خطة بحث تقويم أداء الإدارة الصفية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة

خطة بحث

تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة

في ضوء معايير الجودة

إشراف أ.د. إلهام عبدالحميد فرج

إعداد الباحثة: جهاد محمود توفيق أحمد عبدالغفار

المقدمة

يُعَد التقويم عملية هامة في مجالات الحياة؛ لأن أي إنسان يقوم بأي عمل من الأعمال يجب أن يعرف الأخطاء التي وقع فيها؛ حتى لا يكررها؛ للتوصل للأداء الأفضل، وعملية التقويم بمثابة تقنية ينبغي أن يشترك في تخطيطها وتطبيقها جميع أطراف العملية التربوية ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعليم، بهدف إصدار أحكام دقيقة ومضبوطة عن المعلم والمتعلم، والمنهج، والعملية التربوية ذاتها[1].

تُعَد الإدارة القاعدة الأساسية للتطور الحضاري في كل ميادين الحياة، ولعلها العمود الفقري في ميدان التربية والتعليم؛ إذ إن الإدارة الصَّفِّية هي الأساس في تنمية وتطوير مخرجات ميدان التربية والتعليم من تلاميذ، ومناهج، وطرق تدريس، وإعداد معلمين، وأبنية وتجهيزات، واتصال وتواصل مع المجتمع المحلي، وبرامج تدريبية وتقويمية وإشرافية، وما إلى ذلك[2].

إن الإدارة الصَّفِّية عنصر مهم من عناصر العملية التعليمية للمعلم؛ فهي تساعد على نجاح عملية التدريس، وتحقيق أهدافها بدرجة كبيرة؛ أي: تحقيق التعلم الفعال، كما تعمل على نجاح المعلم في مهنته، والمعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شيء آخر؛ فالإدارة الصَّفِّية الناجحة تؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع الطلاب، مما يؤدي إلى المشاركة الإيجابية، ويثير في الحصة جوًّا من الحيوية والنشاط، وهو بدوره يحمل الطلاب على احترام معلمهم، وتقبُّل إرشاداته بروح مَرِحة ونفس راضية، فيقومون بواجباتهم التعليمية، وذلك حسب الطرق السليمة، من أجل تحقيق الأهداف التربوية[3].

وتستند عملية التربية والتعليم إلى اهتمامات المجتمع، وآماله وآلامه، ومشكلاته وتطلعاته، وأهدافه وفلسفته؛ ذلك أن المؤسسات التعليمية هي مؤسسات مجتمعية تسعى إلى إعداد أفراد المجتمع وتنميتهم وفق التطلعات والرؤى المستقبلية، ووفق متطلبات الجودة الشاملة التي أصبحت المظلة التي تحتمي بظلالها المؤسسات المجتمعية على اختلاف أنواعها، ناشدة العمل المتميز الذي يضمن لمخرجاتها الجودة النوعية عالية التميز، لا سيما ونحن نعيش في عصر الثورة المعلوماتية والاتصالية والتقنية، وذلك بتطبيق الجودة بمفهومها الواسع على كل عناصر النظام التعليمي، ابتداءً من الإدارة المدرسية، ومرورًا بإعداد المعلم، والمناهج، وطرق التدريس، والمباني المدرسية، والتجهيزات، وكثافة الفصول، والإرشاد والتوجيه، والإشراف... فتساعد الجودة على التعرف على مستوى أدائها، وتساعد على الاستخدام السليم للموارد المالية، وتساعد على زيادة الإنتاج والثقة والالتزام من قبل جميع المستويات في المؤسسة التعليمية، وتساعد على حث العاملين على العمل الدؤوب الناجح، وذلك من خلال منحهم الصلاحيات كنوع من التحفيز، وتساعد الموظفين في صُنع القرار المتعلق بالعمل، وذلك بالمشاركة في طرح الحلول والبدائل المناسبة والوفاء بمتطلبات الطلبة والمجتمع[4].

فمعايير الجودة منها المعايير النوعية المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس؛ كمعايير اختيارهم، ومؤهلاتهم وإعدادهم.... ومعايير مرتبطة بالإدارة، وتشمل دقة اختيار القيادات وتدريبهم، ومدى اهتمامهم بالعلاقات الإنسانية والعمل التشاركي، والاتصال الفعال، ومدى اهتمام والتزام هذه القيادات بالجودة والبحث المستمر عن المستجدات؛ من أجل إدارة صفية ناجحة، وتعلم فعال إيجابي بين المعلم والمتعلم[5].

ولتدعيم تحديد مشكلة البحث عدت إلى:

1: الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت موضوع الدراسة.

2: الاستنارة بآراء ذوي الخبرة في هذه المشكلة، ومنهم التربويون، والمدرس الأول للمادة، ومعلم الفصل.

3: الدراسة الاستطلاعية على العينة وموضوع البحث.

مشكلة البحث:

في عام 2014 - 2015م كلِّفت من قِبل معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة بالتربية العملي في مدارس الأرومان التجريبية بالجيزة، وكنتُ أدرس اللغة العربية والتربية الدينية للصف الأول الإعدادي (بنين وبنات)، فوجدت هذه المشكلة، ألا وهي الإدارة الصَّفِّية للفصل، فلم أستطع طوال فترة التربية العملي (فصل دراسي كامل) أن أحسن الإدارة الصَّفِّية؛ وذلك لأسباب تعود عليَّ كمعلمة، وأسباب تعود على المتعلمين (طلاب الصف الأول الإعدادي)، وأسباب تعود على الإدارة المدرسية بوجه عام، فمن أسباب عدم الإدارة الصَّفِّية كمعلمة: افتقاد الثقة بالنفس، وقلة الخبرة، والخوف الملازم لمواجهة الطلبة لأول مرة... ومن المتعلم: عدم الاهتمام بالإنصات لي، وكثرة الحركة أثناء الشرح، وكثرة طلب النزول للحمامات هروبًا من الحصة، وحدوث صخب وضوضاء بوجه عام من قبل بعض الطلاب، وافتقادهم لبعض القيَم الأخلاقية، الرد الوقح على المعلم، والاستهزاء بالزملاء أو المعلم، الإجابة والحديث دون إذن أو رفع اليد، مغادرة المقعد والحركة بالصف دون سبب، أو ليأخذ شيئًا من زميل، تناول المرطبات أو الحلوى أثناء الحصة.

ومن جانب الإدارة المدرسية: كثرة كثافة الفصل (عدد الطلاب)، تفاقم مشكلات بعض الطلبة وعدم إيجاد الحلول لها، إهمال الطلاب، وعدم متابعة سير اليوم الدراسي، وعدم الاهتمام بشكوى معلِّمي التربية العملي بخصوص الطالب المسببِ للشغب والضوضاء وعرقلة الإدارة الصَّفِّية الناجحة.

ووجدت كثيرًا من الدراسات التي ذكرت هذه المشكلة، ومنها:

1: دراسة (رافدة الحريري، محمود أسامة جلال، محمد عبدالرازق إبراهيم، 2007م):

كثير من الدراسات في مجال الإدارة التربوية أكدت دور المعلم في نجاح أو فشل المؤسسة المدرسية في تحقيق الأهداف المرجوة، فعلى المعلم توفير الجو الملائم الصالح للعملية التعليمية، وأن يكون قدوة حسنة للتلاميذ، وأن يحسن إدارة الوقت الذي يُعَد عنصرًا مهمًّا من عناصر التخطيط الذي هو التفكير المنظم والمسبب لرسم البرنامج الذي سيقوم بموجبه العمل، وفقًا للأهداف المطلوبة[6].

2: دراسة (أحمد إسماعيل حجي، 2009م):

إن للمعلم دوره في عملية الإدارة؛ فهو ميسِّر للتعلم، وهو كذلك مدير للفصل وللعملية التعليمية، وقائد للأنشطة التربوية التي يشرف عليها؛ فهو مسؤول عن الفصل الذي يدرس له، ومسؤول عن مادة دراسية، ومسؤول عن الأنشطة خارج الفصل؛ فدوره متعدد، فالفصل الفوضوي باستمرار يقضي المعلم معظم اليوم يحاول ضبطه، لكنه لا ينجح أبدًا، وغالبًا ما يتجاهل التلاميذ التوجيهات والتهديدات، ويبدو أن العقاب لا يكون فعالًا دائمًا، ويبدو أن الفصل وكأنه يدير نفسه، يقضي المعلم معظمه وقته يعلم تلاميذه، ولا يتناول المشكلات المتصلة بالنظام بدون إرشاد مباشر، وربما تأتي الضوضاء من مصادر متعدة، وتزداد المشاكل والصخب، وبخاصة عندما يغادر المعلم حجرة الدراسة[7].

3: دراسة (نجوى جمال الدين، هيثم الطوخي، محمود حسان، 2014م):

إن المعلم صاحب مهنة، بل وأشرف مهنة في المجتمع، فهو حينما يوجد مع تلاميذه داخل المدرسة أو خارجها فهو في حاجة إلى أن يكون لديه تصور واضح ودقيق لإدارة الموقف، وبكل أسف نجد أن عددًا كبيرًا من المعلمين يهتمون فقط بتحضير الدروس وتصحيح دفاتر الواجبات، وقد يكون المعلم عند إلقاء الدرس وشرحه في واد، والطلاب في واد آخر، فلا يستفيد الطالب من شرح المعلم، وبالتالي يفقد المعلم رغبته في العطاء والتفاعل مع الطلاب[8].

4: ومن الدراسات الأخرى:

دراسة: (مبارك رجا سلطان عبدالرحمن العتبي، 2015م):

إدارة البيئة الصَّفِّية في التعليم الثانوي العام بدولة الكويت/ تصور مقترح، أطروحة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، 2015م.

5: دراسة: (عبدالمنعم يسن موسى شحاته، 1997م):

المشكلات الإدارية التي تواجه مديري التعليم الثانوي ووسائل التغلب عليها، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، 1977م، ص 52.

6: دراسة (إلهام عبدالحميد، 2008م):

قضايا معاصرة في المناهج التعليمية، ط1، مركز المحروسة، 2008م، ص254.

أسئلة البحث:

السؤال الرئيس: كيف يمكن تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في ضوء معايير الجودة؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:

1: ما المقصود بالإدارة الصَّفِّية؟

2: ما فلسفة تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة؟

3: ما معايير الجودة في نظام تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية؟

4: ما المعايير الواجب توافرها في نظام تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية؟

5: ما واقع تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في ضوء معايير الجودة؟

6: ما التصور المقترح لتقويم أداء الإدارة الصَّفِّية والذي يمكن أن يسهم في عملية تطوير وتحسين التعلم في ج. م. ع؟

أدوات البحث:

قامت الباحثة باستخدام أداة الملاحظة، وكذلك المقابلة الشخصية لبعض الطلاب، والمعلم الأول للغة العربية، ومعلم الفصل لبحث المشكلة.

حدود البحث:

الموضوعية: تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمدارس الأرومان التجريبية بمحافظة الجيزة في ضوء معايير الجودة.

الزمانية: من المتوقع تطبيق الدراسة الميدانية لمدة فصل دراسي كامل.

البشرية: طلاب الصف الأول الإعدادي.

المكانية: مدارس الأرومان التجريبية بمحافظة الجيزة.

أهداف الدراسة:

1: تعرف فلسفة تقويم الأداء في النظرية.

2: أن يعرف المعلم الإدارة الصَّفِّية.

3: تعرف واقع تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي.

4: أن يذكر المعلم أهمية الإدارة الصَّفِّية.

5: تعرف معايير تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في ضوء معايير الجودة.

6: تقديم تصور مقترح لما ينبغي أن يكون عليه نظام تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية في مصر.

أهمية الدراسة:

1: تأتي أهمية هذه الدراسة تمشيًا مع معايير الجودة التي تركز على عمليات تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي.

2: هذه الدراسة تمثل محاولة لتقديم نموذج مقترح لتقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في ضوء معايير الجودة.

3: أهمية هذه الدراسة بالنسبة للمعلم في تبصيره بمعوقات الإدارة الصَّفِّية وكيفية التغلب عليها، وكذلك أهميتها للمتعلم والعملية التربوية التعليمية.

4: هذا النوع من التقويم لم يحظَ بدراسات كافية، بالرغم من انتشار التقويم في العملية التربوية.

6: تعرف واقع تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في مصر.

7: قد تفيد نتائج هذه الدراسة في معالجة إحدى مشكلات الإدارة المدرسية المتمثلة في الإدارة الصَّفِّية.

منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقد تم في إطاره جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بتقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في محافظة الجيزة، وهو منهج يقوم على وصف ما هو كائن بالفعل، واستخدمت الباحثة أداة الملاحظة والمقابلة الشخصية.

العينة:

طلاب الصف الأول الإعدادي.

مصطلحات الدراسة:

1: التقويم لغة: تقوَّم الشيء تعدل واستوى، واستقام: اعتدل واستوى.

(عرفته د: إلهام عبدالحميد، 2010):

اصطلاحًا: هو عملية معرفة مقدار النمو الذي تم إحرازه في مشروع معين أو معرفة مدى نجاح المؤسسة أو الفرد في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها؛ فالتقويم بهذا المعنى هو إصدار حكم على قيمة الأشياء أو الأشخاص أو الموضوعات، فهذا الشيء في التربية والتعليم هو عبارة عن الناتج التعليمي.

بينما التقويم التربوي: هو الوسيلة والطريقة التي يلجأ إليها المربون وكل من له علاقة بالعملية التربوية للحكم على منظومة تربوية ما أو أحد مكوناتها أو عناصرها؛ بُغْية إصدار قرارات تربوية تتعلق بإدخال تحسينات أو تعديلات على تلك المنظومة أو على مكوناتها أو عناصرها.

التعريف الإجرائي: التقويم عملية تشخيصية علاجية، يقوِّم الفرد أو الجماعة لمعرفة نواحي القوة والضعف في العملية التربوية ومحاولة علاجها، وهو أيضًا تلك العملية التي تساعد في الحصول على معلومات وبيانات يكمن في إصدارها حكم على مدى التقدم والنجاح في بلوغ النتاجات التعليمية المنشودة؛ أي هو الحكم الكيفي الوصفي على الدرجة، وهو أعم وأشمل من كلمة تقييم[9].

2: (الأداء: عرفه أحمد حسين اللقاني، 1999م):

هو ما يصدر عن الفرد من سلوك لفظي أو مهاري، وهو يستند إلى خلفية معرفية ووجدانية معينة، وهذا الأداء يكون عادة على مستوى معين يظهر منه قدرته أو عدم قدرته على أداء عمل ما.

التعريف الإجرائي: هو تلك الممارسات والأعمال التي يقوم بها المعلم، سواء كانت الممارسات والأعمال الإدارية أو الفنية أو الممارسات والأعمال الاجتماعية، استجابة لمهنة معينة فرضت عليه وفقًا لمجموعة من القواعد والقوانين المنظمة، أو قام بها من ذاته من أجل إنجاح العملية التعليمية بالمدرسة[10].

الإدارة: تنظيم معين لتسيير وتنفيذ أعمال مختلفة يقوم بها عدد من الأفراد لتحقيق هدف معين، بجهد أقل، وفي وقت أسرع، ونتيجة أفضل، فهي عملية إنسانية سلوكية بالدرجة الأولى، فالإدارة هي علم وفن التعامل مع البشر، كما أنها أساس في تسهيل التغير واستقراره[11].

يُعَد فريدريك تايلور المؤسس الحقيقي لعلم الإدارة؛ إذ أطلق عليه لقب أبي الإدارة العلمية، ويعد مايو Mayo رائد مجال العلاقات الإنسانية في الإدارة؛ حيث ركز على ضرورة إشباع الرغبات الإنسانية، وأهمية الجماعة في تحديد سلوك الأفراد[12].

الإدارة الصَّفِّية: مجموعة الأنشطة والعمليات التي يستخدمها المعلم؛ لتنمية الأنماط السلوكية المناسبة لدى التلاميذ، وحذف الأنماط غير المناسبة، وتنمية العلاقات الإنسانية الجيدة، وخلق جو اجتماعي فعال ومنتج داخل الفصل، والمحافظة على استمراره، بما يحقق الأهداف التعليمية المنشودة، ومن هذه العمليات: التخطيط، التنظيم، التوجيه، والتقويم.

وبعبارة أخرى: هي تهيئة الأجواء المناسبة والإمكانيات اللازمة، وتوظيف قدرات الطلاب، وفاعليتهم ونشاطهم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية وتوفير المناخ أو الجو الملائم لبلوغ الأهداف المخططة؛ فهي مفهوم مركب يجمع بين عالمين، هما: عالم الإدارة المتسم بالشمولية والعمومية وخصوصية الاتصال، فإدارة الصف فن وعلم، فمن الناحية الفنية تعتمد هذه الإدارة على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب داخل الفصل وخارجه، كما تعد إدارة الصف علمًا بذاته له قواعده وإجراءاته[13].

المعايير: هي بيان المستوى المتوقع الذي وضعته هيئة مسؤولة بشأن هدف معين، أو هي موجهات لسلوك الإنسان داخل المجتمع، فهي بمثابة قواعد توحد سلوك الفرد في المواقف المختلفة، وهو المستوى النموذجي المطلوب للأداء، ويحدد مدى ابتعاده أو اقترابه.

أو هي عبارة عن مجموعة من الدرجات المشتقة بطرق إحصائية معينة من الدرجات الخام[14].

الجودة: يشير المعجم الوسيط إلى أن الجودة تعني كون الشيء جيدًا، وهي مشتقة من الفعل جاد.

اصطلاحًا: هي اتحاد الجهود واستثمار الطاقات المختلفة لرجال الإدارة والعاملين بصورة جماعية لتحسين النهج الإداري ومواصفاته، فهي الكفاءة، وتعبر عن الفاعلية، وهي تلبية رغبات العميل وتحقيق توقعاته ورضاه من خلال تضافر جهود جميع الأعضاء، سواء أكانوا داخل المنظمة أم خارجها.

والجودة: هي جهد من أجل التطوير ومعيار للكمال، ويتم الحكم عليها بمعرفة ما إذا أدينا ما عزمنا على توفيره من الوقت المحدود، والكيفية التي نقرر أنها تلائم احتياجات العملاء أم لا، فإذا كان العملاء أو المستفيدون سعداء بما قدمنا لهم من خدمة أو منتج أو عمل، والطريقة التي قدمت بها تلك الخدمة أو العمل، فهذا يعني أننا حققنا أهداف الجودة.

أو هي تحسين وتطوير الأساليب القيادية والإدارية والعمل على إدخال التغييرات الملائمة والجديدة وإشراك كل أعضاء المدرسة في إحداث ذلك التغيير وبشكل جماعي وتعاوني، بحيث يكفل إجراء التحديث والتطوير المستمر مع خلق روح المنافسة الشريفة بين المدارس للتصدي لتحديات العصر والتطورات المتلاحقة[15].

الدراسات السابقة:

تعد الدراسات السابقة منطلقًا هامًّا لأي بحث علمي، بما تقدمه من طريقة ومعالجة الموضوع محل الاهتمام، وما تقدمه من توصيات، وما نستخدمه من أدوات.

1: أحمد إبراهيم أحمد، نحو تطوير الإدارة المدرسية، دراسات نظرية وميدانية، ط1، مكتبة المعارف الحديثة، 1997م.

2: أحمد إسماعيل حجي، الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية، مكتبة النهضة المصرية، 1995م.

3: ......، إدارة بيئة التعليم والتعلم (النظرية والممارسة داخل الفصل والمدرسة)، ط2، دار الفكر العربي، 2001م - 1422هـ.

4: ......، إدارة المدرسة وإدارة الصف، ط1، دار الفكر العربي، 2009م - 1430هـ.

5: إلهام عبدالحميد، قضايا معاصرة في المناهج التعليمية، ط1، مركز المحروسة، 2008م.

6: ......، المناهج وطرائق التعليم والتعلم منظور ثقافي، ط1، مركز المحروسة، 2010م.

7: إبراهيم عباس الزهيري، الإدارة المدرسية والصَّفِّية منظومة الجودة الشاملة، ط 1، دار الفكر العربي، 2008م - 1429هـ.

8: أسامة عبدالغفار محمد علي الشريف، تقويم أداء الإدارة المدرسية في مرحلة التعليم الأساسي في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة، أطروحة ماجستير، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة، 2007م.

9: إبراهيم الطوال، دور المعلم في الإدارة الصَّفِّية، مقالة، (موقع: موضوع - اقرأ عربي) الشبكة العنكبوتية، 29 / أغسطس / 2014م.

10: أحمد كامل الرشيدي، تقديم حامد عمار، المشكلات المدرسية المعاصرة (قضايا وحلول)، ط1، المكتبة الأكاديمية، 2011م - 1432هـ.

11: ......: مشكلات الإدارة المدرسية في الألفية الثالثة، مكتبة كوميت.

12: بيومي محمد صخاوي، محمد إبراهيم خاطر، رؤى معاصرة في إدارة المؤسسات التعليمية، دار الفكر العربي، 2014م.

13: جابر عبدالحميد، القيادة المدرسية والضبط دليل المعلم للتطوير، ط1، دار الفكر العربي، 2009م - 1430هـ.

14: جاسم محمد الحمدان، زيد عضويد الدلماني، إدارة الأزمات المدرسية، ط 1، دار المسيلة، 2013م.

15: رافدة الحريري، الجودة الشاملة في المناهج وطرق التدريس، ط1، دار المسيرة، 2011م - 1432هـ.

16: ......، محمود أسامة جلال، محمد عبدالرازق إبراهيم، ط1، دار الفكر العربي، 2007م - 1428هـ.

17: رمزية الغريب، التقويم والقياس النفسي والتربوي، مكتبة الأنجلو المصرية.

18: صلاح الدين محمود علام، القياس والتقويم التربوي والنفسي (أساسياته وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة)، دار الفكر العربي، 2006م - 1427هـ.

19: عباس سبتي، إدارة الفصل الدراسي، مقالة، شبكة الألوكة الاجتماعية، 1/ 3/ 2012م - 7/ 4/ 1433هـ.

20: عمرو عبدالحميد، أنماط الإدارة المدرسية - دراسة مقارنة بين جمهورية مصر العربية ودولة فرنسا، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة - 2001م.

21: عبدالغني عبود، أحمد حجي، محمد الصغير، أحمد غانم، السيد البهواشي، إدارة المدرسة الابتدائية، مكتبة النهضة المصرية، 1992م.

22: .......، تقديم حامد عمار، إدارة التعليم في الوطن العربي، دار الفكر العربي، 1995م - 1415هـ.

23: عبدالمنعم يسن موسى شحاته، المشكلات الإدارية التي تواجه مديري التعليم الثانوي ووسائل التغلب عليها، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة - 1997م.

24: الفريق عبدالعزيز بن محمد هنيدي، إدارة الذات للوقت، مقترح عملي في الإدارة المدرسية، مقال، شبكة الألوكة الثقافية، 16/ 12/ 2010م - 9/ 1/ 1432هـ.

25: فايز مراد مينا، قضايا في مناهج التعليم، مكتبة الأنجلو المصرية، 2003م.

26: محمد حسن رسمي، السلوك في الإدارة التربوية، ط1، دار الوفاء، 2004م.

27: مبارك رجا سلطان عبدالرحمن العتبي، إدارة البيئة الصَّفِّية في التعليم الثانوي العام بدولة الكويت، تصور مقترح، أطروحة دكتوراه، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة، 2015م.

28: محمد محمود الخوالدة، أسس بناء المناهج التربوية وتصميم الكتاب التعليمي، ط1، دار المسيرة، 2004م - 1425هـ.

29: نجوى جمال الدين، هيثم الطوخي، محمود حسان، الاتجاهات الحديثة في الإدارة التربوية، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة.

30: نعيمة عبدالكبير فرج البربكي، الشاهد في المناهج، ط1، دار الوفاء، 2014م.

31: يحيى حسنين أبو حرب، توجهات في المنهج التربوي (فلسفته وأنواعه) عناصره، مقدماته، تصميمه ونماذج تجريبية وتقويمه وتطويره)، ط1، مكتبة الفلاح، 2011م - 1432هـ.

إجراءات الدراسة:

في ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها، والمنهج الوصفي التحليلي المستخدم فيها تكونت خطوات الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيس الذي ينص على: كيف يمكن تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي في محافظة الجيزة في ضوء معايير الجود، قامت الباحثة بعرض مشكلة الدراسة، وأهدافها، وأهميتها، وتعريف مصطلحات الدراسة، والدراسات السابقة.

للإجابة عن السؤال الأول الذي ينص على: ما المقصود بالإدارة الصَّفِّية قامت الباحثة بالرجوع إلى الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت مفهوم الإدارة الصَّفِّية.

للإجابة عن السؤال الثاني الذي ينص على: ما فلسفة تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة؟ قامت الدراسة بعرض مهام الإدارة الصَّفِّية وأسلوب التقويم، وفلسفة تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية.

للإجابة عن السؤال الثالث الذي ينص على: ما معايير الجودة في نظام تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية؟ قامت الدراسة بتناول أنماط الإدارة الصَّفِّية، واستخدمت بطاقة الملاحظة.

للإجابة عن السؤال الرابع الذي ينص على: ما المعايير الواجب توافرها في نظام تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية؟ قامت الدراسة بتناول الإطار التنظيمي والقانوني للسلم التعليمي والهياكل والمستويات التنظيمية للإدارة الصَّفِّية، ومعايير تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة.

للإجابة عن السؤال الخامس الذي ينص على: ما واقع تقويم أداء الإدارة الصَّفِّية لدى طلاب الصف الأول الإعدادي بمحافظة الجيزة في ضوء معايير الجودة؟ قامت الدراسة بإجراء الدراسة الميدانية، وتحليل البيانات، واستخلاص النتائج في ضوء المعايير.

للإجابة عن السؤال السادس الذي ينص على: ما التصور المقترح لتقويم أداء الإدارة الصَّفِّية في محافظة الجيزة؟ قامت الدراسة بتناول مرتكزات هذا التصور وأهدافه وصولًا إلى مقترحات الدراسات والدراسات المستقبلية، وكذلك التوصيات.