• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية الخاصة
علامة باركود

تجربة دمج المكفوفين في الأحساء

عبدالرحمن الموسى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/6/2011 ميلادي - 14/7/1432 هجري

الزيارات: 18336

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تجربة دمج المكفوفين في الأحساء

تحدث فيها: الأستاذ/ عبد الرحمن الموسى

عقدت في مبنى المكتبة المركزية الناطقة

بالرياض في 03/07/1415هـ

أدارها : الدكتور/ ناصر الموسى

 

الدكتور: ناصر الموسى:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أصالة عن نفسي ونيابة عن الإخوة المسؤولين في الأمانة العامة للتعليم الخاص والقائمين على تنظيم هذا البرنامج الثقافي، يطيب لي أن أرحب بكم أيها الأخوة أجمل ترحيب ويسعدنا كثيراً أن يكون معنا في هذه الليلة المباركة رجل من رجالات التعليم الخاص في المملكة، رجل نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل النهوض بمستوى كم ونوع الخدمات المقدمة للمكفوفين في بلادنا الحبيبة، وذلك من خلال إسهامه الفاعل ونشاطه البارز ودوره المتميز الذي يضطلع به في مجال تربية وتعليم المكفوفين بالمملكة العربية السعودية وهو الأستاذ (عبد الرحمن بن حسين الموسى) مدير معهد النور للمكفوفين بالأحساء.

 

ولد سعادة محاضرنا عام (1359) في الأحساء، وتلقى علومه الابتدائية والمتوسطة والثانوية هناك، ثم انتقل إلى مدينة الرياض حيث التحق بكلية اللغة العربية، وتخرج فيها عام (1385)، وبعد تخرجه عين مدرسًا في معهد النور بالأحساء ثم مديراً لذلك المعهد ولا يزال[1].

 

في سنة (1395) حصل على دبلوم التربية الخاصة من مركز رعاية وتوجيه المكفوفين بالقاهرة، وفي العام نفسه حصل على شهادة الماجستير من جامعة الأزهر في مجال النقد.

 

ومن إسهاماته البحثية، بحث بعنوان: (خدمات المكفوفين في المرحلة الجامعية في المملكة العربية السعودية).

 

بقي أن نشير إلى جانب شخصي مهم في حياة سعادة محاضرنا هذه الليلة، وهو أنه رجل يتسم بسمات حميدة ويتصف بصفات سامية، يأتي في مقدمتها الكرم العربي الأصيل، ويعلم الله أني لست مبالغاً في ذلك، فجميع الأخوة الذين زاروا معهد الأحساء يعرفون ما أقوله حق المعرفة.

 

والآن أترك المجال لسعادة محاضرنا، كي يلقي بعض الضوء على تجربة منطقة الأحساء في دمج المكفوفين في التعليم العام فليتفضل مشكورًا.

 

الأستاذ: عبد الرحمن الموسى:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.

 

وبعد:

أشكر للأخوة الزملاء الذين قاموا على تنظيم هذا الموسم الثقافي، وعلى الموضوعات التي أعدت للطرح من خلال هذا الموسم، لما لها من علاقة وارتباط بالميدان العملي في التعليم الخاص، وما يتصل به من أمور فنية وغير فنية، كما أرجوا أن أكون عند حسن ظنهم، حينما اختاروني لتولي تقديم الجانب العلمي أو التطبيقي من تجربة دمج المكفوفين ضمن المرحلة الثانوية.

 

فأقول وبالله التوفيق إن موضوع دمج المكفوفين ضمن المبصرين في المدارس، هو في الواقع جديد قديم، فكثير منا نحن المكفوفين درسنا إلى جانب المبصرين سواء كان في المعاهد العلمية أو في المعاهد التابعة للمعارف كالمعهد[2] السعودي، ودار التوحيد بالطائف ودار الحديث بالمدينة[3] وكلية اللغة والشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أو كلية الشريعة والتربية التي كانت في مكة في ذلك الوقت كان المكفوفون يدرسون إلى جانب إخوانهم المبصرين ضمن هذه المسارات العلمية التربوية، ولم يكن هناك أي صعوبة أو عائق يعوقهم عن التحصيل العلمي، ونرى كثيراً من القادة الذين قادوا مسيرة التعليم، سواء من خلال مجال التعليم الخاص أو مجال التعليم العام أو مجال القضاء، كل أولئك الذين تولوا هذه القيادات، درسوا في إطار دمج المكفوفين مع المبصرين، ولم يكن ذلك أمراً مقلقاً للمؤسسات التعليمية التي درسوا فيها، بل برز بعضهم وتفوق ونال الشهادات العلمية العليا، من خلال هذه المؤسسات أو من خلال غيرها.

