• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

التصريح بالحب بين الاقتصاد والإسراف

عماد سمير عبدالسلام نايل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/1/2016 ميلادي - 8/4/1437 هجري

الزيارات: 7504

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التصريح بالحب بين الاقتصاد والإسراف


من السهل جدًّا أن تحبَّ، ولكن من الصعب أن تعبِّر عن هذا الحبِّ!

 

أما الأمرُ الأول - وهو الحبُّ - فهو سلوكٌ بشري، يَشترِكُ فيه جميعُ البشر، وأما الأمرُ الثاني - وهو التعبيرُ عن الحب - فمنهجٌ تربوي إسلامي، وهَدْيٌ نبويٌّ، وإستراتيجيَّة تعليميَّة مهجورة.

 

والتعبيرُ عن الحبِّ له صورٌ كثيرةٌ، يتفاوتُ الناسُ في تنفيذِها؛ فالبعضُ يُعبِّر عن حبِّه بكلمة الحب المباشرة: (أحبُّك)، والبعض يُعبِّر عن حبِّه بلمسة حانية، والبعض يُعبِّر عن حبِّه بنظرة مُفْعمَةٍ بالحنان، والبعضُ يُعبِّر عن حبِّه بهديَّة يُحبُّها محبوبُه، والبعضُ يُعبِّر عن حبِّه بخدمةِ مَن يُحبُّ، والبعضُ يُعبِّرُ عن حبِّه بالاهتمام به، والسؤالِ عنه، والبعضُ يُعبِّرُ عن حبِّه بالطاعة العمياءِ لمَن يُحب، والبعضُ يعبِّر عن حبِّه بدموع صامتةٍ في حضرة محبوبِه، أو غيابِه، وغير ذلك من وسائلِ التعبير عن تلك المشاعر الفيَّاضة.

 

وكتمانُ الحب المشروع بين البشر، والمباحِ شرعًا - ليس محمدةً ولا فضلًا؛ فقد باحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الملأ بينَ أصحابه وبينَ كُتَّاب الوحي ومُدوِّني السُّنة بأنه يُحبُّ عائشةَ، ويُحبُّ أباها، وأمر رجلًا يُحبُّ أخاه أن يذهب إليه فيبوحَ له بحبِّه، وأمسك يدَ معاذِ بنِ جبل وأخبرَه أنه يُحبُّه، ثم علَّمه ما يقولُه عقبَ الصلاة، وصرَّح لأبي ذرٍّ أنه يُحبُّ له ما يُحبُّه لنفسه تمامًا، ونهاه عن الإمارة وتَبِعاتِها.

 

إن التصريحَ بالحبِّ يَفرشُ الرُّوحَ بالوُرود، وينشر في أرجائها ربيعًا تتلقَّى به كلَّ شتاء، وتُقاومُ به كلَّ عاصفةٍ مهما اشتدَّت وعلَت.

 

وقد يَتَّخِذُ التصريحُ بالحبِّ شكلاً آخرَ تمامًا، يتمثَّلُ في الدعاء لمن نُحبُّهم، أو الذبِّ عن أعراضهم، أو طَمْرِ سيِّئاتهم في شلَّال حسناتهم.

 

ومع شيوع هذا الأمرِ - وهو التصريحُ بالحبِّ بين الصحابة، وحضِّ النبي صلى الله عليه وسلم عليه - لم نجده بهذه الصورةِ المبالَغِ فيها بين الصحابة، كما هو الحالُ بيننا اليوم من تفشٍّ (وإسهال) لكلمات الحبِّ المُفرَّغة من مضمونها، بل لم يُنقَلْ عن الصحابة والتابعين وجِلَّة علماء المسلمين كثرةُ تصريحهم بالحب بهذا الشكل، وقد راعَني أحدُ الدعاةِ وهو يخرج يوميًّا على إحدى الشاشات ليُقسِمَ بالله لمشاهديه كلَّ حلقة أنه يُحبُّهم في الله!

أوردَها سعدٌ، وسعدٌ مُشْتمِلْ ♦♦♦ ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبِلْ

 

وعلى هذا النَّسق صار كثيرٌ من الناس في الإسهال بحبِّهم، والتساهل بتصريحهم، والتبذيرِ في بَوْحِهم، وإهدار الكلمات الغالية في غير محلِّها وربما لغيرِ أهلها.

 

حتى صارتِ الكلمةُ ممجوجةً حين تُقال في غير موضعِها، وحين تُقالُ بشكلٍ مكرَّر، وخاصة لمن ليس لها أهلًا، والأشدُّ عجبًا حين تُقالُ من رجل لامرأةٍ أو العكس، حتى سُمِعتِ امرأةٌ تَبوحُ بحبِّها لأحد الدعاة المشهورين على الهواء مباشرة، فتقول له: يا شيخ، أنا أحبُّك في الله! وكأن زوجها - سامحه الله - منزوعُ الرجولة، معدومُ الغيرة!

 

إن الحبَّ - وإن كان شعورًا نبيلًا - فإنه يخضعُ لقوانين الشريعة؛ فالحب له ضوابطُه، والتصريح به له ضوابطُه، والإسهال فيه له علاج ينبغي أن يُؤخَذَ وأن يتداوى به؛ فلم يَثبُت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أمر المسلمَ الذي يحبُّ أخاه أن يضجرَه ليلًا ونهارًا بإسماعه كلمات الحب، وإنما هي مرة واحدة، ويُتبِعُها بأفعال ومواقف تعضدُ ما باح به اللسان، وما تنفَّس به القلب؛ فما أسهلَ الحبَّ إذا كان كلامًا! وما أعزَّه وأصعبَه سلوكًا والتزامًا!

 

إن كثيرًا من الكلمات تفقدُ بريقَها ومعناها إذا قيلت مرَّتين؛ منها كلمة: (أحبك)، وإن الفعل الواحدَ الذي يدلُّ على الحب أبلغُ من ألف كلمةٍ فارغةِ المضمون، وإن كنَّا لا نُقلِّل من قيمتها، بل هي كالملح في الطعام؛ إن أُحسِن صياغتها، وأُحسِن اختيار وقتِها، آتَتْ أُكلَها، وتمكَّنت من قلب سامعها، وإن لم يُحسِنْ صياغتها، ولم يُحسَنِ اختيار وقتِها، فقَدت معناها، وربما كانت رسائلُ الصمت بين العيونِ أبلغَ ألفِ مرة من دواوين الشعراء، ومن معلَّقات العاشقين والمُحبِّين.

 

وعلى قدر ما نَقلَتْ لنا السنة النبويَّة من شدَّة حبِّ الرسولِ صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها، فما نقلَتْ لنا السنةُ المطهرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعائشةَ بتخشُّعٍ واستكانة: "أحبُّك يا عائشة"، وإنما نقلت لنا السنةُ أنه كان يُرخِّمُ اسمَها ويناديها: يا عائشُ، أو يا عُوَيْشُ، ويُدلِّلُها، ويُنصِتُ لها، ويقرأ القرآن في حَجْرِها، ويَلْعَقُ أصابعَها بعد الأكل، ويتحرَّى مكانَ شربِها، ويغتسلان في إناءٍ واحد، ويسابقُها في الجَرْيِ، ويموتُ بين سَحْرِها ونَحْرها، وفي بيتها ونَوْبتِها، ويجمعُ بينَ ريقِها وريقه مُتسوِّكًا، أذلك خيرٌ أم ألفُ بيت من الشعر الأجوف والكلام المعدوم من رصيده؟!

 

وحين نتحدَّثُ عن ترشيدِ الاستهلاك في كلمات الحبِّ نجد أناسًا - سامحهم الله - أسرفوا في التعبير عن حبِّهم للغرباء، وحَرَموا منه أولادَهم وأسرَهم وبيوتَهم، ليس من ألفاظِ الحبِّ فحسب، بل من تَبِعاتِه، ووسائلِ التعبير عنه؛ فلا قُبلةٌ هنالك، ولا لمسةٌ حانيةٌ للأبناء، ولا ضربةٌ مازحةٌ في صدر أحدِهم، ولا حضنٌ دافئٌ... تبًّا لجفافٍ يَسوقُه راعٍ إلى رعيَّتِه؛ فتتشقَّق منه القلوب، وتَجْدُب منه الأرواحُ! إنني أيها السادة أدعوكم إلى ترشيدِ الاستهلاك في كلمات الحبِّ، والإسرافِ في تَبِعاته ولوازمه، والأفعال الدالَّة عليه؛ هنالك تَرتوي الأرواح، وترى القلوبَ هامدةً، فإذا غمَرَتْها ألفاظُ الحبِّ وأفعاله اهتزَّت ورَبَتْ، وأنبتَتْ من كلِّ خلقٍ كريمٍ، ومن كلِّ عَزْمٍ صميمٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بالحب نربي أبناءنا
  • العلاج بالحب
  • قرار الخصخصة خطوة جريئة وهامة على طريق إصلاح الاقتصاد
  • العاقل من يسلك سبيل الاقتصاد
  • الإسراف في المجتمع: أنواعه، أسبابه، وطرق الوقاية منه

مختارات من الشبكة

  • شرح قاعدة: لا عبرة للدلالة في مقابلة التصريح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهدي النبوي في النصيحة بين التصريح والتلميح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وجوب الالتزام بالتعليمات المنظمة للحج وأولها التصريح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التصريح في شرح التسريح للعلامة علي القاري الهروي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التصريح بمضمون التوضيح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • سويسرا: رفض قضائي لبناء مئذنة بالرغم من التصريح المسبق(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التصريح بأسماء المشككين في الدين أم الاقتصار على تفنيد أقوالهم؟(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • تصريح الزوجين بالحب والغيرة من منظور إسلامي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كينيا: تصريحات حكومية مثيرة للفتنة بين المسلمين وغيرهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحج وشروطه.. وتصاريحه(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب