• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الأصالة والحداثة من أبيات ميسون الكلبية

الطيبي بن عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/2/2017 ميلادي - 22/5/1438 هجري

الزيارات: 22838

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأصالة والحداثة من أبيات ميسون الكلبية


ليس عيبًا أن ينجذب المرء أمام زخارفِ الحداثة فتُغريَه زينتها وبريقُها، بل قد ينخدع لزيفِها ويغرُّه غرورها، لكن الأصيل من يردُّه طبعه وخلقُه إلى أصله، فيأخذ الجيد الحسنَ، ويرمي بالسيئ الرديء بعيدًا عنه وعن مجتمعه، وينفر منه فارًّا وعائدًا إلى أصالته وتراثه مرددًا في فخرٍ مع ميسون بنت بحدل أبياتَها:

لَبَيْتٌ تخفِقُ الأرواحُ فيهِ
أَحَبُّ إليَّ مِن قصرٍ مُنيفِ
وأصواتُ الرياحِ بكل فَجٍّ
أَحَبُّ إليَّ مِن نَقْرِ الدُّفوفِ
وكلبٌ يَتْبَعُ الأظعانَ صَعْبٌ
أَحَبُّ إليَّ من قِطٍّ أَلوفِ
ولُبْسُ عباءةٍ وتقَرَّ عَيْني
أَحَبُّ إليَّ مِن لُبسِ الشُّفوفِ
وأكلُ كُسَيرَةٍ في كِسْرِ بَيْتي
أَحَبُّ إليَّ مِن أَكْلِ الرَّغيفِ
وخَرْقٌ مِن بني عمي نجيبٌ
أَحَبُّ إليَّ من عِلْجٍ عليفِ

 

الأبيات لميسونَ بنت بَحدل الكلبية، وُلِدت ببادية بني كَلْب، أبوها بَحدل بن أنيف الكلبي، سيد قبيلته، تزوَّجها معاوية بن أبي سفيان في إمارته على الشام، وظلت معه مدة طويلة، ثم حنَّت لأهلها ووطنها، فأنشأت الأبيات، ولَمَّا سمِع منها معاويةُ ذلك طلَّقها وهي منه حامل بيزيد.

1- تخفق: تضطرب، الأرواح: جمع ريح.

3- الشفوف: الثياب الرقيقة الشفافة، والبيت من شواهد سيبويه على نصب المضارع بأن مضمرة جوازًا معطوفًا على اسم صريح "لبس".

4- خرق: السخي الكريم؛ العلج: الغليظ الشديد.

 

عزةٌ وكرامة وشرف أن يعتزَّ امرؤ بأصله ووطنه وبيئته وتراثه، مفتخرًا ملءَ فِيهِ به، ممجدًا له ورافعَه فوق كل زيف من الزخرف ودجلٍ من الحداثة.

 

ولنِعْمَ الحنينُ حنينُ ميسون بنتِ بحدل البدوية الأصيلة الفصيحة، إلى أصلها، غير متنكرة له ولا قاطعةٍ حبلَ صلتها به؛ إذ غُمست في نعيم من الدنيا عظيمٍ، كلٌّ يتطلع إليه، ونادرٌ قليل مَن يُفِيق مِن سكرته ويلتفت إلى ماضيه إذا استلذَّ أطايب مثل ذلك النعيم، واستحلى نعومته، وسحر عينَه جمالُه، لكنَّ أصالة الطبع، وكرم النحيزة، وعُلُوَّ الخُلُق، وقوة النفس في شاعرتنا ميسون - جعلها تتنكر لكل ذلك النعيم شوقًا وحنينًا إلى أصلها بقساوة حاله، وشظف عيشه، وخشن ثوبه، ثم ترفع ذلك وتجعله الفضل الفاضل، والنعيمَ الناعم، الذي لا يُدانيه نعيم.

 

ولنِعْمَتِ المرأةُ ميسونُ في أصالتها الراسخة، وأدبها البدوي العالي الذي لم يُحفظ منه غيرُ هذه الأبيات، وأخرى تنسب إليها في ابنها يزيد لا ترقى إلى بلاغة وفصاحة هذه الأبيات التي فيها الدلالة الكافية على نبوغها وتمكُّنها، وعلو كعبها في الشعر ونظمه، فخيرُ الشعر ما كان طبعًا لا تَلمس بين كلمات أبياته وثنايا معانيه كلفةً تكدر صفو قراءته - كأبيات ميسون سالفة الذكر - يأخذ بلبِّك لإِتْباع البيتِ بالذي يليه، إلى أن تتمه، مشتاقًا إلى الزيادة منه وإعادة ترديده مرة تلو أخرى من غير ملل، والنقل أيضًا دالٌّ على الطبع في الأبيات؛ إذ حُكي أن ميسون أشرفت من القصر على الفضاء الرحب، فاشتاقت إلى وطنها وأهلها، فأنشأت الأبيات.

 

فلمَّا علِم معاوية رضي الله عنه بحنينِها لوطنها، وهجائها إياه، طلَّقها وألحقها بأهلها، وقال لها: كنتِ فبِنْتِ، فقالت: لا والله، ما سررنا إذ كنا، ولا أسِفنا إِذْ بِنَّا! فلم تكن أبياتها شعرًا تهذي به، بل موقف حسمٍ، وحنين صدقٍ، نظمَتْه شعرًا، وأكَّدَتْه نثرًا.

 

وفي الأبيات الدلالةُ على أصالة المرأة العربية وعزة نفسها، فليس يخدعها زخرفُ الحضارة وزيفها، كذلك كنَّ، وكان الرجال من لبنِهن وأدبهن يرضعون العزةَ والكرامة والأنفة، فلما انبهر نساؤنا ورجالنا بحضارة لم يذوقوا من نعيمها، وتطلعوا لِمَا ليس له صلةٌ بأصلنا، ظهرَتْ موجات الانسلاخ من الماضي والتراث مقابل أوهام وأحلام لم ينالوا منها غيرَ ذلِّ تقليد أعمى وتَبَعية عمياء؛ طمعًا في متاع فانٍ لم يذوقوا منه حظًّا.

 

وليس مِن الناس مَن يتنكر لأصله إلا دَعِيٌّ، دنيء الخلق، منتفخ صدره من كبر، منبتُّ الصلة، غامط الحق أهلَه، متطلع لِما لم يَنَلْه؛ عساه يربط حبله بغيره نسبًا ودينًا وثقافةً وأدبًا.

 

ولَمَّا جاد الغرب على قومٍ ببعضٍ مِن فتات الدنيا وحطامها، وبَهْرَجٍ من القول، وزيفٍ من الأدب، ورديءٍ من الثقافة، ومَلَقٍ في المعاملة، وكرمٍ مصطنع في الضيافة، ثم نفخوا فيهم حتى ليُخيَّل إلى أحدهم أنه الإمام المجدِّد المصلح لِمَا أُفسِد، الآتي بما لم تأتِ به الأوائل ولا الأواخر، فهو في نفسه أبحرُ مِن الخليل، وأنحى من سيبويه، وأفقه من مالك، وأكرم من حاتم، ثم ضمنوا لهم بعد ذلك أن يُبوِّئوهم كراسيَّ السلطة ومراكز القرار!

 

فلم يكن حالهم كحال ميسون بنت بحدل، ولم يكونوا في أصالتهم كأصالتها، بل حملوا المعاول، وأشهَروا ألسنتهم حدادًا، وجعلوا سلطتهم سلاحًا يحاولون به اجتثاث هذه الأمة عن جذورها الراسخة، وقطع صلتِها بتراثها وماضيها، تارةً بالطعن في أئمتها وعلمائها، وتارة باستبدال المناهج الغربية بمناهج الأمة وأصولِها، وتارة غمزًا ولمزًا، وطعنًا وسبًّا من وراء ستار، وتارة بإغراق الأمة في وَحَل من العبث في دراسة العبث والمجون وأدب العوام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللغة العربية: الأصالة والتحديات؟!
  • الأصالة لا التقليد
  • الأصالة وتحديات المسخ بالتسليع المعولم
  • سمات الحداثة العربية

مختارات من الشبكة

  • الخطوات الأولية في الأعشاب الطبية: الأعشاب الطبية بين الأصالة والحداثة والاستعمال - الجزء الأول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدور الحضاري للشعر العربي المعاصر - مدرسة الأصالة ومدرسة الحداثة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العربية بين الأصالة والتأثر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخطيط المدن في الإسلام بين الأصالة والمعاصرة: دمشق نموذجا (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التربية بين الأصالة والمعاصرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سمات الأصالة في المنهج العلمي للإمام السيوطي(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • مقدمة حول الأصالة والتجديد في فقه السيوطي(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • الأصالة والتجديد في فقه السيوطي (PDF)(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • ملخص بحث: قيم إسلامية بين الأصالة والمعاصرة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: مبادئ نظام الحكم وآلياته بين الأصالة الإسلامية والديموقراطية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب