• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

كفايات المدرس بين التراث الإسلامي والمتطلبات المعاصرة

كفايات المدرس بين التراث الإسلامي والمتطلبات المعاصرة
د. مولاي المصطفى البرجاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/12/2014 ميلادي - 27/2/1436 هجري

الزيارات: 15096

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المدرس والسيرورة التربوية

كفايات المدرس بين التراث الإسلامي والمتطلبات المعاصرة


على الرغمِ من أن لكلِّ مجتمعٍ من المجتمعاتِ فكرَه التربويَّ الخاصَّ به، وأن ما يَصلُح لمجتمعٍ لا يَصلُح لآخرَ، فإن المتفحِّص لمناهجِنا التربويةِ في العالَمِ العربِيِّ يَجِدُها - في كثيرٍ من جوانبِها - متأثرةً بالفكر الغربي[1]، سواء على مستوى التوجهاتِ التربويةِ، أو على مستوى المواضيعِ والمضامينِ...؛ مما يَطرح أكثرَ من تساؤلٍ: كيف يمكن لأمةٍ أن تتقدَّم، ولا زالت عالةً على غيرِها حتى في نُظُمها التربوية؟ أم أن المغلوبَ مولعٌ بتقليدِ الغالبِ على حدِّ تعبير المؤرِّخ المغربِيِّ الكبير ابن خلدون؟...

 

يُمثِّل الفكرُ التربويُّ الإطارَ النظريَّ لما يَحتَاجُه المجتمعُ في بناءِ نظامِه وبرامجِه التربويةِ، ووضع أسسِها وقواعدِها، بل أكثر من هذا إلى أن النموَّ الحضاري والنموَّ الفكري يسيرانِ جنبًا إلى جنبٍ، وما الفكرُ التربويُّ إلا نتاجُ حضارةٍ عريضةٍ، امتدَّت على مدار أربعةَ عشرَ قرنًا من الزمانِ، وقد استمدَّ قوَّته وحيويتَه من الدينِ، واستطاع الفكرُ التربويُّ الإسلاميُّ أن ينتجَ الإنسانَ الصالِحَ القادرَ على التكيُّف مع واقعِه[2].

 

* مصطلحات الدراسة:

• معنى التربيةِ لغةً واصطلاحًا:

لغةً: جاء في لسان العرب لابن منظور: "رَبَا يَربُو، بمعنى: زَادَ ونَمَا"، وفي القرآن الكريم قال تعالى: ﴿ فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]؛ أي: نَمَت وَازْدَادَت، ورَبَّاه بمعنى: أنشأه، ونَمَّى قواه الجسديةَ والعقليةَ والخلقيةَ، والتربيةُ - بمعناها الواسع - تَعنِي: كلَّ عمليةٍ تُسَاعِد على تشكيلِ عقلِ الفردِ وجسمِه وخلقِه، باستثناءِ ما قد يتدخَّلُ فيه من عملياتٍ تكوينيةٍ أو وراثيةٍ، وبمعناها الضيِّق تَعنِي: غرسَ المعلوماتِ والمهاراتِ المَعْرِفيَّة من خلال مؤسَّسات أنشِئت لهذا الغرضِ كالمدارس، كذلك فإن تعريفَ التربية يَختَلِف باختلافِ وجهاتِ النظر، ويتعدَّد حسب الجوانبِ والمجالاتِ المؤثِّرة فيها، والمتأثِّرة بها.

 

واصطلاحًا: فالتربيةُ عمومًا تُعتَبَر عمليةً شاملةً، تتناولُ الإنسانَ من جميعِ جوانبِه: النفسيةِ، والعقليةِ، والعاطفيةِ، والشخصيةِ، والسلوكيةِ، وطريقةِ تفكيرِه وأسلوبِه في الحياة، وتعاملِه مع الآخرين، كذلك تناوله في البيتِ والمدرسةِ وفي كلِّ مكانٍ يكونُ فيه، وللتربيةِ مفاهيمُ فرديةٌ، واجتماعيةٌ، ومثاليةٌ[3].

 

• مفهوم "البيداغوجيا":

لقد وَرَد مصطلح "البيداغوجيا" في معجم علوم التربية بأنها لفظٌ عامٌّ يَنطَبِق على كلِّ ما له ارتباطٌ بالعَلاقةِ القائمةِ بين المدرِّس والتلميذِ؛ بغرضِ تعليمِ أو تربيةِ الطفلِ أو الراشدِ، وبالانطلاقِ من مستوياتٍ مختلفةٍ[4].

 

• الفكر التربوي.. إشكالية المصطلح:

ونظرًا لإشكالية المصطلحِ من زواياه المختلفة، أحببتُ - دفعًا لكلِّ لَبْسٍ - عرض هذا التعريف، فهو: عبارةٌ عن جزءٍ من فكرٍ إنسانِيٍّ مبدعٍ، يتَّسم بالديناميكيةِ، والتطورِ المستمرِّ في مَيدانِ التربيةِ، ويَستَندُ إلى تاريخِ المجتمعِ، وفلسفتِه، وثقافتِه، وصفاتِه، وحاجاتِه[5].

 

• تعريف الكفايات في مجالِ الثقافة العربية الإسلامية:

في هذا السياقِ أقتصرُ فقط على تعريفِ العلامة ابن خلدون:

يقول عبدالرحمن بن خلدون: "الحذقُ في التعليمِ، والتفنُّن فيه، والاستيلاء عليه - إنما هو بحصولِ مَلَكةٍ في الإحاطة بمبادئه، وقواعدِه، والوقوفِ على مسائله، واستنباطِ فروعِه من أصولِه، وما لم تَحصُل هذه المَلَكة لم يكن الحذقُ في ذلك الفنِّ المتناوَلِ حاصلاً، وهذه المَلَكة هي في غيرِ الفهمِ والوعي؛ ولأنا نجدُ فهمَ المسألةِ الواحدةِ من الفنِّ الواحدِ ووعيها مشتركًا بين مَن شَدَا في ذلك الفنِّ... والمَلَكة إنما هي للعالِمِ أو الشادِي في الفنونِ دون من سواهما".

 

• كفايات المدرِّس في الفكرِ التربويِّ الإسلاميِّ:

كثيرًا ما يتمُّ الحديث وفقَ المقارباتِ "البيداغوجية" عمَّا يسمَّى بالمثلَّث الديداكتيكي: المدرِّس، والمتعلِّم، والكتابِ المدرسيِّ، كمنظومةٍ متكاملةٍ لإنجاحِ التعليم، فالتلميذُ يعدُّ قطبَ العمليةِ التربويةِ ومحورَها والتعليمية خاصَّة، فهو الذي يتلقَّى المعلوماتِ والمعارفَ ويتعلَّمها، أما المدرِّس - الذي حَرَصت أطرافٌ متعدِّدة حاليًّا على تشويهِ سمعتِه؛ تنكيثًا وإعلاميًّا - بطبعِه قيادةٌ فكريةٌ، فهو بحكمِ عملِه، ومهنتِه، وتخصصِه، واتصالاتِه، وعلاقاتِه - قائدٌ بالطبيعة أو مستعدٌّ للقيادةِ بالطبيعةِ...؛ لأن رسالتَه لا تَقِف عند حدِّ العلم وتعليمِه، وإنما هي تتعدَّاهما إلى غيرِهما، كالقيادةِ"[6].

 

لكن في هذه المنطقةِ البحثيةِ سأركِّزُ على كفاياتِ المدرِّس في الفكرِ التربوي الإسلامي.

 

وحسبُنا أن "شوقي" لم يبالِغ كثيرًا حينما قال: كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولًا.

 

لإدراكِه التامِّ لحقيقةِ الرسالةِ الإنسانيةِ المقدَّسة الملقاةِ على عاتقِه، والمكانةِ الاجتماعيةِ التي حَظِي بها كمصلحٍ ومرشدٍ ومؤتَمَنٍ على فلذاتِ الأكبادِ، خاصَّةً أن المرحلة العمرية للمتعلِّم في طفولته تمثِّل الأفقَ الأرحبَ للتفتُّحِ على المستقبلِ بوعيٍ متَّقدٍ لقول ابنِ خلدون: "إن التعليمَ في الصغرِ أشدُّ رسوخًا وهو أصلٌ لما بعده"[7].

 

إن نجاحَ هذه الرسالةِ مرهونٌ بقدرةِ المعلِّم على غرس التربيةِ الأخلاقيةِ والثقافيةِ والعلميةِ في نفوسِ الناشئة.

 

إذًا ما الكفاياتُ اللازمةُ لغرسِ هذه التربية بكل ضروبِها؟

تنقسِم كفاياتُ المدرِّس- حسب ما جاء في التراث الإسلامي - إلى كفاياتٍ متعدِّدة، لكن أقف في هذه الورقةِ عند الكفاياتِ الأخلاقيةِ، والعلميةِ، والمِهْنِية.

 

1- الكفايات الأخلاقية: ومن الكفاياتِ الأخلاقية التي يجب توفُّرها في المعلِّم المسلم:

أ- الإخلاصُ في العملِ: إن إتقانَ العملِ لا يكونُ إلا بالإخلاصِ والتقوى.

وشعورُ المعلِّم بأن ما يقومُ به هو رسالةٌ ساميةٌ يستحقُّ عليها الأجرَ والثوابَ من الله - تعالى - يدفعُه للعملِ بفاعليةٍ وكفاءةٍ وإتقانٍ؛ امتثالاً لقولِه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يُحِبُّ إذا عَمِل أحدُكم عملاً أن يتقنَه)).

 

ب- القدوة:

يظلُّ هذا العنصرُ من أهمِّ ركائزِ التربية في بُعدِها الإسلامي؛ فالمعلِّم لا بدَّ أن يمثِّل النموذجَ المحتذى والمقتدى خُلُقًا، وعلمًا، وتعليمًا، ففي القرآنِ الكريمِ حرصٌ شديدٌ على تبنِّي هذه القيم، دون الإخلالِ بها، وقد قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2]، وللهِ دَرُّ الشاعرِ، إذ يقولُ:

لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ

 

لذلك فالإسلامُ يحثُّ على أعظمِ الوسائلِ نجاحًا في التربية وأجداها في توصيلِ المبادئِ والقيمِ، وهي القدوة... وهذا نَلمَسُه في منظومة حياتِنا، فلو سألت أحدَ المتعلِّمين عمن تريدُ أن تكونَه في المستقبلِ، لردَّ عليك إما يريد أن يكونَ أستاذًا، أو طبيبًا، أو مهندسًا؛ وذلك تبعًا للقدوة طبعًا.

 

ج- حبُّ المتعلِّمين، وحسنُ التعامُلِ معهم:

بحكم تعاملِ المدرِّس اليومي مع متعلِّميه كان لزامًا عليه أن يكونَ قريبًا منهم، وأن يتفهَّم عصرَهم وعقليتَهم، كما قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ - رضي الله عنه -: "علِّموا أطفالَكم لزمانِهم؛ فإنهم خُلِقوا لزمانٍ غيرِ زمانِكم"، كما أن حبيبَنا - صلى الله عليه وسلم - كان القدوةَ والمثالَ في التعليمِ والتعلُّم، في التعاملِ الرائعِ والرقراقِ مع الأطفالِ، قبل أن تظهرَ النظرياتُ الغربيةُ التي تحاولُ فهمَ شخصيةِ المتعلِّم السيكولوجية والنمائية (بياجي...)، فقد رَوَى البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "قبَّل رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الحسنَ بنَ عليٍّ، وعنده الأقرع بن حابسٍ التميميُّ جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولدِ ما قبَّلت منهم أحدًا، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((مَن لا يَرحَم لا يُرحَم))، وفي حديثٍ آخرَ: ((ليس منَّا مَن لم يَرحَم صغيرَنا، ويَعرِف حقَّ كبيرِنا))، رواه أبو داود والترمذي، فالمدرِّس يجب أن يكونَ رحيمًا بتلاميذِه، فذلك أدعى أن يكونَ مَحبوبًا ومتفاعلاً مع تلاميذه، بل يُقبِلون على تعلُّم ما يَدرُسه لهم.

 

2- الكفاياتُ العلمية:

ويعني ذلك أن يكون المعلِّم مثقفًا ثقافةً عامَّة بحكمِ كونِه مربيًا.

 

وثقافةُ المعلِّم عاملٌ مؤثِّر في نضوجِ شخصيتِه، واتساعِ أفقهِ، وسَعةِ مداركِه، حتى ينجحَ في مهمتِه التربويةِ والاجتماعيةِ مع الأبناء والآباء والزملاء، وأهمُّ ثقافةٍ يجبُ أن يلمَّ بها المعلِّم إلمامًا جيدًا هي الثقافة النفسيةُ للأطفالِ ومَن يعلِّمهم، كذلك العلمُ بمواهبِهم واستعداداتِهم وقدراتِهم الذهنية، كذلك معرفةُ قدرٍ من العلوم الإنسانية كالتاريخِ، والاجتماعِ، والاقتصادِ، والسياسةِ، والأدبِ، إضافة إلى إجادةِ اللغة العربيةِ، والتحدُّثِ بها للتلاميذ[8].

 

كما شدَّدت كتبُ التراثِ الإسلامي فيما يخصُّ الكفاءةَ العلمية؛ أن يكون المعلِّمُ غزيرَ المادَّة العلمية، يَعرِفُ ما يعلِّمه أتمَّ معرفةٍ وأعمقَها، وعلى المعلِّم ألا ينقطعَ عن التعليمِ، وأن يداومَ على البحثِ، والدراسةِ، وتحصيلِ المعرفةِ، دوامَ الحرصِ على الازديادِ، بملازمةِ الجدِّ، والاجتهادِ، والاشتغالِ قراءةً، وإقراءً، ومطالعةً، وتعليقًا، وحفظًا، وتصنيفًا، وبَحثًا، ولا يُضيِّع شيئًا من أوقات عمرِه في غير ما هو بصدده من العلم إلا بقدر الضرورةِ.

 

فالمعلِّم إذا شاء أن ينجحَ في تعليمِه، فلا مفرَّ له من أن يُقبِلَ على الاستزادةِ من العلمِ بمادَّتِه وتخصصِه، ولتكن همتُه في طلبِ العلمِ عاليةً، وعليه أن يبادِر أوقاتَ عمرِه إلى التحصيلِ، ولا يغترَّ بخدعِ التسويفِ والتأمل.

 

3- الكفاءة المهنية:

ويقصدُ بها مهارات التدريسِ التي يَجِب توافرها في المعلِّم؛ لكي يَستَطِيع أن يؤدِّي عملَه على أكمل وجهٍ؛ لتحقيقِ أهدافه التربوية، ومن هذه المهارات:

(أ) استثارةُ الدافعيةِ عند التلاميذ ووجودها عنده؛ فالمفكِّرون التربويونَ يَنصَحُون المعلِّم بأن يُثِير دافعيةَ المتعلِّم، وأن يرغبَه في العلمِ في أكثر الأوقاتِ بذكرِ ما أعدَّ الله للعلماءِ: من منازلِ الكراماتِ، وأنهم ورثةُ الأنبياءِ، وعلى منابرَ من نورٍ يَغبِطهم الأنبياء والشهداء.

 

(ب) مراعاة الفروق المهنية:

أو ما يسمَّى حاليًّا "بالبيداغوجيا" الفارقية، فلا يَنبَغِي للمعلِّم أن يشركَ الطالبَ عالِيَ التحصيلِ مع متدنِّي التحصيل؛ وذلك لاختلافِ قدرةِ كلٍّ منهما، ففي ذلك عدمُ إنصافٍ، ويؤكِّد الغزالي بقولِه: "ضرورة مخاطبتهم على قدر عقولهم".

 

(ج) طريقة التدريس:

حيث أشار المفكِّرون إلى أهميةِ طريقةِ التدريسِ للمعلِّم بألاَّ ينقلَهم من علمٍ إلى علمٍ حتى يُحكِمُوه، فإن ازدحامَ الكلام في القلبِ مَشغَلةٌ للفهمِ، طبقًا للقاعدة التي تقول: "الاستيعابُ شرطٌ للتجاوزِ".

 

ومن طرقِ التعليمِ التي استخدمها المعلِّمون المسلمون - أمثال ابن سينا - هو التعليمُ التعاوني، فيقول: "إن الصبي عن الصبي أَلقَنُ، وهو عنه آخَذ به، وآنَس... ".

 

د- قوة الشخصية:

إن قوَّة الشخصيةِ عاملٌ مهم جدًّا في نجاحِ المعلِّم في إدارة صفِّه، وحسنِ قيادتِه لتلاميذه، من خلالِ حديثِه ونظراتِه إليهم، ودون أن يلجأَ إلى الصراخِ، أو رفعِ الصوتِ، أو حمل العصا والتهديد والوعيد، بل بما يَملِكُه من قدرات قياديةٍ، وغزارةِ علمٍ، ومحبةٍ لتلاميذه.

 

ونعنِي بقوَّة الشخصية في التدريسِ القوَّة المعنويةَ التي تُمكِّن المدرسَ من أن يَمتَلِك زمامَ صفِّه، وتحمُّلَ تلاميذِه على أن يُقبِلوا عليه، ويَمتَزِجوا به ويَستَجِيبوا له، وطبيعي أن هذه الشخصيةَ لا تَرتَبِط دائمًا بضخامةِ الجسمِ، أو جهامةِ الوجه، أو غلظ الصوت.

 

إضافة إلى ما سبق يَنبَغِي للمعلِّم أن يهتمَّ بالمظهرِ، وأن يُحسِنَ اختيارَ ملابسِه؛ بحيث تتناسَبُ مع شكلِ جسمِه وهيئتِه، فلا يَلبَس الرجلُ البدينُ الملابسَ الضيقةَ، ويَلبَس النحيفُ الملابسَ الفضفاضةَ اللافتةَ للنظرِ.

 

قال علي بن أبي طالبٍ:

أَجِدِ الثِّيَابَ إِذَا اكْتَسَيْتَ فَإِنَّهَا
زَيْنُ الرِّجَالِ بِهَا تُعَزُّ وَتُكْرمُ
وَدَعِ التَّوَاضُعَ فِي الثِّيَابِ تَجَوُّبًا
فَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُجِنُّ وَتَكْتُمُ
فَرِثَاثُ ثَوْبِكَ لَا يَزِيدُكَ زُلْفَةً
عِنْدَ الْإِلَهِ وَأَنْتَ عَبْدٌ مُجْرِمُ
وَبَهَاءُ ثَوْبِكَ لَا يَضُرُّكَ بَعْدَ أَنْ
تَخْشَى الْإِلَهَ وَتَتَّقِي مَا يَحْرُمُ

 

• الكفاياتُ التربويةُ اللازمةُ للمدرِّسِ وفقَ التصورِ الجديدِ:

وعلى ضوءِ التطوُّراتِ التي يَعرِفُها حقلُ التربيةِ والتعليمِ عامَّة، والمنهاجُ الدراسيُّ خاصَّة، سواء على مستوى الغاياتِ "المرامي"، أو الكفاياتِ، أو الأهدافِ والتقويمِ، أو ما يُعرَف بالمدخلاتِ والعملياتِ التعليميةِ التعلُّميةِ والمخرجات...

 

بات من الضروريِّ التفكيرُ في قطبِ الرَّحَى في المنظومةِ التربوية - المدرِّس - الذي من دونِ دعمِه، وتكوينِه تكوينًا يُرَاعِي مقوِّمات الجودة، يُصبِح من العبثِ الحديثُ عما يسمَّى بالمقاربة بالكفاياتِ!

 

إذًا ما المقاربةُ بالكفايات وفقَ هذا التوجهِ التربوي الجديد؟

أو بصيغةٍ أخرى:

ما الكفاياتُ المِهْنِية، أو التدريسية اللازمةُ لمدرِّس هذه المرحلة؟

ترتكزُ هذه المقاربةُ على أنشطة التعلُّم؛ بحيث يتجلَّى دور المدرِّس في إرشادِ التلميذِ، وفي إحداثِ مواقفَ "بيداغوجية" تُظهِر حبَّ الاطلاعِ، والميلَ للاكتشافِ والتفكير، ويتجلَّى أيضًا في ملاحظةِ كيفية تعلُّمه[9].

 

ويعرِّف "النجادي" الكفايات التدريسية على: "أنها المعلوماتُ والخبراتُ والمهاراتُ التي يَنبَغِي أن تتوافَر لدى المعلِّم؛ ليصبحَ قادرًا على معالجةِ النواحي التربويةِ والعلميةِ والتطبيقيةِ، والعملِ على تحقيقِ التكاملِ بين هذه الجوانبِ؛ للوصولِ إلى الأهدافِ التعليمية المرجُوَّة"[10].

 

ولعل حركةَ تأهيلِ المدرِّسين القائمةَ على الكفاياتِ يُمكِن أن تساعدَ المدرِّس في أداءِ الأدوارِ الجديدة المَنُوطَة به؛ "إذ تَقُوم هذه الحركةُ على: توصيفِ الكفاياتِ باستخدامِ المنهج التحليليِّ للأدوارِ، والمهامِّ التي يَجِبُ أن يقومَ بها المدرِّس، وتحديدِ القدراتِ والمعارفِ والمعلوماتِ التي يحتاج إليها؛ ليقومَ بأداءِ تلك الأدوارِ على أكملِ وجهٍ"[11].

 

تتعدَّد أنواعُ الكفايات التدريسيةِ بتعدُّد النظرةِ إليها: "فلسفات التعليمِ، نظريات التدريسِ، حاجات المجتمعِ، الاقتصاد، القيم...".

 

فقد أشار Gary Borich إلى أنواعٍ من الكفاياتِ اللازمةِ للمعلم[12]، هي:

1- كفايات تَرتَبِط بالمعارفِ.

2- كفايات تَرتَبِط بالأداء.

3- كفايات تَرتَبِط بالنتائج.

 

كما أشار "يس قنديل"[13] إلى أن هناك أربعةَ مجالاتٍ لكفاية المعلِّم - وجميعُها ضرورية - لكي يمكنَنا أن نطلِق عليه صفةَ المعلِّم الكُفْء أو الفعَّال في تحقيق النتائج التعليمية وهذه المجالات هي:

1- التمكُّن من المعلوماتِ النظريةِ في التعلُّمِ والسلوكِ الإنساني.

 

2- التمكُّن من المعلوماتِ في مجالِ التخصُّص الذي سيقوم بتدريسِه.

 

3- امتلاكُ الاتجاهاتِ التي تُسهِم في إسراعِ التعلُّم، وإقامة العلاقاتِ الإنسانيةِ في المدرسة وتحسينِها.

 

4- التمكُّن من المهاراتِ الخاصَّة بالتدريسِ، التي تُسهِم بشكلٍ أساسيٍّ في تعلم التلاميذ.

 

وعمومًا يُمكِن القولُ بأن هناك أربعةَ أنواعٍ من الكفاياتِ المِهْنِية هي:

1- الكفاياتُ المعرفيَّة "الثقافية": وتدلُّ على المعلوماتِ والترسانةِ المعرفيةِ والثقافيةِ الضروريةِ لأداء المدرِّس في كل مجالاتِ عملِه "التعليمي - التعلُّمي".

 

2- الكفايات الوجدانيَّة "المواقفية": وتُشِير إلى: ميولاتِ المدرِّس، واتجاهاتِه، وقيمِه، ومعتقداتِه، وهذه الكفاياتُ تُغطِّي جوانبَ متعدِّدة مثل اتجاهِه نحوَ المِهْنَة "التعليم"، وحبُّه لها يجعل عطاءَه عطاءً متينًا وقويًّا.

 

3- الكفايات الإنجازية "المَهَارية": وتُشِير إلى كفاءات الأداءِ التي يُظهِرها المدرِّس، وتتضمَّن المهارات الحسُّ حركية، "حسنَ التواصلِ الفعَّال والفاعل مع المتعلِّمين، وتمكِّنُه من توظيفِ وسائلِ التعليم وتكنولوجياته، وانفتاحه على مُحيط المتعلِّم".

 

• الأدوار الجديدة للمدرِّس:

ومن أجلِ تطويرِ عملِ المدرِّس وُضِعت مواصفاتٌ عالمية من قِبَل منظماتٍ دوليَّة، لكن سأركزُ على ما جاءت به المنظمةُ العربيةُ للتربيةِ والثقافةِ والعلومِ، من المبادئ والمهاراتِ التي يَنبَغِي أن يمتلكَها المدرِّس والمواصفات التي تمكِّنه من أداء أدوارِه بالشكلِ المطلوبِ، من أبرزها:

• الفهمُ العميقُ للبنى والأُطُر المعرفيَّة في الموضوع الذي يدرِّسه، واستخداماتها وطرق الاستقصاءِ التي تَمَّ بها توليدُها أو إنتاجُها، والمعايير والقواعد التي تُستَخدَم في الحكمِ عليها من حيث: صحتُها، وتاريخُها، وكيفيةُ تطورِها.

 

• فهمٌ جيدٌ للتلاميذِ الذين يدرِّس لهم، من حيث خصائصُهم التي تؤثِّر في تعلمِهم، ويَشمَل هذا الفهمُ معرفةَ دوافعِهم وأساليبِهم المتَّصلة بالتعلُّم.

 

• القدرةُ على استخدامِ التعلُّم الفعَّال، والطرائقِ والأساليبِ المناسبةِ؛ لتحويلِ المحتوى الذي يُراد تدريسُه، إلى صيغٍ وأشكالٍ قابلةٍ للتعلم.

 

• فهمُ أساليبِ وطرائقِ التقويمِ الملائمةِ لتشخيصِ قدراتِ المتعلمينَ، واستعداداتِهم لتعلُّم موضوعٍ ما، وقياس ما حقَّقوه من تعلم.

 

• التفاعلُ مع المتعلِّمين، وإتاحةُ الفرصةِ للمناقشة والحوار، وإقامةُ عَلاقاتٍ عادلة معهم، والتحرُّر من الصور التقليديةِ للمعلِّم.

 

• الرغبةُ في التعليمِ، والقدرةُ على التعلُّم الذاتي.

 

• الاتزانُ الانفعالي.

 

• القدرةُ على تبسيطِ المعارفِ واستخدام التقاناتِ الحديثة في البحثِ والتدريسِ.

 

• القدرةُ على تطويرِ ذاتِه، وتحسينِ الطرائقِ التي يتبعُها في التعليمِ وفي تحفيزِ المتعلِّمين على المبادرةِ والمشاركة في اتخاذ القرار.

 

• القدرة على تحقيقِ التواصلِ الفعَّال بين المدرسةِ والأسرةِ والمجتمعِ المحلي.

 

• امتلاكُ مهاراتِ استخدامِ الحاسوب في الحياةِ العمليةِ، وفي التعليمِ كوسيلةٍ تساعدُ على تطويرِ طرائقِ التدريسِ، وتجعلها أكثرَ تشويقًا وفعالية[14].

 

ولعلَّنا مما سبق ذكرُه آنفًا، لاحظنا أنَّ النظرياتِ العلميةَ والإنسانيةَ الحديثةَ قد ظَهَرت بوادرُها عند علماءِ التربيةِ العرب والمسلمين منذ مئاتِ السنينَ؛ حيث ظَهَرت إسهاماتُهم جليَّةً، بل بَذَلوا عصارةَ فكرِهم في بيانِ أصولِ التربيةِ وفلسفتِها وطرقِ تدريسِها، من خلالِ بيانِ أهميةِ مهنةِ التدريسِ بعد أن احتُقِرت عند المجتمعاتِ، خاصَّة العربية، فأضحت مادَّة دَسِمَةً للسخريةِ والاستهزاءِ.



[1] العمايرة، محمد حسن: الفكر التربوي الإسلامي، دار المسيرة، عمان، 2000، ص 142. للتوسع في الموضوع الرجوع إلى الدراسة القيمة للدكتور / محمود خليل أبو دف، معالم الفكر التربوي عند سيد قطب من خلال تفسيره في ظلال القرآن، الجامعة الإسلامية – غزة، 1423هـ-2002م

[2] الكيلاني، ماجد عرسان: تطور مفهوم النظرية التربوية، دار ابن كثير، دمشق، 1985، ص 265-268.

[3] كمـال عبـدالله، وعبـدالله قلي، مدخـل إلى علوم التربية، ص: 4-6.

[4] عبداللطيف الفارابي: معجم علوم التربية، مصطلحات البيداغوجيا والييداكتيك، سلسلة علوم التربية 9-10 دار الخطابي للطباعة والنشر، ط: الأولى 1994، ص: 155.

[5] مصطفى، شريف: "الفكر التربوي الإسلامي"، مجلة المعلم الطالب، دائرة التربية والتعليم، الأونروا، عمان، 1990، ص: 239.

[6] عبدالغني عبود: التربية ومشكلات المجتمع. (ط2)، دار الفكر العربي، القاهرة، 1992، ص: 189.

[7]- ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد، ت 808هـ، مقدمة ابن خلدون، مكة المكرمة: دار الباز، ط4، 1398هـ، ص 538.

[8] كمال عبدالمنعم خلي، صفات المعلم الجيد العدد: 530، مجلة الوعي الإسلامي.

[9] صلاح الدين الخزامي، وصباح سلماوي، هل يمكن للمقاربة بالكفايات أن تنجح في المدرسة المغربية؟ تدريس علوم الحياة والأرض نموذجًا، منشورات مجلة علوم التربية، الطبعة الأولى - المغرب، سنة 2007، ص97.

[10] النجادي، عبدالعزيز راشد؛ "كفايات التدريس المطلوب توافرها لدى معلمي التربية الفنية بالمرحلة المتوسطة"، المجلة التربوية، جامعة الكويت، العدد "التاسع والثلاثون"، المجلد العاشر، 1996م، ص 115.

[11] عبدالرحمن الأزرق، علم النفس التربوي للمعلمين، ط 1، مكتبة طرابلس العلمية العالمية، طرابلس، 2000، ص 220.

[12] غازي مفلح: الكفايات التعليمية التي يحتاج معلمو المرحلة الابتدائية إلى إعادة التدريب عليها في دورات اللغة العربية التعزيزية، كلية التربية، دمشق، 1998م، ص 60.

[13] يس عبدالرحمن قنديل: التدريس وإعداد المعلم، ط3، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، 2000م، ص: 100 - 101.

[14] المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، (2000).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التدريس بالمقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية
  • بيداغوجيا الكفايات .. والجدل القائم !
  • بيداغوجيا الكفايات : المفهوم والتيارات الفكرية والتربوية
  • المقاربة بالكفايات.. مدخل جديد لتطوير المناهج التعليمية
  • مهمة المدرس في زمن المتغيرات
  • الحرب والتراث الإسلامي في سوريا
  • المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • الدرس النموذجي الهادف(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المدرس بين العنف المدرسي والتحولات المجتمعية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • برنامج كفايات والتعليم الحديث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كفايات معلم العربية لغير الناطقين بها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فروض الكفايات ودورها في نهضة المجتمعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في الفصل (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أجل علاقة مثلى بين المدرس والتلميذ(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مسؤولية المدرس(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • المذكرة النموذجية في التدريس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قوة شخصية المدرس(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب