• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

المثل العليا في الإسلام

المثل العليا في الإسلام
محمد حسنين مخلوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/8/2012 ميلادي - 25/9/1433 هجري

الزيارات: 27757

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المثل العليا في الإسلام [1]

 

قال الله تعالى:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا * وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾[الفرقان:63، 76].

 

بينت الآيات السابقة حال الجاحدين الذين عتوا عن أمر ربهم واستكبروا عن عبادته حتى بلغ من جحودهم حين قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد رآهم يعبدون من دون الله أوثاناً: اسجدوا للرحمن، أن قالوا: وما الرحمن؟ أنسجد لما تأمرنا؟.

 

ثم بينت هذه الآيات أوصاف الكمل من المؤمنين فقال تعالى:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 63]، والعباد والعبيد بمعنى، وهم الذين راقبوا جلال المولى وعظمته وشاهدوا في كل شيء ربوبيته، فدانوا له بالخضوع والطاعة، وكانوا للحق عبيداً حقاً، وللمولى ملكا ورقا.

 

أولئك هم عباد الرحمن الذين شرفهم الله سبحانه بوصف العبودية له وخصهم بالإضافة إليه في قوله تعالى:﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَان ﴾ [الحجر: 42] ﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ﴾ [الكهف: 65] ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1].

 

وأضيف العباد في هذه الآية إلى اسم الرحمن دون غيره من أسمائه الحسنى إشعاراً بتخصصهم برحمته وتفضيلهم بها، وتقريعاً لأولئك الجاحدين الذين قالوا في الآية السابقة على جهة الإنكار والتعجب «وما الرحمن»؟.

 

تواضع المؤمنين: ثم وصف الله تعالى هؤلاء العباد فقال:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63] والهون: يطلق في لسان العرب على الرفق واللين والتثبت والتؤدة، والسكينة والوقار، وكلها معان متقاربة.

 

وفي الحديث: «احبب حبيبك هوناً ما» أي حباً فيه ورفق وقصد لا إفراط فيه ولا مغالاة.

 

وتقول العرب: أقبل يمشي على هونه أي بسكينة ووقار، أو على سجيته التي جبل عليها دون تكلف وتصنع. وفي حديث صفة مشيه عليه السلام: «كان يمشي هوناً». وفي رواية: الهوينا، أي بسكينة وحسن سمت.

 

امتدحهم الله بأنهم يمشون على الأرض بسكينة وتواضع، قد خلعوا رداء الخيلاء والتجبر، ونزعوا من قلوبهم الميل إلى الزهو والتكبر، لا ينحرفون مدى حياتهم عن هذا السمت في سائر أحوالهم. قال تعالى:﴿ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً ﴾ [الإسراء: 37]. وقال تعالى:﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ﴾ [لقمان: 18، 19].

 

والمرح: الاختيال والتيهان في المشية تكبراً وعتواً، وهذا أدب أدَّبَ الله به المؤمنين تجميلا لظواهرهم بالتواضع وحسن السمت، وتطهيراً لسرائرهم من رذيلة الصلف والكبرياء:

ومن ثمراته غرس المودة في النفوس، وتوثيق عرى المحبة والإخاء بين الناس. وفي نهي الله تعالى بهذا الأسلوب البليغ عن مشية المرح والاختيال أشد الزجر عن كل مظاهر التجبر والكبر، وهي من صفات غلاظ الأكباد، قساة القلوب، ضعفاء النفوس.

 

وليس الهون في المشي والقصد فيه هو ذلك التماوت والخمول الذي يرائي به بعض الناس تكلفاً وتصنعاً، وإنما هو السكينة في قوة، والوقار في تحفز، والتؤدة في اعتدال، كمشية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان مع السكينة والوقار واسع الخطى في مشيته: يرفع رجليه بسرعة، ويمد خطوه كأنما ينحط من صبب.

 

رأى عمر رضي الله عنه رجلا يمشي رويداً فقال: مالك؟ أأنت مريض؟ قال: لا يا أمير المؤمنين. فعلاه بالدرة وأمره أن يمشي بقوة!.

 

العفو والصفح: ثم قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63] أي إذا جهل عليهم جاهل وبادرهم بالسوء سفيه، أغضوا عنه حلماً، وأعرضوا عن مقابلته بمثله عفواً، وتحملوا أذاه صبراً، ودفعوه بالرفيق من القول حكمة، تحرزاً عن الإثم واللغو، وتأليفاً للنفوس الجامحة وإرشاداً للجاهلين. ومنه قوله تعالى:﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

 

وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه (جذبه) بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت فيها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء.

 

التهجد: وكما امتدحهم الله بالكمال في أنفسهم، والكمال في المعاملة مع غيرهم، أثنى عليهم بحسن المعاملة مع ربهم فقال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64] أي يحيون الليل بالتهجد لله، يراوحون بين السجود والقيام في الصلاة رجاء رحمته، ومخالفة عذابه ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾[الذاريات:17، 18] ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].

 

وقدم السجود في الآية على القيام مع أن القيام مقدم في الصلاة على السجود، لأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد.

 

والسجود لله هو أبلغ مظاهر الطاعة والعبادة، وهو شعار المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [السجدة: 15].

 

وفي امتداحهم بهذه الصفة في الآية تعريض بأولئك الجاحدين الذين استكبروا عن السجود لله وقالوا أنسجد لما تأمرنا، فبينت الآية أن لله عباداً يبيتون له سجداً وقياما.

 

الخشية في الله: ثم وصفهم الله تعالى بالخشية منه والضراعة له فقال:﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 65، 66].

فهم مع حسن معاملتهم مع الخلق واجتهادهم في عبادة الحق، يخشون ربهم ويرهبونه، ويبتهلون إليه تعالى أن يصرف عنهم العذاب، لعدم اعتدادهم بأعمالهم والخوف من تبدل أحوالهم؛ قال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60] وهنالك الحساب والعذاب وما أدراك ما العذاب ﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾ [الفرقان: 65] أي هلاكا أو لازماً دائماً ﴿ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾[الفرقان: 66].

 

الاعتدال والقصد: ثم وصفهم الله تعالى بالاعتدال في أمورهم فقال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67] أي دأبهم في النفقة في المباحات القصد والاعتدال والتوسط بين الإفراط والتفريط، لا يسرفون فيجاوزون الحد الذي أباحه الشارع، ولا يقترون فيقصرون عما رخص الشارع فيه، بل يكون إنفاقهم عدلا وسطاً بين طرفين ذميمين.

 

والوسط المعتدل المحمود: معروف بين الناس عرفا في كل شيء من شئون الحياة، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والبيئات والظروف، فيذم الناس امرأ بالإسراف لتجاوزه الحد المعروف والقدر المألوف إلى ما فوقه، ويذمون آخر بالإقتار لتقصيره عن هذا الحد إلى ما دونه، ويحمدون ثالثاً بالاعتدال لتوسطه في أموره بين التبذير والتقتير. وفي الحديث: «من فقه الرجل رفقه في معيشته».

 

ومن الإسراف إنفاق المال وإن قل فيما حرم الله؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين ﴾ [الأنعام: 141] وهو التبذير المذموم في قوله تعالى:﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء:26، 27].

 

ومن الإقتار البخل بالمال فيما أوجب الله أو رغب فيه؛ قال تعالى:﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ [الليل: 8 - 11] وهو الشح المذموم؛ قال تعالى:﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّح ﴾ [النساء: 128] ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

وليس من السرف إنفاق المال مهما كثر في طاعة الله. ولذلك لما خرج أبو بكر عن كل ماله، وخرج عمر عن نصف ماله، وجهز عثمان بماله عشرة آلاف مقاتل في غزوة تبوك، وكان المسلمون في أشد العسرة والجدب – قبل الرسول صلى الله عليه وسلم منهم ذلك، ودعا لهم بخير، ورضي عنهم، ولم يعده سرفا.

 

وهذا الدستور الاقتصادي الذي شرعه الله في هذه الآية وفي قوله تعالى:﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29] أقوم سبل النجاح في الحياة، والحيدان عنه مضلة ومهلكة، وانتهاجه أمن وسعادة.

 

أمهات المعاصي: وبعد أن بيّن الله تحلي عباده المخلصين بأصول الطاعات، بيّن تخليهم عن أمهات المعاصي التي اتصف بها أولئك الجاحدون، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68] فبرأهم من الشرك وبيّن أن قلوبهم قد طهرت من دنسه وأذعنت لله بوحدانيته، وبرأهم من العدوان على الدماء المعصومة بالقتل والاغتيال والإغارة، وبرأهم من العدوان على الأعراض والأنساب.

 

الجزاء: ثم قال تعالى:﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ [الفرقان: 68] أي من يفعل ما ذكره من الكفر وقتل النفس بغير حق وارتكاب الفاحشة يلق في الآخرة عقابا لا يقادر قدره، وقد بينه الله تعالى بقوله:﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الفرقان: 69] فله عذاب على الكفر، وعذاب على القتل، وعذاب على الفاحشة ﴿ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ [الفرقان: 69] أي ذليلا مستحقراً، فيجمع له العذاب الجسماني والعذاب الروحاني ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

 

التوبة: وهذا باب من أبواب رحمة الله لعباده ورأفته بخلقه، فتحه لأولئك المستكبرين عن عبادته، رجاء أن ينيبوا إليه، ويقفوا داخرين بين يديه. فمن آمن منهم بعد ما سلف وتاب إلى الله مما اقترف وعمل صالحاً فامتثل ما أمر الله به وانتهى عما عنه نهى، فأولئك يقبل الله توبتهم ويعفو عن سيئاتهم ويبدل سيئاتهم في الشرك حسنات في الإسلام، فينقلب التائب بذلك من مسيء عاص إلى محسن مطيع، وتبدل أعماله من معاص وسيئات إلى طاعات وحسنات، وتبدل صحائفه من سوداء قاتمة إلى بيضاء ناصعة، وآخرته من عذاب أليم إلى نعيم مقيم، قال تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ [الشورى: 25] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التحريم: 8].

 

أما الإيمان فيجب الكفر ويعفي أثره، وهو تصديق بعد جحود، وإذعان بعد كنود، وهو رأس الحسنات والأعمال الصالحات.

 

وأما التوبة فهي الندم على ما فرط من السيئات، والرجوع إلى الله تعالى بعد الإباق والشرود، والإقبال عليه بعد النفار والصدود، فإذا تنبه القلب من غفلاته واستيقظ من رقداته، وأصغى إلى زواجر الحق سبحانه – أدرك الإنسان سوء ما صنع، وأبصر قبح ما اقترف، وسنحت له إرادة التوبة فأحس الندم والحسرة، واعتزم الرجعى والأوبة، فعند ذلك تنحل منه عقدة الإصرار على الذنوب فكيف عن ارتكاب المحظورات ويكبح نفسه عن متابعة الشهوات، فيفارق الزلة في الحال ويبرم العزم على أن لا يعود إليها في الاستقبال وينيب إلى ربه بنفس راضية مطمئنة وقلب واع سليم. وفي الحديث: «واعظ الله في قلب كل امرئ مسلم».

 

وأما الأعمال الصالحة فما كان منها أعمال قلوب كالإيمان والإخلاص والتوبة ونية العبادة فهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا علام الغيوب، وما كان منها أعمال جوارح كإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وإنفاق المال في سبيل الله فهو عمل ظاهر وأمارة على التوبة والطاعة، إلا أنه لا بد فيه من النية والإخلاص. والعمل الصالح بالقلب والجوارح في السر والجهر، سبيل الفوز بذلك الأجر.

 

وكذلك من تاب من المؤمنين وأتبع توبته عملاً صالحاً يحققها وينبئ عنها فهو الذي تاب إلى الله حق التوبة وله حكم أولئك التائبين، وذلك قوله تعالى بعد أن ذكر حكم من تاب من المشركين ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 71].

 

الإعراض عن الباطل: ثم وصفهم الله تعالى بالإعراض عن الباطل وعدم ممالأة المبطلين فقال:﴿ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].

 

الزور لغة: تحسين الشيء وتزيينه ووصفه بغير صفته الحقيقية، وهو يشمل كل باطل مائل عن جهة الحق، والكفر والكذب وشهادة الزور ومجالس اللهو والفسوق وسائر المعاصي التي حرمها الله.

 

واللغو: كل كلام أو فعل باطل لا حقيقة له، وهو الذي يجب أن يلغى ويطرح. فيشمل السب الباطل، وذكر ما هو مستقبح في الآداب العامة.

 

والكرام: جميع كريم، وهو الذي ينزه نفسه عن التدنس بما يخالف ربه، أو هو الصفوح عن الإساءة؛ فوصفهم الله بأنهم لا يشهدون الباطل ولا يحضرون مجالسه، ولا يمالئون أهله ولا يقولون كذبا ولا يشهدون زوراً ولا يقارفون المعاصي والمحرمات. ووصفهم بأنهم إذا مروا عفواً بالباطل نزهوا أنفسهم عن الخوض فيه والدنو منه، أو أعرضوا عن المسيء وصفحوا عن الإساءة.

 

ومنه قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

 

وفي الآية إشعار بنفي كمال الإيمان عمن يشهد الباطل ويغمس يده في المنكرات ولا ينزه نفسه عن مستهجن القول ومستقبح الفعل.

 

التدبر والتأثر بالمواعظ: ثم وصفهم الله بالتدبر والانتفاع بالعظات، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ [الفرقان: 73] أي إذا ذكروا بحجج الله تعالى لم يكونوا صماً لا يسمعون وعمياناً لا يبصرون، بل كانوا أيقاظ القلوب فهماء العقول، يفهمون عن الله ما يذكرهم به، ويعقلون عنه ما ينبههم إليه، فيودعون مواعظه آذاناً سامعة وقلوباً واعية، لا كأولئك الجاحدين الذين إذا ذكروا بآيات ربهم خروا عليها صما وعمياناً، فلا يسمعون ولا يبصرون ولا يفهمون.

 

الابتهال: ثم ختم الله أوصافهم في هذه الآية بقوله:﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾  [الفرقان: 74].

 

قرة العين: كناية عن الفرح والسرور مأخوذة من القرار وهو الهدوء والسكون؛ يقال أقر الله عينه أي بلغه أمنيته حتى رضيت نفسه وسرت وسكنت عينه فلا تستشرف إلى غيره. ومنه قوله تعالى ﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَك ﴾ [القصص: 9]. وقول النبي: «وجعلت قرة عيني في الصلاة».

 

رغب المؤمنون إلى ربهم أن تقر أعينهم وتسر نفوسهم بما يرون من أزواجهم وذرياتهم من الهداية والطاعة والإحسان في العبادة. وليس شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى أحب الناس إليه مقبلين على طاعة الله معرضين عن معاصيه، فقالوا:﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ [الفرقان: 74]. وابتهلوا إليه تعالى أن يجعلهم أئمة هدى يقتدي بهم المتقون في خيري الدنيا والآخرة، فقالوا: ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

 

المكافأة: وبعد أن بيّن الله تعالى صفات عباده المتقين أخبر بأنواع إحسانه إليهم ومكافآته لهم بقوله:﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ﴾ والغرفة أعلى منازل الجنة، فيكافأون بها جزاء صبرهم على مشاق الطاعات وكبح الشهوات واحتمال الأذى ومجاهدة النفس ورياضتها ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ﴿ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾.

 

وصف الله في هذه الآية الجامعة الأصفياء من عباده، وبيّن ما يقتضيه الإيمان الحق من صفات بإحدى عشرة صفة: بالتواضع والحلم والتهجد لله والخوف منه وترك الإسراف والإقتار والنزاهة عن الشرك وقتل النفس وهتك العرض بالتوبة إلى الله وتجنب الزور والباطل والعفو عن الإساءة وبالانتفاع بالمواعظ والابتهال إلى الله.

 

المثل العليا: تلك هي صفات الرعيل الأول من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلك هي آدابهم التي كانوا عليها وكانت نبراساً لمن بعدهم من أئمة الهدى وأعلام الإسلام وتقاة المؤمنين.

 

فأي مجتمع بشري تكاملت فيه هذه الفضائل التي اجتمعت لهؤلاء؟.

 

وأية مدنية أرقى من مدنية هذه الأمة التي درجت في الصحراء فتولتها العناية الربانية، وبعث الله فيهم رسولا من أنفسهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم، فكانوا كما وصف الله علماء حكماء، راضوا أنفسهم على الحق، وأقاموا بينهم ميزان العدل، وطهروا مجتمعهم من الرذائل والآثام، وأدوا حق الله وحق الناس.

 

بهذه الصفات كانوا أمة قوية لها مدنيتها الحقة وحضارتها السامية التي اعتدل فيها ميزان الروح والمادة، فلم تطغ فيها المادية طغيانها في الأمم الأخرى التي خضعت لسلطانها، فاستحالت حضارتها إلى جشع وطمع واستعباد واستئثار.

 

ولم تطغ فيها الروحية طغيانا يعزلها عن مجال الحياة والعمل في المعترك الإنساني بل كانت قواما بين هذين كما قال تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]. وقال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

وبهذه المثل العليا انتشر دين الإسلام، ودخل الناس فيه أفواجاً وأفراداً وأمما، وأشرق نوره في الآفاق، وامتدت ظلاله الوارفة إلى أقاصي المعمور من الأرض، فكان هدى بعد ضلال، وعلما بعد جهالة، ومدنية بعد وحشية، وحضارة بعد همجية، وكان إنقاذاً للإنسانية من شرور وطغيان، وسيظل كذلك إلى يوم الدين، وسنظل به أعزة ما استمسكنا بهداه، وترسمنا مثله العليا، ورضنا أنفسنا على ما دعا إليه، وأقمنا حضارتنا على أسسه القوية، ومبادئه الحقة، وفيها متسع للتجديد، ورحابة للأخذ بالحسن الصالح من الجديد.

 

المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العدد: (الثامن)؛ السنة: (الأولى)



[1] هذه المقالة هي: الحديث الديني الذي ألقاه حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية بقصر رأس التين العامر في ليلة الجمعة 12 من رمضان سنة 1368 هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين يدي صفحات "إنسانيات الإسلام"

مختارات من الشبكة

  • فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: الطعام بالطعام مثلا بمثل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: ( مثلكم ومثل أهل الكتابين )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب