• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

الطبيب المريض

الطبيب المريض
بدر الحسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2012 ميلادي - 22/10/1433 هجري

الزيارات: 6912

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطبيب المريض


لقد بالغَ في اهتمامه بتعليمِ ولده الصَّغير الذي لمَّا يتجاوز السنواتِ الخمسَ، فكان يَتَّصل بي مُستفسرًا عن كل ما يتعلَّق بتعليم الأطفال، ويسألُني عن بعض القِصَصِ الهادفة التي ينبغي أن يُحضرَها، وبعض الأقراص المضغوطة التي تحتوي على أناشيدَ يحبُّها الأطفال، وكان ذا أريحيَّة يحترم خبرات الآخرين وطالما استشارني في الأسلوب التربوي الأمثل الذي ينبغي أن يَتَّبِعَه مع ولده.

 

أنْهى محمدٌ تعليمه في قسمِ رياضِ الأطفال، ووصَلَ ملَفُّهُ إلى المدرسة الابتدائية قبل أن نُكَحِّلَ أعيُنَنا بالمُبدِعِ المُنتَظَر، كان المَلَفُّ ينبئ عن طالِبٍ مُجِدٍّ. وفي أَوَّل يوم من أيام الدراسةِ الفعليَّة حَضَرَ الطبيب، واستأثرَ بمُعظَم الوقت على الرغم من انشغالي الشديد باستقبال عددٍ كبيرٍ من طلاب الصف الأول، وكان حديثه يدور عن الموادِّ المُساعدة، وعدد حصصِ اللغة الإنجليزية، وعن الحاجة إلى مُذكِّرة داعمة لمنهج الرياضيات وغيرها من الأمور التي يُثيرها أصحاب الخبرة أمثالُ صاحبنا.

 

مَرَّ الأسبوع الأول من الدِّراسة وفي بداية الأسبوع الثاني بدأت أَسألُ المعلمين عن انطباعاتهم الأوليَّة عن أبنائهم الطلاب، وقد ركَّزت في الحديث على محمد إلا أنَّ إجابة أستاذه كانت مقلقةً، فقلت للمعلم: تأكَّد مما تقولُ، يا أستاذ، قال: لا تتعجَّل؛ فالأيام القادمة تَكشِفُ الغثَّ من السمين.

 

وفي كل يوم يتَّصِل والدُه بِلهفة ورغبةٍ، وكان يُركِّز على اكْتِشاف مَواطن الذكاء والإبداع في شخصيَّة ولده، وأنا أُطمئنُه بعبارة (جيِّد) وغيرها، ريثما يمرُّ شهرٌ على الأقل لأتمكَّن بمساعدة معلمه من إصدار حكم معقول على الطالب.

 

بَدَأ الأسبوع الثالث ولم يَلمَسِ الوالد الحريص أو يلحَظ على ابْنِه ما يُرضي طُموحَه، جاء إليَّ في المكتب وقال: يا أستاذ، يبدو أنَّ المعلم ليس بالصورة التي قدَّمتَه فيها، فولدي حتى الآن لا يميِّزُ بين الألف والباء ولا يَعرف السَّطر من النُّقطة، قُلت: لا تتعجَّل بالحكم، الأستاذ ذو خبرةٍ جيدة في تعليم الصغار، فهو المعلّم المثالي والمربِّي الناجح، وبعد أن أنهى الطبيبُ حديثَه يمَّمتُ وجهي شطرَ فصل المعلم، وطلبتُ منه الحضور في حصَّة الفراغ، وعندما حضر بدأْنا بمناقشة مستوى مُحمَّد، قال لي المعلم: مُحمَّد عنده مشكلةٌ في الذاكرة، لقد صُعِقتُ حقًّا، وأردفَ قائلاً: إنَّ ذهنه لا يحتفظ بالمعلومة لأكثر من جُزءٍ من الثَّانية، ولم يهدأ لي بالٌ حتى أحضرتُ الطالب، وقمتُ بإجراء اختبار له وإذا به كما وصَفَهُ المعلِّم، عندئذٍ شعرتُ بالألم تجاه والده الذي ساقَهُ الشكُّ بِقُدُرات المعلِّم إلى نَقل ولدِهِ إلى مدرسة أُخرى، إنَّه في الحقيقة سينقلُهُ إلى مدرسة أُخرى، غير التي يحمِلُها في ذهنه، إنَّها مدرسة ذوي الحاجات الخاصة.

 

حَضَر الأبُ وكانت الصَّدمة -التي لا مناصَ منها- عندما أَخبرتُهُ بحقيقة الأمر، لقد بكى الطبيب وذرفَ دموعَ الألم والخيبة، وبدأ يُكرِّر عبارات الاعتذار لكِلَيْنا، وفي الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم اتَّصل بي قائلاً: الولد يُعاني من مُشكلة دماغية، وأرجو أن تساعِدَني في تجاوُز هذه المحنة بتعزيزه معنويًّا بالهدايا والملصقات وغيرها؛ لأنَّ العلاج الذي وصفه الطبيب له بعض التأثيرات الجانبية.

 

أمضى محمد الفصل الدراسي الأوَّل وقد غمرناه بالتشجيع والحنان تقديرًا منَّا لظروفه التي يعيشها ومعاناته مع الجلسات في العيادات النفسية وغيرها، وفي كل مرة يأتي فيها أبوه يلومُ نفسَه بسبب بُعْده عن ولَدِه وعدم فهمِه الحقيقي له، واعترف أنَّ اهتمامَه بولده كان صُورِيًّا ظاهريًّا تُحرِّكه العاطفةُ الأبوية، ومما قاله لي: إنه لكثرة مشاغله في السنوات المُنصرمة كان قد نسي أن يُعطيَه أحد اللقاحات الأساسية.

 

وعندما سألتُه عن أُمِّه ودورِها، قال: هي أكثر منِّي انشغالاً: هي طبيبة نسائية شهيرة، وأنا قرَّرت الاهتمام بمحمد كي لا أكرِّر غلطتي مع أخيه الأكبر الذي!! ولم يتمكَّن من إكمال مأساةِ ولده الأكبر، عندئذٍ تذكَّرتُ قول شوقي:

لَيْسَ اليَتِيمُ مَنِ انْتَهَى أبَوَاهُ مِنْ
هَمِّ الحَيَاةِ وَخَلَّفَاهُ ذَلِيلا
إنَّ اليَتِيمَ هُوَ الَّذِي تَلْقَى لَهُ
أُمًّا تَخَلَّتْ أوْ أَبًا مَشْغُولا

 

فاعلموا، يا أيها الآباء والأمهات، أن متابعة الأبناء ورعايتهم أهم بآلاف المرات مِن الشُّهرة والعمل ومسامرة الأصدقاء وتلبية الدعوات؛ لأنَّ إغفالَهم وإهْمالَهم يَجلبُ لكم في نِهاية الأمر ندامةً وحسرةً في الدنيا وفي الآخرة، وما من نَجاح أو فرح أعذَب وأجْمل من نجاح الأولاد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تربية الأبناء
  • الثواب والعقاب في تربية الأبناء
  • أصول تربية الأبناء في السنة النبوية
  • تربية الأبناء على تحمل المسئولية
  • الاحتساب في تربية الأبناء سبيل راحة الآباء
  • اتقوا الله يا أصحاب هذه المهن
  • فزادوهم رهقا
  • الخطأ الطبي إشكالية قانون أم ضمير؟
  • حكايات طبيب في ألمانيا
  • الطبيب ومهنته الإنسانية

مختارات من الشبكة

  • الطب في الشعر العربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شكرا أيها الطبيب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قول: ربنا فوق وأنت تحت، لولا الطبيب لمات المريض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دواؤك فيك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معاني أسماء الله: الشافي، الطبيب، الحنان، المنان، القابض، الباسط، المسعر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله سبحانه: الجميل، الحيي الستير، الشافي، الطبيب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين يخبرك الطبيب بإصابتك بمرض ما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في رحيل الطبيب البحاثة المحقق محمد ظافر الوفائي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أخلاق الطبيب (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • رحيل رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الطبيب اللغوي البحَّاثة المعمَّر مروان المحاسني(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب