أنواع الوسائط التعليمية وقواعد استخدامها

أنواع الوسائط التعليمية وقواعد استخدامها

التمهيد:

تندرج هذه المقالات تحت موضوع "مهارات وطرائق التدريس الحديثة"، وتهدف إلى تنمية قدرات المعلم في "المهارات الأساسية للتدريس"، من خلال تبسيط المفاهيم باستخدام الأشكال والصور والتجارب الواقعية في الصفوف، من أجل تعليم أرقى وأفضل لطلابنا، ونتناول في هذه المقالة الجزء الثاني من موضوع "الوسائط التعليمية".

مهارات استخدام الوسائط التعليمية "ج2":

الهدف: التعرف على مهارات استخدام الوسائط التعليمية والأنشطة المصاحبة.

المحتوى: لتحقيق الهدف السابق يجب التعرف على الموضوعات التالية:

1- الأقلام:

• يُنصح أن يتأكد المعلم - قبل بدء الدرس - من أن أقلامه تعمل، حتى يكون الخط واضحًا للطلاب.

• يُنصح أن يتأكد المعلم قبل استعمال أقلام السبورة أنها قابلة للمسح، بأن يكتب حرفًا أو رقمًا حتى لا تفسد السبورة، وإذا وجده لا يُمسح، فعليه أن يكتب فوقه بلون آخر، ثم يمسح كل ما كتب.

• لا بد من استخدام لونين أو أكثر على السبورة كالتالي:

نرى في المثال السابق أنه يتكون من الكلام الأساسي: (محمد ذاكَر الدرس) "باللون الأسود"، والقاعدة أو الشيء الذي نريد إبرازه: "باللون الأزرق"، والحركات: "باللون الأحمر".

• إذا كان الدارس من طلاب المستوى المبتدئ، فعلينا أن نكتب كل الكلمات بالحركات عدا الحرف الأخير، بحيث ينطقها المعلم ويكتب حركة حركةً، أما إذا كان في المستوى المتوسط، فيُكتفى بكتابة حركة الحرف الأخير، إلا إذا كانت الكلمات جديدة، وإذا كان المستوى متقدمًا، فلا نكتب الحركات إلا في الضرورة.

• إذا وجد المعلم صعوبة في استعمال الأقلام الثلاثة، فيمكنه أن يستخدم لونين، بحيث يكون الكلام الأساسي باللون الأسود، والحركات والشاهد باللون الأحمر.

• إذا كانت هناك رسوم توضيحية مثل الجداول والأشكال، فيفضل استعمال اللون "الأحمر" أو لون مناسب في رسمها، وهو لون الحركات نفسه، بينما ما تحتويه هذه الجداول من معلومات، فيكون باللون "الأسود".

• يفضل أن تستخدم العناوين الرئيسة على السبورة باللون الأساسي" الأسود"؛ ليعطي نظامًا ثابتًا على السبورة يريح عين الطالب، وخاصة في السبورة البيضاء.

• لا بد من الحفاظ على الأقلام مغلقةً؛ حفاظًا على ملابس المعلم، وتجنبًا لجفافها.

• يمكن استخدام الأقلام للإشارة على السبورة، وكذلك أثناء التفاعل مع الطلاب.

• إذا كتب أحد الطلاب على السبورة، فيجب أن يساعده المعلم بفتح القلم، وتعليمه طريقة مسكه، والكتابة به، وخاصة بـ"القلم المشطوف"، ويكتب بلون واحد.

• عند وضع الأقلام في مكان يُنصح أن توضع جميعها في المكان نفسه، بحيث يسهل العثور عليها، خاصة عند تحرك المعلم في الصف.

• عند الانتهاء من الدرس يجب أن يضع المعلم القلم بطريقة تحافظ عليه، فبعض الأقلام لا بد أن تبقى رأسيًّا، وبعضها لا بد أن يبقى أفقيًّا.

2- الممحاة:

• يضع المعلم الممحاة في مكان واضح بجوار السبورة؛ حتى لا تختلط بأدوات المعلم أو ملابسه.

• إذا أراد المعلم أن يمسح كتابة على السبورة، فعليه أن يسأل الطلاب أولاً: هل انتهوا مما يريد مسحه أم لا؟ وإذا كان معظم الطلاب قد انتهوا إلا قليلاً، فعليه أن يطلب منهم أن ينقلوا من زملائهم.

• يبدأ المعلم مسح المكتوب على السبورة من الأقدم إلى الأحدث.

3- وسائل أخرى:

• إذا استعمل المعلم بعض اللوحات أو الوسائل، وأراد أن يعلقها على السبورة، فعليه أن يحضر أنواعًا من اللواصق سهلة الاستعمال، أو الدبابيس المختلفة.

• عند استعمال المعلم للوسائل المعلقة، فعليه أن يختار مكانًا أو زاوية مناسبة من السبورة؛ حتى تكون ظاهرة واضحة لجميع الطلاب؛ بحيث تكون بعيدة عن الإضاءة المباشرة أو الشمس؛ مما يحجب الرؤية عن بعض الطلاب.

• على المعلم - عند الانتهاء من تعليق اللوحات واستخدامها - أن ينظف السبورة من بقايا الملصقات التي استعملها؛ حتى لا تفسد السبورة، واحترامًا للمدرس التالي.

• يمكن طلب مساعدة الطلاب في الإمساك باللوحة أو الوسيلة التعليمية على السبورة إذا تعذر لصقها، ومِن ثَمَّ على المعلم تنظيم وقوف هؤلاء المساعدين؛ حتى لا يحجبوا الرؤية عن زملائهم، كما يراعي رؤية هؤلاء المساعدين للوسيلة نفسها والاستفادة منها.

4- السبورة:

تعد السبورة من أقدم الوسائط التعليمية المستعملة في حقل التعليم، وهي قاسم مشترك في جميع قاعات الدروس، وتعد أكثر الوسائط التعليمية انتشارًا واستعمالاً، ويعود السبب في انتشارها إلى سهولة استعمالها من قبل المعلم والمتعلم، إضافة إلى مرونتها عند الاستعمال؛ إذ يمكن تسخيرها لجميع المواد الدراسية؛ من علوم ولغات ورياضيات واجتماعيات وغيرها، ناهيك عن قلة تكاليفها، وإزالة ما يكتب عليها بسهولة.

وقد تطورت سبورة الطباشير في كثير من المدارس الحديثة والنموذجية؛ حيث استخدمت فيها ألواح من الخشب الأبيض المغطى بطبقة مصقولة تعرف بـ"الفورمايكا"، تسمح بالكتابة عليها بالأقلام الملونة التي تزال بسهولة.

♦ وقوف المدرس من السبورة:

ينصح أن يتبع المعلم إرشادات الكتابة على السبورة، وهي:

• أن يقف قريبًا من السبورة عند شرح المكتوب، بحيث يقف إلى جانب الجزء الذي يشرحه؛ حتى لا يخفيه بجسمه.

• أن يتجنب الالتصاق أو الاحتكاك بالسبورة حفاظًا على ملابسه.

• يستعمل مؤشرًا عند اللزوم (الأقلام مثلاً)؛ لشد انتباه الطلاب للجزء الذي يشير إليه.

• إذا تحدث أثناء الكتابة عليه أن ينظر إلى الطلاب ويدع السبورة.

• أن يتابع الطلاب أثناء الكتابة على السبورة من وقت إلى آخر، أو يسألهم عن وضوح ما هو مكتوب.

• عندما يقطع كتابته عليه ألا يترك مكانه، بل يستدير بميل فقط؛ حتى لا ينقطع عن أفكاره التي يكتبها.

• لا يربك نفسه بعديد من الأشياء، فيمسك الدفتر والكتاب والأقلام الملونة، ومِن ثَم يجب أن يكون منظمًا، ويدع ما لا حاجة له.

• يجب أن يتحرك أمام السبورة تحركًا متوازنًا بين البطء والسرعة، كذلك عليه أن يكون متوازنًا في إشاراته على السبورة؛ كي لا يفقد طلابه التركيز.

• يقف في زاوية معينة بحيث يسمح للطلاب برؤية السبورة أثناء كتابتهم.

• يقف في آخر الصف لرؤية خطه، ويعرف هل هو مناسب أم لا؟

♦ الكتابة على السبورة:

للكتابة على السبورة قواعد؛ منها:

• أن يكون الخط واضحًا مقروءًا جميلًا، بطريقة النسخ ويتجنب الميل.

• أن يكون المعلم سريعًا في الكتابة؛ بحيث يغطي نقاطًا كثيرة في وقت قليل.

• أن يكتب التاريخين، وعنوان الدرس، ورقم الصفحة، والأمثلة أو الأفكار أو القاعدة - (حسب فرع المادة) - والواجبات.

• أن يبدأ تخطيط الكتابة على السبورة من دفتر التحضير؛ بحيث يتخيله المدرس قبل الشروع في كتابته على السبورة.

• تقتصر الكتابة على الهيكل الأساسي للدرس؛ مثل: (التواريخ - العناوين الأساسية)، وتترك بدون تفاصيل؛ كي يعطي الطلاب فرصة لملئها ونمو الدرس، فربما يعطي الطلاب أمثلة وفكرات خير مما أعده المعلم.

• أن تكون لديه قدرة على الرسم التوضيحي إذا احتاج الدرس إلى ذلك؛ مما يؤكد ضرورة تخيُّل الدرس قبل كتابته.

• تسجيل الجديد من المعلومات، مما يرد أثناء الشرح أو مناقشات الصف على السبورة، مما يتطلب سرعة تحرك المعلم من السبورة إلى الطلاب.

• يفضل استخدام الأدوات الهندسية في الرسم على السبورة، ويمكن تزويد السبورة بأدوات تصلح لتعليق المصورات.

• لا يكتب الطلاب قبل أن يفهموا، فعلى المعلم أن يكتب جزءًا ويشرحه، ثم يكتب الطلاب، فيكون الطالب قد استمع إلى المعلومة، ثم فهِمها وقرأها، وبعد ذلك يكتبها.

• بعد انتهاء المعلم من كتابة جزء ما على السبورة، عليه أن يعطي الطلاب فرصة للكتابة، وأثناء ذلك يكتب جزءًا جديدًا حفاظًا على الوقت... وهكذا.

• لا يملأ المعلم السبورة كتابةً، فلا داعي لذكر التفصيلات حفاظًا على وقت الطلاب، فالأفضل التفاعل والنقاش.

• على المعلم أن يلتزم الكتابة الصحيحة نحويًّا وإملائيًّا.

• لا بد من إعطاء فرصة للطلاب؛ كي يشاركوا في السبورة كتابةً وقراءةً وإشارةً.

• لا بد أن تنظم السبورة تنظيمًا جماليًّا يبعث على الإقبال نحو الدرس.

خلاصة وتعليق:

♦ تُنجح الوسائط التعليمية أي طريقة تدريسية.

♦ الوسائط التعليمية: سمعية، وبصرية، وسمعية بصرية.

♦ تجنب ملء السبورة رجاءً، تجنب أخطاءك نحوًا وإملاءً.

♦ اكتب بخط النسخ واضحًا، ضع حركات بالألوان شارحًا.

♦ الأنشطة التعليمية: صفية ولا صفية.

تفاعل معنا صديقي المعلم:

(1) انقد السبورات التالية:

(1)...................................                    (2)...................................

(3)...................................                    (4)...................................

(5)....................................                    (6)...................................

(2) انقد ثلاثة من سبورات زملائك أو أساتذتك (إيجابياتها وسلبياتها).

(3) صمم وسيلة من ابتكارك، مع تسجيل خطوات إنشائها.

لمزيد من الاطلاع:

1- جابر عبدالحميد جابر، فوزي زاهر، سليمان الخضري (1989): مهارات التدريس، القاهرة، دار النهضة العربية.
2- حسن حسين زيتون (2001): مهارات التدريس "رؤية في تنفيذ التدريس"، عالم الكتب، القاهرة.
3- زيد الهويدي (2002): مهارات التدريس الفعال، دار الكتاب الجامعي، العين.