• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / مقالات ودراسات تربوية
علامة باركود

ثقافة الدرجة النهائية

ثقافة الدرجة النهائية
سمر سمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/12/2022 ميلادي - 14/5/1444 هجري

الزيارات: 2453

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثقافة الدرجة النهائية

 

يأتي إليك ابنك ليُرِيَك ورقة اختباره الأخير في مادة الرياضيات، وقد حصل على درجة مرتفعة، ولكنها ليست الدرجة النهائية، قد تقول له: جميل يا بني، ولكن المرة القادمة إن شاء الله أريد منك الدرجة النهائية.

 

فضلًا عن بعض الآباء الذين قد يعاقبون أبناءهم؛ لأنهم لم يحصلوا على الدرجة النهائية.

 

يجاهد الولد ويحاول المرة القادمة؛ ليصل إلى ما يتوقعه منه أبوه؛ لأنه يحب أباه، ويحب إسعاده، لكنه يفشل أيضًا في الحصول عليها هذه المرة؛ فيحزن ويتهم نفسه بالتقصير، ويجلد ذاته؛ لأنه لم يصل إلى طموحات أبيه فيه، فما دام لم يصل للدرجة النهائية، فهو فاشل في نظر أبيه.

 

يذهب لممارسة رياضة ما، فتطالبه أمه بتحقيق الميدالية الذهبية، والذهبية فقط، وإلا غضِبت منه واتهمته بالفشل، وقارنته بابن صديقتها الذي حصل عليها العام الماضي.

 

تبدأ البنت حمية غذائية، يخسر وزنها بعض الكيلوات، ولكنها لن تفرح إلا أن تصل إلى الوزن المثالي؛ فتضغط على نفسها مرة أخرى، فتفشل، فتتهم نفسها بعدم القدرة وضعف الإرادة، وتجلد ذاتها.

 

تكبر قليلًا، تسمع كلمات؛ مثل: الإجابة النموذجية، الطالب المثالي، كليات القمة، الوزن المثالي، الزوج المثالي، الزوجة المثالية، المرأة الحديدية، والسوبر مان...

 

يترسخ في ذهنها أنه لا بد من تحقيق هذه المسميات، وإلا أصبحت منبوذة مطرودة من المجتمع، لا بد أن تحقق توقعات الآخر منها، حتى وإن كانت مخالفة لمهاراتها وزائدة عن قدراتها.

 

في الزواج لا بد أن أكون الزوجة المثالية في الترتيب والتنظيم، يكون بيتي عشرة على عشرة، أربعة وعشرين ساعة، حتى لو كان معي أطفال صغار يخربون كل شيء.

 

في الطبخ لا بد أن أكون طاهية ماهرة - شيفًا متقاعدًا - أجيد جميع أصناف الطعام، والحلويات، والمخللات، والمعجنات، والكيكات، يتحدث عن طبخي القريب والبعيد.

 

في الاهتمام بمظهري، أكون كفُلانة وفلانة من الممثلات والفنانات.

 

في التربية لا بد أكون الأم المثالية؛ أولادي يحفظون القرآن، مؤدبون، هادئون، منظمون، عباقرة، يجيدون ثلاث لغات، يتحدثون مع الناس بذوق ولباقة.

 

في العمل أكون سيدة أعمال، رمز الإتقان والكمال لا أترك صغيرة ولا كبيرة إلا أراجعها بنفسي، لا أفوض أي عمل لغيري، فلا أثق في شخص أن يؤدي العمل كما أتصوره من الدقة والحرفية.

 

وإن لم أحقق كل ذلك، أو قصرت فيه، أكون مخطئة مقصِّرة، لا أستحق التقدير، فاشلة أجلد ذاتي، وأصفها بالدونية والنقص؛ لأنني لم أصل لتلك الخيالات الخزعبلية، والأوهام الوردية، والآمال الحالمة.

 

وغيرها وغيرها من المفاهيم التي ترسخت فينا من التربية والمجتمع، تطالبنا بالكمال والمثالية، والحصول على الدرجات النهائية في كل شيء، ثقافة كل شيء أو لا شيء، ثقافة أكون أو لا أكون، لا أقبل بأنصاف الحلول، ولا ثلاثة أرباعها حتى.

 

ولكن في الحقيقة أن جميع هذه المصطلحات والأفكار تتحطم واحدة تلو الأخرى عند الاصطدام بصخرة الواقع، فالحياة ليست كذلك، الحياة لا تمشي بالمسطرة هكذا.

 

الحياة ليست أبيضَ وأسودَ فقط، هناك ألوان أخرى.

 

ننسى أننا بشر، لسنا ملائكة لا تخطئ، ولسنا آلات تعمل ليلَ نهارَ دون كلل أو ملل، ولسنا خارقين لدينا قدرات سحرية، لسنا قادرين ولا مسيطرين على كل شيء، الله وحده هو القادر على كل شيء.

 

نحن بشر ناقصون، نتعب ونتألم، ونقصر ونذنب ونتوب، يصيبنا أمراض عضوية أو نفسية تؤثر على حالتنا المزاجية بالسلب، فلا نطيق ما كنا نطيق في الأوقات العادية.

 

يأتي علينا أوقات نشعر بالإحباط أو الاكتئاب، أو الضغط أو الحزن، أو القلق؛ فينخفض مستوى أدائنا.

 

كل هذا طبيعي جدًّا؛ فنحن بشر، نحن بنو آدم، ننسى كما نسِيَ سيدنا آدم، نحزن ونمرض كما مرض رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

لسنا مطالبين أن نبقى دائمًا في القمة في كل شيء.

 

الكمال لله وحده، كتب الله علينا الذنوب لنتوب ونعترف بضعفنا له، وما ارتفع شيء في الدنيا إلا انخفض؛ عن أنس بن مالك قال: ((كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقةٌ تسمَّى العَضْباء، لا تُسبق - قال حميد: أو لا تكاد تسبق - فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فشقَّ ذلك على المسلمين حتى عَرَفه، فقال: حقٌّ على الله ألَّا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه)).

 

هذه سنة الله في خلقه؛ حتى لا نتكبر ونغترَّ بشيء من الدنيا، حتى نلجأ لله القوي القادر دون غيره.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].

 

تأمل قوله تعالى: ﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾ [يونس: 24].

 

قال السعدي في تفسيره: "أي‏:‏ حصل معهم طمع، بأن ذلك سيستمر ويدوم، لوقوف إرادتهم عنده، وانتهاء مطالبهم فيه"‏.‏

 

فبينما هم في تلك الحالة، ﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾ [يونس: 24]؛‏ أي‏:‏ كأنها ما كانت فهذه حالة الدنيا، سواء بسواء‏‏".

 

ابتلاهم الله وأهلكهم، حين اعتقدوا أنهم قادرون على كل شيء.

 

النقص وصف لازم لجميع البشر والمخلوقات، دَعْ عنك خرافة السوبر مان، والخارقين التي تشرَّبناها من أفلام الكارتون.

 

لا تقارن نفسك بسين أو صاد من الناس الذين منَّ الله عليهم بالتفوق في شيء ما، لا تُحْسِنُهُ أنت، ولم يتيسر لك أسبابه.

 

ليس معنى ذلك ألَّا تكون طموحًا، بل كن طموحًا، وحاول بكل جهدك الوصول إلى أقصى شيء تستطيع أنت الوصول إليه، ولكن في نفس الوقت لا تجلد ذاتك، ولا تلُمْ عليها إذا لم تصل لما وصل إليه غيرك، فالعبرة بقدراتك ومهاراتك أنت، لا قدرات ومهارات غيرك.

 

فالله قسم المواهب بين الناس، كما قسم الأرزاق، ولكل شخص ظروفه ومسؤولياته التي تختلف عن ظروفك ومسؤولياتك؛ فلا تقارن نفسك بغيرك.

 

فالله عز وجل لا يكلفنا إلا بما نطيق، فلا تكلف نفسك أكثر مما تطيق، وإلا أُصيبت بالأمراض النفسية، والوسواس، والاكتئاب، والتوتر، والقلق.

 

لم يطالبنا الله بأن نكون كالملائكة لا تفتر عن العبادة، بل ننشط أحيانًا، ونكسل أحيانًا، نذنب لنشعر بحاجتنا لربٍّ رحيم يتوب علينا، نذنب لنعلم أن الكمال لله وحده، نشعر بالنقص والكسر أحيانًا؛ لنطلب من الجبار أن يُلَمْلِمَ كسورنا ويجبرها.

 

كذلك لا تتوقع الكمال في غيرك فتطالبه به، وتختلق المشاكل على كل خطأ صغير فيمن حولك، بل تحلَّ ببعض المرونة والتماس الأعذار والتغافل؛ فإن ذلك من شيم الكرام.

 

وليس معنى ذلك ألَّا نتقن أعمالنا، أو أن نتركها ولا نسعى للتفوق في الحياة، بل نعمل ونأخذ بالأسباب الممكنة قدر استطاعتنا، مع الاستعانة بالله ونترك النتائج على الله.

 

ولكن معنى كلامي أن نتقبل نقصنا وبشريَّتَنا، ونعترف بعجزنا في بعض الأوقات، فليس هذا عيبًا فينا.

 

تقبَّل نقصك.

تقبَّل بشريتك.

اعترف بضعفك.

أنت لست كاملًا، الكمال لله وحده.

أنت ابن آدم.

والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف الحصول عليه؟

مختارات من الشبكة

  • ثقافة الاستهلاك بين السلوك الاجتماعي والثقافة العالمية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • وجدت ثقافتي في "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تطور الكتابة التاريخية بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المسلم بين الثقافة الإسلامية والثقافة المزيفة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القضايا التاريخية بين ميزاني الثقافة الغربية والثقافة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عن ثقافة الأزمة وأزمة الثقافة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العلاقة بين التربية والثقافة: إشكالية الممارسة والتطبيق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المعادلة الرياضية النهائية للكون إحراج للملاحدة وتقرير للإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انطلاق فعاليات المرحلة النهائية للمسابقة الدولية السابعة باللغة العربية في تركيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤتمر صحفي حول الترتيبات النهائية لتنظيم معرض المخطوطات اليمنية - الفرنسية(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/1/1447هـ - الساعة: 11:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب