• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

صناعة الفكر (13)

د. جمال يوسف الهميلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2013 ميلادي - 2/5/1434 هجري

الزيارات: 5781

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صناعة الفكر (13)

توجيه الآخرين (5)

الخلطة السرية


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:

 

فلقد تعرفنا على الأساليب العشَرة في توجيه الآخرين والسيطرة عليهم:

1- التزيين.

2- التلاعب.

3- اللحن بالقول.

4- التكرار.

5- إثارة الفضول.

6- التبعيض.

7- استدرار العاطفة.

8- الرموز الوهمية.

9- الكثرة السلبية.

10- التدرج.

 

ومن المتفق عليه أنه لا يمكن استخدام كل العشرة في الوقت نفسه، وفي الظروف ذاتها، ومع الكل، بل لا بد من خلطة تحقق المراد، فقد لا يُستخدم إلا بعضُ العشرة، كما أن بعضها تكون نسبته أعلى في وقت وزمن محدد، بالضبط كما يصنع الطاهي، فلكل أكلة طَعْمُها وقيمتها الغذائية، والتي تعتمد على استخدام المكونات بطريقة مختلفة.

 

وقبل بيان الخلطة في توجيه الآخرين ينبغي التذكير بمثلَّث مهم، وهو:

1- تغيير الفكر يعني الديمومة - غالبًا - فمرض الأفكار (الشبهات) أفتكُ من مَرَض الشهوات.

 

2- ردة الفعل عادة تكون قوية؛ لذا يجب الحرصُ على عدم الخطأ.

 

3- الإخفاق في وقت ما لا يعني الفشل الدائم، بل يعني أن الخلطة غيرُ مناسبة، أو غير مناسبة حاليًّا.

 

والآن وبعد تجهيز المواد، لنبدأ العمل في صناعة الخلطة وَفْق الخطوات التالية:

1- الترمومتر: مما يذكر في كتب التاريخ، وأثناء الصراع بين المسلمين والفرنجة، أنه أرسل أحد ملوك الفرنجة رسولاً للمسلمين لكي يستطلع أحوالهم، وحين وصل الرسول (الجاسوس) رأى أحد الغلمان وهو يرمي بالسهم ثم بكى، فاقترب منه وسأله:

 

لماذا تبكي يا بني؟

ألا تعرف يا عم، لقد أخطأت في إصابة الهدف.

 

وماذا في ذلك، لعلك تصيب في المرة القادمة؟!

 

ماذا؟! (باستغراب) في المرة القادمة؟ ومن يضمن لي أن عدوي سينتظرُني حتى أصيبَه في المرة القادمة.

 

فعاد الرسول إلى ملكه قائلاً: ليس هذا هو الوقت المناسب لكي تحارب المسلمين.

 

وبعد سنوات معدودة يرسل الملك الرسول نفسه إلى المسلمين؛ للتعرف على أحوالهم.

 

وينطلق الرسول ويصل إلى ديار المسلمين، وعلى الساحل يرى أحد الغلمان وهو يبكي، فاقترب منه وسأله:

ما الذي يبكيك يا بني؟

لقد هاجرتْ حبيبتي وتركتْني وحيدًا، أفكِّر فيها ليل نهار، ألا يستحق ذلك البكاء يا عم؟

بلى، وأكثر من البكاء.

 

عندها رجع الرسول مسرعًا إلى ملكه قائلاً: هذا هو الوقت المناسب لغزو المسلمين.

 

وبغض النظر عن صحة القصة من عدمها، إلا أنها توصل الرسالة المطلوبة، وهي قياس مؤشر قبول الفكرة لدى المستهدَفين، ومن الطرق المستخدمة في ذلك بث بعض الأفكار وجس النبض حيالها، وكذلك طريقة الملاحظة للمجتمع، وما فيه من تغيرات، وطريقة ثالثة، وهي الدراسات العلمية الداخلية والخارجية.

 

2- تجميل الفكرة والتمهيد لها؛ من خلال الرموز الوهمية، والتلاعب بالألفاظ، والإيهام بأن الكثرة مع هذه الفكرة، مع إثارة الفضول في بعض القضايا.

 

3- التخلية: وهي محاولة إبعاد كل فكرة معارضة، وتوظيف التبعيض في بيان سلبياتها، وتصغير رموزها، وتسليط الضوء على نقاط ضعفها، حتى لو كانت غير صحيحة، ولكن ليس بصورة مكشوفة، بل باحترافية وتقنية عالية.

 

4- التمهل: ويعني محاولة التخلية بصورة متدرجة، وفي خط موازٍ مع التحلية، وهي إضافة الفكرة الجديدة بصورة متدرجة، ودون شعور عدائي، ويتم ذلك من خلال التكرار، وتوظيف الرموز، واستدرار العاطفة[1].

 

5- الاستمرارية: وتعني ضمان بقاء الفكرة وتجذرها، وضمان الحصول على ثمارها، وهذا يكون غالبًا بتوظيف نظرية التكرار والرموز الوهمية، والتي تنقل الفكرة من العقل الواعي إلى اللاواعي؛ حتى تصبح قيمةً من القيم لدى الإنسان، فلا يقبل التنازل عنها.

 

وبالمثال يتضح المقال، فنأخذ قضية تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية:

الترمومتر: تعليم المرأة مرفوض[2].

 

التجميل: من خلال الطرح الشرعي في البداية، ثم ظهرت أول امرأة في التعليم، وأول امرأة تحصل على شهادة عالية وأول معلمة[3]، وكان كل هذا وَفق الضوابط الشرعية، حتى قبِل المجتمع تعليم المرأة، وأصبحت قضية لا يُعترض عليها.

 

التخلية: طرح التعليم غير الشرعي؛ فهو عنوان المدنية الحديثة، والتركيز على مخرجات التعليم الشرعي الضعيف، وإبراز الحاجة إلى التعليم الآخر، فظهرت أول طبيبة، وأول مهندسة، وأول مصممة وهكذا؛ أي: إن تعليم المرأة انتقل من القبول إلى الحتمية والضرورة، وتم إضافة طرح آخر، وهو وظيفة المرأة الأساسية، فصُغِّر جانب عملها المنزلي، وقُللت أهميته، وعُظِّم جانب العمل خارج المنزل (حتى لا يتعطل نصف المجتمع!).

 

التمهل: مع انتشار التعليم وتنوعه، لا بد من إبراز الفكرة (التعليم غير الشرعي)، ومقارنته بالعلم الشرعي؛ فإبراز الرموز الوهمية، وتسليط الضوء عليها، والإشادة بإنجازاتها، وتكرار ذلك في مختلف الوسائل وبشتى الطرق، حتى وصلنا إلى تفضيل المتخصصة في التعليم غير الشرعي على التعليم الشرعي في غالب أوساط المجتمع، وأصبحت النظرة إلى الدراسات الشرعية نظرة دونية، أو على أنها أقل شأنًا من غير الشرعية.

 

الاستمرارية: مع التكرار وصناعة الرموز الوهمية، أصبح تعليم المرأة في مختلف المجالات قضيةً لا تقبل النقاش، وترسخ لدى النساء أنها لا بد أن تتعلم، ويفضل التعليم غير الشرعي؛ لينتقل بعد ذلك إلى قضية هي من ثمار التعليم، ألا وهي التوظيف وعمل المرأة، فكانت معركتها أخفَّ بكثير من التعليم؛ لأنها إحدى نتائج تعليم المرأة، فهل تدرس المرأة وتتعلم وتحصل على الشهادة العالية لتبقى في البيت؟ ثم جاءت قضية الدراسات العليا والابتعاث إلى الخارج، وسيتبعها قضايا أخرى كثيرة.

 

وهكذا تم توجيه فكر المجتمع وتغييره؛ ليصبح تعليم المرأة قيمةً من قيم المجتمع التي لا يقبل التنازلَ عنها، وعمل المرأة في الطريق، وسفر المرأة على الدرب؛ كل هذا لتخرج المرأة بإرادتها، وبرغبة من وليِّها، وبدافعٍ من مجتمعها، وتوظيف من دولتها، فتم السيطرة على فكر المجتمع حيال هذه القضية، وأصبحْنا نترقب كل جديد من ثمار هذه الفكرة لا لنقبله، بل لندافع عنه، أو لتدافع عنه نساؤنا، وبلُغَتِنا، ودون الحاجة إلى غرب أو شرق.

 

هذه ليست صورة سوداء؛ فأنا أعلم أن هناك مِن أخواتنا مَن أدركْنَ اللُّعبة وأيقنَّ الطريق، فلم يكنَّ ضحايا لتلك الأفكار، بل لا يَزَلْنَ على الحق وعلى النور؛ فتعليم المرأة مطلب شرعي، بحدود شرعية، لا تقبل التنازل أو التبديل، فعلى الإنسان أن ينظر إلى الحقيقة بعينَيْنِ؛ نظرة إيجابية، ونظرة فيها سلبية، ولكن دون مغالطة للواقع، أو تهميش للحق الواضح.

 

وقبل ختم الكلام عن توجيه الآخرين، أجدني مضطرًّا للتذكير بأن كلها بيد الله، فمهما حاول العباد من تغيير أو تبديل، فلن يتم ذلك إلا وَفْق مشيئة ربانية، وإرادة كونية لله سبحانه؛ فالعالَم لا يُسيِّره الغربُ أو الشرق، بل ربُّ العالمين.

 

كما أن إجادة الخلطة، واختيار أفضل المكونات الطازجة وذات الجودة العالية - لا يعني بالضرورة الحصول على الأكلة المطلوبة؛ فهناك عواملُ أخرى قد تغيِّر المسار في اللحظة الأخيرة؛ فقد خطَّط كفار قريش للتخلص من الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لكن خُططهم لم تنجح، لا لكونها ضعيفة وغير مدروسة؛ لكن لكون صاحبها مرتبطًا بمسبب الأسباب ومجري السحاب؛ ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

 

وبقي أن نشير إلى أن توجيه الفكر والسيطرة عليه، ليس عملية سهلة، بل محفوفة بكثير من الصعاب والعقبات، وهذا ما سأذكره في الحلقة القادمة والأخيرة من "صناعة الفكر"، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، والتابعين لهديه إلى يوم الدين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] العاطفة ليست في كل موضوع أو فكرة.

[2] الشرع لا يعارض تعليم المرأة، بل يحث عليه، ولكنهم استخدموا التعليم وسيلة لتحقيق بعض الأغراض.

[3] في البداية لم تكن تلك رموزًا وهمية، ولكن هي مرحلة مقبولة لما بعدها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صناعة الفكر (8)
  • صناعة الفكر (9)
  • صناعة الفكر (10)
  • صناعة الفكر (11)
  • صناعة الفكر (12)
  • صناعة الفكر (14)

مختارات من الشبكة

  • صناعة الكراهية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصناعة الاستخراجية: امتداد أمامي حيوي للصناعات التحويلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة بدائع الأفكار في صنائع الأشعار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال(مقالة - ملفات خاصة)
  • صناعة الفكر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صناعة الفكر (7)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الفكر (6)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الفكر (5)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الفكر (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب