تقرير عن ندوة علمية في موضوع: طرائق تدريس العلوم الشرعية

تقرير عن ندوة علمية في موضوع:

طرائق تدريس العلوم الشرعية

نظَّم مختبر قضايا التجديد في الدراسات الإسلامية والإنسانية، وماستر المقاربات البيداغوجية - ندوةً علمية وطنية في موضوع طرائق تدريس العلوم الشرعية، بالكلية متعددة التخصصات بالناظور يوم الثلاثاء 29 مارس 2022، ففي ظل الانبهار والإعجاب الحاصِلَين بثقافة الغرب، اتَّجهت السياسة التعليمية بمعظم البلدان لتقليد ومحاولة محاكاة النموذج الغربي، باعتماد مناهجهم، وطرق تدريسهم وغيرها في سبيل الرقي والتقدم.

لكن كل المحاولات باءت بالفشل لاختلاف الثقافة والبيئة المقلدة، ومن هنا كانت الحاجة لإعادة النظر في هذا التقليد ككل لتجاوُز هذه المشكلة، فتكونت لذلك ثلة من خيرة العلماء تدعو للعودة للتراث الإسلامي والبحث في كنوزه المعرفية للاستفادة من تطبيقاتها أولًا، ولأهميتها بالنسبة للمربي أو المدرس ثانيًا؛ ليكون هذا إذًا مدخلًا أساسيًّا للعمل عليه في إطار هذه الندوة التي نظمها: مختبر قضايا التجديد في الدراسات الإسلامية والإنسانية وماستر المقاربات البيداغوجية وتطبيقاتها في تدريس العلوم الشرعية.

وكان التنظيم الشكلي للندوة اعتماد ثلاث جلسات، تتقدمها جلسة افتتاحية لمسيِّرها الدكتور عبد اللطيف تلوان، ومقرِّرها السيد بلال البراق؛ حيث تم افتتاح هذه الجلسة من الندوة بآيات من الذكر الحكيم من سورة آل عمران، من الآية الخامسة إلى الآية التاسعة، بترتيل الطالب الباحث: صهيب ستاوت.

ليتقدم بعدها عميد الكلية السيد: علي أزديموسي بكلمته من شكر للحضور وتنويه بمجهودات لجنة المختبر، مع تأكيده أهميةَ هدف الندوة متمنيًا التوفيق والسداد للعاملين بها والمستفيدين من مادتها.

بعد ذلك كلمة رئيسة الشعبة السيدة: لطيفة أحادوش التي رحَّبت بدورها بالحضور الكريم، وشكرت عمل اللجنة المنظمة، وأكدت أيضًا مدى أهمية مادة الندوة للباحثين والحضور، كما نوَّهت بالعمل الجيد الذي قامت به اللجنة، ليتقدم بعدها مدير مختبر قضايا الدراسات في العلوم الإسلامية، ومنسق ماستر الدراسات الحديثية وقضايا العصر السيد: الخضر أو علي بكلمته التي شكر خلالها الحضور، ونوَّه بعمل اللجنة، كما أكد أهمية اللقاءات العلمية، ومدى خدمتها للعلم وطلبته، وأكد شكره لمجهودات إدارة الكلية لأجل حرصها الدائم على الرقي بمستوى الكلية لأعلى المراتب.

ليتقدم بعد ذلك الدكتور: ميلود كعواس منسق ماستر الدراسات الإسلامية الذي شكر الحضور، وبيَّن الفكرة التي انبنت عليها أعمال الندوة؛ حيث أكد أن ما يزخر به تراثنا التربوي الإسلامي من طرق وأساليب لها أهمية بالغة، وجب لذلك البحث عنها للاستفادة منها في تعليم العلوم الشرعية، وصف صعوبة البحث في التراث، خاصة أمام شح المصادر في بعض الفترات، وبيَّن أن موضوع الندوة مهم لطلبة الشعبة عمومًا، ولطلبة الفوج الثاني من ماستر المقاربات البيداغوجية بالخصوص؛ ليكون بهذا بين سياق هذه الندوة المباركة، ليتقدم السيد العميد ويؤكد استعداد إدارته الدائم لخدمة كل ما من شأنه أن يساعد في طلب العلم، ويرفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة، ليعلن بعد ذلك مباشرة السيد: عبد اللطيف تلوان رئيس الجلسة نهاية مداخلات الجلسة الافتتاحية بالجلسة الأولى من الندوة، التي كانت بتسيير الدكتورة لطيفة أحادوش رئيسة الشعبة؛ حيث كانت أُولى المداخلات من تقديم الدكتور: على مزيان أستاذ بالمركز الجهوي؛ حيث إن مادة مداخلته هي مدخل إلى طرائق التعليم في التراث الإسلامي، وقد حملت مادة المداخلة دُررًا من المعلومات بهذا الخصوص، ليتأكَّد أن التراث الإسلامي لم يكن تراثًا شفهيًّا فقط، بل كان يهتم بالتوثيق للعلم وحملته.

ليتقدم السيد: حميد العساتي بكلمته للحديث عن طرق تدريس علم الكلام، لتكون مداخلة الدكتور عبد الله التراتي التي استهلَّها أيضًا بالشكر والترحيب، ليعرض بعد ذلك لطرق تدريس الحديث النبوي وعلومه بتراثنا التربوي.

لتكون هده المداخلة إذًا آخر مواد هذه الجلسة، ليفتح المجال بعد ذلك للتعليقات والتساؤلات التي تَمَّت مناقشتها والتعليق عليها، والإجابة عما تضمنته من أسئلة، من طرف الأساتذة المتدخلين بالجلسة.

الجلسة الثانية

كانت لطرق تدريس أصول الفقه والفقه الاسلامي وعلوم اللغة العربية بتسيير الدكتور حميد العساتي، ومقرِّرتها الطالبة حليمة علوي.

فتقدم الدكتور: توفيق الأعرج متدخلًا أولًا، لعرض مادة مداخلته المتميزة في طرق تدريس الفقه الإسلامي، فتحدث أولًا عن المفاهيم المكونة لمادة عرضه، ليثنِّي بذكر التقسيم المعتبر لدى العلماء لتطور الفقه، وبيَّن خلال مداخلته الطيبة هذه مجموعة قضايا تتعلق بهذه التقسيمات.

ليتقدم بعد ذلك الدكتور علي الدراوي بمداخلته الهادفة التي كانت بعنوان: طرق تدريس علم أصول الفقه؛ حيث بيَّن أهمية الأصول، ومدى صعوبة تناوله، وبيَّن هدف الندوة في أسطر؛ حيث انطلق الدكتور الفاضل من عدة أسئلة تكمُن إجاباتها في متن مادته الطيبة.

ليتقدم الدكتور فريد أمعضشوا بمداخلته للحديث عن طرق تدريس علوم اللغة في التراث الإسلامي؛ حيث استهل المداخلة بالتنويه والإعجاب بفكرة منسقي ومنظمي الندوة، لينطلق بعدها بعرض مادة مداخلته المباركة لتكون بذلك تتمة الجلسة الثانية.

لتتكرم اللجنة المنظمة بدعوة الحضور لحفل شاي أعدته، وذلك قبل استكمال آخر مواد أو جلسات الندوة، وهي الجلسة الثالثة التي عُنوِنَ لها بـ: نماذج مختارة من طرق التدريس عند علماء المسلمين.