• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

المرآة لا تغش وإنما تظهر الحقيقة مجردة

المرآة لا تغش وإنما تظهر الحقيقة مجردة
د. محمود عبدالجليل روزن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2014 ميلادي - 7/11/1435 هجري

الزيارات: 9694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرآة لا تغشُّ وإنما تظهر الحقيقة مجردة


وهي لا تبالغُ فتظهر فوق الحقيقة، ولا تبخس الناظر أشياءه، بل هي في تعاطيها مع المحاسن والمعايبِ تُظهر الواقعَ كما هو مُجرَّدًا، بلا مُزايدةٍ ولا تنقُّصٍ.

 

أحسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي!

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: " الحمد لله، اللهم كما أحسنت خَلقِي؛ فأحسنْ خُلُقي" [1].

 

وفيه إشعارٌ بمعنى جليلٍ، فالمرآة إذ تعكس ظاهرًا حَسَنًا؛ فهي تعجزُ عن تصوير باطنٍ قد يكون به ما يُشين، وقد يكون هذا الباطن الـمشينُ مما يغفل عنه صاحبه أو يتغافله، والبعض اعتادوا على تصويرِ أنفسهم لأنفسهم على أنَّهم ملائكةٌ من الطُّهر بالمكان المكين، وقد قيل: "أن تكذب على النَّاس أهونُ مِن أن تكذب على نفسكَ"! مع التسليم بأنَّ الكذب لا يوصفُ بالهيِّن، وإن كان صغيرًا حقيرًا.

 

هذه البلوى ليس لها من دون الله كاشفة، فهو المستعان على إصلاح كلِّ نفسٍ وتزكيتها، والدعاء سبيلٌ لذلك، فضلًا عمَّا في هذا الدعاء من معانٍ إن استحضرها المرءُ بقلبه وهو يُردِّده بلسانه، فسيكون أكثر حرصًا على تزكية خُلُقه.

 

أمَّا الناصح - الذي تُترجم عنه المرآة - حين يسمع من منصوحه هذا الكلام يتذكَّر أنَّ علمه لا يتَّصل بالبواطنِ في كثيرِ شيءٍ ولا قليله؛ وإنَّما إن رُفِعَ له مَعلمٌ تغيَّاه، وإن بانَ له مثْلمٌ صَمَدَ له وحلَّله وقوَّمه. كما يُذكِّر الناصِحَ بأهمِّ ما يجب عليه تذكُّره، وهو أنَّ عليه البلاغ، والبلاغ فحسب، أمَّا الإجابةُ وهداية التوفيقِ فليس له منها نقيرٌ ولا قطمير.

 

والمنصوحُ - على ذلك - لا يدَّعي لنفسه العصمةَ فيما سوى ما يُنتقدُ به، فلا شكَّ أنَّ للسيئة عنده أخواتٍ سترها الله، وحينئذ يجمُل أن يتوجَّه المنصوح له إلى ربه بالقول المأثور عن السلف - رضي الله عنهم -: "اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون".

 

إنَّ هذا الدعاءَ يحمل من المعاني تحت كلِّ لفظةٍ من ألفاظه ما إنَّ تأمُّله ليحملُ الناصح والمنصوح - كليهما - على الوصول بالنصيحةِ إلى آفاقٍ من التقويمِ سامية، ومَرامٍ من التحسينِ راقيةٍ.

 

المرآة يرى بها الإنسان ما خفي عن عينيه من جسده.

يمكن أن نقول: إنَّ بَدَنَ الإنسان على ثلاثٍ: أحدها تُخفيه الملابس، وأحدها لا تُخفيه الملابس فيظهر له، وثالثها لا تخفيه الملابس ولكنه لا يستطيع أن يراه ولكنَّ الناس يستطيعون، بل يستطيعون في بعض الأوقات استشفاف ما يحتاج إلى التقويم مما سُتِرَ بنوعِ سترٍ، وكذلك المرآة، والناصحُ الخريت الحاذق يرى بأقلِّ النظرات ما خَفِيَ على أخيه من أمره، وقد تتأصَّل علاقتهما الروحية بما يجعل المؤمنَ مُتوقِّد الحواسِّ في استشفاف أي انحرافٍ في سلوكِ أخيه؛ فيقفُ له بالمرصاد مُعينًا له على نفسه.

 

وتأمل جيدًا في هذا المعنى؛ إذ إنَّنا مأمورون باجتناب الظنِّ، منهيُّون عن تتبُّع العورات، ولكنَّنا - كذلك - يجبُ أن نكون على درجةٍ من الفطنة والكياسةِ التي تجعلنا نقرأ ما وراء بعض التصرُّفات والألفاظ التي قد لا يلاحظها أحدٌ، ومهما ازداد العبد إيمانًا تحصَّل له من الكياسة والفطنة بقدره، فيتاح له التمييز بين ما هو من الفطنة والفراسة وبين ما هو من الظنِّ، وانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنتِ علي غَضْبَي". فقالت رضى اللَّه عنها: من أين تعرف ذلك؟ فقال: "أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم". فأجابت: أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك[2].

 

وهناك معنًى يتفق فيه المؤمن مع المرآة؛ فهي لا تتطوَّع من تلقاء نفسها بكشف عوراتِ صاحبها إلا إذا وقف أمامها بكيفية وبزاوية معينة، وفي وجود مستوى إضاءةٍ معين. وإن اختلَّ مستوى الإضاءة أو زاوية الوقوف أو طريقته؛ فربما لا يستطيع المرء أن يرى صورته في المرآة، وهي حينذاك لا تُصرُّ على تتبُّعه وكشفه. أمَّا إن كَشَف لها عن خفايا بدنه مما يحتاج إلى رؤيته فلن تمتنعَ - أيضًا - من أن تُفيده، فتعكسُ له صورةً حقيقيةً لما تراه ولا يراه، ثم يبقى القول الأول والأخيرُ له، ينشُرُ إن أراد ويطوي متى أرادَ، وهي في هذا كلِّه لا تستوضحه إلا بما تُسامحُ فيه مشحَّته عن سرِّه.

 

فافهم أنَّ الأصل هو إحسان الظنِّ بالمؤمن، وأنَّ نُصحكَ إيَّاه متوجَّبٌ عليك إن طلب هو منك ذلك.

 

وكذلك؛ إن رأيتَ بيقينٍ - وضع تحت كلمة (بيقينٍ) ما شئت من خطوطٍ - أنَّه محتاجٌ لأن تعينه على نفسه أو على شيطانه، فحينها لا يحلُّ لك التوقُّف بحجج واهيةٍ، وعللٍ معلولة!

 

فأعنهُ على كشف ما خفيَ عليه من أمره، إن رأيتَ فيه خيرًا يجهله أو مَلَكةً مطمورةً، وكذا إن رأيتَ فيه سوءًا لا يراه هو كذلك.

 

واعلم أنَّ جُزءًا لا يُستهانُ به من عيوبنا إنَّما سُتِرَ عنَّا لطول المصاحبةِ ودائمِ الملازمة، كالذي اعتاد أنفه رائحةً غير مستطابةٍ فهو لا يشمُّها كذلك، غير أنَّ نَتَنَهَا لا يَخفى على من لم يألفْها بطول الـمُكث.

 

وبالاستعانة بمرآة أخرى؛ يرى الإنسانُ ما يستحيل أن يراه بعينه ولو استعان بمرآةٍ واحدةٍ!

وهذا المعنى من الدقَّة والطرافةِ بمكانٍ، فبعض مواضع الجسد - كالظهر إلى مؤخرة الرأسِ مثلًا - لا تُرى بالعين، ولا بمرآةٍ واحدةٍ؛ في الوقتِ الذي يمكن أن تُرى باستخدام مرآتين تُوضعان بطريقة معيَّنةٍ في مقابل بعضهما.

 

وحين تدقِّقُ في تحليل هذه الحال؛ تكتشفُ أنَّ المرآة التي تُواجِهُكَ بما خَفِيَ عنكَ؛ إنَّما نَقَلَتْ بدقَّةٍ عنِ المرآة الأخرى التي لا تواجهكَ، والتي هي - في الحقيقةِ - مبتدأُ الصورةِ المنقولة.

 

قدْ يتعرَّض الناصحُ لبعض الأمور والمواقف التي لا يستطيعُ فيها مواجهة المنصوح له بما يُريده مباشرةً، فلا بأسَ بأن يستعينَ بطرفٍ ثالثٍ يتمتَّعُ بوضعٍ أفضلَ يستطيعُ من خلاله إسداء النصيحة له، على أن يكونَ من المخلصين الصادقين في أداءِ ما حُمِّلوا بلا زيادةٍ ولا نقصانٍ. فينضاف إلى كونه مؤمنًا - كاشتراط حديث المرآة - كونُه في وضعٍ أفضلَ من وضع المستعين به لنُصح واحد من إخوانهما المسلمين، فالثاني مؤمنٌ غير أنَّ به بعض العجز، والثالثُ مؤمنٌ يساعِده مكانه، وفي ذلكَ من أسمى صُوَرِ التعاونِ والتعاضُد ما يجعلنا نستحضرُ وصفَ النبي صلى الله عليه وسلم الرائعَ في إحدى روايات الحديث المطوَّلة: "يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"، فتأمَّل!

 

كتاب في النصيحة والنقد



[1] رواه أبو الشيخ الاصبهاني في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها، وإسناده ضعيف، وقد رواه أحمد في المسند رقم (3823) من حديث عبد الله بن مسعود ومن حديث عائشة، دون التقييد بالنظر إلى المرآة ، وهو حديث صحيح. ورواه النووي في الأذكار (913) بنحوه عن علي بن أبي طالب، وبزيادةٍ عن ابن عباس. وفي الباب عن أنس وأبي هريرة.

[2] متفق عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين المؤمن والمرآة
  • وجه المرآة والغبار
  • الوظيفة مرآة كل الوقت !
  • المرآة يمكنها أن تضيء مدينة بأسرها .. فقط إن وجهت بالشكل المناسب
  • المرآة يرى بها الميزة والعيب
  • المرآة لا تفرق بين قرابة وغيرها
  • بين مرآتين: المطرقة والسندان

مختارات من الشبكة

  • أخلاق وفضائل أخرى في الدعوة القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • شرح حديث: ليس على النساء حلق وإنما يقصرن(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سؤال حول قاعدة: لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • شرح حديث: النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • لا تغش(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • الحديث المصحف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب