• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

المنهاج الدراسي المغربي وتوظيف المعارف تكامليا: مادة التربية الإسلامية أنموذجا

المنهاج الدراسي المغربي وتوظيف المعارف تكامليا: مادة التربية الإسلامية أنموذجا
محمد بن داوود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/12/2019 ميلادي - 18/4/1441 هجري

الزيارات: 18679

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنهاج الدراسي المغربي وتوظيف المعارف تكامليًّا

مادة التربية الإسلامية أنموذجًا

 

إن الحديث عن توظيف المعارف بشكل تكامليٍّ من طرف المدرس في المنهاج الدراسي المغربي تطلَّب مني حصرَ الموضوع في مادة التربية الإسلامية، وبيان هذا التكامل يكون من خلال معرفة مفهوم المنهاج الدراسي المغربي وبعض المصطلحات القريبة منه في مطلب أول، وثانيًا: التعرف عن مفهوم التكامل المعرفي من حيث التوظيف، وثالثًا: بيان أوجه التكامل المعرفي في مادة التربية الإسلامية - سورة الكهف المقررة أنموذجًا.

 

المطلب الأول: مفهوم المنهاج الدراسي وبعض المصطلحات القريبة منه:

لأن الموضوع الذي بين أيدينا يستدعي ذكر المنهاج والمقرر الدراسي؛ كان لا بد من التفريق بينهما وبين البرنامج الدراسي من خلال ما يلي:

أولًا: المنهاج الدراسي: لغة: أصل الكلمة نهج ومنهاج؛ بمعنى: الطريق الواضح؛ قال الله تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ [المائدة: 48]؛ بمعنى: الطريق الواضحة التي لا لبس فيها ولا غموض[1].

 

واصطلاحًا: عُرف المنهاج بتعريفات عديدة ومتباينة تبعًا لمنطلقاتها الفلسفية؛ ومن هذه التعريفات:

1- عرف (دو لاندشير) المنهاج قائلًا: "هو الخيارات التربوية والمعرفية التي تتيحها المدرسة للتلاميذ داخل حدودها أو خارجها بُغيةَ المساعدة على نمو شخصيتهم في جوانبها المتعددة نموًّا ينسجم والأهداف المسطرة".

 

2- تعريف الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي: "المنهاج الدراسي تصور متكامل ينطلق من المدخلات وصولًا إلى المخرجات، وما ينبغي أن يكون عليه المتعلم في نهاية مستوًى دراسي أو سلك دراسي أو تخصص دراسي"[2].

 

• استنتاج: من خلال ما سبق من التعريفات أعلاه يمكن أن نستنتج تعريف المنهاج بأنه:

تصور متكامل ينطلق من مدخلات نظرية مرورًا بمجموعة من العمليات التربوية، والأنشطة المدرسية والتعليمية الأساسية، تخطيطًا وتدبيرًا من المدرس بمراعاة طرقٍ وأساليبَ ووسائلَ تدريسية، ثم تقويمًا ودعمًا، وصولًا إلى مخرجات تطبيقية تظهر في إعداد شامل لجوانب شخصية المتعلم بشكل متزن، وما ينبغي أن يكون عليه في نهاية مرحلة دراسية.

 

ثانيًا: الفرق بين المنهاج الدراسي والبرنامج والمقرر الدراسي:

جاء في الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي أن: "المقرر الدراسي (البرنامج الدراسي) يختلف عن المنهاج الدراسي، فالمقرر الدراسي يتكون من لائحة من المواد المتراكمة، قد تكون متناثرة ومتناقضة ومتباعدة من حيث المحتويات، وهو تفصيل للدروس حسب جداول واستعمالات زمن سنوية أو غيرها، ويخضع في غالب الأحيان لمنطق المواد والتجزيء؛ ما قد يجعل المعرفة المدرسية لا تتصف بالمعنى، وتكون معزولة عن محيطها، بينما يعني المنهاج الدراسي: تصورًا متكاملًا ينطلق من المدخلات وصولًا إلى المخرجات، وما ينبغي أن يكون عليه المتعلم في نهاية مستوًى دراسي أو سلك دراسي أو تخصص دراسي"[3].

 

يلاحظ أنه لم يتمَّ التفريق في الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي بين المقرر الدراسي والبرنامج الدراسي، فجُعِلا في مفهوم واحد هو: "المقرر الدراسي (البرنامج الدراسي) يتكون من لائحة من المواد المتراكمة، قد تكون متناثرة ومتناقضة ومتباعدة من حيث المحتويات، وهو تفصيل للدروس حسب جداول واستعمالات زمن سنوية أو غيرها"، وهذا خطأ؛ فالبرنامج الدراسي يختلف عن المقرر الدراسي كما يختلفان عن المنهاج الدراسي، فهذا التعريف خاصٌّ بالبرنامج الدراسي وليس المقرر الدراسي، وهو ما جاء معناه في المعجم التربوي للمركز الوطني للوثائق التربوية التابع لوزارة التربية الوطنية الجزائرية: أن "المقرر الدراسي هو جزء من البرامج الدراسية"[4].

 

المنهاج الدراسي

البرنامج الدراسي

المقرر الدراسي

تصور متكامل ينطلق من مدخلات نظرية مرورًا بمجموعة من العمليات التربوية، والأنشطة المدرسية، والتعليمية الأساسية تخطيطًا وتدبيرًا من المدرس بمراعاة طرق وأساليب ووسائل تدريسية، ثم تقويمًا ودعمًا، وصولًا إلى مخرجات تطبيقية تظهر في إعداد شامل لجوانب شخصية المتعلم بشكل متزن، وما ينبغي أن يكون عليه في نهاية مرحلة دراسية.

مجموعة من المواد التعليمية قد تكون على شكل مناهج دراسية، أو مجموعة كتابات أو قراءات تحدد للتلاميذ، مصحوبة بوسائل تعليمية وأنشطة متنوعة، تحدد لهذا البرنامج عادة فترة زمنية، قد يدرس المتعلم بعضًا من البرامج داخليًّا، والبعض الآخر عن طريق الدراسة المنزلية المستقلة[5].

يتضمن المقرر الدراسي مجموعة من الموضوعات الدراسية يقوم الطلاب بدراستها في فصل دراسي واحد أو على مدار السنة الدراسية وفق خطة معينة، وتشكل مجموعة المقررات البرنامج الدراسي الذي يعد لفئة معينة من الطلاب للحصول على درجة علمية محددة[6].

 

بعد أن تعرفنا في هذا المطلب على مفهوم المنهاج الدراسي، وفرقنا بينه وبين بعض المصطلحات القريبة منه والتي سنعتمدها في هذا الموضوع - ننتقل إلى المطلب الموالي لمعرفة مفهوم التكامل المعرفي من حيث التوظيف.

 

المطلب الثاني: مفهوم التكامل المعرفي:

لغة: لفظ (كمل): الكاف والميم واللام، أصل صحيح يدل على تمام الشيء، يقال: كمَل الشيء وكمِل فهو كامل؛ أي: تام؛ قال تعالى:﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].


أما اصطلاحًا: لقد عرف التكامل المعرفي بتعريفات متعددة منها ما يلي:

• التكامل هو ذلك التفاعل والترابط بين فروع المعرفة المختلفة[7].

 

• التكامل هو محاولة ربط الموضوعات الدراسية التي تقدم المعرفة للطلاب في شكل مترابط ومتكامل[8].

 

• التكامل هو التناسق والترابط بين عناصر المنهج بما تقدمه من محاور معرفية، وأنشطة تعليمية وأساليب منظمة ومخططة[9].

 

وعليه يمكن القول: إن التكامل المعرفي هو ربط الموضوعات الدراسية في المواد المختلفة المقررة لدى المتعلمين عبر مراحلهم الدراسية في شكل وحدة معرفية متناسقة ومنظمة.

 

وأما التكامل المعرفي من حيث التوظيف، فمعناه أن هذا التوظيف للمعارف يكون في قالب تكاملي من طرف المدرس؛ وعليه يمكن القول أنه: قيام المدرس بالربط بين مختلف موضوعات المواد الدراسية المقررة لدى المتعلمين عبر مراحلهم الدراسية في شكل وحدة معرفية متناسقة ومنظمة أثناء الأنشطة التعليمية التعلُّميَّة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن عملية توظيف المعارف بشكل تكاملي عند المدرس تتطلب منه أن تكون له موسوعية وثقافة عامة حول مختلف العلوم والمواد الدراسية في المنهاج الدراسي المغربي؛ حتى ينسج بينها ذلك الخيط الناظم في وحدة إبداعية، ومن ثَمَّ تُعطَى لتلك المعارف المحصَّلة لدى المتعلمين في سيرورتهم الدراسية معنًى ودلالة تكاملية، "والتكامل المعرفي في تراثنا الإسلامي ... كان يستخدم في كثير من الأحيان ليعنيَ أن شخصًا ما موسوعيًّا في معرفته وثقافته؛ لأنه يُلِمُّ بكثير من العلوم، ولو كان إلمامه من باب الثقافة العامة وليس المعرفة التخصصية، وفي هذا السياق يجب التنويه ببعض العلماء المسلمين الذين اتصفوا بالتكامل المعرفي بمعنى الموسوعية ... كالإمام الطبري مثلًا هو مفسر، ومؤرخ، وفقيه، وعالم لغة وشعر، وابن خلدون عُرف بأنه مؤرخ، وقاضي قضاة المالكية بمصر"[10]، ولإبراز هذا التكامل في المنهاج الدراسي المغربي بين مواد مقررة؛ فقد وقع اختياري على مادة التربية الإسلامية أنموذجًا.

 

المطلب الثالث: التكامل المعرفي توظيفًا في المنهاج الدراسي المغربي - مادة التربية الإسلامية أنموذجًا:

إن بيان أوجه التكامل المعرفي في المنهاج الدراسي المغربي بين مواد المقررات الدراسية، جعلني أختار مستوًى واحدًا يتعلق بالجذع المشترك من خلال سورة الكهف المقررة في هذا المستوى كنموذج توضيحي، وسأعمل على بيان هذا التكامل بين مادة التربية الإسلامية مع بعض مواد المقرر الدراسي: كاللغة العربية، والتاريخ، والرياضيات، والفيزياء، وعلوم الحياة والأرض، والاقتصاد؛ ما يقتضي توظيف المعارف في وحدة تكاملية غير منفصلة عن باقي المواد، وإعطاءها معنًى وامتدادًا معرفيًّا كبيرًا بعيدًا عن التجزيء؛ فمثلًا من أوجه التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية وبعض المواد الأخرى نجد ما يلي:

1- التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية ومادة اللغة العربية: هذا التكامل واضح؛ أولًا: من حيث اللسان العربي الذي نزل به القرآن الكريم، ويدرَّس به مادة التربية الإسلامية؛ وهذا قد لا يظهر واضحًا في الدول العربية التي تدرس بلغتها، وإنما يظهر في الدول الإسلامية غير الناطقة باللغة العربية كلغة رسمية، فتظهر الحاجة لمادة اللغة العربية في درس التربية الإسلامية، وثانيًا: من حيث إنها خادمة للقرآن الكريم الذي لا يُفهم إلا بها نحوًا وصرفًا وبلاغة - ومادة التربية الإسلامية هي مادة قرآنية بالدرجة الأولى، وأصلها القران الكريم - ويظهر هذا الفهم في درس التربية الإسلامية في أول مراحل فهم النص القرآني بشرح المفردات ومعاني الآيات من طرف المتعلمين بمساعدة المدرس وتوجيهه، وثالثًا: فهي من المواد المتآخية حسب المنهاج التربوي المغربي.

 

2- التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية ومادة التاريخ:

يمكن لأستاذ مادة التربية الإسلامية أن يبين أن التاريخ وسيلة لفهم القرآن، وأن القرآن مصدرٌ للتاريخ؛ فقصة أصحاب الكهف قصة تاريخية بالمقام الأول، كما يمكنه أن يبين في هذا التكامل الهدف من دراسة التاريخ ببيان الهدف من ذكر القصة التاريخية لأصحاب الكهف من خلال الدروس والعبر المستفادة منها، وكذلك ينبغي الاستفادة من مادة التاريخ.

 

كما يظهر هذا التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية متمثلة في سورة الكهف ومادة التاريخ في قول الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا ﴾ [الكهف: 21]؛ وكلمة (أعثرنا) تعني: (أَطْلَعْنا)، فقد عثر واطَّلع الناس عليهم قديمًا بالفعل، وهذه تعد مناسبة لبيان التكامل بين مادة التربية الإسلامية ومادة التاريخ في دراسة المآثر التاريخية مثلًا.

 

3- التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية ومادة علوم الحياة والأرض:

يظهر هذا التكامل بين المادتين في كَوْنِ أنَّ دراسة مادة علوم الحياة والأرض يجعل توظيفها قائمًا من لدنْ أستاذ التربية الإسلامية عند وقوفه مثلًا في:

• الآية 17 من سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ﴾ [الكهف: 17]، فـ(تزاور) بمعنى: تميل، و(تقرضهم) بمعنى: يصيبهم يسيرٌ من أشعتها - كما سيأتي مع القرطبي - وذلك حتى "تتعرض أجسامهم وفضاء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنة ومعتدلة في أول النهار وآخره؛ للمحافظة عليها ومنعًا من حصول الرطوبة والتعفن داخل الكهف في حالة كونه معتمًا ..."، ومن تلك الدروس المقررة نجد درس: التركيب الضوئي؛ يقول القرطبي في تفسيره: "وقيل ﴿ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ﴾؛ أي: يصيبهم يسير منها ... إصلاحًا لأجسادهم ... فالآية في ذلك أن الله تعالى آواهم إلى كهفٍ هذه صفته، لا إلى كهف آخر يتأذَّون فيه بانبساط الشمس عليهم في معظم النهار، والمقصود بيان حِفْظِهم عن تطرق البلاء، وتغير الأبدان والألوان إليهم، والتأذي بحرٍّ أو برد"[11].

 

• الآية 18 من سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾ [الكهف: 18]، فالتقليب المستمر لهم أثناء نومهم الغايةُ منه "المحافظة على أجسامهم سليمة طبيًّا وصحيًّا، وحتى لا تأكل الأرض أجسادهم بحدوث تقرحات في جلودهم.. وهذا ما يوصي به الطب التأهيلي حديثًا في معالجة المرضى فاقدي الوعي أو الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشلل وغيره"[12]، وهكذا يظهر هذا التكامل بين مادتي التربية الإسلامية وعلوم الحياة والأرض.

 

4- التكامل المعرفي بين مادة التربية الإسلامية ومادة الاقتصاد:

يمكن الإشارة في مادة الاقتصاد عند الحديث عن تاريخ الاقتصاد أن التداول بالمال نقدًا - أي: النقود الفضية - ليس أمرًا حديثًا وإنما هو قديم، وأن القرآن أشار إلى ذلك في سورة الكهف الآية 19 في قوله تعالى: ﴿ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ﴾ [الكهف: 19]، ومن ثَمَّ يكون هذا الترابط بين مواد المقرر الدراسي؛ فلا يشعر المتعلم بالتمفصل بين المواد، وإنما يشعر بالانسجام والتكامل المعرفي، كما يظهر المدرس للمتعلم أن القرآن من أهم المصادر للعلوم.



[1] يُنظر: لسان العرب، القاموس المحيط، المعجم الوسيط.

[2] الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي، ص: 11.

[3] الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي، ص: 11.

[4] المعجم التربوي، إعداد ملحقة سعيدة الجهوية، إثراء: فريدة شنان، مصطفى هجرسي، تصحيح وتنقيح: عثمان ايت مهدي، الجمهورية الجزائرية، وزارة التربية الوطنية، المركز الوطني للوثائق التربوية، ص: 108.

[5] المعجم التربوي، ص: 109.

[6] معجم مصطلحات المناهج وطرق التدريس، د/ محمد الدريج وآخرون، ص: 70.

[7]- المناهج لحلمي أحمد، دار الكتاب الجامعي، القاهرة 1992م، ص: 615.

[8]- معجم المصطلحات التربوية المعرفية في المناهج وطرق التدريس، عالم الكتب، القاهرة 1999م، ص: 105.

[9] التكامل بين مناهج التعليم الثانوي والجامعي، لليلى محمد، مجلة التربية المعاصرة، العدد: 21.

[10] التكامل المعرفي أثره في التعليم الجامعي وضرورته الحضارية، تحرير: رائد جميل عكاشة، المعهد العالي للفكر الإسلامي، ص: 19.

[11] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 10/ 369.

[12] الإشارات العلمية والطبية في قصة (أصحاب الكهف) بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تنظيم يوم تعليمي لمدرسي مادة التربية الإسلامية بطنجة
  • التدريس والتقويم بالوضعية في مادة التربية الإسلامية: أرضية نقدية
  • أنواع المعارف في اللغة العربية
  • عود على بدء
  • تقويم عناصر المنهاج الدراسي مدخل أساسي نحو تحقيق التغيير المنشود في مجال التربية والتعليم

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج (تخريج ابن الملقن لأحاديث منهاج الأصول للبيضاوي) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المنهاج في التربية الإسلامية: مفهومه وتطبيقاته (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة دقائق المنهاج(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النكت على المنهاج(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تحفة المحتاج شرح المنهاج (ج4) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تحفة المحتاج شرح المنهاج (ج3) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تحفة المحتاج شرح المنهاج (ج2) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تحفة المحتاج شرح المنهاج (ج1) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب