• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

على الرصيف أيها الداعية! ( رواية دعوية قصيرة )

رشيد العطران

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/6/2013 ميلادي - 21/8/1434 هجري

الزيارات: 7087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على الرصيف أيها الداعية!

رواية دعوية قصيرة


في طريقي إلى مسجد حيِّنا رأيتُ أحد شباب الحيِّ على أحد الأرصفة مُطرقًا ببصرِه نحو الأرض، شارِدَ الذهن، مُستغرِق الفِكر، سواد الحزن والألم يَعلو وجهَه، تَكاد دموعه أن تُصافِح وجنتيه، ويَكاد جسمُه أن يسقط على الأرض، لم تبقِ منه الهموم إلا أعواده التي يقوم عليها، هالني هذا المنظَر، وأدهشتني تلك الصورة، وأذهلني هذا المشهد المؤلم، قررتُ أن أَقترِب من "بلال"، وأن أُذكِّره أن الأذان للصلاة قد رفع، وجعلت نصب عينيَّ أن أكون رفيقًا به، رحيمًا بجنابه المكلوم، حريصًا عليه أكثر من حرصه على نفسه، تقدَّمتُ إليه وسلمتُ عليه، وقلت: "مرحبًا أخي الحبيب بلال"، فأجابني مندهشًا ومتعجبًا: "رغم عدم علاقتي بك، وعدم صحبتي لك، وعدم تضحيتي من أجلك، وسخريتي منكم "المطاوعة" تقول لي: أخي الحبيب"؟!

 

(يبدو بلال جريئًا وليس وقحًا)، فتأمل أخي الداعية!

 

تبسمتُ في وجهه وقلت له: ما ألطفَ تعجُّبك يا قرة العين، لكن عندي لك رأي، ألا ترى أن نُصلي ثم نرجع على رصيفك هذا نُكمِل حديثنا، وبما تحب؟

 

فقال في حياء وخجل: نعم نعم.

 

لكن هل أنت متأكِّد من قولك: "أنا سنُكمِل حديثنا على الرصيف"؟ أظن هذه صعبة عليكم يا مطاوعة!

 

قلت له: هذا وعد مني ستراه بعينك إن كتب الله لنا البقاء.

 

بلال: البقاء!! وهل ستأخذني مكانًا آخر؟

 

لا، أقصد إن بقيَت الحياة في أرواحنا، فالإنسان لا يدري متى يُلاقي حبيبه.

 

بلال في تعجُّب: يلاقي حبيبه! ومَن هو حبيبه الذي سيُلاقيه هذا الإنسان؟

 

حبيبه يا بلالَ الخير: الله - جلَّ جلاله - فهو حبيبه، وحبيب المؤمنين، وقرة عيون الموحِّدين، ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].

 

أكملتُ الصلاة وبلال بجواري، حمدتُ الله كثيرًا على وجوده بين إخوانه وأحبابه، ثم رفعت يدي بالدعاء له بالخير، وسألت الله أن يَفتح لي قلبه.

 

انسلخت عن بلال وهو يصلي السنَّة الراتبة، وخرجت من المسجد دون أن يراني، وتركته بمفرده في مصلاه، أكملَ بلال الصلاة ووجهُه يتهلَّل نورًا، وأخذ يَلتفِت يمينًا وشمالاً، أين ذهب المطوع؟

 

لماذا فارَقني؟

وبدأ يُهمِهم بكلمات أظنها هذه:

(فعلاً، إن كتب الله لنا البقاء! المطوع تركني، وما كتب الله له البقاء معي).

 

لا بأس، قد سبقه لمثل ذلك الكثير من المطاوعة!

 

خرج بلال من المسجد منكَّس الرأس، وكأن هموم الدنيا قد عادَت إليه مرة أخرى، فقد خانه حتى الصالِحون المُصلِحون.

 

بلال يحب ذلك الرصيف كثيرًا، فهو يشكو إليه همومه وأحزانه، صحيح أنه أصمُّ - كما يقول - لا يسمع شيئًا، لكنه يقول: إنه ينتابه إحساس أن هذا الرصيف لو كان بشرًا لخفَّف عنه معاناته وهمومه وأحزانه، ويقول: أنا أُحبه، وأنا لا أحب إلا مَن يحبني، وحتمًا من يحبني سيسعى لإسعادي!

 

قبل أن يصل إلى الرصيف بخطوات، رفع بلال رأسه، فإذا بظهر أحدهم يملأ نظره على رصيفه الذي يُحبه، ازداد حزنه، وقرر الذهاب إلى البيت، ولأجل ذلك لا بد عليه أن يمرَّ برصيفه.

 

ومرَّ بلال بجوار الرصيف وهو مُطأطئ الرأس، فإذا بأحدهم ينادي (بلال، بلال).

 

التفت بلال فإذا به يرى (المطوِّع) قد سبقه إلى ذلك الرصيف، ليتني أستطيع أن أصف لكم فرحة بلال، وأُنسَه، وسعادته، عند رؤيته لصاحبه المطوِّع، الذي أوفى بوعده له.

 

وبدأ بلال بالهجوم: يا شيخ، ليش تركتني وذهبت؟

 

المطوع: أنا قلت لك: إن حضوري هنا وعد مني لك، وأنا أحب أن آتي إلى الموعد مُبكِّرًا؛ لأجل هذا سبقتك.

 

تبسم بلال، ونزلت دموعه من خده، وأخذ يَحتضِن صاحبنا "المطوع الرحيم" ويقول: "ليت المطاوعة كلهم بنفس تعاملك هذا"، كم وعدوني وأخلَفوا؟ وكم نهَروني وشتموا؟ وكم سخروا مني واستهزؤوا؟ وكم تعوَّذوا مني واسترجعوا؟ وكم هلَّلوا وحوقلوا؟

 

صدقني، أنا أحب الله، أنا أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أحبُّ كتاب ربي، أنا أحب أمهات المؤمنين، أنا أحب الصحابة الكرام، صحيح أني مُقصِّر في حق ربي، لكني أدافع عن ديني، وأدافع عن سنَّة نبيِّي، وأكره من سبَّ الصحابة، أو قال بتحريف القرآن، أو طعن في عِرض أمهات المؤمنين.

 

وأخذ بلال يبكي بحرارة، وهو يُعاهِدني أن يكون محتسبًا في سبيل الله، يدعو الناس بالرِّفق واللين والحب، وأعلن توبته، ومضى في ركاب الدعوة مع عباد الله المصلحين.

 

يقول أخونا الداعية (المطوع):

أما أنا فرجعتُ إلى نفسي، وشعرتُ بالندم على سوء ظني بالناس، وحقرتُ أعمالي أمام السرد الإيماني الذي يَحمِله قلب بلال، وتذكرتُ قول عمر - رضي الله عنه -: كل الناس أفقه منك يا عمر!

 

ومن خلال هذا المشهد استفدتُ ما يلي:

• أن أتذكَّر في دعوتي للناس قول الله تعالى: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]، وقول الحبيب - عليه الصلاة والسلام -: ((بشِّرا ولا تُنفِّرا، يَسِّرا ولا تُعسِّرا)).

 

• أن أكون رحيمًا متودِّدًا باسِمًا مستقبِلاً الناس بقلبي وروحي، غير مترفِّع عليهم ولا مستكبر.

 

• أن أستعين بالله، وأكثر من الدعاء، وأطلُب من الله التوفيق، وأَستحضِر دومًا أني مجرَّد سبب، وأن الهادي هو الله.

 

• أجاهد نفسي ألا أتخلَّف عن مواعيدي، وأن أكون كاسمي (داعية) حقيقة ومعنى.

 

• عند دعوتي لأحد أتذكَّر: أني دون المَدعو، وأنه ربما قد سبقني بالإيمان بمراحل، وأن اسمه ربما قد كُتب في عليين وأنا لا أعلم، وإنما الأعمال بالخواتيم.

 

• لا أعيِّر أحدًا بالذنب، فقد قيل: مَن عيَّر أخاه بالذنب لم يَمُت حتى يفعله.

 

• مهمتي نشر الرحمة بين الخَلق، ومن جميل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أهل السنة أرحم الخَلقِ بالخَلق" فهل يعي معشر الدعاة مثل ذلك؟

 

اللهم أصلحنا وأَصلِح بنا، واجعلنا هداة مُهتدين، غير ضالين ولا مضلين يا رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السيد كبير .. أسباب الوجود ومراهم الشفاء
  • مهلا أيها الداعية.. كن عادلا في دعوتك

مختارات من الشبكة

  • الفوائد الدعوية وموقف الداعية من الفتن من خلال قصة أصحاب الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توجيهات في فقه الدعوة والداعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الداعية والصورة المكتملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • زاد الداعية (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أركان الدعوة: الداعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روسيا: ظاهرة اعتقال الأئمة في داغستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الداعية وقوة الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صبر الداعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جامبيا: حملة دعوية تجوب العاصمة بانجول(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
أفراح عبد الغفّار - الجزائر 14-09-2013 05:26 PM

بحق وحقيق يا أستاذ رشيد ، يجب أن يكون الداعية الإسلامي هكذا ، لأن التنفير يولّد الهروب أكثر فأكثر عن النهج القويم ، صحيح شبابنا ضلّوا وأضلّوا ، لكننا نلتمس العون من الله والمرونة من معاشر الدعاة بسماحة وطلاقة ، واستخدام العقل ، ومخاطبة الشباب بلغتهم تماما كما فعلت أستاذ ، جزاكم الله عنا خير الجزاء ووفقنا لخدمة دينه أجمعين ،

2- أحسنت ..
أ. مثنى النعيمي - العراق 06-07-2013 01:55 AM

قصة فيها الكثير من القيم و العبر ،، كتب الله أجركم و نفع بما خطت أناملكم ..

1- شكر
ابو يونس الصمصام - اليمن 30-06-2013 09:24 PM

جزاك الله أخي خير الجزاء واسال الله أن تكون هذه القصة قد وصلت لب فؤاد من قرأها وغير من النظرة القصيرة في التعامل مع أبناء المسلمين،،

شكرا لك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب