• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

إليك أخي، رسالتي

عبدالله محمد أشرف سعد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/11/2012 ميلادي - 13/1/1434 هجري

الزيارات: 113679

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إليك أخي، رسالتي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، وبعد:

فأبعث إليك كلماتِ أخٍ محبِّ، يرجو لك الخير كما يرجوه لنفسه، وأزعم أنِّي أتمنَّاه لك فوق ما أتمناه لنفسي في مواطن الإيثار.

 

وليستْ فضائل الأخوَّةِ خافية، وهي جليلة عظيمة، لكني أذكِّرك ببعضها؛ لأحرِّك فؤادي وفؤادك إليها!

 

فالمتحابُّون في اللهِ تَجِبُ محبةُ الله لهم، ويظلُّهم في ظلِّه، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه، ووجوهُهم يوم القيامة نورٌ، وهم على منابرَ من نورٍ، وتلك فضائل الدار الآخرة، ولَعَمْرِي إنهم في الدنيا لفي نعيم آخر: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه، وجد حلاوةَ الإيمان: ... وأن يُحِبَّ المرء لا يُحبُّه إلا لله)).

 

وحين نعلم الفضل العظيم، والثواب الجزيل، فحَرِيٌّ بنا أن نبادر وأن نتمسك بذلك العمل العظيم.

 

التقوى جِماعُ كل خير:

أخي في الله، أوصيك بتقوى الله؛ فهي وصية الله للأولين والآخرين، ومَن يتقِ الله له مزايا عظيمة  يتفرَّد بها عن غيره، فمَن يتقِ الله ﴿ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2- 3]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4]، و﴿ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، ويجعل له فرقانًا؛ وهو ممدوح مُثْنى عليه من ربه، فأَنعِمْ وأكرِمْ به: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186].

 

♦ ومن ذلك أن تذكر الآخرة، وتذكر الموت، والقبر، والجنة، والنار، وتزور القبور وتَتْبَع الجنائز، لعل القلب يبقى حيًّا رقيقًا، ويزداد الإيمان يومًا بعد يوم.

 

♦ ومن ذلك أن تتذكَّر مراقبة الله لك في قولك وفعلك ونيَّتك؛ فهو - سبحانه - يعلم السر وأخفى، فاستحضِر مراقبتَه كلَّ حين، وحاذر أن يراك في موطنٍ لا يرضاه، وإن استصعبتَ ذلك، فهَبْ أن (كاميرا) مراقبة مسلَّطة عليك في كلِّ حركة وسكنة، وستُعرَض الصور على الناس، فكيف ستفعل؟! ولله المثل الأعلى، فإن الذي يُرَاقِبك هو رب الأرباب، وكل ما تفعله مدوَّن مسجَّل عليك: ﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 29]، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

 

♦ ومنه أن تُكثِر الذكر والشكر والعبادة، وتُنِيب إلى الله - عز وجل - وتكون من التوَّابين المتطهِّرين؛ فتكون في الأصل مجتنبًا للمعاصي، فإن زلَّت بك القدمُ تُبَادِر للتوبة والإنابة، وليكن لسانُك رطبًا بذكر الله في كل أحوالك؛ قائمًا، وقاعدًا، وعلى جنبك، وتَفكَّرْ في خلق السموات والأرض، وتفكَّر فيمَن أخبرنا ربُّنا عنهم من الأمم السابقة، كيف أهلكهم الله؟ ولِمَ أهلكهم؟ واضرع إلى الله بالدعاء أن يجعلَك من أهل الجنة، وأن يُبعِدك عن النار، وأن يُؤتِيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.

 

إنها باختصار حياةٌ مع الله، حياةٌ مع ربِّك، تستحضر مَعِيَّته في السرَّاء والضرَّاء، فتكون مراقبته هي ما يقدِّمك وما يؤخِّرك، وإن أصابك مكروبٌ أو همٌّ أو غمٌّ، لجأت إليه، وإن أصابك سرورٌ وعافيةٌ اتَّجهت إليه شاكرًا بلسانك وقلبك وجوارحك.

 

أخي الغالي، لتعلَم أن رسالتي إليكَ ما هي إلا وصية عبدٍ فقيرٍ عاصٍ، وهي رسالةٌ لي قبلَك، ونصحٌ لنفسي، كما هي نصحٌ لك، لستُ بخيرٍ منك ولا أفضل، لكن أحببتُ أن أكون كاتبَ النصح، وأسأل الله أن ننتفع به جميعًا.

 

من معاني الأخوة:

أخي، وقد ناديتُك بلفظ الأخوَّة، فأرجو أن نحفظَ حقوق الأخوَّة الإسلامية، التي هي رابطةٌ ليس مثلها رابطة، فهي مرتبطةٌ بدين الإسلام، ومرتبطة بالله - عز وجل - فأي سموٍّ هذا؟!

 

لستُ أدعو لأن يكونَ شعارًا نَزعُمه ولا نطبِّقه، أو نُظهِر شيئًا منه، ونُخفِي في صدورنا ما الله يعلمُه من خلافه، بل أرجو أن يكون شعارًا نَحْيَا به، ونموت عليه، شعارًا نرفعه نُجَابِهُ به أنفسَنا الأمَّارة بالسوء إن سوَّلتْ لنا نقيضه، ونرفعه في أوجهِ أهل الأهواء وأعداء الإسلام وأرباب التفرِقة، ونرفعه في أوجه شياطين الإنس والجانِّ إن أرادوا أن نقوم بخلافِه، فما أخوَّتنا إلا عامل يقودنا لنصرة الإسلام، والفرقة بيننا هزيمة للإسلام يريدها كل عدوٍّ له.

 

♦ ولعل من معاني الأخوَّة، التي لا تخفى عليك - أن نكون ممَّن يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر، وممَّن يتواصون بالمرحمة، وممن يتعاونون على البر والتقوى، وممن ينصرون الله ورسوله (مع بعضهم البعض).

 

♦ ومن معاني الأخوَّة أن نتحابَّ، لا نتحابُّ إلا في اللهِ، نجتمع عليه ونَفترِق عليه، ونتناصح، ويدعو بعضنا لبعضٍ بخير، ويحبُّ كلٌّ منا الخيرَ لأخيه كما يحبُّه لنفسه، ولا نحمل في قلوبنا غلاًّ ولا شحناء ولا بغضاء، وأن نبادر لقطع الوساوس وسوءِ الظن، وما يدعو إلى الفُرقة، وقبل ذلك أن نجتنبَ ما يُفضِي إليها، ما استطعنا لذلك سبيلاً؛ بأن نقول التي هي أحسن، ولا يسخر أيٌّ منا من أخيه، ولا يَنْبِزه بلقب يكرهه، بل يناديه بأحبِّ الأسماء إليه، ولا يغتابه أو يذكر له مثلبة أو مذمَّة، بل يذبُّ عن عِرْضِه إن ذُكِر بسوء، ويَخفِض له الجناح، فنكون كما قال ربنا: ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]، وأن يعتذر المسيء أو يرد الحق، ويصفحَ صاحب الحق صفحًا جميلاً.

 

وإن أخطأ المخطئ منا، فليَلتَمِس له أخوه العذرَ، ولينبِّهَه للخطأ إن كان يمس دينه، ولينصحه بالتي هي أحسن، ليكن كلٌّ منا لأخيه عونًا، لا أن نَغفُل عن إخواننا في وقتِ وسوسة الشياطين واستدراجها لهم.

 

وكذلك لا ينبغي أن تفوتنا معاني الأخوَّة كالإيثار، وأن يكون كلٌّ منا في عونِ أخيه، ونحوها من المعاني الجميلة، التي هي أخلاقٌ فاضلة، قلَّ أن نجدها إلا في الأخوَّةِ الإسلامية!

 

إخاء في كل الظروف:

أخي - وفَّقَك الله لكل خير - لتبقَ القلوب على إخاءٍ واتصال، وإن تفارقت الأبدان وتباعدتْ وقلَّ اللقاء؛ فذاك هو دَيْدَن المتحابِّين في الله، صِلتُهم الدعاء وفعل الخير، لا تنقطع محبَّتُهم بموتٍ، بل تزداد بعده - إن كان من مجال للزيادة - فها نحن نسمع عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ... ﴾ [الحشر: 10]، ومَن استُشهِدَ منهم ﴿ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ﴾ [آل عمران: 170]، وهل بعد تلك المحبة محبة؟

 

إنما المؤمنون إخوَة:

♦ وأوصيك - أخي - أن تتَّخِذ المسلمين كلهم إخوةً لك، تحبُّهم لأجلِ ما لديهم من خيرٍ وإيمانٍ وعقيدة جمعتْك بهم، وتزداد محبتُك لهم تبعًا للعمل، ولا تَحمِل في قلبك غلاًّ ولا حقدًا على أحدٍ منهم؛ فإنك إن فعلتَ، فأنتَ على خيرٍ عظيم - إن شاء الله.

 

وفي المقابل تكره صاحب المعصية لمعصيته، وتحبُّ ما فيه من خيرٍ - بتوازنٍ وعدل في النظر - وتبغض - ولا شكَّ - الكفار وأعداء الإسلام؛ بغضًا لمعتنقهم الذي يكرهه اللهُ ولا يرضاه.

 

وكذا الحقوق الواردة عن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: ((حقُّ المسلم على المسلم ستٌّ))، قيل: وما هنَّ يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأَجِبْه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحَمِد الله فشَمِّته، وإذا مرِض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه))؛ [مسلم].

 

♦ وعَشْ - أخي المبارك - مع أحداثِ الأمَّة وقضاياها، واجعل هَمَّ إخوانك في أقاصي الأرض هو همَّك، تتحرق من أجله، وتَبذُل له ما تستطيع، تعرِّف الناس من حولك بالمصابِ، وتشكوه إلى الله، ولا تنفكّ عن الدعاءِ لهم، وتفرح أيضًا لِمَن فَرِح منهم بأي خير حصل لهم.

 

♦ ومن ذلك أن تتفقد مَن حولك من الناس - قبل الأباعد - فتتفقَّد الجارَ الفقير، والقريب الكسير، والصديق المفجوع، والأخ المهموم، وتسعى لتفريج كربة هذا، والتنفيس عن همِّ ذاك؛ لعل الله يفرِّج كُرُباتك يوم القيامة.

 

♦ واللهَ اللهَ في الاجتماع ونبذِ الفُرْقة، فدَعْ من الكلام والنقاش ما يُثِير الفُرْقَة والخلاف، وإن خالفَ مسلمٌ في شيءٍ فلا تُقْصِه وتُبغِضه وتَقِف ضدَّه في كل شيء، بل قِفْ موقفَك مع الحق، وأحِبَّ من أخيك خيرَه، وانبذ شرَّه، وتعاوَن معه فيما تتفقانِ عليه، ما دام الخلافُ ليس في عقيدة، وقد وسِع الخلاف مَن قبلنا، فليَسعْنا ولنكن قدوةً لِمَن بعدنا؛ ليسعهم أيضًا ويتقبلوا المخالف الأخ.

 

أخي في الله:

معاني الأخوَّة كثيرة، وهي مذكورة في مواضع مختصَّة بها، وإنما كان الذي كتبتُه إشاراتٍ طرأتْ على الذهن، ولعل ما نسيتُ أكثر، فلنَحرِص على تتبعِها والسير عليها حتى يأتينا اليقين، فالأخوَّة دربٌ يسيرٌ إلى الجنة، لكنه عَقدٌ وميثاقٌ طويلُ الأمد، يحتاجُ طولَ نَفَسٍ، وصبرًا ومصابرة، ونرجو من الله العلي القدير أن يكون عونًا لنا ما دُمْنا لدرب الخير سالكين.

 

ولتعلم أن في إشاراتي كلمات مفردة، لكنها تحتاج مجلداتِ حديثٍ عنها لتطبيقها، فلا تأخذها على عدد أحرفها، أو اختفائها بين الأسطر والكلماتِ، بل أَعِرْ كلَّ كلمة اهتمامَك لنعمل بها.

 

وصايا عامة هامة:

الوالدان والأرحام:

أخي الكريم، وأوصيك ثم أوصيك بحق والديك، وتلك وصية الله - عز وجل - لك لا وصيتي، أوصاك ربُّك بالوالدين ﴿ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]، ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 23-24]، اسعَ لأن تكون بارًّا بهما خيرَ برٍّ، لا تَعصِهما إلا في معصية الله، ومع ذلك ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].

 

وتبعًا للوالدين:

أرحامُك، كُنْ لهم واصلاً ما استطعتَ، واحذَر أن تكون صلةُ الأرحام من غير المستقيمين سبيلاً لك إلى التنازل والتهاون في شيء من دينك، بل صِلْهم وكن معهم في حاجاتهم، ولكن دينك أولاً.

 

الدعوة إلى الله:

وأوصيك بالدعوة إلى الله - عز وجل - وإلى دينه، ودعوة غير المسلمين للإسلام، ودعوة المسلمين إلى التزام نهج الإسلام، واتباع سنة خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، واتخذ الدعوة لك منهجًا ودربًا يَقودُك للجنة، ويُعِينك على الثبات، وتَجْنِي منه الأجر العظيم، فهي مِهْنَة الأنبياء، والدالُّ على الخير كفاعله، و((لأنْ يَهْدِيَ الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمْر النَّعَم)).

 

مجالس تحفُّها الملائكة:

♦ واحرص - أخي - أن يكون مجلسك عامرًا بالذكر، لا يكثر فيه اللغو والقيل والقال، وحذارِ حذارِ من مجلسٍ فيه غِيبةٌ أو نَمِيمةٌ، أو قول على الله بغير علم، ولأن تنفضَّ من المجلس أو تفضه خيرٌ لك من أن تجلسَ وربُّك عليك ساخط، وليس شيءٌ أسوأ من تلك المجالس، وفي حديث - لا تجهله -: ((ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثلِ جِيفَة حمار، وكان لهم حسرةً)).

 

♦ ومن المهم أن تُنشَر في مجالسنا أحاديثُ عن (ثقافة الدعوة)، أو(فقه الدعوة)، ذلك (الفن) الذي يَغفُل عنه كثيرون - ولستُ من الكثيرين بخارج - فحَرِيٌّ أن نقرأ ونتعلم ما يكفي في هذا المجال، وننشره بين إخوتنا في مجالسنا الخاصة.

 

ولتعلم أن المجلس ليس بمَن فيه من الناس، بل بما يَرِدُ فيه من موضوعاتٍ، وليس شيءٌ أضرَّ على مجامع الملتزمين من مجالسهم التي تتكرَّر فيها المخالطة، حتى يقل فيها ذكر الآخرة، ويكثر ذكر الدنيا!

 

تمسك بكتاب الله:

كما أوصيك بالقرآن، تمسَّك به، وعَضَّ عليه بالنواجذ، اتلُه حقَّ تلاوته، وتدبَّرْه حق تدبُّره، واعملْ به، وعلِّمه، وادعُ إليه، واستَشْفِ به، واحتكم إليه، وذكِّر به، واقرأ في تفسيره، وأَوْلِه اهتمامًا لائقًا يجعله في مصافِّ اهتماماتك، فإنك إن فعلتَ فأنتَ على خير كبير، ذلك أنه كتابُ هدًى ورحمة وشفاء، لا لا يخفى عليك فضله، فتشبَّث به؛ لعلك تنال الخيرية ((خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه)).

 

اطلب العلم:

كما أوصيك - أخي - أن تكون ممن يطلب العلم ويتعلَّمه، ولا أرجو أن أقول لك: الحد الأدنَى كافٍ، بل أرجو أن تكون في مصافِّ طلبة العلم المتقدِّمين، ويكون لديك مخزونٌ من العلم لائق بشخصك، يميِّزك عن غيرك من العامة، ولعلِّي أرى في شخصيتك التكامل الذي أُحِب، والذي يَلِيق بك.

 

تكامُل أحبه فيك:

ولعل التكامل الذي أحدِّثك عنه، هو ذاك التوازن الذي يجعلك مُلِمًّا بالحياة من حولك، بأن تكون صاحب قراءة واطلاعٍ لا يتوقف، وصاحب خُلقٍ عظيم، وصاحب تطوير للذاتِ باستمرارٍ؛ غير متوقِّف عند حدٍّ في تطوير نفسك، ففي كل يومٍ تكون قد ارتقيتَ واستفدتَ وتعلَّمت.

 

♦ والتكامل الذي أريده منك، يجعلك تشكرُ نعمة الله عليك بحمده والثناء عليه، ثم بإبراز ما وهبك من مواهبَ، وما أودعَ فيك من قدراتٍ تخدمُ بها دينك، وتُعلِي بها رايته، وتكون - مع إخلاصك - هامَة في مجتمعك وعالَمك، تقودهم وتحرِّكهم، وتغيِّر فيهم ما استطعتَ باسم الإسلام الذي تحمله في قلبك، مُثْبتًا جدارةَ وكفاءة المسلم في تولِّي المهام، وفي التميز في مجالات متعددة.

 

♦ والتكامل الذي أطمح لأن أراك فيه، يجعلني أعزم عليك أن تكون ناجحًا، وإن كان النجاح ليس بيديك في كل الأحوال، لكن بيديك أن تَسلُك دَرْبه، وأن تكون ذا همَّةٍ عالية، وأهدافٍ سامية، وتختار أحسن الدروب وأنسبَها لك، وتبذل الأسباب، وفي كل الأحوال تتصل بربك، تطلب عونه وإرشاده.

 

ومنه، آمل أن تكون مبادرًا لفعل الطاعة، ولكل مَوطِن يحتاجك فيه الدين، وكل موطنٍ فيه أجرٌ وثوابٌ، فالسابقون لهم مزايا، و﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾ [الحديد: 10]، وإن تأخرتَ فلا تترك العمل بالكلية، ﴿ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ﴾ [الحديد: 10].

 

اغتنم خمسًا قبل خمس:

((حياتَك قبل موتك، وصحتَك قبل سقمِك، وفراغك قبل شُغْلك، وشبابَك قبل هَرَمِك، وغِناك قبل فقرك)).

 

حافظ على وقتك، واستثمرْ دقائقه وثوانيَه؛ لئلاَّ تندم إن تقدَّم بك العمر، وضاق بك الوقت، فتقول: ليتني كنت شابًّا لأفعل وأفعل، هأنت ذا شابٌّ، فماذا فعلت؟!

 

اصبر:

أخي الكريم؛ وأوصيك أن تكون ذا صدرٍ رحب يقبل النقد، وتكون مرنًا مع تصاريف الحياة المختلفة، لا تتأثر تأثرًا يوقفك عن العمل أو أن تَفتُر عنه، بل تحتمل ضغوط الحياة ومشاكلها، وتتقبَّلها بصدر المؤمن الصابر، و ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]؛ فاصبر ولا تيئس، واصبر ولا تغضب، واصبر ولا تحزن، واصبر ولا تَبتَئِس بما يفعل الآخرون أو يقولون.

 

صبر، وجهاد:

ومن الصبر أن تكون مجاهدًا؛ مجاهدًا لنفسك الأمَّارة بالسوء، وتزهد أحيانًا في شيء من الدنيا ترغبه النفسُ؛ حتى تربِّيها، ومجاهدًا لأهل المنكر؛ بأن تُنكره حسب استطاعتك، وتجاهد المنافقين بالقدر الذي يدفع شرَّهم وأذاهم، وتجاهد الكافرين بما تستطيع من قوَّة تَذُود بها عن حِمَى الإسلام، وأرجو أن تكون في مقدِّمة المجاهدين المدافعين عن دين الله، متى ما كانت الفرصة متاحة لك، وكانت لديك القدرة، وأرجو أن تُعِدَّ نفسك في مجالٍ ما تكون فيه بارعًا مدافعًا عن حِمَى الإسلام.

 

♦ ومن الجهاد أن تُؤثِر الآخرة على الدنيا في كل أحوالك؛ فأنتَ كطالبٍ تؤثِر مرضاة الله فتترك الغشَّ - مثلاً - من أجلِ ما عند الله، وما هذا إلا مثالٌ يسيرٌ، سِرْ منه إلى ما هو أكبر منه، ولا تحقرن أمرًا أيسر منه، ولك في صحبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة؛ فذاك أبو بكر - رضوان الله عليه - يُنفِق ماله كلَّه، ثم يقول: "تركتُ لهم الله ورسوله"، وما أكثر أمثلة التضحية والبذل التي جعلتْهم يتناسون الدنيا في مقابل الآخرة، فهلاَّ اقتفينا آثارهم، واقتدينا بهم، لعلنا نلحق بهم!

 

اتبع الحق:

وتجرَّد - أخي - للحق، فاتبعه سواءً كانَ لك أم عليك، ولا تتكبَّر على الحق، فذاك هو الخسران العظيم، ولا تأخذك عزَّة النفس وكبرياؤها لأن تُنَافِح عن نفسك في باطل محضٍ، بل عِشْ بروح التواضع،  ومَن تواضع لله رفعه الله؛ ولعل من أبرز معاني التواضع أن تعترف بالخطأ، وتستسلم للحق.

 

كن حذرًا:

واحذَر - أخي - الفواحشَ والفتن، فقد ضجَّ بها العالَم، وانجرفَ معها مَن انجرف ممن كان سالكًا لدرب الخير فضلاً عن الآخرين، فاحذر دعاتَها، واحذر مواطنها، وخَفْ على نفسك وعلى دينك ولا تأمن، واسأل الله الثباتَ في كل أحوالك، ولن يتحقق الثبات ما لم تَقُمْ بأسبابه وتلزمها، ودعاةُ الباطل اليوم يَفتِنون الناس بالشهواتِ كما يفتنونهم بالشبهات، فكن حذِرًا، وتسلَّح بالعلم والإيمان، والزم أهل التقى والصلاح.

 

الثبات الثبات:

والثبات يحتاج منك دعاءً، ويحتاج منك مُلازَمة للصالحين، وجلوسًا في مجالس الذكر والعبادة، ويحتاج منك مطالعةً في سِيَر السلف الصالح، كما يحتاج منكَ قيامَ الليل؛ فإن قيام الليل دَأبُ الصالحين، فلا تغفل عنه، ولو أن تُوتِر قبل أن تنام؛ فتلك وصية محمد - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة - رضي الله عنه.

 

وحافِظ على الفرائض، والسنن الرواتب، والسنن المؤكدة، وأَحْيِ سننًا هجرها الناس وغَفَلوا عنها.

 

واحذر صفاتِ المنافقين، وكلَّ خُلقٍ ذميم، فلا تكُ طعانًا ولا لعَّانًا، ولا كذابًا، ولا تُخلف وعدًا، ولا تَنقُض عهدًا، ولا تَفجُر في خصومة، واحذَرْ قولَ الزُّور، واحذر أن يخالف قولَك فِعلُك، أو أن تَنهَى الناس عن خلق وتأتي مثله، أو تأمرهم بخير ولا تأتيه، واحذر أن تفعل خيرًا ليقال: فعل، أو تترك شيئًا ليقال: ترك؛ والمقصد: كن مخلصًا في عملك، متبعًا لهَدْي نبيك - صلى الله عليه وسلم.

 

اترك لله تركًا حقيقيًّا:

ومما يُعِينك على الثبات - إن شاء الله - الترك لله؛ ((مَن ترك شيئًا لله، عوَّضه الله خيرًا منه))، فاترك لله، اترك أصدقاء السوء السابقين، واترك تلك المعصية أو ذاك الطبع، واترك كل رواسب الماضي السيئة، فقط من أجل الله، وكلٌّ يَعلَم ما يشغل نفسه عن الطاعة، فبادر لقطع العلائق التي تُدنِيك من الدنيا وتُبَاعِدك عن الله، وما هذا الترك إلا سبيل لك للثبات، وإلا كنتَ بين بين، وربما صرتَ إلى الشيطان أقرب! اترك؛ ولكن ليس أي تركٍ، بل تركًا حقيقيًّا يجعلك بمَعْزِل عن الباطل، ويجعل مهمة الشيطان في اجترارك نحوه أصعب.

 

ومن ذلك أن تترك ما كان فيك قبلُ من طباعٍ سيئة، وفي الحديث: ((إنما العلمُ بالتعلُّم، وإنما الحلم بالتحلُّم، ومَن يتحرَّ الخير يُعطَه، ومَن يتقِ الشرَّ يُوقَه))؛ ومن ذلك أيضًا أن تترك ما لا يليق بالملتزم من مظهرٍ في الملبس، أو أسلوب الكلام والتعامل، وتتحلَّى بسمتِ أهل الصلاح.

 

تساؤلات، أنت السائل والمجيب:

هل قدَّمت للأمة ما يتناسب مع قدراتك ومواهبك؟

♦ هل حاسبت نفسك، وحدَّدت أهدافك، وساءلت نفسك عمَّا تحقَّق منها وما لم يتحقق؟

♦ هل أنت صريح مع نفسك، ومع مَن حولك؟!

♦ هل أنت تعمل منطلقًا من قناعةٍ بعملك؟ أم أنك تسير لأنك ضمن قافلة تسير؟!

♦ هل خططتَ بشكل صحيح لمستقبلك الدعوي؟

وهل خططت بشكل صحيح لمستقبلك كملتزمٍ يَرغَبُ في التطور ويخشى السقوط؟

 

أخيرًا:

أخي في الله، لربما لم يكن الكلام منمقًا منسقًا، وفيه ما فيه من خلل، وربما كررت أمرًا، ونسيت مهمًّا؛ فأرجو أن تقبلها رسالة أخٍ؛ لتقرأها وتعمل بما حَوَتْه من خير، وإني لأرجو أن تنبِّهني لما نسيت من حقوق ومعانٍ ووصايا، بأن ترسلها لي؛ ليتحقَّق لي جمع جلِّ معاني الخير، وأن تبادلني النصح؛ حتى نرتقي في سلم الخير درجاتٍ.

 

وكل ما كتبت، إنما هو شيء سمعتُه من أخٍ، أو مربٍّ، أو شيخ فاضل، أو من كتاب، ليس لي فيه شيء سوى بعض صياغة.

 

وقد اطَّلعت على كتيب (رسالة إلى أخي في الله) لـ "مجدي الهلالي"، فوجدتُه قد جمع جلَّ ما قلتُ هنا، وفيه زيادة ما غاب عن ذهني - جزاك الله خيرًا يا مَن دللتَنِي عليه، وأعرتني إياه أقرؤه - فأحثك أخي أن ترجع لذلك الكتيب اللطيف، وتقرأه، ولننهض سويًّا للعمل بما حواه من وصايا ورسائل.

 

وإني أوصيك بأن تكون من أهل المعروف، وأهلِ الخير أيًّا كان، سواء ذُكِر هنا أم لم يُذكر.

 

أسأل الله أن يجعلك موفَّقًا أينما كنت، وأن يجعلنا إخوَة متحابِّين في جلال الله حتى نلقاه. أسأل الله أن يجمعنا في الدنيا على الطاعة، وفي الآخرة في الفردوس الأعلى من الجنة.

 

وصلَّى الله على خير خلقه محمد، وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أخي المدخن .. إما التدخين أو ...... ؟!
  • أخي السعيد (قصة)
  • ذات حياة (قصة)

مختارات من الشبكة

  • رسالة إليك أخي التاجر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسالة إليك أخي المسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إليك.. أخي الحاج(مقالة - ملفات خاصة)
  • بيان عاجل (إليك... إليك)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إليك إلهي إليك أتيت (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وتماطرت الدموع ( رسالة إلى أخي )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأخ سند أخيه وعضده وقوله تعالى {سنشد عضدك بأخيك}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • رسالة إلى أخي الحبيب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة محب إلى أخي في الغربة(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- جميل جدا
baseem2000 - الكويت 14-12-2013 02:59 PM

جميل جدا إلى الإمام
وشكرا على جهدكم

2- أحبك الله
عبد الله أشرف - مصر 21-12-2012 07:41 PM

أحبك الله أخي أحمد..
شاكر تعقيبك وكلماتك الراقية..
وأسأل الله أن نبقى على عهد الأخوة لكل مسلم ندعو له وتصلنا دعواتهم بالخير أحياءً وأمواتا..
فيا رب اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات..

1- أحبك في الله......
احمد محفوض - الجزائر 01-12-2012 11:47 AM

....وصل الكتاب فلا عدمت أنامل خطت به حتى تمخض طيبا
فكأن موسى قد أعيد لأمه أوثوب يوسف قد أتى يعقوب
شاكرا لك أخي على هذه المعلومات القيمة والمشاعر الأخوية الصادقة يا من جعلت من الأخوة منطلقا وغاية حفظك الله ورعاك.....

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب