• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

حوار يبعث على الاعتبار

إبراهيم شعبان يوسف


تاريخ الإضافة: 26/1/2015 ميلادي - 5/4/1436 هجري

الزيارات: 4234

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار يبعث على الاعتبار


شقيق البلخي له باعٌ في التربية، نبت في مجلسه تلميذٌ يُسمَّى حاتمًا الأصمَّ، ولم يكن حاتمٌ أَصمَّ؛ وإنما عُرف بهذا نتيجة حيلة حفظ بها ماء وجه امرأة في مجلس علم وجَّهت إليه سؤالًا، وعند حديثها أحدثَت، فاحمرَّ وجهُها؛ خجلًا من الإحراج، فقال لها حاتم: ارفعي صوتك عاليًا؛ حتى يمكن الإجابة عليك، يهدف من ذلك إلى طمأنتها على حيائها؛ حيث فهمت أنه لم يسمع ما حدث منها، فانزاح عنها كابوس الخجل، فأُطلق عليه الأصم، وما هو كذلك، ولكنها الحكمة، وإليك أخي القارئ الحوار الهادف بين الأستاذ وتلميذه مع إضافة فقرات؛ إتمامًا للفائدة، واحتياجًا للموعظة؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

 

قال الأستاذ لتلميذه: يا حاتم، ماذا تعلَّمت وقد صحبتني أكثر من ثلاثين عامًا؟ فأجابه التلميذ: تعلمت ستة أشياء، وها هي:

الأول: رأيت الناس في شكٍّ من أمر الرزق، فهاموا في الدنيا وأشغلتهم عن الدين؛ خوفًا من الفقر، وجمعوا المال من حِلِّه أو حرامه، وحرصوا على ما بأيديهم، وشحت نفوسهم، فبخلوا على المحتاجين، ولم يفتحوا للفقير بابًا، ولم يحضُّوا على إطعام مسكين، مشاريع الخير منهم في حرمان، والشح على أنفسهم أفسح ميدان، أولادهم من المخمصة في خوف، وذووهم من الحرمان في جنَف، لم يعرف المسكين لهم بابًا، ولم يأنس الفقير منهم طلبًا، يسيرون بين الناس بصورة الفقراء، ينظرون لتجَّار السلع كارهين، وللخبز متسوِّلين، يلتمسون فضلات الناس، يرتدون رثَّ الثياب دون إحساس، أبدانهم من البخل نحيلة، وعيونهم من الحرمان ذليلة، فقلت في نفسي: كيف أتعب فيما ضمنه الله وهو القائل: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]، ألستُ دابَّة؟ فأخذت سلاح التوكُّل على الله، ومشيت في أرض الله، أضرب في مناكبها وآكل من رزقه، قانعًا بما رزقني به مولاي، قائلاً:

1
2
3
صُنِ النفس واحملها على ما  iiيزينها        تعشْ  سالمًا  والقولُ   فيك   iiجميلُ
ولا   ترين   الناس    إلا    iiتجمُّلاً        نبا  بك  وقت  أو  جفاك   iiخليلُ
وإن ضاق رزقُ اليوم فاصبرْ إلى غد        عسى نكبات  العصر  عنك  iiتزولُ

الثاني: شاهدت أن لكل إنسان صديقًا يُفشي إليه سرَّه، ويشكو إليه أمره، ويكشف له فكره، ويخشى أن يصبح سره مفشوًّا، وفكره مجلوًّا، وسرعان السر لم يُدفَن، والفكر لم يُكفَّن؛ فذاع الأمر، وانكشف المخبوء، وأصبح الصديق عدوًّا؛ فاستحكم العداء، وزال الصفاء، وحلَّ الجفاء، وانتشر البلاء، فقلت لنفسي: صديقك من صدَقك لا من صدَّقك، وتمثل أمامي قول القائل: أحبِبْ حبيبَك هونًا ما؛ عسى أن يكون بغيضَك يومًا ما، وأَبغِضْ بغيضَك هونًا ما؛ عسى أن يكون حبيبَك يومًا ما؛ فأصبحت من الناس على حذر دون إساءة، وأخذت العمل الصالح صديقًا، والقول الطيِّب سلوكًا؛ فهما الرفيق عند الاحتضار، والسرير عند نزول القبر، والمُدافِع وقت سؤال الملكين، والمُؤنِس في الوحشة، والصاحب في الوَحْدة، والزميل حتى قيام الساعة، والمتحدِّث عند تطاير الكتب، والشاخص عند الميزان، والنور على الصراط، ومفتاح باب الجنة والسعادة.

 

الثالث: لاحظت لكل واحد عدوًّا يريد إهلاكه، ويرقب تدميره، لا يُحب أن يراه، يسرُّه عنته، ويحزنه فرحه، ينتظر أن تدور عليه الدوائر، وتصطلح على سفينته الأنواء، فقلت لنفسي: مَنْ عدوِّي حتى أحذره؟ أهو مَن ظلمني؟ أم هو من أكل لحمي؟ أم هو المسيء إليَّ؟ نعم، هذا في دنيا البشر وارد، فماذا أفعل لهؤلاء؟ قلت: عليَّ بإصلاح ما بيني وبين ربي؛ فهو القائل يوم الفصل: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ﴾ [غافر: 17]، والرسول قال: ((إنما المفلس الذي يأتي بصلاة وصيام وزكاة، ولكنه شتم هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا؛ فيؤخذ من حسناته إلى حسناتهم، فإذا فنيت حسناته ولم يقض ما عليه، أُخذ من سيئات من ظلمهم إلى سيئاته ثم طُرح في النار))، ففهمت أنهم بظلمهم لي وإساءتهم إلي يُهدونني حسناتِهم، ويحملون عني سيئاتي؛ فلم أحفل بهم، وإنما كانت نظرتي للعدو الحقيقي؛ فإذا هو يجري مني مجرى دمي، وهو الشيطان الذي يغريني بمعصية الله، ويُزيِّن لي مواطِن الهلكة، وإلى نفسي الأمَّارة بالسوء التي تضاجِعني، تقيل معي حيث أقيل، وتقوم معي حيث أقوم، وثالث الأعداء دنياي التي تتمثَّل بالعجوز الشمطاء التي أسقطت أسنانها، هلكت في الدهر، تتقمَّص شخصية فتاة هيفاء، حسرت عن رأسها، وكشفت عن ساقيها، تنادي طلَّابها؛ فتغدر بعشَّاقها، قولها مضحك، وفعلها مُبكٍ، وختام الأعادي: الهوى العاصف الذي طار بصاحبه إلى النكبات؛ فأغرق سفينته في بحر لُجِّيٍّ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه ظلمات، فأخذت هؤلاء الأربعة أعدائي، وكم أحاول الإفلات، ويحضرني قول القائل:

1
2
إني  بُليت  بأربع  ما  iiسُلِّطوا        إلا  لكثرة   شقوتي   iiوبلائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى        كيف الخلاص وكلُّهم أعدائي

الرابع: رأيت أن كلَّ مخلوق مطلوب، ولكل مطلوب طالب، والموت طالب المطلوب؛ فرجعت إلى نفسي وقلت: أين الآباء والأجداد؟ أين الفراعنة الشداد؟ أين من بنى وشيَّد، وزخرف ونجَّد؟ طحنَهم الثرى بكلكله؛ فتلك عظامهم بالية، وجلودهم ممزَّقة، وشعورهم متناثرة؛ فسقطت أناملهم التي أجادت الكتاب، وعميت أبصارهم التي يا طالما نظرت إلى الأحباب، وتناثرت الثنايا وقد كانت لؤلؤًا لردِّ الجواب، بيوتهم خربت أو بيعت للأعداء، أموالهم قُسِّمَت، وأزواجهم نُكحت أو ترمَّلت، أولادهم تيتَّمت أو خدمٌ لكسرة خبز جافة، نعم، قد يكون هذا أو بعضه، فقلت: سبحان الذي لا يموت، وتمثلت قول القائل:

1
2
3
4
5
في    الذاهبين     iiالأوَّلي        ن من القرون  لنا  iiبصائرْ
لما     رأيت      iiمواردًا        للموت ليس  لها  iiمصادرْ
ورأيت    قومي    iiنحوها        يمضي الأكابرُ  iiوالأصاغرْ
لا  يَرجع   الماضي   iiإليَّ        ولا  مِن   الباقين   iiغابرْ
أيقنتُ    أني    لا    iiمحا        لةَ حيث صار القومُ صائرْ

فأفرغت نفسي للذي لا بد منه، حتى إذا جاء الطالب، استقبلته دون علائق، وقلت: حبيب جاء على شوق، وتمثلت بحديث من قال: "غدًا ألقى الأحبة، محمدًا وصحبه".

 

الخامس: نظرت إلى الناس أحبابًا وأعداءً؛ فلم يملك أحد لنفسه فضلًا عن غيره شيئًا، ولكنه التكالب على الدنيا، أو الحسد البغيض الذي يأكل القلوب، والحقد الدفين الذي يطرد الإيمان، فقلت لنفسي:

1
2
طلِّق   الدنيا    iiثلاثًا        والْتَمِسْ زوجًا سواها
إنها    زوجةُ    iiسوءٍ        لا  تبالي  من   iiأتاها

وإنها رأس كل خطيئة إن أحببتها، إذا حلَت أوحلت، وإذا جلت أوجلت، وإذا كسَت أوكست، فكم رفَعتْ لأهلها علامات، فلمَّا علا مات، وحاربتُ الحسد؛ فهو المرض الذي لا دواء له سوى الإيمان والقناعة؛ فكم أعيا الأطباء، وأيْئَس العلماء، وكما قال معاوية: عالجت كل المرضى إلا الحاسدين، عجزت في علاجهم؛ فهم أصحاب علَّة بلا مرض، وأهل مرض بلا علَّة، مرضهم الحسد وليس الغبطة، يتمنون زوال نعمة الله عن أصحابها، عياذًا بالله من هذه العلل، فتمثَّلت قول القائل:

1
2
أمتُّ مطامعي فأرحت نفسي        فإنَّ النفس إنْ طمِعَت  iiتهونُ
وأحييتُ القنوع وكان  iiميتًا        ففي إحيائه  عرضي  iiمصونُ

وبقول القائل:

1
2
اصبر على كيد الحسو        د  فإن  صبرك  iiقاتلُهْ
فالنار  تأكل   iiبعضها        إن  لم  تجد  ما  iiتأكلُهْ

فاتخذت الدنيا مطيَّةً ذلولًا لآخرتي، وقنعت بما قسمه لي ربي:

1 فعشت  غنيًّا  بلا  iiدرهمٍ        أَمُرُّ على الناس مثل الملِكْ

* السادس: رأيت أن كل ساكن لا بد وأن يتخلَّى عن سكَنه طوعًا أو كرهًا، وأن مصير الإنسان إلى دار جديدة بعد رحيله عن دنياه، فأعددت ما يمكن إعداده من زاد التقوى ولباسها للسكن الجديد، وسمعت من ينادي قائلًا:

1
2
تزوَّدْ  للذي  لا  بدَّ   iiمنه        فإنَّ  الموت  ميقات  iiالعبادِ
أترضى أن تكون رفيقَ قومٍ        لهم  زاد  وأنت  بغير  iiزادِ

فسُرَّ الأستاذ من تلميذه الأصمِّ، وأرجو أن نكون تلاميذ للقرآن الكريم والسنة المطهرة؛ كي نفوز فوزًا عظيمًا.

 

أخي القارئ، هيا نشد المئزر، ركضًا إلى الله بزاد التقوى، سائلين الله حسن الخاتمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

المصدر: مجلة التوحيد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الحوار لغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحوار وسيول الجدال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حكم الحوار(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب