إذاعة مدرسية جاهزة

إذاعة مدرسية جاهزة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على الأيادي الوافية، والمنن الصافية، والحمد لله على العافية، والولاية الكافية، الحمد لله على أفضاله، الحمد لله على نواله، الحمد لله على إجزاله.

نحمدك ما همع سحاب، ولمع سراب، واجتمع أحباب، وقرئ كتاب.

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وقائد الغر المحجلين، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ثم أما بعد:

من منبر إذاعة (        )، يسرنا أن نقدم لكم الجديد والمفيد من العلوم والفنون لهذا اليوم (      ) الموافق (    ) من شهر (      ) لعام ألف وأربعمائة و(      ) من الهجرة النبوية.

ومسك الكلام، أعظم الإعجاز، وأورع البيان، كلام رب الأنام:

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1 - 5].

وللدروس المحمدية، حلل ندية، وبسمة شجية:

الحديث

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل أمة أمينًا، وإن أميننا، أيَّتُهَا الأمة، أبو عبيدة بن الجراح". رواه البخاري.

إن عصائر العقول، وخمائر الأفهام، تأتي بحكم الزمان:

الحكمة

• أولى لك أن تتألم لأجل الصدق.. من أن تكافأ لأجل الكذب.

• لا نستطيع رؤية أخطائنا إلا بعيون الغير.

• الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل.

وهذه شمعة مضيئة، كلمة مفيدة، على الدرب منيرة:

يسمون الحرام بغير اسمه

إياك.. إياك من بعض من يظهرون على الفضائيات؛ فإنهم يحيلون الحلال حرامًا، والحرام حلالاً كما زعموا، ويسمونه بغير اسمه؛ فالشركيات والخزعبلات، والسحر، يسمونها مهرجانات، والأوثان والأصنام يصورونها، ويعظمونها، ويعلقونها في المتاحف وغيرها باسم تراث الحضارات، والمحتوى التاريخي للأمم البائدة، والربا يسمونه المنافع، وكذا الفوائد، والعوائد الاستثمارية. والخمر يسمونها الشراب الروحي، وأم السعادة، والراح، وسلوى، وهي - ورَبِّي - بلوى.

والزنى يسمونه الصداقات الاجتماعية، والثقافات الجنسية يسمونها بغير اسمها، ثم يطرحونها طرحًا غثائيًّا على الأبصار والأسماع في الفضائيات، ولم يقفوا هنا، بل نشروا سمومهم الفكرية في المبادئ العقدية، والمسلمات، ليزرعوا ذلك في عقول الجيل وقلوبهم، فيثمر المجتمع ثمر الحنظل، مر المذاق، لا سمين فينتقل، ولا نافع فينتفع به.

فاحرص ثم احرص ثم احرص على أن تجعل عقيدتك من الأمور التي لا تقبل المساومة.

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21]

ومع الأمثال:

باتت تعيرني الإقتار والعدما

قال الأصمعي: لقيت أعرابيًّا بالبادية فاسترشدته إلى مكان فأرشدني، ثم رجعت إلى البصرة، فمكثت بها حينًا، ثم قدمت البادية، فإذا بالأعرابي جالس بين ظهراني قوم، وهو يقضي بينهم، فما رأيت قضية أخطأت قضية الصالحين من أقضيته. ثم جلست له وقلت: يرحمك الله، أما من رشوة! أما من هدية! أما من صلة! فقال: إذا جاء هذا ذهب التوفيق. فشكوت إليه ما ألقى من عذل حليلة لي إيايّ في طلب المعيشة، فقال: لست فيها بأوحد، وإني لشريك، ولقد قلت في ذلك شعرًا، قلت أنشدنيه فأنشدني:

باتت تعيرني الإقتار والعدما لما رأت لأخيها المال والخدما عنف لرأيك ما الأرزاق من جلد ولا من العجز بل مقسومة قسما يا أمةَ اللهِ إني لم أدع طلبا للرزق قد تعلمين الشرق والشأما

ونقف مع فقرة سؤال وجواب فهيا بنا:

سؤال وجواب

س: ما آخر ما نزل من القرآن الكريم؟

ج: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ [البقرة: 281].

س: من صقر قريش؟

ج: هو عبد الرحمن بن معاوية مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.

س: من صناجة العرب؟

ج: الشاعر الأعشى.

س: ما ثاني أضخم جامعة في العالم من حيث المساحة؟

ج: جامعة الملك سعود بالرياض.

س: من أول مولود ولد في الإسلام؟

ج: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -.

س: من أول من وضع علم النحو؟

ج: أبو الأسود الدؤلي.

س: من أول امرأة اكتحلت بالإثمد؟

ج: زرقاء اليمامة.

ونستمع إلى هذا الخبر:

أغلى حقيبة بالعالم!

خلال عرض لمجوهرات شركة "تجينزا تاناكا" المتخصصة بالمجوهرات الفخمة بطوكيو، تم طرح حقيبة يد من المعدن، أيْ من البلاتين مرصعة بـ(2.182) ماسة، يصل وزنها إلى (208) قراريط، ويقدر ثمنها بـ(1.63) مليون دولار، لكن رغم كل ما تحمله من معاني الترف والفخامة، تبقى مصدرًا للخوف على فقدانها، وبحاجة إلى حارس يحميها مما يحد من حجم الاستمتاع بها!

ونختم بقصة عظيمة من قصص الصالحين المصلحين رحمهم الله:

قمة المداراة

قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عمل عندك؟ قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى. (أيْ أمتنع). فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان: أسألكم بالله أن تتزوجني! فأحضرت أباها - وكان فقيرًا - فزوجَّني منها، وفرح بذلك. فلما دخلت إليَّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة!! قال: وكان لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفاظًا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئًا، وإني على جمر الغضى من بغضها. قال: فبقيت هكذا خمس عشرة سنة، حتى ماتت فما من عملي شيء، هو عندي، من حفظي لقلبها.

وفي الختام نقول: اللهم فقهنا في الدين، وثبتنا على سنة إمام المتقين، واهدنا سواء السبيل، واجعلنا ممن يصل الأرحام، ويزور الإخوان، ويتعاهد القرآن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته