• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

الحب الصامت

الحب الصامت
هبة بنت أحمد أبو شوشة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/3/2015 ميلادي - 18/5/1436 هجري

الزيارات: 17203

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحب الصامت


بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فقد جاءتني تشتكي وهي منهارة: هذا الزوج الجلف عديم الإحساس الخالي من المشاعر؛ فهو لا يُسمِعها كلماتِ المدح أو الغزل، ولا يعبِّر عن حبه كما تفعل هي برسائلها ومُهاتفاتها التي لا تنتهي.

 

وأخرى تتحسَّر على نفسها وشبابها في ظلِّ رجل لا يعرف عن الحب شيئًا، ولا يفكر إلا في عمله، لا يرى حسنَها، ولا يمدح جمالها.

 

وثالثة تَطلُب الانفصال، وإذا سألنا عن السبب قالت: لا وجودَ للحبِّ في حياتنا، واستحالَتْ العِشرة بينَنا.

 

ورابعة وخامسة وسادسة، وأصبحت تلك الأمثلة وغيرها هي شكوى النساء العامة إلا من رحم ربي، فلا يخلو مجلس أو تجمُّع نسائي من شكوى الأزواج، وجمود مشاعرهم، وانطفاء جذوة الحب في قلوبهم.

 

فأين الخلل؟

وهل عدم بَوح الرجل بحبه بالشكل الذي تُريده الزوجة معناه أنه لم يعد في قلبه حبٌّ لها؟

وليس الذكَر كالأنثى:

لما كان الذكرُ مختلفًا عن الأُنثى اختِلافًا جسديًّا ونفسيًّا وفكريًّا، كان لا بدَّ وأن تختلف نظرتهما للحب تبعًا، وهذا الاختلاف في وجهات النظر إذا لم يَفهمه كلٌّ منهما، فإنه يؤدي حتمًا لمشاكل جمَّة، وربما سببُ ما تمرُّ به بيوت المسلمين حاليًّا من جفاف وبرود هو عدم فهمهما لهذا الاختلاف، فإذا فهم كل منهما كيف ينظر الطرف الآخر للحب، فإنه يثبت لنا قاعدة على أساسها يكون التعامل، فيفهم كل منهما الآخر ويُصبح أكثر إدراكًا، وبالتالي أكثر سعادة، والعكس صحيح، فإذا لم يفهم الطرف الآخر كيف هو الحب بالنسبة له، فإنه يَشقى به ومعه وربما يظلمه، وكم كان الظلم سببًا في خراب كثير من بيوت المسلمين، نسأل الله العفو والعافية.

 

الحب عند حواء:

تَنظر المرأة للحب بنظرة عاطفية خيالية، وطبيعتها تجعلها أكثر احتياجًا للحب من الرجل؛ فهو بالنسبة لها - الحب - وردة حمراء، وكلمة غزل، ورسالة رومانسية، وعَشاء على ضوء الشموع، فهي تغرق في "رومانسياتها"، ويعلو سقف توقُّعاتها، ولهذا السبب عندما تنتظر من الرجل تعبيرًا عن الحب ولا تجد ما توقعتْه، فإنها تصاب بالإحباط، وتظلُّ رغبتها في سماع كلمات الحب والتصريح بالحب من زوجها هو هاجسَها الوحيد، فتَنام وتستيقظ وهي تتسوَّل منه كلمات الحب.

 

الحب عند آدم:

أما الرجل، فالحب بالنسبة له مختلف تمامًا باختلاف طبيعته عن المرأة؛ فهو أكثر واقعية وعقلانية، وهذه الطبيعة العملية تَجعله يَعي حجم المسؤولية التي تحملها، فتَنضج مشاعره، ويُصبِح الحب من وجهة نظره أفعالاً، ويرى الورود الحمراء وكلمات الغزل أمورًا ثانوية لا أهمية لها...

 

ونفس هذه الطبيعة تجعله لا يحبُّ التَّكرار، فهو يعتمد على أنه قد صرح لكِ - يومًا ما - بحبِّه، من وجهة نظره هو أَعطى المعلومة وأنتِ استقبلتِها؛ فما الداعي لتكرار أمر هو معلوم من وجهة نظره؟!

 

كما أن إحجامه عن التصريح بحبه؛ لأن طبيعة الرجل الشرقي تجعله يظنُّ أن الحب هو اعتراف بالضَّعفِ، وأنه غير قادر على السيطرة، وإعلان صريح للطرف الآخر بأنه المتحكِّم، فطَبيعي - وهذه هي نظرته - أن يَجتهد في إخفاء هذا الحبِّ وعدم التصريح به؛ حتى لا تَحرقه نيران الضعف.

 

وهذا الذي لم تفهمه معظم النساء حتى هذه اللحظة!

هكذا خلقهم ربي، فلا شأن لهم ولا نستطيع أن نُجبرهم - نحن النساء - على أن يُغيِّروا من طبيعتهم لأجلنا...

 

ولكن مع ذلك، فهذا لا يمنع وجود بعض النماذج من الرجال طبيعتهم تسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم بسلاسة، وبدون أي شعور بالخوف أو بالخجل!

 

إصرار حواء:

تظلُّ المرأة لا تريد أن تتفهم طبيعته العملية العقلانية، ولا تريد أن ترضى بالحب إلا أن يكون حبًّا كما تريده هي، وليس كما يقدِّمه زوجها، وعندما يجد الزوج رغبتها الشديدة في تغييره، وإلحاحها أن يعبر عن حبه، فهو يتمسَّك أكثر وأكثر بموقفِه؛ لأنه يظن أن التصريح بالحب هو تسليم للمرأة وإعلان بالضَّعف.

 

وتبقى المشكلة قائمة؛ فلا الرجل يريد التنازُل ليعطي للمرأة الحب بالشكل الذي تريده، ولا المرأة تريد أن تتنازل وتقبل الحب الذي يقدِّمه لها زوجها.

 

إذًا ما الحل؟

الحل في يدك أنتِ أيتها الزوجة، فإذا فهمتِ زوجك وفهمت نظرة الرجل للحب، لعلمت أن زوجك يصرخ بكلمة "أحبك" لك في اليوم الواحد عشرات المرات على الأقل، ولكنك تصمِّين آذانك عنها، ولا تسمعين إلا ما ترغَبين في سماعه وفقط، فعمله وسعيه في الخارج ليوفر لك العيش الرغيد هو كلمة "أحبك"... عندما يستيقظ من نومه فيجد الغطاء قد انزاح عن جسدك فيُغطِّيكِ هي كلمة "أحبك"... عندما يتصل عليك من عمله لا لسبب إلا أن يطمئن عليك فهو يقول لك: "أحبك"... عندما يكون نوع جبنتك المفضل على وشك النفاذ فتجدينه اشترى لك غيره، فهو بالتأكيد يصرخ لك: "أحبك"... هو يُكرِّرها على مسامعك كثيرًا، ويبعث لك برسائل حبٍّ مُختلفة آملاً أن تَفهميه بدون أن يصرِّح بها، ولكن للأسف بدون فائدة، قد يكون يحبُّك من صميم قلبه ويعشق وجودك وقربك بجانبه، ولكن طبيعته تمنعه عن البوح بهذا الحب صراحة، فلا تضغطي عليه وتُجبريه أن يغير من نفسه، فقط لتستَمتعي أنت ببعض الكلمات واللمسات، فأنا لا أستطيع أن أقول للرجل: غيِّر طبيعتك وكن كما أريدك أنا، ولكن أستطيع أن أكون أنا أكثر مرونة وأتقبَّل طبيعة زوجي وأستمتع بالحب الذي يقدِّمه هو بكل سرور، وربما مع الوقت وتوقُّفك عن محاولة تغيير زوجك بالقوة وقبوله كما هو، يتغيَّر ويُصبح كما تريدينه أنت تمامًا، فقط يَلزمك أن تتقبَّليه وتتفهَّمي طبيعته العملية، ومع بعض الصبر ستجد الزوجة ما تصبو إليه.

 

كلمة إلى آدم:

نتفهَّم طبيعتَك ونظرتك للحب، ولكن ليكن لك في رسول الله أسوة حسنة؛ قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].


فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُصرِّح بحبه، ولم يكن يَخجل من إعلان هذا وهو أشرف الخلق وأعلاهم مكانة؛ فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، من أَحب الناس إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: مِن الرجال؟ قال: ((أبوها))[1]، وانظر إلى درجة محبته.. لم يقل: أبو بكر، وإنما قال: ((أبوها))؛ لارتباطه بها.

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنتْ عليه وهو مضطجِع في مرطي، فأذنَ لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلْنَني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيْ بنيَّة، ألستِ تُحبِّين ما أحب؟))، فقالت: بلى، قال: ((فأحبِّي هذه))[2].

 

ولذلك كان مسروق - رحمه الله - إذا روى عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: "عن الصدِّيقة بنت الصدِّيق، حبيبة رسول رب العالمين"، فالمجتمع وقتها كانوا جميعًا يعلمون مكانتها لدى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن في ذلك حرج أو غرابة.

 

فرفقًا أيها الزوج بزوجتك؛ فإنما هي بضعة منك، فاحتوِها ولا تبخل عليها بمشاعرك وكلماتك الطيبة، فلن تتخيل مقدار التحول الذي يصيب امرأةً سمعت كلمة حب أو غزل من زوجها، فسعادتها لن يدانيها سعادة، وستَنعكس هذه السعادة عليك أنت في المقام الأول.

 

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.



[1] رواه الترمذي.

[2] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحب في الله... عندما يغبطنا النبيون والشهداء
  • واحة الحب
  • جزيرة الحب
  • الحب الحلال (شعر)
  • الحب المشروط للأطفال
  • اعتذار لك أيها الصموت

مختارات من الشبكة

  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الحب في عيد الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • أردتُ معرفة الحب، فحرمني أبي من الحب(استشارة - الاستشارات)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجي الحبيب رحيلك يسعدني !(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • اختناق الحب بالحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أسباب محبة الله تعالى عبدا ( الحب في الله وحب الأنصار )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب