• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

كيمياء الحب

عبدالكريم إبراهمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/4/2012 ميلادي - 30/5/1433 هجري

الزيارات: 6006

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لَمَّا رأيتُه على تلك الحال الغريبة، أنكَرتُه، وقلتُ في نفسي: ما هذا بصاحبنا الذي نعرفه، ويعرف الناس كلهم أنه الصَّخَّاب جَهْوَري الصوت، لا تُفارقه القهقهة أبدًا، يَسمعها الداخل إلى الحي من بُعدٍ، فهو طيلة يومه ما بين زعْقٍ وتصفيق، وإنَّك لا تراه أبدًا إلاَّ وهو يلوح بيديه في السماء، يُلاحي أحدهم  في السياسة أو الدين؛ إذ هو الموسوعة في كلِّ المعارف؛ فيما يعرف وما لا يَعرف، أو تَراه  يُشاكس أحدَنا من أصحاب الدرَّاجات على قيمة الأجْر، ومع ذلك، فإنَّ الناس لا يَنقطعون عن العودة إليه، كلَّما أصاب درَّاجة أحدهم مكروهٌ، فهو مُصلح الدرَّاجات الذي لا يُنافسه أحدٌ، قد ذاع صِيته بين الناس، وسارَت بذِكر حَذاقته رُكبان الدرَّاجات.

 

وأوَّل ما راعَني منه، أنني رأيته ساكنًا، يَجلس على كرسي بالقرب من المحل، وقد أطرَق برأسه كأنما هو يُفكر، ثم إنني رأيته يَلتفت برأسه بين الفَيْنة والأخرى ناحية الطريق، كأنما ينتظر شخصًا يمرُّ من تلك الناحية، ولَمَّا وصَلت إلى المحل وسلَّمتُ عليه، ردَّ عليّ السلام، ولكن بصوت الحَيِّي العَيي، شرحتُ له العُطل الذي أصاب درَّاجتي، وانتظَرت أن يُبادِئَني الحديث في الدين، كما هي عادته دائمًا، فهو يحب الحديث فيه معي؛ وذلك لأنه يعرفني مدرسًا للتربية الإسلاميَّة، ويرى دائمًا هذه اللحية على وجهي، لكنَّه لَم يفعل، وإنما اكتفى أن قال لي بصوت مُنخفض: حاضر.

 

وفكَّرت في حال صاحبنا، وفيما غيَّر حاله، فذهبتْ بي الظنون مذاهبها، ولَم أهْتَدِ، ولكنني عرفتُ أنَّ به شيئًا ما، وأنه يشكو همًّا، فحاوَلت معرفة ما به؛ لعلي أُفرِّج عنه بعضَ ما يشكو، فقلت له: ما لي أرى أخي على غير العادة؟ وأين ذلك الفرح الذي يَستقبلنا كلَّما جِئنا إليك؟ وأين المناقشة في الدين؟ رفَع رأسه نحوي وقال: لا شيء، وحاوَلت جرَّه إلى الحديث؛ لعلَّه يُفصح عمَّا به، لكنَّه كان يكتفي بكلمات قليلة يَهرب بها من المحادثة، ولَمَّا أعياني ذلك، قلتُ له: أنت تشكو أمرًا، ولا تُريد إطْلاعي عليه، وذلك أمرٌ يَخصُّك، لكن ينبغي أن تعرفَ أن حقَّ الأخ على أخيه، أنه إذا رأى به همًّا، أن يُقاسمه إيَّاه، وأنَّ سلوى المكروب أن يُنفِّس عن نفسه بالحديث والشكوى، وقد قال الشاعر:

وَلاَ بُدَّ مِنْ شَكْوَى إِلَّى ذِي مُرُوءَةٍ
يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أَوْ يَتَوَجَّعُ

 

وكأنَّ طبيعته قد عاوَدته تمامًا، فقال لي مُغضبًا: إليك عني أيها المُتآدِب المُتشاعر، أَوَتظنُّ أنَّك تَخدعني بهذا الكلام الموزون؟! فما بي شيءٌ.

 

ثم التفَت ناحية الطريق وزفَر بملء رئتَيه، وإذا به قد انهزَمت شجاعته، وانحلَّت رباطة جأْشه، فقال: نعم، ولا بدَّ من شكوى إلى ذي مُروءة، وإني مُحدِّثك بخبري، ولكن على أن تَسترني، وألاَّ تَسخر مني، قلت: تكلَّم، وما ترى مني ما يَسوءُك - إن شاء الله.

 

فالتَفتَ يَمينًا وشمالاً، كأنما يتخوَّف أن يسمع المارَّةُ حديثه، ثم اشْرَأَبَّ نحوي بعُنقه قائلاً: أشكو يا صاحبي داءً اسمه...، قلت: ما ذكَرت اسم ما تشكو، فأيُّ داءٍ؟

 

قال: وإني إذ فعلتُ، فما كذبتُ، فإنه داءٌ ما له اسمٌ، وإن سمَّاه الناس، فما ترقى الألفاظ ولا الأصوات إلى التعبير عنه، أو الإشارة إليه.

 

قلت: أهو داء الحِكمة؟ فوالله إني ما أجدك اليوم إلاَّ حكيمًا، أو كأنك تقول كلامًا من الإيجاز والغموض كأنه الحِكمة.

 

قال: ليس بحكمةٍ، وإنما الحكمة عدوُّه، وهو عدوُّها، إن دخَل القلب، خرَجت، وإن خرَج، رُبَّما دخَلت، قلتُ: ما فَهِمت.

 

قال: هو رأس  الداء، ولرُبَّما لَم  ينزل معه الدواء، فما أجده إلاَّ شقيقًا للموت، قلتُ: وهل تَجدني الحارث بن كلدة؛ حتى تُحدثني عن الداء والدواء؟!

 

قال: أراك قد تلبَّسك شيطانك الذي تسمُّونه أدبًا، فها أنت ذا تَهزل وأنا أُحدِّثك حديثَ الجد، أمَا اشتَرطْتُ عليك أن تسترَ ولا تَسخر، قلت: لا تُؤاخذني بما نسيتُ، ثم إنَّك الذي دفَعتَني إلى ذلك، فأيَّ داءٍ تشكو؟

 

قال: إن الذي حمَلني على ذلك احتقاري نفسي، أن أصابها داءٌ لا يَنال إلا الضُّعفاء، فإني لا أذكر لك الاسم صريحًا، ولكنني أكني عنه، وأنت تعرفه بعد ذلك، قلت: تكلَّم، ما كنايته؟

 

قال: هو داءٌ يَغمر القلب، وتَسري سمومه في كلِّ عضو، فما يَنتفع المريض بعدها بنفسه، بل إنه لو خرَج من جسده، لكان أهونَ عليه، إلاَّ أنه إذا اشتدَّت الحال بصاحبه، وعاوَدته نوبةٌ من نوْباته، وجَد في ذلك لذَّة وحلاوة، كوابيسه البلابل، وحماه التباريح، إن دخَل القلب، كاد النَّفَس يخرج مدحورًا من شدَّة ما يُضيِّق على القلب، وقد تسارَعت الدَّقات، وانعقَد اللسان، وصارَت الوَحدة أُنسًا، ومخالطة الناس انعزالاً، داءٌ يُجمِّل الذلَّ والخضوع، ويُقبِّح العزة والأَنَفة.

 

وكان صاحبنا وهو يتحدَّث إلي، قد أطرَق برأسه يتمعَّن في الأرض خجلاً من نفسه، فلمَّا أنهى كلامه، رفَع رأسه ونظَر إلي، فوقَعت عيني في عينيه، فما تمالَكتُ نفسي من الضحك، وإنما انفجَرتُ في وجهه ضحكًا، والمسكين ما يستطيع شيئًا وقد كان ما كان، وقلتُ: أَوَيُصيب مثلك ما ذكَرت؟ فوالله لعجبٌ أن أراكَ فريسة بين يدي أنياب الحب، ومن هذه التي سلَّطها الله على صاحبنا فلان، وما كان ليستطيع عليه أجلدُ الرجال؟

 

قال: ما أعرف اسمها، ولكنَّها حسناء، تَسلك هذه الطريق بين الفَيْنة والأخرى، قلتُ: عجبًا، وهل يَستحسن القبيح إلاَّ القبيح؟ أو هل يَستظرف الخَشِن إلاَّ الخَشِن؟ أمَا تعلم أن شنًّا ما وافَقته إلا الطبقة؟

 

وترَكتُ صاحبنا وكنتُ قد اسْتَسْمحتُه، واعتذَرتُ له عن الضحك، بعدما ذكَّرته بالعِفَّة ومسالكها، وحدَّثته من قَصص الصالحين، وعن أحوالهم في العشق، وإني لَكَمْ عجبتُ لهذا الحب الذي أحال هذا الشخص إلى النقيض على ما كان عليه: يَبوح بالسر، ويَصبر على الأذى، ويَسمع النصيحة، ويَقبل الاعتذار، وهو الذي كان بالأمس خلوًا من هذه الخلال كلها.

 

ونظرتُ إلى هذه المجتمعات وأحوالها، وما يقع فيها من الظلم والفساد، وكيف ينسى فيها الغني أخاه الفقير، وكيف ساءَت الأخلاق، وانقطَع الودُّ بين الناس، حتى بين الدم والدم، وبين الجار والجار، وانعدَمت الرحمة، وضاع الكرَم، وقلتُ في نفسي: أليس الحب كفيلاً أن يُلين قلوبًا كالصخور، وأن يُهذِّب نفوسًا كالسدر؟! أليس ذلك ممكنًا؟! ورفَعت رأسي إلى السماء قائلاً: اللهمَّ ابتلِ عبادك بالحب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من حديث أبي السمادير

مختارات من الشبكة

  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الحب في عيد الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • أردتُ معرفة الحب، فحرمني أبي من الحب(استشارة - الاستشارات)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجي الحبيب رحيلك يسعدني !(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • اختناق الحب بالحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أسباب محبة الله تعالى عبدا ( الحب في الله وحب الأنصار )(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- معادلة الحب الكيميائية
عادل احمد بليلة - السودان 10-01-2014 08:40 AM

إن معادلة الكيميائية الحقيقية التي تجد فيها كل الروابط الكيميائية متزنة ومتعادلة هى ارتقاء القلب بمحبة الله ورسوله الكريم وإدراك البصر حلاله والسمع وعيه والفؤاد لذة الهم في نهضة الأمة الخيرية.

2- وأنت أجمل
ابراهمي - المغرب 19-05-2012 01:20 PM

بارك الله فيك، وأشكرك على مرورك الطيب بمقال كيمياء الحب، جعل الله أيامك وأيام كل فلسطيني وفلسطينية حبا وحبورا، وأزاح الله عنا غصة الاحتلال. أدعو لك بالخير.....

1- جميل جدا
دعدوش - فلسطين 01-05-2012 03:36 PM

جميل جدا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب