تنبيهات ونصائح حول المشاهد المدرسية

تنبيهات ونصائح حول المشاهد المدرسية

أي عمل من الأعمال - مهما كان - لا بد وأن يكون فيه شيء من الخلل أو النقص وهذا أمر طبيعي؛ فالكمال لله والنقص سنة بني آدم، لذا علينا الاعتراف بالخطأ وتقبل النقد والتوجيه لتصحيحه وتغييره.

من هذا المنطلق أحببت التذكير والتوجيه على معالجة بعض الأخطاء التي تقع في المشاهد المدرسية والتي ذكرت جزءًا منها في النقطة السابقة، وقد جعلتها على شكل نقاط ليسهل فهمها، وتقبلها.

وقبل البدء أود ذكر آية كريمة لتجعلها أمامك قبل البدء بأي عمل من الأعمال وهي قوله تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105].

(1) قم بوضع جدول لمواعيد عرض المشاهد في الإذاعة المدرسية، أو تحديدها مثلاً: كل يوم أربعاء مشهد، أو كل عشرة أيام مشهد، واجعل ذلك في جدول يسلم إلى الإدارة في المدرسة للاطلاع عليه والموافقة، وكذلك تعليقه في مجلة الإذاعة في المدرسة، والإعلان عنه في الإذاعة الصباحية، حتى يكون الجميع على علم (الطلبة، والمعلمون) بمواعيد المشاهد، وكذلك يتسنى لمن يريد المشاركة في المشاهد من الطلبة الحضور إلى مشرف الإذاعة في وقت مناسب حسب الجدول.

(2) الإعلان عن استقبال الطلاب الراغبين بالمشاركة في المشاهد، وهذا من الأمور المهمة؛ فالمشاهد ليست حكرًا على طلاب جماعة الإذاعة، وأيضًا ليسوا ممنوعين من المشاركة فيها؛ لذا على مشرف الإذاعة الإعلان عن استقبال جماعة الإذاعة لأية طالب يريد المشاركة والإبداع، وكذلك لا بأس بتنويع الطلاب وتوزيعهم على المشاهد وهذا أيضًا يعتبر من الأمور التي تجعل عددًا كبيرًا من الطلبة يشاركون في المشاهد.

(3) تدريب الطلاب المشاركين على المشهد: فبعد تحديد المشهد المراد عرضه يتم تقسيمه إلى أدوار، وتوزع هذه الأدوار على الطلبة المشاركين من خلال رغبة كل طالب في الدور الذي يعتقد أنه يناسبه ويبدع فيه، ولا مانع من مشاركة مشرف الإذاعة في تحديد الأدوار بنفسه؛ المهم أن لا يتم إجبار أية طالب على دور لا يريده أو قد يظهر عدم تمكنه منه.

بعد ذلك يأتي دور التدريب على المشهد قبل عرضه وهو ما يسمى (البروفات)، فمن خلال هذه التجارب يتدرب الطالب على الدور الذي وكل به، ويتمكن من الإبداع فيه، لذا على المشرف على إعداد المشهد أن يستخدم مسرح المدرسة لعمل هذه التجارب، وعدم الاقتصار على الجانب النظري، أو حفظ الدور فقط، فلا غنى عن التجربة، ففي هذه التجارب تستطيع التعديل والتغيير، أما أمام الجمهور فأي خطأ محسوب عليك، وبالتالي نجاح المشهد من عدمه.

(4) تحديد وقت عرض المشهد: وهذه النقطة من الأمور المهمة جدًا، فالمشهد ليس حلقة تلفزيونية، وليس مسرحية مفتوحة، بل هو فكرة معينة، وهدف محدد، لذا يجب أن لا يزيد عن وقت الإذاعة الصباحية المحدد.

فأنت تعلم عزيزي المشرف على المشهد أن أية زيادة في المشهد محسوبة على الحصة المدرسية، وكذلك الإدارة المدرسية، فهذا مخالف للأنظمة، فلا تجعل نفسك في حرج أمام إدارة المدرسة وكذلك المعلمين، واعلم أن (خير الكلام ما قل ودل).

(5) دعوة المعلمين إلى المشاركة في إعداد المشاهد:

وهذه من الأشياء المهمة في عمل المشاهد، وقد لا يدركها إلا من لديه خبرة طويلة في هذا المجال، إذ إن الأمر يتعلق بالجانب النفسي؛ فكون مشرف الإذاعة هو الذي يقوم بعمل المشاهد أمام الطابور فيحصل على الثناء من المدير، والشكر من الزوار، والإعجاب من الطلاب، هذا ربما يجعل بعضا من المعلمين يكن شيئًا في نفسه، وقد يلاحظ مشرف الإذاعة هذا الشيء وقد لا يشعر به؛ لذا على مشرف الإذاعة أن يدعو جميع المعلمين إلى إعداد أية مشهد يريدونه، ويقومون بالإشراف عليه، والإعداد له، فيحصل بهذا فوائد عظيمة قد لا يدركها مشرف الإذاعة إلا بعد حصولها فمنها:

1- ذهاب ما في نفوس بعض المعلمين عليه، لأنه قد فتح المجال للجميع.

2- معرفة كثير من المعلمين متاعب إعداد المشهد بعد إعدادهم لأحد المشاهد، وبهذا يعرفون الدور والجهد الذي يقوم به مشرف الإذاعة في إعداد المشاهد.

3- حصول تنوع وتجديد في المشاهد من خلال تجدد الأفكار.

4- إشعار للمعلمين بأهمية المشاهد، والمشاركة فيها، وكذلك دعمها.