 

أما من حيث حداثة هذا الموضوع، فنحن نقوم بمحاولات جديدة للعودة إلى هذا النوع من أساليب التعامل الاجتماعي والتربوي، ضمن مدارس التعليم العام، لأن هذا الأسلوب هو أسلوب أمثل، نريد العودة إليه من جديد.

 

وطريقنا للعودة إليه يجب أن يكون طريقاً منظماً، يأخذ في اعتباره كل المستجدات التي طرأت على المسار التربوي، سواء من حيث مفردات المنهج أو من حيث توافر الوسائل التعليمية التي تخدم المادة.

 

في عام (1408هـ) أحس المعهد بالحاجة إلى هذا الدمج، فاستأذن التعليم الخاص في ذلك الوقت بأن يقوم بهذه التجربة بشكل محدود، فاختار معهد النور ثلاث مجموعات من طلابه ضمن المرحلة الثانوية وألحقهم بثلاث ثانويات من الأحساء، وفي مختلف الفصول من الأول إلى الثالث الثانوي.

 

قبل عملية إلحاق هؤلاء الطلاب، عقدنا اجتماعات لدراسة عملية الدمج ووضع ضوابط تكفل نجاحها مع مرشدي الطلاب في هذه المدارس، وألقينا الضوء على الهدف من إلحاق هؤلاء الطلاب بهذه المدارس، وعرفناهم دوافعنا، وفي هذه الاجتماعات تمت دراسة الخطة التي ينبغي أن نتبعها في إعداد هؤلاء الطلاب، وكذلك البرنامج الزمني الذي يمكن أن تنفذ في خلاله هذه التجربة.

 

وبالفعل ألحقنا ثلاث مجموعات بهذه الثانويات الثلاث، وفق البرنامج المتفق عليه مع مرشدي الطلاب، وحققت المجموعة في الفصل الدراسي الأول، ما نصبوا إليه من أهداف من حيث:

1- تنمية مهارات كنا في حاجة إليها، وهي أنماط سلوك معينة.

2- مشاركة أكاديمية في محيط أكبر.

3- التكيف مع مجتمعات أكثر عدداً.

 

كما حاولنا أن نقيس أيضاً من خلالها استعداداتنا للسير بهذه التجربة إلى آفاق أوسع، فاستخلصنا مجموعة من الخصائص اعتمدنا عليها بعد الله سبحانه وتعالى في تطبيق البرنامج الذي بدأناه بعد اقتناعنا بجدواه.

 

في عام (1411) صدر خطاب الأمانة العامة للتعليم الخاص تضمن أنه ليس هناك مانع من البدء بهذا التنفيذ، وفق برنامج متابعة اشترك فيه ثلاثة أقسام من الوزارة:

1- التوجيه والإرشاد الطلابي والبحث التربوي.

2- قسم المناهج.

3- التعليم الخاص.

 

وكانوا يزورون الثانوية التي نطبق فيها الدمج مرتين في السنة، وبعد كل زيارة يعدون استبياناً يطرح على المدرسين والطلبة في الثانوية والمعهد، وهذه الزيارات والمتابعات نتج عنها إيجاد نظام شبه متكامل يضمن وضع: الضوابط التي ينبغي أن تحكم عملية الدمج.

 

مع وضع: الوسائل التي من خلالها تطبق هذه الضوابط.

 

وتتمثل الضوابط في:

1- الاستمرار في صرف إعانة الطلبة.

 

2- توفير الأوراق لبرايل والكتب المنهجية المطبوعة ببرايل والآلات والوسائل التعليمية كالخرائط والمجسمات التي تخدم مادتي العلوم والرياضيات.

 

3- توفير النقل للطلاب من منازلهم إلى المدرسة الثانوية وبالعكس.

 

4- توفير المدرس المتابع بمعنى أن هذا المدرس يذهب إلى الثانوية وينقل طلبات المدرسين ويسجلها ويأتي بها للمعهد وبعد دراسة الملاحظات يتم الاجتماع والنقاش فيها وحلها بالاشتراك مع إدارة المدرسة الثانوية.

 

5- أن تكون هناك غرفة مصادر داخل المدرسة الثانوية يوجد بها كتب بطريقة برايل كما يوجد بها الوسائل والآلات (البيركنز) وآلة (الثيرم فورم)[4]، وكل ما تتطلبه العملية التعليمية موجود بهذه الغرفة.

 

ويقيم بها مدرس متخصص مفرغ للقيام بمهام الغرفة، ومن ضمن مهامه نقل واجبات الطلبة من برايل إلى الخط العادي كي يطلع المدرس العادي على هذا الواجب، ويقوم بعملية التصوير له ثم إعادته إلى الطلاب.

 

فهذا المدرس يوفر الوسيلة، ويستعين به بعد الله سبحانه وتعالى مدرس المادة عند استخدام الوسيلة، لمعرفة وظيفتها التعليمية وتوضيح كيفية استخدامها ومساعدة المدرس العادي في حل الرموز الموجودة في هذه الوسيلة.

 

أما الوسائل التي من خلالها تطبق هذه الضوابط فهي:

1- أن يكون الطالب على علم بطبيعة البرنامج، فعندما يتخرج من المرحلة المتوسطة ويأتي إلينا للتسجيل في المرحلة الثانوية، نخبره بأنه ليست لدينا ثانوية منفصلة بل لدينا طلاب مكفوفون نلحقهم في الدراسة بالثانوية العادية، فإذا كنت ترغب في هذا النظام فعليك أن تقبل بالدمج مع المبصرين وإذا كنت ترغب في الدراسة في ثانويات معهد النور المعزولة فعليك أن تتقدم إلى أي معهد من معاهد المملكة، وكان الكثير منهم يفضلون الدراسة مع زملائهم المبصرين في الثانوية العادية.

 

2- أن يكون الطالب مؤهلاً نفسياً وأكاديمياً وحركياً للاندماج في هذا المجتمع حسب الاتجاهات المعروفة لدى المتخصصين، كاتجاهات السلوك التعويضي والسلوك الإنكاري والسلوك المقنع أو الصريح.

 

ولا أريد أن أدخل في هذه التفاصيل إذ أن الكثير منكم يعرفها، غير أني أريد أن أتطرق إلى الآثار الجانبية لأنماط هذا السلوك، مثلاً يأتي الطالب من بيئة لها قدر معين من الثقافة والتعامل وتتبع معه الأسرة السلوك التعويضي، أي أنها قد أعدته للتعامل مع ظروفه الحياتية تعاملاً إيجابياً، فهو يتحرك باستقلالية ومزود بكثير من الخصائص التي ينبغي على الطالب سواء كان كفيفاً أو مبصراً أن يكتسبها، فإذا تأكدنا من اكتسابه هذه المهارات، بحثنا عن المهارات الأخرى، المتمثلة في مدى استعداده حينما نخبره بأنه سيدرس في مدرسة عادية فيها عدد (كذا) من الطلاب، ونشرح له طبيعة الدراسة فيها ومتطلباتها وما يجب عليه تجاه نفسه وتجاه أقرانه العاديين مع تعريفه بكثير من مرافق المدرسة عن طريق فن الحركة والانتقال داخل مجتمع كبير.

 

والذين عانينا منهم هم أولئك الطلاب الذين يأتون وهم يحملون معهم خصائص بيئة سلبية مثلاً يأتينا ولي أمر الطالب ويطلب منا إلحاق ابنه بالمعهد، فنذكر له أن المعهد يدمج الطلاب بعد المرحلة المتوسطة في ثانوية مع المبصرين، ونشرح له طبيعة برنامج الدمج وما يترتب عليه من فوائد للطالب الكفيف، فيعارض ولي الأمر هذه الفكرة بشدة بحجة أن ابنه لم يتجاوز الغرفة التي يسكنها في المنزل فكل شيء يقدم له في هذه الغرفة وفي هذا المنزل حتى الملابس، ولهذا لا يستطيع أن يتعامل مع مجتمع غريب، فمثل هذا الطالب لم تزوده الأسرة بالمهارات الضرورية لإعداده للحياة العامة، وإذا سألنا عن السنوات التسع التي درسها في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، نقول أن مثل هذا الطالب على الرغم من هذه السنوات التي قضاها في التعليم لم يستطع أن يتعايش مع الناس الذين يعيش معهم في المنزل والمسجد والمعهد والشارع، ومثل هؤلاء الطلاب هم الذين نعاني من وضعهم ويحاول المرشد الطلابي داخل المعهد أن يقنعهم بالابتعاد عن مثل هذه العادات الخاطئة، فمنهم من فشل في تصحيح مثل هذه العادات والنظرة السلبية المغلفة بغلاف الشفقة والعطف ومنهم من نجح في تعديل سلوكه واستقامت أموره، والطالب السلبي الذي يفشل في تعديل سلوكه، يؤثر هذا بالسلب على سيره في برنامجه الدراسي، حيث أن هؤلاء مستواهم دائماً وبصفة عامة دون الجيد.

 

وهناك سؤال يجب أن نطرحه ونحن نتحدث عن الفروق بين المكفوفين وهو:

• لماذا نريد من جميع المكفوفين أن يكونوا متفوقين ويحصلوا على درجة (ممتاز)؟

 

مع الأسف هذه النظرة تسيطر حتى على العاملين في المدرسة الثانوية العادية التي تم فيها الدمج، الطالب الكفيف مثله مثل المبصر تماماً، فمن المكفوفين من يتمتع بقدرات عالية، ومنهم من يتمتع بقدرات متوسطة، منهم من يتمتع بقدرات دون ذلك، مثله تماماً مثل المبصرين، ومن يطالب بغير ذلك فهو مخطأ.

 

ولم تكن هذه التجربة الأولى لمعهد الأحساء في دمج المكفوفين مع الطلبة العاديين فقد سبق ذلك تجربة ناجحة خاضها المعهد بالاشتراك مع كلية المعلمين بالأحساء، حيث صدر قرار من الوزارة بعد دراسة إلحاق أكثر من (30) كفيفاً بالكلية المتوسطة في الأحساء من قبل التعليم الخاص وإدارة إعداد المعلمين بالوزارة مع الجهات المعنية في الوزارة، وكان للمعهد دور بارز في هذا الدمج، حيث وضع ضوابط لهذه التجربة مع الكلية، يقدم المعهد لهؤلاء الدارسين الأجهزة والوسائل والكتب والمشورة لضمان نجاحها، وبالفعل نجحت وأهل هؤلاء تأهيلاً جيداً، حصلوا بموجبه على شهادة الكلية المتوسطة ورجعوا مدرسين في معاهدهم بعد رفع مستواهم العلمي وهذه التجربة نعتبرها من أثرى التجارب التي مر بها المعهد.

 

ولم تخل تجربة دمج المكفوفين مع الثانوية العادية من سلبيات أهمها:

1- نقص الكفاءات المؤهلة والمدربة تدريباً جيداً في مجال تعليم المكفوفين فيما يتعلق بطريقة برايل العربية والإنجليزية، وفيما يتعلق بصنع الوسيلة المساعدة في فهم الدرس.

 

2- يحتاج مدرس الكفيف إلى قدرات فنية وخلقية تمكنه من التعامل مع هذه الفئة، وتساعده على كسب ثقتها وربط علاقات صداقة وثيقة ومودة، تقوم على الاحترام المتبادل.

 

3- تردد بعض المكفوفين في قبول الدمج بسبب الميزات الموجودة في فصول العزل حيث لا يزيد عدد طلاب الفصل أحياناً عن (3) أو (4) طلاب، وهذا يجعل أسلوب التدريس في هذا الفصل يصير بشكل فردي، ويستأثر هذا العدد القليل بالحصة الكاملة للمدرس بخلاف فصل المدرسة العادية الذي يبلغ عدد طلابه أحياناً أكثر من (40) طالباً، وفيه لا يظفر الكفيف بالاهتمام الذي كان يناله في الفصل المعزول، كما أن عامل المنافسة يضعف لديه، فإذا كانت المنافسة يمكن أن تبرز بشكل واضح بين عدد قليل، ويشعر الكفيف بتفوقه بين هذا العدد القليل، فمثل هذه المنافسة تقل أو تنعدم بين عدد يصل إلى (40) طالبًا، وهذا يمثل جانباً سلبياً ينعكس على نفسية الشخص الكفيف ويدفعه إلى الابتعاد عن هذه المجموعة الكبيرة العدد.

 

4- ولبعض المدرسين في معاهد النور سامحهم الله دور في عدم تقبل الكفيف لبرامج الدمج، حيث لا يثقل كاهله بالواجبات المنزلية، وربما يتساهل في أسئلة الاختبار وفي جدول الاختبارات أيضاً، من باب الشفقة والتخفيف على الكفيف، ومثل هذا التصرف يجعل الطالب يلتصق بمعهد النور أكثر ويخلد إلى الراحة والدعة.

 

5- قلة المتابعة من بعض الجهات التربوية، وعدم إعطائها ما يجب من عناية واهتمام، إذ لو تابعت جميع الجهات تجربة الدمج واتخذت الحلول السريعة لكل عقبة تظهر، لكان هذا من أهم العوامل التي تساعد على نجاحها.

 

6- عدم مسايرة نهج المكفوفين بشكل كامل لمنهج المبصرين وهذا يؤدي إلى ظهور بعض المشكلات، حينما يدرس المعلم مادة الفيزياء ومادة الرياضيات لمجموعة من الطلبة بينهم مكفوفون، فالطالب العادي يدرس هذه المواد بشكل كامل، والطالب الكفيف يريد أن يدرس مواضيع محددة فقط، فلا بد من ظهور بعض المشكلات التي تسبب ارتباكاً للطالب الكفيف والمدرس على حد سواء.

 

وسرنا في عملية الدمج في ثلاث اتجاهات:

الأول: إيجاد غرفة مصادر وقد أوجدناها في ثانوية (حراء).

 

الثاني: طبقنا برنامج المدرس المتجول في ثانوية (الملك خالد).

 

الثالث: أوجدنا فصلاً خاصاً مستقلاً للطلبة المكفوفين في ثانوية (المبرز).

 

وبعد دراسة إيجابيات الاتجاهات الثلاثة اتضح أن غرفة المصادر هي أفضل أنواع الدمج.

 

وإلى هنا أقف وأترك لكم الفرصة في المناقشة والأسئلة.

 

الدكتور: ناصر الموسى:

شكراً لسعادة محاضرنا على هذا العرض الطيب الشيق، الذي لا شك أنه قد عمل على بلورة بعض المفاهيم التي تحدثنا عنها في المحاضرة السابقة، مثل برنامج غرفة المصادر والمعلم المتجول والمعلم المستشار، والعوامل التي تساعد على عملية دمج الأطفال المعوقين بصرياً وغيرها من المفاهيم الأساسية.

 

وأعتقد أنه من خلال سماعنا لحديث سعادة محاضرنا هذه الليلة نجزم جميعاً أن معهد النور بالأحساء يضطلع بدور ريادي نرجو أن يوفق إن شاء الله فيه كل التوفيق، لأنه في اعتقادنا يسير في الاتجاه السليم الذي سوف يقود جميع المكفوفين بإذن الله في هذه البلاد إلى الأسلوب الأمثل في التربية والتعليم.

 

الآن نفتح المجال للمناقشة.

 

الأستاذ: عادل بن عبد الله الغانم[5]:

كما نعلم أن الطفل الكفيف مثله مثل الطفل العادي لديه قدرات، بل نجد أن الطفل الكفيف يتفوق أحياناً على الطفل العادي، إذا قدمت له بعض الوسائل وهيئ له المناخ المناسب.

 

نود أن نسأل بعد تجربتكم بدمج المكفوفين في المرحلة الثانوية: هل هناك نية لدمج الطلبة المكفوفين في المرحلة المتوسطة كما هو مطبق في معهد النور للمكفوفين في البحرين؟ وهل هناك تعاون بين التعليم الخاص ومعهد النور في البحرين؟ وهل هناك نية لدمج المكفوفين في المرحلة الابتدائية بعد أن يقدم لهم بعض التدريبات في طريقة برايل وفي فن الحركة والانتقال؟

 

النقطة الثانية، نحن معك أن غرفة المصادر والمدرس المتفرغ هما أفضل الأساليب في دمج المكفوفين، ولكن المدرس المتجول لا يمكن أن نستغني عنه، إذ لو وجد طالب أو طالبان من المكفوفين في إحدى القرى أو المناطق النائية، فإن من الصعب أن نأتي بهذا الطالب الكفيف إلى منطقة الرياض مثلاً ليدرس في معهد النور، فالمدرس المتجول في مثل هذه الحالة يمكن أن يقوم بزيارات وبإعطاء بعض التعليمات والخدمات التربوية المناسبة لهذه الفئة.

 

سؤال آخر ما هو موقف الطلبة العاديين من هؤلاء الطلبة وهل تقبلوا دمجهم معهم في هذه المدرسة؟

 

الأستاذ: عبد الرحمن الموسى:

سؤالكم الأول يتعلق بدمج طلاب المرحلة المتوسطة من المكفوفين مع زملائهم في المرحلة المتوسطة العادية، لقد طلب التعليم الخاص من المنطقة التعليمية بالأحساء أن يقوم معهد النور بالدمج الجزئي في المرحلة المتوسطة، بحيث يتم الدمج في دراسة المكفوفين لبعض المواد مثل التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا.

 

أما بالنسبة للغة الإنجليزية، فلا يمكن الدمج، حيث أن الطالب الكفيف يدرس في السنة الأولى المتوسطة اللغة الإنجليزية بطريقة برايل، وهي مادة يأخذها لأول مرة ويحتاج فيها التركيز على الحروف البارزة الإنجليزية وهذا لا يتأتى لدى دراسته مع زملائه المبصرين.

 

كما أن مادة الرياضيات تحتاج إلى وسائل خاصة، ومنهج المكفوفين في هذه المادة يختلف نوعاً ما عن منهج المبصرين، حيث تحذف منه بعض العناصر التي رأى التعليم الخاص، أنه ليس هناك ضرورة لدراستها من قبل المكفوفين، والنية متجهة لتطبيق الدمج الجزئي في هذه المرحلة خلال عام (1415هـ) إن شاء الله، غير أن هناك عدم تهيئة المدرسة التي يتم فيها الدمج بشكل تربوي مناسب لهذه العملية، حيث نحتاج إلى غرفة أو غرفتين تتم فيها هذه العملية، ونزودها بالوسائل والأجهزة.

 

عملية تجربة دمج المكفوفين في المرحلة المتوسطة في معهد النور بالبحرين مع زملائهم المبصرين أعتقد أنها تحتاج إلى ضوابط أكثر تساعد على عملية استمرارها، وما لدي من معلومات تتمثل في أن بعض طلاب معهد البحرين يأتون ليدرسوا في معهد النور بالأحساء، وهذا مؤشر على أن بعض الطلاب لم تتوفر لديه القناعة الكاملة بالدراسة مع زملائهم المبصرين، ويجب أن نبحث وندرس الأسباب، وسبق لي أن زرت معهد النور في البحرين لأطلع على الأسلوب الذي يتم في عملية الدمج، إذ تتم بعد المرحلة المتوسطة بإلحاقهم في (ثانوية الهداية الخليفية)، وكانت زيارتي سريعة فلم تتشكل لدي الصورة الواضحة عن هذه التجربة، وأعتقد أن تجربتهم كما قلت تحتاج إلى ضوابط تكفل نجاحها، بدليل أن طلابهم كما ذكرت يترددون في الالتحاق بهذه الثانوية، ويفضلون الالتحاق بثانوية معهد النور في الأحساء.

 

موقف الطلبة العاديين من إخوانهم موقف ممتاز، يتمثل في تقبلهم لهؤلاء الطلبة معهم في القواسم المشتركة، فهناك مذكرات تكتب وتملى من قبل المدرسين، فإذا لم يستطع المكفوفون كتابتها بواسطة أجهزتهم الخاصة يقوم المبصرون بتصويرها وتزويدهم بها، كما أن المكفوفين يجلسون مع زملائهم المبصرين في المكتبة، ويقوم المبصرون بالقراءة لهم، ويتم تبادل الآراء حول ما يقرءونه من معلومات، كما يشاركونهم في تحرير الصحف الثقافية وإعداد البرامج الإذاعية المدرسية.

 

وهناك عامل آخر مهم قد صهر بين المبصرين والمكفوفين في بوتقة المشاعر المشتركة، ويتمثل في مساعدة المبصرين ممن لديهم سيارات لينقلوا زملائهم المكفوفين إلى بيوتهم، في حالة عدم وجود وسائل النقل، وكل هذه القواسم تمثل عوامل دمج ناجحة في الربط بين المكفوفين وزملائهم المبصرين.

 

فيما يتعلق بالدمج في المرحلة الابتدائية، فهناك في منطقة جدة التعليمية مدرسة التربية النموذجية، اختيرت ليكون فيها فصول ملحقة بهذه المدرسة، يدرس فيها الأطفال المكفوفون، ويندمجون مع أقرانهم المبصرين في النشاطات المختلفة خلال اليوم الدراسي.

 

أما بالنسبة لتجربتنا نحن في هذا المجال، فبالقرب من المعهد مدرسة ابتدائية، نطبق الدمج الجزئي فيها وفق الضوابط التالية:

نشرك طلابنا مع طلاب هذه المدرسة في الطابور الصباحي، كما ندمجهم معهم في التمارين الرياضية والأناشيد وتحرير بعض المقالات، وندمجهم معهم أيضاً في يوم واحد من الأسبوع، يشاركون معهم في هذا اليوم في مختلف النشاطات المسائية.

 

ويتم الدمج بالنسبة لنا بحذر، كما نقيس مدى نجاحه بالتقويم المستمر، وليس المعيار الذي نضعه هو نجاح عملية الدمج (100%)، وإنما إذا حصلنا على (60%) فهذا شيء مقنع لنا ومكسب تربوي ننشده، ونسعى لرفع هذه النسبة بمختلف الوسائل التي نتوصل إليها بعد الدراسة والتقويم.

 

الدكتور: ناصر الموسى:

لديّ مداخلة فيما يتعلق بقضية الدمج في المرحلة الابتدائية، هناك دراسات تشير إلى أن الدمج المبكر ربما يكون هو الأمثل، وربما يساعد إلى حد كبير في التغلب على كثير من السلبيات التي سمعناها خلال المحاضرة، حيث إن الدمج في المرحلة الثانوية يعتبر متأخراً، إذ أن هؤلاء قد عزلوا لمدة (9) سنوات، في بيئة تختلف، ثم بعد ذلك تم دمجهم مع المبصرين، ولذا فإن في هذا الدمج صعوبة، وأتصور حسب ما لدينا من معلومات، أشارت وأكدت عليها الدراسات، أن الدمج المبكر، خاصة في رياض الأطفال وفي المرحلة الابتدائية في الفصول الأولى منها، مع وجود البرامج المساندة مثل غرفة المصادر وغيرها هو الأمثل، لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة مكاشفة، حيث إن التلاميذ في هذا السن الصغير لا يوجد لديهم خجل ولا غيره، فيتصارحون مع بعض، وكل منهم يعرف نقاط القوة والضعف لدى الجانب الآخر، الجانب الثاني أن هذه المرحلة تتشكل فيها المفاهيم الأساسية التي بموجبها تتشكل الاتجاهات نحو كل فئة، فأعتقد أن الدمج في مثل هذه المراحل يساعد على تكيف الأطفال مع مجتمعهم وبيئتهم.

 

الأستاذ: عبد الرحمن خلف:

كنت حريصًا على الاستماع أكثر من حرصي على التعليق، حيث لا أختلف مع الأستاذ (عبد الرحمن الموسى) فيما قاله لا من قريب ولا من بعيد، غير أني أريد أن أركز على نقطة مهمة هي، كيف نعد الطالب الكفيف للدمج، إذ أنه يتمتع بميزات قد لا تحصل له في المدارس العادية، فعملية التركيز على كيف نعد الطالب لهذا البرنامج إعداداً نفسياً واجتماعياً وتربوياً، هو جانب مهم في نظري أرى التركيز عليه، وأعتقد أن هناك خطوات يجب أن نتدرج فيها لهذه العملية.

 

كما إني أريد أن يشمل حديثنا الاتجاهات الاجتماعية التي تختلف في نظرتها من بيئة لأخرى، فالمملكة كما تعلمون مترامية الأطراف، وقد تختلف نظرة المجتمع في المنطقة الغربية عن نظرته في المنطقة الوسطى أو الشرقية وهكذا، لذا يجب أن يسير الإعداد في اتجاهين:

الاتجاه الأول: يتعلق بإعداد الكفيف نفسه.

 

الاتجاه الثاني: يتعلق بإعداد المجتمع ونشر الوعي بين أفراده لتقبل عملية الدمج.

 

الأستاذ: عبد الرحمن الموسى:

بالنسبة لما ذكره الأستاذ (عبد الرحمن الخلف) فيما يتعلق بإعداد الطالب الكفيف، هو لم يفقد شيئًا إطلاقًا، حيث إن المكافأة تصرف له، بالإضافة إلى توفر وسائل النقل والرعاية الداخلية، كما تقدم له الكتب والأجهزة والوسائل التعليمية، ويبقى موضوع وجوده في فصل يتكون عدد طلبته من (4) أو (5) أو أقل، وبوجوده في هذا الفصل يحقق ذاته، ويحصل على اهتمام أكبر من قبل المعلم، بخلاف وجوده في فصل يبلغ عدد طلبته أكثر من (30) طالباً، أعتقد أن هذا مطلب وجيه، غير أن ما يترتب على الدمج من فوائد تربوية يمكن أن تتحقق على المدى الطويل هو أمر مقنع لنا في عدم التسليم بمثل هذا المطلب الذي يسعى إليه بعض الطلاب المكفوفين، وليس هذا هو مطلب الجميع، ونحن نسلم أن نشاط وتفاعل مدرس عدد طلابه أقل هو أمر ملحوظ، وهذه قضية ملموسة لا يمكن إنكارها، غير أن هذه قضية تتعلق بإخلاص المدرس وتفانيه في أداء واجبه، سواء كان يدرس لخمس طلاب أو عشرة أو ثلاثين أو أربعين، فمن أراد أن يوصل المادة إلى أذهان طلبته فلديه الوسيلة، ومن تقاعس عن واجبه تجاه طلبته سواء كانوا قلة أو كثرة فسوف ينعكس تقصيره على هؤلاء الطلبة.

 

وعلى المدى الطويل سوف يتقبل الطلبة المكفوفون وجودهم في الفصول ذات الكثافة العالية، سواء كان ذلك في المرحلة الثانوية أو المرحلة الجامعية، ويتكيفون مع هذا الوضع، وإعدادهم لمثل هذا الأمر يجب أن يبدأ من المراحل الأولى لدراستهم.

 

والراحة التي تسيطر على جو المعاهد الخاصة تنعكس سلباً على الطالب الكفيف لدى التحاقه ببرامج الدمج في الجامعات، وأذكر أن هناك طالباً التحق بالدراسة الجامعية، وحينما طلب منه أستاذه تقديم بحث كما هو الحال مع زملائه، أخذ يتهرب بحجة أنه كفيف، وليس لديه من يكتب له، كما أنه لا يستطيع الكتابة بنفسه، فرد عليه أستاذه أنت تجلس على كرسي دراسة في المرحلة الجامعية، وبشغلك لهذا الكرسي حرمت غيرك من الجلوس عليه، فإما أن تعطيه حقه، وإما أن تتركه لمن يشغله ويعطيه حقه، وكان لهذا الموقف الصريح من قبل هذا الأستاذ الأثر الفعال في تغيير وضع هذا الطالب وتحوله من عضو خامل إلى عضو نشط يؤدي واجباته على الوجه الأكمل.

 

الدكتور: ناصر الموسى:

فيما يتعلق بمتى يعد الطالب للدمج قبل أو بعد الدمج، هذا حوار طويل وعريض، دار حوله نقاش وأجريت عليه دراسات تتعلق بإعداد المكفوفين للدمج وتزويدهم ببعض المهارات الأكاديمية والاجتماعية، هناك دراسات كثيرة، من أبرزها دراسة (غراشم) حول هذا الموضوع، وكان يرى أنه ينبغي إعداد الطلبة المعوقين وإكسابهم المهارات الاجتماعية قبل أن يدمجوا، حتى يتمكنوا من النجاح في المدرسة العادية، وهناك دراسات أخرى لـ(سترين) وآخرين تركز على أن الدمج ما هو إلا وسيلة وليس غاية، وأعتقد هذا الذي رمى إليه الأستاذ (عبد الرحمن الموسى) عندما أشار إلى عملية الإعداد أثناء الدمج، وهذا هو الصحيح، فالدمج ما هو إلا وسيلة لإعداد هذا الإنسان لينجح في حياته، ومن هذا المنطلق، ينبغي أن نركز على إعداد الشخص أثناء وجوده في الدمج ليكتسب المهارات الأكاديمية والاجتماعية ويتكيف مع بيئته لكي ينجح في حياته وهذا هو الأفضل[6].


[1] أحيل على التقاعد في عام 1419هـ.

[2] المعهد السعودي: من أوائل المؤسسات التعليمية التي أنشأت في المملكة في عهد الملك عبد العزيز عام (1345)، تخرج منه عدد كبير يمثلون الرعيل الأول من رجال التعليم في المملكة، تتكون مراحله عند إنشائه من خمس سنوات، ويقبل الطلاب فيه بعد المرحلة الابتدائية، وبعد حصول خريج هذا المعهد على الثانوية يبتعث للدراسة في جامعات الدول العربية كمصر وسوريا، وكان موجوداً في مكة.

[3] دار حديث: هي مؤسسة تربوية تعليمية أهلية عند بداية إنشائها في المدينة عام (1352هـ)، يدرس الطالب فيها الحديث بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى، وتتكون مراحلها من ثلاث مراحل، ابتدائية ومتوسطة وثانوية.

وفي عام (1391)هـ أصبحت دار الحديث تابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

[4] جهاز الصهر الحراري الخاص بإبراز الرسوم والأشكال ليلمسها الكفيف ويتحسسها بأصابعه.

[5] أحد خريجي قسم التربية الخاصة - كلية التربية - جامعة الملك سعود يعمل مدرساً في معهد التربية الفكرية بالرياض، والده الأستاذ (عبد الله الغانم) أول مدير لمعهد النور بالرياض لإدارة التعليم الخاص والذي كان رئيساً للجنة الشرق الأوسط لشؤون المكفوفين ومكتبها الإقليمي وأحيل للتقاعد عام (1417).

[6] المحاضرة رقم (12) من كتاب لقاءات علميّة وثقافية في المكتبة الناطقة إعداد ومراجعة وتعليق الأستاذ/ عبد الرحمن بن سالم العتيبي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نشأة تعليم المكفوفين بالمملكة في المملكة العربية السعودية
  • بداية تعليم المكفوفين في المملكة العربية السعودية
  • تعليم المكفوفين في العالم العربي ونشأة الخط البارز
  • البدايات التاريخية لتعليم المكفوفين في المملكة
  • الصورة البصرية في شعر العميان
  • دمج الأطفال المعوقين بصريًّا في المدارس العادية
  • لقاء فكري وثقافي مع د. محمد بن سعد بن حسين
  • في صحبة المكفوفين (1)

مختارات من الشبكة

  • تجارب عالمية في تدريس فقه القضايا المعاصرة: التجربة الفرنسية(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • تجارب عالمية في تدريس فقه القضايا المعاصرة - التجربة الفرنسية (PDF)(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • استثمار التجارب المعروفة في الإعلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • في صحبة المكفوفين (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كوسوفو: مفتي الجمهورية يزور جمعية المكفوفين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بداية تعليم المكفوفين في المملكة العربية السعودية(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)
  • روسيا: نداء المسلمين لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أشياء مجربة ومشاهدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آفاق جديدة تكشف عنها تجربة البنوك الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العوامل التي ساعدت على نجاح تجربة البنوك الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب