• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

الصفات العلمية والأخلاقية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية

الصفات العلمية والأخلاقية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
د. هند بنت مصطفى شريفي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/4/2014 ميلادي - 21/6/1435 هجري

الزيارات: 9198

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصفات العلمية والأخلاقية

للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية


الصفة الأولى: الحرص على طلب العلم والتفقه في دين الله:

يوجد ارتباط إيجابي بين رصيد الداعية من العلم والمعرفة، وبين فعاليتها في الدعوة الإسلامية، فالعلم نور للمؤمنة، تستضيء به، وتعرف كيف تعبد ربها، وكيف تعامل عباده، يدعوها إلى أسباب الخير، ويصرفها عن أسباب الشر، ويرفعها إلى أعلى الدرجات الرفيعة، في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11] [1]، فهو إرث الأنبياء من أخذه أخذ بحظ وافر، كما أن الداعية العالم، نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم[2].

 

وأثر العلم في ذات الداعية يظهر من جانبين:

الجانب الأول:

استفادتها بهذا العلم في تصحيح عقيدتها وعبادتها لله تعالى، فكلما زاد علم الداعية زاد عملها، لأنها إذا عرفت الأوامر ما يترتب عليها من الأجر والثواب؛ كانت أحرص الناس عليها، وإذا عرفت المنهيات كانت أبعد الناس عنها، ونأت بنفسها عن طريق الجاهلين.

 

والعلم ليس بمقدار ما يحفظه الإنسان من المسائل، بل ما وعاه عقله وتيقنه قلبه وظهر أثره على سلوكه، وقد قيل: (العلم علمان: علم في القلب وعلم على اللسان، فعلم القلب هو العلم النافع، وعلم اللسان هو حجة الله على عباده)[3].

 

فمن الصفات الضرورية في الداعية، أن تكون عالمة عاملة معلمة، ليصدق فيها قول الرسول - صلى الله عليه وسلم في تقسيمه الناس من حيث استفادتهم بالهدى والعلم: ((كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير))[4].

 

الجانب الثاني:

إن الداعية إلى الله حاملة للقرآن والسنة ومبلغة لهما، فكيف يتصور منها تبيين الحلال والحرام للطالبات، أو التمييز بين المعروف والمنكر، إذا كانت جاهلة لمبادئ الإسلام وأصوله وتشريعاته؟ فمن الضروري أن تكون على بصيرة وبيّنة فيما تدعو إليه، لتستحق أن تنال شرف الدعوة على نور من الله، ويستبين عندها الحلال من الحرام، والخير من الشر، وتميز بين الأحكام الشرعية من الواجبات والسنن والعقائد والأحكام، وهذه كلها تحتاج إلى علم وفقه في الدين، لأن الدعوة بدون علم ضلال وإضلال، وضررها حينئذ أكثر من نفعها، وما تفسده أكثر مما تصلحه.

 

ومما لا شك فيه أن الداعية المزودة بسلاح العلم لا يستوي أثرها على الدعوة - مع احتياج الناس إلى علمها- مع من قصرت في ذلك، وقلّت بضاعتها من العلم، شتان بينهما، وقد قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [5]، ومن أجَّل العلوم التي تحتاجها الداعية: العلم بكتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم.

 

الصفة الثانية: غزارة وإتقان المادة العلمية:

إن الغزارة العلمية للمعلمة الداعية أحد الدلالات الأساسية على إتقان المادة العلمية، سواء كان ذلك في موضوعات الدعوة المتنوعة، أم في المادة التي تدرسها لطالباتها، لأن أهم عوامل قبول الطالبات لمعلمتهنّ ومحبتهنّ لها: مدى نجاحها في إيصال المعلومات لهنّ، فالمعلمة يجب أن تكون أغزر علما ومعرفة لكل ما تودّ تعليمه ونقله للطالبات، ولا يصح منها القيام بتعليم علم أو فن إلا إذا كانت عارفة به، وإلا فلا تتعرض له، بل تقتصر على ما تتقنه[6]، يقول ابن القيم - رحمه الله -: (لما كان التبليغ عن الله سبحانه وتعالى يعتمد العلم بما يبلغ والصدق فيه، لم تصلح مرتبة التبليغ بالرواية والفتيا إلا لمن اتصف بالعلم والصدق، فيكون عالما بما يبلغ صادقا فيه)[7]، ومن الأمور التي تساعد المعلمة على إتقان مادتها العلمية ما يأتي:

1- الثقة بالنفس، فالداعية المتقنة لمادتها تقف أمام طالباتها وهي عارفة بما تقول لهنّ، وهذا يريحها نفسيا ويبعدها عن الارتباك وكثرة التوقف والتردد، مما يزيد من اطمئنان الطالبات لما تقوله.

 

2- القدرة على إجابة تساؤلات الطالبات واستفساراتهنّ أثناء الدرس أو النشاط أو بعده، مع القدرة على إقناعهنّ وإثراء معلوماتهنّ.

 

3- حسن اختيار طرق التدريس ووسائله، فطريقة التدريس والوسيلة المستخدمة تنطلق إلى حدّ كبير من طبيعة المادة العلمية، والمعلمة الداعية التي لا تمتلك مادة علمية متقنة تصيبها الحيرة في الاختيار الأنسب، إضافة إلى عدم القدرة على التجديد والتطوير[8].


4- الحذر من التقصير في أداء المادة الدراسية حتى لا يقع طالباتها في التناقض بين حثها لهنّ على القيام بالمسؤولية ومعالي الأمور، وبين ما يرينه من المعلمة من تضييع للأمانة والواجبات والمسؤوليات الدعوية.

 

الصفات الأخلاقية:

الصفة الأولى: التحلي بفضائل الأخلاق واجتناب رذائلها:

يعتبر الخلق الحسن من أجمل ما تتحلى به الداعية، وهو أقصر طريق للوصول إلى قلوب طالباتها، وقد وصف الله تعالى به نبيه - صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4][9]

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

جماع الخلق الحسن مع الناس، أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام، وتعطي من حرمك التعليم والمنفعة والمال، وتعفو عمن ظلمك في دم أو مال أو عرض[10].

 

والخلق الحسن من العوامل المهمة في جذب الطالبات إلى الداعية، حيث تتأثر الطالبات بخلق المعلمة ويقبلن دعوتها لما يرين من حسن خلقها، إضافة إلى أجرها في الآخرة، فالناس مفطورون على محبة الفضائل والانجذاب إليها، والنفور من القبائح والابتعاد عنها، والداعية إلى الله أحوج ما تكون إلى التخلق والاتصاف بالأمور المحببة إلى قلوب الناس، فضلا عن أنها من واجباتها كمربية مسلمة داعية.

 

والطالبة إذا لاحظت من الداعية سوءا في أخلاقها تبرّمت منها، ونفرت من دعوتها، ولم تستجب لنصحها، بل إنها قد تتجنب مخالطتها، خوفا من تضررها بأخلاقها السيئة، وقد تفضل مخالطة أهل الفسق والانحراف وترغب في مجالستهنّ، إذا آنست منهنّ حسنا في الخلق ورفقا في المعاملة، لذلك فإن الصفات المهمة للداعية: ثباتها على الأخلاق الإسلامية في كل حال، ومع جميع الطالبات، فلا تحيد عنها أو تميل إلى غيرها، لأنها حق، والثبات على الحق دين، إضافة إلى أن تنازل الداعية عن أي خلق من الأخلاق الكريمة -تحت ضغط الظروف أو تبعا للحالة النفسية لها - خسارة لذاتها، حين تفقد تقديرها واحترامها بين طالباتها وزميلاتها، وخسارة للدعوة التي تمثلها وتنصب من نفسها وخلقها نموذجا لها، وخسارة لها في الآخرة حين تضع نفسها في الموضع المخالف لأمر الله[11].

 

الصفة الثانية: عمل الداعية بما تدعو إليه (مطابقة قولها لفعلها):

تندرج هذه الصفة الأخلاقية الرفيعة ضمن العمل بمقتضى العلم، بحيث يتطابق السلوك اللفظي مع السلوك العملي الذي يثمر التجاوب والتفاعل الإيجابي لدى الآخرين، فيظهر أثره في سلوك الداعية، واستجابة المدعو، وقد قال تعالى في ذم من يخالف قوله فعله: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 3] [12].

 

ولأهمية مطابقة قول الداعية لفعلها (فُرض على الناس تعلم الخير والعمل به، فمن جمع الأمرين فقد استوفى الفضيلتين معا، ومن علمه ولم يعمل به، فقد أحسن في التعليم وأساء في ترك العمل، فخلط عملا صالحا وآخر سيئا)[13]، ومن هنا يلزم الداعية الصدق في قولها وفي عملها، فلا يكذّب فعلُها قولها، ولا يخالف ظاهرها باطنها، بل الأولى أن لا تأمر بشيء ما لم تكن هي أول عامل به[14]، لأنها قدوة في أعين الناس.

 

والداعية القدوة العاملة بما تقول أثرها أقوى في التأسي والاتباع، لأنها عالمة بالمنهج الذي تدعو إليه، مؤمنة به، حريصة على نشره بين الطالبات، فلا يكاد يتخلف عملها عن علمها، حيث تظهر على الصورة الجميلة التي تعرفها عنها طالباتها، فالداعية التي تنصح طالباتها بالالتزام بالزي الإسلامي ثم تخالفه تترك صورة سيئة، والتي تحثهنّ على الصدق والوفاء ثم تكذب وتحنث؛ تشكك طالباتها بأهمية الالتزام بهذه القيم، بل لا تتوقع المعلمة أن ينتفع الطالبات بدعوتها وقولها فقط؛ دون أن يتأثرن بأخلاقها وسلوكها، فالناس - غالبا - يدركون العلم بالبصائر، ويدركون العمل بالأبصار، وأرباب الأبصار أكثر من أرباب البصائر، فإذا التزمت بقولها، فحينئذ يكون فعلها تصديقا لأقوالها ودعوتها التي تدعو لها، وترسيخا لها في نفوس طالباتها، وعلى العكس من ذلك، من خالف قولها عملها، فإن ذلك يعدّ تكذيبا لقولها، وتنفيرا وصدَّا عن سماع كلامها والانتفاع به[15].

 

قال الإمام الشاطبي رحمه الله، في تبيين أن وقوع الفعل من الداعية شاهد ومصدق وعاضد لقوله: إن العالم إذا أخبر عن إيجاب عبادة ما، ثم فعلها ولم يخلّ بها في مقتضى ما قال فيها؛ قوي اعتقاد إيجابها، ونهض للعمل بها كل من سمعه يخبر عنها ورآه يفعلها، وإذا أخبر عن تحريم فعل ما ثم تركه، فلم يُر فاعلا له ولا حائما حوله؛ قوي عند متبعه ما أخبر به عنه، بخلاف ما إذا أخبر عن إيجابه ثم قعد عن فعله، أو أخبر عن تحريمه ثم فعله، فإن نفوس الاتباع لا تطمئن إلى ذلك القول منه طمأنينتها إذا ائتمر وانتهى.[16]

 

وقد جاء الوعيد الشديد لمن يخالف قوله فعله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( يُجاء بالرجل يوم القيامة، فيُلقى في النار، فتندلق أقتابه[17] في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان، ما شأنك؟ أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه!))[18].

 

وقد قيل:

إذا العلم لم تعمل به كان حجة
عليك ولم تعذر بما أنت جاهله
فإن كنت قد أوتيت علما فإنما
يصدق قول المرء ما هو فاعله[19]

 

الصفة الثالثة: الهيئة الحسنة والسمت المقبول:

ولا يقصد بالهيئة الحسنة المقبولة هنا الهيئة الجبلية التي خلق الله عليها المعلمة، وإنما المقصود الهيئة المكتسبة كمحافظة المعلمة على سنن الفطرة الظاهرة، وتوسطها في تجملها وزينتها، وسمتها الظاهر المحلى بالوقار والسكينة وطلاقة الوجه، وكذلك هيئتها في كلامها ومشيها وجلوسها وغيره، وابتعادها عن المحاذير الشرعية كالتشبه بغير المسلمات والإسراف والكبر والخيلاء وطلب الشهرة، فهيئة الداعية ومظهرها رسالة تبلغ بها دعوتها وما تحمله من المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية.

 

ومما يشين الداعية أن تكون رمزا للإهمال والفوضى في شكلها وأمورها الظاهرة، الأمر الذي يعيق قبول دعوتها، حيث إنها قدوة لطالباتها، فليس كل الطالبات يستقي الدعوة من أقوالها، بل إن هناك من يستقيها من سلوكها الظاهر وأخلاقها، وهناك من يستقيها من هيئتها ومظهرها.

 

ومما يؤكد أهمية هيئة الداعية، أنها أكثر ما ينطبع في أذهان طالباتها، ويعتبر عامل جذب لهنّ، لأن النفوس جبلت على حب الجمال والمظهر الحسن، كما أن صدقها يظهر واضحا في التزامها بتعاليم الإسلام في مظهرها، حيث إن المدعوات-إذا نصحتهنّ ووجهتهنّ للخير- قد يفتشن عن المخالفات الظاهرة عليها[20].

 

والأهم من ذلك أن هناك علاقة قوية بين الأمور الظاهرة من أقوال وأفعال ولباس ومسكن وغيره، وبين الأمور الباطنة من الاعتقادات والإرادات، ويوضح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- العلاقة بينهما بقوله: (وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أمورا ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعورا وأحوالا)[21].

 

وصفة العناية بالظاهر لا يتعارض مع أهمية وضرورة العناية بالصفات الباطنة، بل إن الجمال الباطن يزين الجمال الظاهر، والقلوب لا تنفك عن تعظيم ومحبة صاحبته والميل إليها، كما يوضح ذلك الإمام ابن القيم-رحمه الله- في قوله: (اعلم أن الجمال ينقسم قسمين: ظاهر وباطن، فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفو والشجاعة.. وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة -وإن لم تكن ذات جمال- فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات، فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه، فمن رآه هابه، ومن خالطه أحبه)[22].



[1] سورة المجادلة: جزء من آية11.

[2]ينظر كتاب العلم: الشيخ محمد بن صالح العثيمين ص 16- 20، دار الثريا للنشر، الرياض، ط:2، 1417هـ 1997م، وللاستفادة ينظر: وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق من ص 329- 341.

[3] مجموع الفتاوى: شيخ الإسلام ابن تيمية 18/304.

[4] متفق عليه: سبق تخريجه ص 101.

[5] سورة الزمر: جزء من آية 9.

[6] ينظر: تذكرة السامع والمتكلم: ابن جماعة الكناني ص 58.

[7] إعلام الموقعين عن رب العالمين 1/10.

[8] ينظر: إعداد المعلم: د. عبدالله محمود ص 267-268، وينظر: المدرس ومهارات التوجيه: محمد عبدالله الدويش ص 77، دار الوطن للنشر، الرياض، 1421هـ/2000م.

[9] سورة القلم: آية 4.

[10] ينظر: مجموع الفتاوى 10/658.

[11] ينظر: فقه الدعوة إلى الله: د. علي عبدالحليم محمود 2/898، دار الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة، ط:3، 1412هـ/1991م.

[12] سورة الصف: الآية 3.

[13] الأخلاق والسير في مداواة النفوس: الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ص 29، دار الكتب العلمية، بيروت، ط:بدون، ت: بدون.

[14] ينظر: هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة: الشيخ علي محفوظ ص 90، وينظر الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها: د.أحمد غلوش ص 439- 440.

[15] ينظر: أفعال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودلالتها على الأحكام الشرعية: محمد سليمان الأشقر 1/64، مكتبة المنار الإسلامية، الكويت ط:1، 1398هـ/1978م. وينظر الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية: فتحي يكن ص 22، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط:6، 1405هـ1985م.

[16] ينظر: الموافقات في أصول الشريعة 3/315.

[17] الأقتاب: الأمعاء، جمع قِتب. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر 4/11.

[18] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، ح3267 ( فتح الباري 6/331) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله 4/2290 ح 2989.

[19] والأبيات لرجل اسمه سابق البربري، ينظر: جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله: الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي 2/7، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان ط:بدون 1398هـ/1978م، وللاستزادة ينظر: المرجع نفسه 2/ 4 -21، وينظر: أدب الدنيا والدين: الإمام الماوردي ص 84، وهداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة: الشيخ علي محفوظ ص 90، ومقومات الداعية الناجح: في ضوء الكتاب والسنة: سعيد بن علي القحطاني ص 316، مؤسسة الجريسي، الرياض، ط:1، 1415هـ/1994م..

[20] ينظر: هيئة الداعية ومظهره، ودورها في إيصال رسالته:د. عبد الله بن إبراهيم اللحيدان ص 15-23، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الرياض ط:1، 1424هـ/2004م.

[21] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم 1/79.

[22] باختصار: روضة المحبين ونزهة المشتاقين ص 220، دار الكتب العلمية، بيروت، ط:بدون 1397هـ/1977م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موضوعات العقيدة في مقررات التربية الدينية في المرحلة الثانوية
  • موضوعات الشريعة في مقررات التربية الدينية في المرحلة الثانوية
  • الصفات الإيمانية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
  • الصفات النفسية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
  • كيفية إعداد المعلمة القائمة بدعوة الطالبات
  • إعداد القائمة بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
  • أحوال الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية
  • أثر جماعة النظائر والصديقات على الطالبات
  • الأمن النفسي للطالب

مختارات من الشبكة

  • اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية والصفات السلبية(المنفية)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (الفرق بين الأسماء والصفات) (المحاضرة الرابعة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الجامع الصحيح لصفات الله العليا ومعه الصفات المنفية عنه سبحانه وتعالى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • توحيد الأسماء والصفات واشتماله على توحيد الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجمعية العلمية للقرآن تنظم الملتقى الأول للجمعيات العلمية الشرعية في 26/12/1429هـ.(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله تبارك وتعالى(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • صفات الحروف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثقة بالنفس صفة مكتسبة وهي رهن مواقف بعينها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نكران الجميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة الغسل وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب