• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

الستر جمال وتوفيق

الستر جمال وتوفيق
د. محمد علي السبأ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2020 ميلادي - 24/3/1442 هجري

الزيارات: 18651

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السِتْرُ جمالٌ وتوفيق

 

الستر جزءٌ من العِفَّة، بل من أهم أجزائها، ومن مظاهر هذا الجزء لدى المرأة المسلمة؛ الحجاب والنقاب، فما ستَرت امرأة مسلمة جسدها كما يرضى الله ولأجل الله؛ إلا دلَّ على ما في قلبها من تقوى لربها، وتعظيمٍ لشريعته وشعيرته، كما يدل على مبلغ عِفَّتها وطُهرها، حيث لم ترضَ لجسدها أن يكون مرتعًا لعيون كل من هبَّ ودبَّ، ولا لألسنتهم ولا لشهواتهم، بل تحفظ جسدها كما تحفظ روحها ودينها.

 

أيتها الفتاة: أنت جوهرة مصونة، جعلك الله محل الجلال والجمال، وقْدركِ وقيمتك على قدْر سترك الظاهر والباطن، أما إذا أصبحت مَشَاعًا لا حِرز لكِ ولا ستْر؛ فما مثَلكِ إلا كمَثلِ صاحب المال الذي يضعه على قارعة الطريق فيُسرق، ثم يشتكي ويولوِل، وما كان الخطأ إلَّا خطؤه، وما كان التقصير إلَّا تقصيره، ولو كان عاقلًا حريصًا لأحرزه بحِرزٍ يليق به وبماله، وأنت يا فتاة؛ فلتعلمي أنك أنْفَس من كل نفيس، وأغلى من كل مال، فلا تُرخِصي جوهرك بإهماله، ولا تُرخِصي جسدكِ بإدلاله.

 

هذه لمحة أردت أن أهديها إليك، ولي بعدها بعض التنبيهات والملاحظات، فاسمعيها وعيها:

1- سمعتُ عن فتاة مسلمة كانت مقصِّرة في الستر والحجاب؛ فانتبهتْ لجوهرها وأرادت صيانته، وحيث همَّتْ بذلك مَنَعها أهلها، وربَّما أبوها وأخوها، فيا للعجب! كان الأحرى بهم الفرح بها ولها، وبذْل الدعم والتشجيع؛ إذْ هي شرفهم وعرضهم وبؤبؤ عيونهم، وإيمانها بالستْر من ذاتها طُهرٌ وتوفيق، وقناعتها بذلك أمانة ورزانة وعين العقل، فلماذا تثعلَبتْ أسودُها وغدتْ منهم أجدر وأغير وأعقل وأفضل؟

 

هذه الفتاة أقول لها: عليكِ بما هداكِ إليه مولاك، فهو أحق أن تخشيْه، وأبارك لك ما وصلت إليه من توفيق وقناعة وإيمان، وهو دليل على حب الله لك، فلا تتراجعي أو تحيدي أو تتأثري بأقوال ومواقف قريبٍ أو بعيد، فالمبادئ لا تقبل المساومة، والثوابت لا مفاوضة فيها، ولو كانوا أهلكِ وأقرب أحبائك، ولكن عليك بسلوك الطريق المناسبة، فلا تشعليها ثورة، بل اسلكي سبيل الرفق والإقناع بالحجة، واستعيني في ذلك بالله أولًا، ثم بمن تثقين بهم من أقاربك والمؤثرين على من يمنعكِ من أهلك، وأنت في كل محاولاتك تلك؛ ابقي بالستْر متمسِّكة، وجاهدي صابرة في معركتك حتى تنجحين، وبإذن الله ستنجحين.

 

2- يقول بعض الناس من النساء والرجال: كم هناك من مُحجبة أو حتى مُنقَّبة ليست كما تُرى، ولديها من الزلات والغفلات والسلوك ما ليس من الدين وما لا يناسب سترها أو يحاكيه.

 

ولهؤلاء أقول: ليس الستر والحجاب سُبَّة أو منقصة أو عيبًا، فإذا كانت المرأة مقصِّرة في جانب من الجوانب وهي مع ذلك حريصة على الحجاب؛ فأين المشكلة في الحجاب؟ ولماذا تحمِّل تقصيرها في تلك الجوانب على الحجاب والستر؟ هل الأفضل بنظرك أن تقصِّر وهي متكشِّفة! هذا مثل من يقول لمذنب رآه يصلي: لا تصلي... مَن يقول هذا ولمن يقوله! هل أنت ملك من الملائكة الكرام حتى لا تقصِّر ولا تذنب! أم أنتَ من جعلك الله حاكمًا على أعمال عباده وعلى سلوكهم ومُصدِرًا للأحكام!

 

الستْر والحجاب طُهرٌ وفضيلة، وعلى المرأة المسلمة التمسك به وعدم التقصير فيه، ومع ذلك عليها أن تسلك في باقي سلوكها طريق الصالحات المؤمنات، وما أحلاكِ يا حواء مدرسةً للفضائل الظاهرة والخفية، تراقبين بها كلها ربك اللطيف بك، والخبير بحركاتك وسكناتك، فكوني أمَةً لائقةً بمولاها، متصالحةً مع قلبها، منسجمةً مع مبادئها، متكاملة الأوصاف مع حجابها الذي يضم تحته كل فضيلة.

 

3- هناك من يقول: بعض النساء تلبس حجابًا أو غطاءً؛ بقاؤها بلا حجاب أستر وأجبر؛ إذْ هو بحد ذاته واصفٌ أو كاشفٌ أو جاذب.

 

وهنا أقول: نعم، هذا كلام فيه صواب، ودورنا أن نبيِّن وننبِّه، وحينما أشرت في البداية إلى أن الستر والحجاب دليل على ما في القلب من تقوى وتعظيم للشريعة والشعيرة، وأن جمال وكمال المرأة المسلمة وعفافها وطُهرها يكتمل باهتمامها بظاهرها وباطنها؛ فقد قصدتُ بذلك أن لا تُغفِل جانبًا على حساب آخر، وأن تنتبه من خطوات الشيطان وتزيينه وترغيبه لأمورٍ مُعيَّنةٍ لها، حتى تحسبها من الخير وهي من الخير بعيدة، وما شُرِع الحجاب إلَّا للستْر، فإذا لم يتحقق من الحجاب هذا المقصد؛ فأين معنى الحجاب لديك؟ بل إن ارتديتِ يا حواء حجابًا كاشفًا أو واصفًا أو جاذبًا؛ فقد قلبتِ مقصد الحجاب إلى ضده، واستهدفتِ الفضيلة من أوسع أبوابها، وهي بذلك داخلة في الأصناف التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي هريرة: "صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، على رؤوسهن أمثال أَسْنِمَة الإبل، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها..." مسلم 2128، أفلا تريْن إلى نصِّ حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 59]، وأنتِ اليوم؛ هل تدنين عليك جلبابك وغطاءك حتى يستر جسدكِ، أم تلعبين على نفسك وتخادعيها بلبس ما يشِفُّ أو يجذب، وبذلك تكوني حقيقة (كاسية عارية)، أي: أقنعتِ نفسكِ بأنك وضعتِ شيئًا على جسدكِ، ولكن الآخرين يرونك بلا غطاء، بل ربما تلتهمك أعينهم أكثر من تلك التي تخرج بلا غطاء!

 

أيتها الفتاة: أنتِ جوهرة في كل حالاتك، داخل البيت وخارجه، لا يُرى منكِ إلا كل ما يليق بطهُرك وعفافك، ولا يُسمع منك إلا كل ما يحافظ على قدْرك وقيمتك، ولا يصدر منك إلا كل ما يُرضي ربك وضميرك، وفي سبيل ذلك حماكِ الله بشريعته التي جعل لكِ من خلالها سوارٌ من نور، وتاجٌ من وقار، وفيما يلي أسرد لك بعض المواقف والآيات، التي أرجو أن تقفي معها وقفة جادة واعية، بل قفِي عند كل كلمةٍ منها وعبارة ومعنى، وإذا تعسَّر عليكِ فهم شيءٍ منها فعودي إلى تفسيرٍ يبيِّن لك معناها حتى تصل الرسالة، ويظهر لك مقصدها باستيعاب المقصود.

 

في العفة واللباس والاحتشام؛ قال الله لك: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31].

 

وقال: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

 

وفي الوقار والمشي:

قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

حتى النساء الكبيرات في السنِّ؛ قال لهن المولى -حبًا وحفظًا وكرامة-: ﴿ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 60].

 

وفي الكلام والأخذ والرد مع الآخرين: قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32].

 

وفي الحياء: ما أجمل ما قصَّه الله لنا في سورة القصص، من موقف بنتَيْ شعيب عليه السلام، في إشارةٍ لكل فتاة مسلمة على مبلغ الفضيلة وجمالها، حيث تمثَّلتْ لديهما في هذه القصة في خُلُق (الحياء)، والذي يُعد أبرز صفات المرأة المسلمة، بل تكاد أن تكون هي الصفة الأساسية لصاحبة الفضيلة والأخلاق.

 

قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 23 - 26].

 

واعلمي أنه إذا فُقد الحياء من المرأة؛ أصبحت كالوردة التي تفقد رائحتها من كثرة شمها، وأن الحياء دليل الخير، والمرأة زينتها الحياء، وأفضل حياء هو استحياء الله، والحياء له ثلاثة أوجه: إما أن يكون حياء من الله، أو يكون حياء من الناس، أو يكون حياء من النفس، فإذا اتصف بهم الشخص؛ كان حقًا كامل الحياء والعفة.

 

ولتعلمي ختامًا -أختي الكريمة - أن شريعة الله ليس فيها تخيُّر واشتهاء وآراء ومزاج، بل هو الدين القيِّم، والذي خلقكِ هو أرحم بك حتى من نفسك، وألطف بكِ من أبيك وأمك، وأخبر بما يصلحك في الدنيا والآخرة، فتذكري: قال تعلى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

 

وما أحسن قول الجارم رحمه الله:

يا ابْنَتَي إِن أَرَدْتِ آيةَ حُسْنٍ
وجمالًا يزينُ جِسمًا وعقلا
فانبذي عادَةَ التَّبَرُّجِ نبذًا
فجَمالُ النفوسِ أَسما وأَعلى
صبغةُ اللّهِ صبغةٌ تبهرُ النف
سَ، تعالى الإِلهُ عزَّ وجَلَّا
ثم كوني كالشمسِ تسطعُ للنا
سِ سواءٌ: من عَزّ منهم وذَلاَّ
زينةُ الوَجْهِ أن ترى العينُ فيه
شرفًا يسحرُ العيونَ ونُبْلا
واجْعَلِي شيمةَ الحياءِ خِمارًا
فهو بالغادةِ الكريمةِ أَولى
ليسَ للبنتِ في السعادةِ حظٌّ
إن تناءى الحَياءُ عنها ووَلَّى
والبسِي من عفافِ نفسِك ثوبًا
كلُّ ثوبٍ سواهُ يفنى ويَبْلى
وإِذا ما رأيتِ بُؤْسًا فجُودي
بدموعِ الإحسان يَهْطُلْنَ هطلا
فدموعُ الإِحسانِ أنضرُ في الخدِّ
وأبهى من اللآلي وَأَغْلَى
وانظري في الضميرِ إِن شِئْتِ مرآ
ةً ففيه تبدو النفوسُ وتُجلى







 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الستر
  • خمائل الستر
  • الستر الجميل
  • عرض وتلخيص لكتاب (الستر على أهل المعاصي) للدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع
  • السترة في الصلاة وما يسن فيها (السترة والمرور بين يدي المصلي)
  • الستر
  • سلسلة أسباب الفوز بستر الله جل جلاله (1)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة أسباب الفوز بستر الله جل جلاله (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أسباب الفوز بستر الله جل جلاله (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أسباب الفوز بستر الله جل جلاله (20)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أسباب الفوز بستر الله جل جلاله (18)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسماء الله الحسنى (الغفور)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة خلق الستر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الستر فطرة والحجاب فريضة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الستر على المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الستر ... ومتى يكون(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: الستر والتستر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب