتلين المسلمين خندقٌ، فجاوزه صلاح الدين وجيشه، والتصقوا بالسور وشرَعُوا ينقبون السور والرُّماة يحمونهم، والمنجنيقات تُوالي الرمي، وما زالوا كذلك حتى استطاعوا أنْ يدخلوا البلدة.

 

فلمَّا رأى الفرنج شدَّة قِتال المسلمين، وشدَّة وطأة المنجنيقات عليهم بالرمي المتدارك، وعرفوا أنهم مُشرِفون على الهلاك، اتَّفق رأيُهم على طلب الأمان وتسليم بيت المقدس إلى صلاح الدين.

 

وسُلِّمت المدينةُ يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة 583هـ، وكان يومًا مشهودًا، ورُفِعت الأعلام الإسلامية على أسوارها، وكان على رأس قبَّة الصخرة صليب كبير مذهَّب، فلما دخل المسلمون البلد تسلق جماعة منهم إلى أعلى القبة وقلعوا الصليب وضج الناس بالتكبير والفرح، ثم أمر صلاح الدين بتطهير المسجد من الأقذار والأنجاس.

 

ولَمَّا كان يومُ الجمعة رابع شعبان صلَّى المسلمون فيه الجمعة، ومعهم صلاحُ الدين، وكان خطيبُ الجمعة محيي الدين بن الزكي قاضي دمشق، وقد أورَدَ العلامة أبو شامة الخطبة في كتابه "الروضتين" بطولها.

 

وكان أول ما قال: ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 45].

 

ثم أورد التحميدات التي وردت في القُرآن كلها، ثم قال:

"الحمد لله معزِّ الإسلام بنصره، ومذلِّ الشرك بقَهْرِه، ومُصرِّف الأمور بأمْره، ومزيد النِّعَمِ بشُكرِه، الذي قدَّر الأيام دُولاً بعدله، وجعَل العاقبةَ للمتَّقين بفضله، وأفاضَ على العباد من طلِّه وهَطلِه، الذي أظهَر دِينَه على الدِّين كلِّه، القاهرِ فوق عِبادة فلا يُمانَع، والظاهِرِ على خَلِيقته فلا يُنازَع، والآمِرِ بما يَشاء فلا يُراجَع، والحاكم بما يريدُ فلا يُدافَع، أحمَدُه على إظفاره وإظهاره، وإعزازه لأوليائه ونُصرة أنصاره، ومُطهِّر بيت المقدس من أدناس الشرك وأوضاره.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، شهادة مَن طهَّر بالتوحيد قلبَه، وأرضى به ربَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله رافع الشُّكر، وداحض الشِّرك، ورافض الإفك، الذي أُسرِي به إلى هذا المسجد الأقصى، وعُرِج به منه إلى السموات العُلى إلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، ﴿ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 15 - 17]، صلَّى الله عليه وسلَّم وعلى خليفته الصِّدِّيق السابق إلى الإيمان، وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أوَّل مَن رفَع عن هذا البيت شعائر الصُّلبان، وعلى أمير المؤمنين عثمان بن عفَّان، ذي النورين جامع القُرآن، وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مزلزل الشرك ومُكسِّر الأوثان، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان"[1].

 

وهي خطبةٌ رائعةٌ، ثم ذكَر الخطيبُ الموعظة المؤثِّرة، وهي مشتملةٌ على تغبيط الحاضرين بما يسَّرَه الله على أيديهم من فتْح بيت المقدس الذي من شأنه كذا وكذا، فذكَر فضائلَه ومآثِرَه، وأنَّه أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمَيْن، لا تُشَدُّ الرحالُ بعد المسجدين إلا إليه، وإليه أُسرِيَ برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من المسجد الحرام، وصلَّى فيه بالأنبياء والرُّسل الكرام، ومنه كان المعراج إلى السَّموات، ثم عاد إليه، ثم سار منه إلى المسجد الحرام على البراق، وهو أرض المحشر والمنشر يوم التَّلاق... إلى غير ذلك من المعاني، ثم دعا للخليفة الناصر العباسي، ثم دعا للسُّلطان صلاح الدين.

 

أقول: واليوم يئنُّ المسجد الأقصى، وتشكو مدينة القُدس، فعليكم يا مسلمون أنْ تعدُّوا العدَّة لإنقاذهما؛ عملاً بقول الله -  تبارك وتعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60].

 

والله ولي التوفيق.



[1] انظر: "الكامل في التاريخ"؛ لابن الأثير 9/228-229، و"البداية والنهاية" طبعة هجر 16/585-591.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مذابح الصليبيين في القدس
  • القدس بين إنسانية المسلمين ومجازر غير المسلمين
  • فوائد ومسائل فقهية من فتح الطائف

مختارات من الشبكة

  • فتحان في رمضان!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفاضل بعض أعمال البر قبل فتح مكة وبعده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أحداث رمضان (3) فتح مكة ودروس الفتح(مقالة - ملفات خاصة)
  • معركة نهاوند (فتح الفتوح)(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • بل هو فتح.. وفتح عظيم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نصوص أوروبية عن فتح الأندلس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تعليم الكلمات بالفتح (للأطفال)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • قصة قادة فتح المغرب العربي وصور من حضارة المغرب الإسلامية(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • مخطوطة تلخيص أبي الفتح لمقاصد الفتح (المجلد الثاني)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تلخيص أبي الفتح لمقاصد الفتح (المجلد الأول)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب