• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

كن جميلا (13)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2014 ميلادي - 13/8/1435 هجري

الزيارات: 5662

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كن جميلاً [13]



[1]

عندما تكون على رأس السرادق تتلقى العزاء في الفقيد، وترمي بصرك بعيدًا منتظرًا سيارة عضو مجلس الشعب الذي حرصت على أن تبلغه خبر الوفاة قبل الغسْل حتى يأتي إليك في هيلمانه ورجاله، كأنك أنت الذي ستعزيه من فرط اهتمامك بقدومه؛ لا تفكِّر في أنه يوم واجب يُردّ كما وقفت معه في الانتخابات وفي يوم الفرز، بل فكِّر في أن الإنسان بحاجة إلى عزاء من يحبونه ويبادرون إليه ويصبرون عليه، لا من يصبر عليهم وهم قادمون إليه على مهل ليتشرَّف بهم بين الناس.


[2]

عندما تجد حادثة قد التم الناس عليها، لا يكن أكثر همك الفرجة والتقاط الصور؛ لا تفكِّر بأنك تقف بدافع الأسف، بل فكِّر في أنك تقف بدافع الفضول، فكِّر في أن الوقوف على مصائب الناس بغير تقديم يد العون يذهب بالمروءة، ويخدش الإنسانية، فكِّر في أن الله لا يرضيه أن يرى عباده متزاحمين على الحوادث، منفضين عن عربات التبرع بالدم.


[3]

عندما تمشي في الشارع مع أصدقائك الشباب الصغار، وتجد عندهم ميلًا للصراخ ورغبة في الاحتكاك بالمارة المسالمين وبركاب السيارات وقد غمرهم الشعور بالعزوة والرجولة وأعجبتهم كثرتهم وفتوتهم، اضبطهم ورُدَّهم عن طيشهم، ولا تندفع في التحمس لأفعالهم وتقليدهم؛ لا تفكِّر بأن إخافة الناس من علامات الرجولة والسيادة، بل فكِّر في أن السادة إذا مشوا وضعوا الأمن واستبشر بهم المارة واطمأنت لوجودهم النساء، أما الخوف والتجنب في كل المدن والبلاد، فيأتي بعبور الرعاع والسفلة.

[4]

عندما ينزل للعمل لديك شاب صغير حديث التخرج في الجامعة، وتحتاج إلى علبة سجائر بعد أن مضى الساعي إلى بيته، وتنوي طلب الشاب عبر التحويلة ليذهب لإحضار السجائر لك من البقالة القريبة؛ لا تفكِّر في أنه كأخ صغير لك، بل فكِّر في أنه إنسان جاء يعمل في وظيفة أخرى غير تلبية طلباتك الخاصة؛ لا تفكِّر في أنه لن يقول لك لا، بل فكِّر في أنه لن يستطيع قولها من الحياء، وسيمضي في الطريق متحسرًا على حاله وهو عائد يحملها إليك؛ لا تفكِّر بأنه لا يستطيع الترفع لأنه مضطر للصبر والتواضع حتى يكتسب الخبرة عندك، بل فكِّر في أنه لن يشعر في المستقبل بالامتنان لرجل كسب عنده الخبرة وخسر عنده نفسه.


[5]

عندما تلتقي صديقك القديم الذي تأخر في الحياة العملية وتقلَّب في الفرص المتواضعة، ولم يحقق شيئًا يذكر، ووجدت على وجهه مسحة من الاكتئاب وفقدان الثقة، ابتعد عما اعتدت على سرده لمن تلتقيهم بعد غياب، من ترقيات متسارعة، وتمسُّك المديرين بك، والدورات الخاصة التي اجتزتها، وصعود نجمك في عدة مواقع؛ لا تفكِّر بأن معارفنا ملزمون بأن لا يشعروا بالحسد تجاهنا أو الغيرة، بل فكِّر في أننا ملزمون بأن لا نقلب مواجعهم وأن لا نجدد شعورهم بالحسرة؛ لا تفكِّر بأن استعراض المنجزات غريزة، بل فكِّر في أن مراعاة مشاعر الآخرين فضيلة.


[6]

عندما يخرج من عندكم زبون مهذب ولكنه ضعيف الاستيعاب أو قليل الخبرة بالمنتج، يحتاج إلى بعض الصبر، لا تقل لزملائك بعد خروجه أنه لم يرد عليك أغبى من هذا، وتتندر أمامهم من جهله وتستعرض لهم سخف أسئلته وتكرارها وأنت تضرب كفًا بكفٍ وهم غارقون حولك في الضحك؛ لا تفكِّر بأنك تقتص من غباء أسئلته، بل فكِّر في أنك تخون من استشارك، فكِّر في أنك هنا عرضة لتقييم الزبائن لك وليس العكس؛ فكِّر في أن الخبرة ليست معلومات فقط بل هي استيعاب وتفهُّم لعدم معرفة الآخرين، فكِّر في أنك تبدو كذلك ضعيف الخبرة عند المحامي والطبيب والمهندس عندما تستشيرهم وتحتاج إليهم، ولا تقبل أن يسخروا منك بعد أن تغلق الباب خلفك، فكِّر في أن الله سخَّرنا لبعضنا البعض، فلا تجعل تسخير الله لك لعباده مجالًا للسخرية.

[7]

عندما يتآمر زملاؤك جميعًا على المدير الشاب الذي جاء به صاحب الشركة وعينه في الفرع، لأنهم يرون في تعيينه إهانةً لخبراتهم وكفاءتهم، ويبذل الشاب الطيب المتحمس كل ما لديه لكسب ودهم والاستماع إليهم ورفع طلباتهم ولا فائدة، حتى وضعوا له الحيلة وراء الحيلة وأوقعوه، وأظهروه أمام صاحب الشركة ضعيف الشخصية رخوًا تأخر أداء الفرع تحت إدارته، فأرسل خطابًا بالاستغناء عن خدماته، فيلملم أوراقه ويغلق حقيبته محزون القلب يشعر بالفشل، ويخرج ويسلم عليكم وهو يبتسم قدر استطاعته رغم جرحه ويمضي، وينفجر زملاؤك بعد أن ودعهم ضاحكين فرحين يرددون (مع السلامة يا ابو عمة مايلة)، لا تشاركهم فرحهم وتشفِّيهم، واستغفر الله من أي تعاون قدمته للإيقاع به أو أي انتظار لساعة سقوطه؛ لا تفكِّر بأنه قد لبس قميصًا واسعًا عليه، بل فكِّر في أنكم مزقتم قميصه، لا تفكِّر بأنكم تحديتم كبرياء الإدارة العليا، فكِّر في أنكم تحديتم من جاءكم متواضعًا مهذبًا ومد لكم يده وانتظر منكم خيرًا؛ لا تفكِّر بأنكم غلبتم، بل فكِّر في أنكم ظلمتم.


[8]

عندما تكره شخصية عامة، اتفقت وكثيرون على انتهازيتها، ويتفتق ذهنك باعتبارك بارعًا في برامج الصور والتصاميم، عن تركيب صورة له مسيئة، لا تعتمدُ على الاستخفاف منه من خلال وضع يهزأ به ويحط من قدره، بل تعتمد على الكذب عليه، بتصويره بجوار امرأة سيئة السمعة؛ لا تفكِّر بأن المتصفحين سيدركون أنها صورة مهينة غير حقيقية، بل فكِّر في أن هناك من سيصدق صحة الصورة؛ لا تفكِّر بأنه لا يستحق الشفقة، بل فكِّر في أنه- ومهما كان إجرامه- لا يستحق الكذب والافتراء؛ لا تفكر بأن الصورة ستغرقه، بل فكِّر في أن التحامل عليه قد يمثِّل له طوق نجاة.

[9]

عندما تزور أحد أقاربك الذي يعيش مستوراً، لا تقترح عليه فتح الصالة على الحجرة لأن الصالة ضيقة وغير صالحة لاستقبال الضيوف، ذلك لأنه ليس لديه غير حجرتين، وعندما يستأذن منه أطفاله للعب في الشارع مصطحبين معهم طفلك لا تقترح عليه عمل اشتراك لهم بأي ناد، خيرٌ لهم من اللعب بالشارع؛ لا تفكِّر بأن ما يمنعه عن تغيير حياته الكسل الذهني، والسلبية، فكِّر في أن ما يمنعه هو محدودية دخله، لا تفكِّر بأنك تحرك إرادته، بل فكِّر في أنك تحرك مواجعه، فكِّر في أن وصلك للرحم لا يأتي من حملك وزوجتك لعلبة حلوى بقدر ما يأتي من إشعاره بأن عيشته طيبة.


[10]

عندما تكون على وشك الخروج من طريق جانبي إلى طريق سريع، وأمامك سيارة قائدها حذر ينظر عن يساره للسيارات السريعة القادمة، لكي يدخل الطريق بشكل آمن، توقف عن تنبيهك المتواصل له بالبوق، لعل بوقك يضغط عليه فيندفع للدخول في اللحظة الخطأ، فيقع له حادث تصادم، ووقتها ستمر خالي البال، بعد أن تنظر عن يسارك وتضمن سلامتك، ولن تنظر حتى بأسى لمن تسببت في إيذائه؛ لا تفكِّر بأن مِن أمامنا في الطرقات يوجد دائمًا بشر مملُّون متأنون يجب أن نلومهم وننبههم بالأبواق حتى لا يعطلونا، بل فكِّر في أن لا تكون أنت دائمًا من خلف الناس في الطرقات ذلك المملّ المتعجِّل الذي لا يهمه أن يتعرض الآخرون للخطر كي يوفروا عليه بعض ثواني الانتظار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كن جميلا (10)
  • كن جميلا (11)
  • كن جميلا (12)
  • تفاهم لا بد منه ( مقدمة كتاب: كن جميلا )

مختارات من الشبكة

  • كن جميلا تر الوجود جميلا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إن ابتغيت خليلا إليك "كن جميلا"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كن جميلا (9)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (8)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (7)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (6)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (5)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (4)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كن جميلا (3)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب